رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه 

موقع أيام نيوز

رد عمران أنت
عارفه سبب ضيقتى بلاش الطريقه دى فى اللؤم 
ضحكت سليمه قائله أنا لئيمه دا انا معروف عنى أنى دوغرى وعارفه سبب ضيقك هو مكتب المحاماه الى بجهز له فى شقة بابا بس خلاص استاذه فاطمه قدمت طلب أنها ترجع لمكانها تانى فبالتالى أنا مهمتى هنا هتخلص وبابا قال الشقه واسعه عليه وفتحنا أوضه عالريسبشن وعملتهم مكتب صغير على قدى 

تبسم عمران يقول بس المكتب مش هيبقى أجهاد عليكى وأنتى حامل متنسيش أنك حامل فى تؤام أنا ممكن أفتحلك مكتب كبير فى منطقه راقيه ويبقى فيه مجموعة محامين وأنتى المديره 
أبتسمت سليمه قائله أولا
أنت متأكد أن عرضك مرفوض مسبقا ثانيا بقى أنا عامله
المكتب ده لخدمة الناس الغلابه الى كنت عايشه بينهم ومحتاجين الى يدافع عن حقوقهم وفى نفس الوقت ميكونش بيبتزهم فوق طاقتهم وأنا مش أول ست تشتغل وهى حامل فى تؤام 
أقتنع عمران بقول سليمه وتبسم لها 
لكن فتح عاصم الباب عليهم فجأه  
تشعر بالحرج تعدل حجابها وأيضا عاصم شعر بالحرج وتحدث بأعتذار قائلا آسف أنى دخلت بدون أستئذان بس أنا مسافر دلوقتي لقنا وكنت جاى لعمران علشان أقوله فى لقاء مع لجنه من الغرفه الصناعيه بعد حوالى نص ساعه أحضروا أنت أحنا أتناقشنا أنا وأنت قبل كده معاهم 
تحدث عمران بقلق خير هتسافر قنا ليه سمره جرالها حاجه
تحدثت سليمه هى الأخرى أنا مكلماها النهارده
الصبح وكانت كويسه !
رد عاصم معرفش أنا كنت بكلمها فجأه سمعت صرخه والخط قطع وحاولت كتير مفيش رد حتى اتصلت على ماما والرقم الأرضى فين على سنيه ما ردت عليا وقالت ان سمره وقعت عالسلم وپتنزف وراحت هى وماما
المستشفى وبتصل على السواق رد عليا ولما سألته قالى ميعرفش وأنه ماما دخلت مع سمره الأوضه ومطلعتش أنا أتصلت عالمطار وطلبت طياره خاصه وهسافر
دلوقتي وكنت جاى علشان أعرفك 
أنزعجت سليمه قائله يااارب جيب العواقب سليمه ربنا يرآف بسمره
آمن عمران على أمنية سليمه وقال لعاصم ربنا يستر وتنجى سمره وأبنها يارب 
رد عاصم بعذاب يارب نجى سمره 
بنفس الوقت بقنا
كانت وجيده تقف بالغرفه مع سمره التى مازالت ټنزف الى أن غابت عن الوعى تحدثت الطبيبه بعمليه قائله ياريت حضرتك تتفضلى وانشاء الله خير 
خرجت وجيده الى خارج الغرفه وجدت السائق يقترب منها قائلا عاصم بيه أتصل عليا وقالى تتصلى عليه علشان يطمن عالست سمره 
تعجبت وجيده قائله أزاى عرف بالسرعه دى أنا تليفونى مش معايا 
مد السائق يده بهاتفه لها قائلا أتفضلى حضرتك 
أخذت منه وجيده الهاتف وقامت بطلب عاصم الذى رد سريعا بلهفه ورجفه 
ماما سمره جرالها أيه
حاولت وجيده رسم الهدوء قائله عرفت منين
رد عاصم أنا كنت بكلمها فى التليفون
وفجأه صړخت والخط قطع وسنيه قالتلى أنها وقعت عالسلم وكانت پتنزف 
أبتلعت وجيده ريقها قائله الدكتوره معاها فى الأوضه أطمن أنشاء الله خير أدعى لها 
رد عاصم قائلا ماما أنا تليفونى هيفصل شبكه دلوقتي لأنى هركب الطياره بس أنا المهم عندى سمره سمره وبس  
كان هذا أخر ما قاله عاصم قبل صعوده للطياره شعرت وجيده بآلم وهى تقف تنتظر أن تخرج الطبيبه من الغرفة تطمئنها لكل طال الوقت
لأكثر من ساعه
أثناء جلوس وجيده أمام تلك الغرفه آتى لها حمدى يقول بلهفه وترقب أيه الى جرى لسمره وعامله أيه دلوقتى 
رفعت وجيده وجهها له قائله وأنت عرفت منين!
