رواية العشق بطريقة الشيطان بقلم زينب سمير

موقع أيام نيوز

اللي لابس قميص نبيتي دا معجبنيش قصه شعره والولد اللي لابس جينز دا جزمته مش حلوه خالص واللي لابس بدلة بيدج الكرافته بتاعته رخمة
امسكها من يدها بقوة وهو يهمس بصوت خطېر 
_انتي مدركة للكلام الاهبل اللي بتقوليه دا
فريدة بتكبر 
_مش انت كنت مدرك للكلام اللي قولته برضوا
بلال 
_انتي عارفة اني بضحك عليكي وإني مبصيتش لحد اصلا
فريدة 
_وانت عارف اني معملتش كدا برضوا وبص حواليك مش هتلاقي حد

بالمواصفات اللي قولتها دي
ترك ذراعيها وقال بغيظ شديد 
_بتعصبيني ليه طيب
فريدة بضحك 
_زي ما عصبتني
نظر له ثم نظر للامام بضيق وغيظ منها
لتقول هي 
_بلال لو سمحت روح هاتلي اكل من البوفية
بلال دون أن ينظر لها 
_ما تروحي انتي
فريدة 
_تمام..بس لو اتحشرت في الزحمة دي مليش دخل بقي لو ابنك اتأذي ولا حد لمسني كدا ولا كدا
وضع يده علي وجهه بعصبية وحركها عدة مرات قبل أن يرفع يده ليشير لاحدهم وقبل أن يشير هتفت هي 
_قوم انت تجبلي..انا متجوزاك انت ولا هما
بلال بتحذير 
_فريدة
قالت بضيق وحزن 
_لو مجلتش انت مش هاكل
ليتنهد بصوت عالي ثم يقف 
ليقول معاذ بدهشة 
_اي دا بلال راح فين
نظرت له وقالت بخبث 
_راح يجيبلي اكل من البوفية ياسيادة القائد
رانيا پصدمة 
_قولتي أية...بلال بية..
ابتسمت وهي تحرك حاجبيها قائلة 
_اية رأيك..ست مصرية أصيلة انا صح
بنفس ذات الوقت عند العرسان
عند ريما وامير
كانت تجلس بجواره تنظر لكل شى حولها بغيظ
لينظر لها امير ويقول بتعجب 
_مالك يابنتي مش طايقة حد كدا
ريما بضيق 
_الكل واخد راحته في الفرح وانا قاعده هنا زي المزنبين..دا حتي مش راضيين يجيبوا لينا اكل
ضحك وهو يقول 
_انتي جعانة 
ريما 
_من الصبح مكلتش...فريدة اكلت كل الاكل اللي هناك
ضحك وهو يقول 
_هيجيبوا كمان شوية...شكل فريدة هتتسبب في مجاعة 
ريما 
_دي هتخلينا ندخل في موسم قحط
عند عبد الرحمن وأميرة
تأففت وهي تقول 
_مقربناش نمشي بقي انا زهقت وعايزه انام
عبد الرحمن 
يااميرة_لسة الساعة موصلتش 
ردت بضيق 
_طيب حتي يشربونا ماية..الواحد عطشان اوي
عبد الرحمن ببسمة 
_ما هما شربوكي بيبسي من شوية ياروحي
اميرة 
_ياعم دا انا لسة ملمستهاش لقيتهم سحبوها وحطوا غيرها وقبل ما اشرب لقيتهم اخدوها برضوا
ضحك وهو يقول 
_خلاص لو شفت حد هخليه يجيبلك ماية
عند معتز وميرا
ميرا ببسمة 
_كنا مفروض نبقي قاعدين القاعدة دي من خمس سنين تقريبا
معتز 
_كنت خاېف منقعدهاش ابدا القاعدة دي ياميرا...انا لسة مش مصدق نفسي انك قدامي وبفستانك الابيض
ابتسمت له بخجل شديد ثم قالت 
_متعرفش وتين فين صح
معتز 
_مع طنط فيروز وطنط سعاد...فريدة قالت إنها هتاخدها عندها انهاردة
ميرا بقلق وخوف 
_اخاف تزعج بلال وكدا ياحبيبي
معتز 
_متقلقيش هو اصلا اللي قال دا اولا...ثانيا انتي لسة متعرفيش بلال ياميرا 
ميرا 
_بالعكس انا اكتر واحدة يمكن عرفته لكن اقصد أنه حاليا في فترة صفا مع مراته ف علشان الازعاج وكدا
معتز ببسمة 
عودة لطاولة الشيطان وفريدته...
جاء ووضع ما بيده علي الطاولة أمامه لتنظر للطعام وله وتقول بغيظ 
_انت جايب اكل ل قطة يابلال...أية اللي انت جايبه دا ..دا ميكفيش عصفورة
نظرت لها رانيا پصدمة وهي تري كميات الطعام التي ليست قليلة بالمرة ليقول بلال ببسمة غيظ لرانيا وهو يري علامات الصدمة علي وجهها 
_معلش يارانيا اصل المدام حامل وشكلها حامل في فيل فالأكل دا مش بيكفيها
ثم نظر لفريدة وقال بضيق 
_دا اللي الطبق قدر يشيله ياحبيبتي
ردت سريعا قائلة 
_كنت جبت طبقين
بلال 
_ينفع تاكلي دلوقتي ولو بقيتي جعانة نبقي نتصرف
اخذت وضع الاستعداد لتأكل ثم نظرت له وقالت 
_اتصرف من دلوقتي بقي علشان انا متأكدة اني هبقي جعانة
لينظر للاعلي هو بغيظ وسط ضحكات من معاذ ورانيا
انتهي ذلك الفرح بسرور
انتهي بارتباط قلبين جمعتهم صدف واصبحوا في بيت واحد بدلا من كونهم في بناية واحدة
انتهي بقلب مازال يعشق فتاة لكن يحاول أن يعيش حياته مع أخري تستحق أن يحبها ولو قليلا
انتهي بقلبين لم يظنوا أن القدر سيجمعهم ذات يوم ابدا
في قصر الشيطان...
دخلت فريدة وبيدها وتين التي كانت تنظر حولها بانبهار طفولي وفريدة تنظر لها ببسمة علي ملامحها تلك بينما بلال كان يسير خلفهم
حتي جلسوا في بهو القصر لتقول فريدة 
_ها ياتوتا تحبي تنامي لروحك ولا معانا ياقلبي
ليميل بلال عليها ويقول 
_معانا أية يافريدة...احنا عندنا اشغال مهمة 
نظرت له بضيق من جرائته تلك ثم للطفلة التي قالت 
_انا عايزه انام معاكي ياانطي ديدا
هتفت ببسمة 
_عيون ديدا...تمام يلا بقي علشان نغير هدومك الحلوة دي
ثم وقفت وقبل أن تذهب عادت له لتقول بهمس بجوار اذنه 
_علشان تتعود يابيبي علي نوم ابنك جنبك بعدين
ويقول 
_تقصدي بنتي ياحلوة
فريدة بعناد 
_لا ابنك
بلال 
_بنت وهتشوفي...يلا اطلعي مع وتين..رغم اني كنت افضل اجرب معاكي نفس اللي العرسان بيعملوه دلوقتي
نظرت له پغضب وهي تتضربه علي كتفه وتذهب
ليضحك هو عليها بشدة
بعد مرور شهرين ونص
في مقر سري جديد...المجموعة الفدائية
هتف القائد الأصغر معاذ 
_اهلا وسهلا بيكم مرة تانية ...طبعا كلنا دلوقتي حياتنا حصل فيها تغيرات في الكام شهر دول ومعظم التغيرات دي كانت غير متوقعة زي مثلا اللي حصل لفريدة او اللي حصلي لكن
علي كل حال دا مش هيكون حاجة توقفنا عن اللي هنعمله ابدا...الا فريدة استبعدت عننا خالص بأمر من القائد الأكبر...اتفضل ياسيادة القائد
لتلتفت أنظار الجميع لمكان خروجه واولها أنظار فريدة التي أتت بعد محاولات كثيرة مع بلال
لتعود بالزمن للخلف
صورها في المقر تلك الصور التي توجد عند بلال
معرفة بلال بوجودها في شركته من أجل الجهاز
حروف الرسالة المجهولة التي B Dعبارة عن 
كان أمامها دوما...ولم تعرفه
ذلك القائد الأكبر لم يكن سوي... بلال عز الدين...الشيطان...رجل الأعمال الاول علي مستوي العالم...العقيد في المخابرات المصرية...كل هذا كان به هو...زوجها
لا تدرك اتزوجت من شيطان عاشق...ام من ضابط محب...لا تدرك اتزوجت من فدائي زاهد...ام من رجل اعمال