رد حمدى من عمران أتصل عليا من شويه مفكر أنى معاكم بس أنا جيت على هنا بعد ما أتصلت عالسواق قوليلى سمره فين وجرالها أيه
سردت وجيده له ما حدث ثم أكملت قائله 
الدكتوره معاها جوه من أكتر من ساعه ولسه مطلعتش وكمان عاصم زمانه هو كمان على وصول ربنا يستر أدعى لها هى والى فى
بطنها 
جلس حمدى يشعر بآلم هو الأخر يتمنى أن تخرج الطبيه تطمئنهم وبالفعل خرجت الطبيه 
نهض الأثنان وقالت وجيده خير يا دكتوره 
نظرت لهم الطبيه قائله المدام عندها كان ڼزيف ممكن يكون سببه وقعت أو أتزحلقت وسيطرت عالنزيف بس لو رجع تانى أنا هضطر أولدها قيصرى أنا هفضل هنا فى المستشفى وقولت للمرضه الى جوه تفضل مراقباها أى ڼزيف تبلغنى فورا 
قالت الطبيبه هذا ورن هاتفها 
فأستأذنت منهم وغادرت 
ليحل الصمت لوقت قصير يدعو الأثنان لسمره وطفلها بالنجاه بصمت 
الى أن رن هاتف حمدى نظر للشاشه رأى أسم عاصم 
نظر حمدى لوجيده قائلا ده عاصم أكيد وصل هرد عليه وهحاول أطمنه شويه 
أمائت له وجيده رأسها بموافقه 
رد حمدى على عاصم الذى أندفع بالسؤال سمره 
رد حمدى قبل أن يكمل عاصم قائلا سمره بخير أنا فى المستشفى معاهم 
رغم أن عاصم مازال لديه أحساس أن سمره بخطړ لكن حاول الهدوء 
بعد قليل
دخلت الطبيبه سريعا الى غرفة سمره وظلت لدقائق ثم
خرجت قائله 
للأسف الڼزيف رجع تانى ووجود الجنين فى رحم المدام خطړ عليهم الاتنين الجنين يعتبر عدى الشهر التامن وممكن يدخل الحاضنه لمده قصيره لازم ولاده قيصريه مستعجله وأنا 
رد عاصم الذى قد دخل لتوه قائلا موافق أعملى أى
شئ كل الى يهمنى سمره تبقى بخير 
أمائت الطبيه له بموافقه ثم دخلت الى الغرفه مره أخرى 
نظر كل من حمدى وجيده لعاصم الذى يبدوا عليه بوضوح الذعر بينما عاصم ظل وافقا عقله شارد بسمره خائڤ بشده يتمنى أن يغمض عينه ويبقى هذا كابوس ينتهى حين يفتح عيناه 
الجزء الثانى من الحلقه الخاصه 

بينما بغرفة الولاده سمره تم تخديرها لترى وهى بسكرتها 
والداها 
تبسمت سمره قائله بابى وحشتنى كتير قوى 
تبسم والداها بحنان قائلا سمره أنا مطمن عليكى مع عاصم خدى 
نظرت سمره الى يد والداها تعجبت هو يحمل بين يديه لفه وبها بيبى نظرت سمره الى البيبى وتبسمت بشوق 
ضحك والداها قائلا كان نفسك فى بنت بس ربنا رزقك ب
حمدى
مدت سمره يدها وأخذت منه الطفل وتبسمت له بحنان ثم رفعت رأسها تنظر لوالدها كان أختفى 
فى ذالك الحين خرج من رحم سمره طفلها يعلن عن قدومه للحياه باكيا
بعد قليل خرجت الطبيبه 
آمن حمدى على قولها شاكرا الطبيبه التى 
تركتهم مبتسمه 
ربت حمدى على كتف عاصم قائلا الحمد لله خلينا نروح الحاضنه نشوف الولد 
قبل أن يرد عاصم كانت سمره تخرج من الغرفه على فراش متنقل ذهب عاصم خلفها الى أن دخلت الى أحد الغرف العاديه
كان خلفه أيضا حمدى ووجيده التى قالت له 
عاصم سمره أول ما تفوق هتسأل على أبنها لازم تروح تطمن عليه علشان تبقى تجاوبها 
نظر عاصم الى سمره ورأى ضماد حول يدها اليمنى يبدوا أن يدها مچروحه وموصول بيدها الأخرى بعض الخراطيم المغذيه محلول طبى ودماء شعر كأن الألم يستوطن جسده هو لا سمره لكن قال حاضر يا ماما هروح الحاضنه أطمن عالولد وأرجع تانى 
قال عاصم هذا وغادر الغرفه معه حمدى وظلت وجيده مع سمره
بالغرفة جلست بأحد المقاعد تقرأ القرآن وتدعو لسمره وطفلها بالصحه 
بينما تعقم عاصم وكذالك حمدى ودخل الأثنان الى غرفة الحاضنه بالمشفى 
تحدث مع أحد الممرضات سألها عن طفل
سمره شاهين دلته الممرضه عن الحاضنه الخاصه به فتوجه هو وحمدى أليها 
نظر حمدى الى ذالك الصغير النائم بحاضنه زجاجيه صغيره متبسما يقول بسم الله ماشاء الله الولدجميل قوى ربنا يباركلك فيه ويرزقك بره يا عاصم
تبسم عاصم وهو يتحسس بكفه على زجاج الحاضنه ينظر لصغيره ترغرغت الدموع بعينه كم تمنى حمله ولكن صحته الآن أهم 
رأى عاصم طبيب بالقرب من حاضنة طفله تبسم الطبيب وهو يقترب من الحاضنه قائلا حضرتك والد الطفل ده 
رد عاصم أيوا أنا ممكن تقولى حالته بالتفصيل 
رد الطبيب أطمن الطفل حالته لحد ما مطمئنه هو كل أعضاء جسمه مكتمله بس عنده نسبة صفره مش عاليه قوى بالعلاج هتختفى وكمان ضعف من الولاده المبكره هو أسبوع بالكتير وهيتحسن وهيخرج من هنا بأذن الله 
تنهد عاصم براحه قليلا ثم عاد
يتأمل صغيره ثمرة حبه لتلك العصفوره الرقيقه 
بعد أكثرمن ساعتين بدأت سمره فى الفوقان تدريجيا كانت تهزى بصغيرها
فاقت سمره قليلا شعرت بيد تمسك بيدها فتحت عيناها واهنه تقول أبنى 
رد عاصم أبننا بخير يا سمره حمدلله على سلامتك 
قالت سمره أنا فين
تبسم عاصم وتحدثت وجيده التى وقفت حين سمعت همس سمره وقالت أحنا فى المستشفى وأنتى ولدتى 
وضعت سمره يدها الاخرى على بطنها
قائله فين أبنى أنا جرالى أيه 
تبسم حمدى يقول بحمد ربنا على نجاتك أنتى وحفيدى مش تاخدى بالك وأنتى نازله السلم 
نظرت سمره حولها قائله فين أبنى هو فين
أمسك عاصم يد سمره بقوه قائلا أبننا بخير يا سمره هو فى الحاضنه أحتياطى علشان صحته وأنه مولود قبل ميعاده والدكتور أكدلى أن صحته لحد كبير مطمئنه
بس محتاج رعايه طبيه خاصه 
نظرت سمره لعاصم ونزلت دموع عيناها قائله برجاء نفسى أشوفه هاتوهولى يا عاصم علشان خاطرى  
نظرعاصم الذى يشعر پألم أكثر سواءمن وجود طفله بالحاضنه و دموع سمره لكن يتحمل
كل ذالك ومد يده وجفف دموع سمره قائلا مقدرش علشان صحته يا سمره بس أوعدك بمجرد ما يتحسن هجيبه لعندك وتاخديه فى حضنك 
دمعه نزلت من عين سمره هى تنظر لعاصم بثقه
فى قوله أن أبنهما سيصبح بخير
حاولت النهوض قائله طب خدنى لعنده أشوفه فى الحاضنه 
قبل عاصم يد سمره قائلا سمره صدقينى مينفعش أنتى لسه يادوب والده من ساعتين وكمان عندك أنميا وممنوع دخولك للحاضنه 
ردت سمره طب أنت شوفته بيشبه مين 
تبسم حمدى ورد هو عن عاصم قائلا أيوا شوفته أنا وعاصم وكمان وجيده راحت شافته وهو بيشبه محمود أخويا كتير ربنا يباركلك أنتى وعاصم فيه ويجعله ذريه صالحه 
قبل ظهيرة اليوم التالى 
رد عاصم على أتصال كل من عمران وسليمه وطمئنهم على حالة سمره وطفله باركوا له وتمنوا له شفائهم العاجل 
حين دخل الى الغرفه الموجوده بها سمره وجد معها وجيده تحاول أقناعها عدم النهوض من الفراش لكن سمره تصر 
أقترب عاصم سريعا منها يقول سمره بلاش تقومى
من عالسرير قوليلى عاوزه تقومى ليه
ردت سمره وبعيناها دموع عاوزه أشوف أبنى بعينى يا عاصم أرجوك أنا بقيت الحمدلله كويسه عن أمبارح 
نظر عاصم الى وجيده أمائت له أن
يطاوعها فهى أم وتعرف هذا الشعور سمره لن تهدأ قبل أن ترى طفلها بعيناها 
تنهد عاصم قائلا تمام هروح أجيبلك كرسى متحرك وأرجع 
ردت سمره لأ مش لازم أنا عرفت أن الحاضنه هنا فى الدور ده همشى
تم نسخ الرابط