احب
كانوا يتحدثون ويتحدثون وهي في عالم أخري
قبل أن تقول فجأة 
_انا دلوقتي عايزة افهم اللي بيحصل حوليا دلوقتي يبقي أية...انت اتجوزتني علشان بتحبني ولا اتجوزتني علشان تحميني ولا علشان انا فدائية ولا علشان تبقي عارف انا بعمل أية بس لو متجوزني علشان المراقبة فانت تقدر تراقبني براحتك من غير رابط يجمعنا..عايزه اعرف لية بتمنعني من الشغل وانت اللي بتأمرني اني اشتغله اصلا عايزه اعرف كنت عايز تكسركي ليه وانت اللي كنت بتقويني ..منين كنت عايزني ابقي المجهولة القوية ومنين عايزني ابقي فريدة اللي تقولك ايوا ونعم وحاضر وبس. .انت بتحبني اصلا ولا لا..انا مش فاهمة اي حاجة...انا مش فاهمة اي حاجة
قالت اخر جملة بصړاخ ليشير معاذ للجميع بالخروج ليخرجوا بالفعل ومعهم معاذ
ليحل الهدوء علي المكان قبل أن تتجه هي له وتقول 
_جاوبني يابلال ارجوك...علشان انا بجد مش فاهمة حاجة وحاسة اني تايهة
نظر لها لفترة ثم قال بهدوء 
_حبي ليكي كان قبل اي حاجة...انا كنت بعطي أوامر لمعاذ لفترة كبيرة وانا معرفش بوجودك زيك زي غيرك لان الفترة دي انا كنت برة مصر تماما ومكنتش براقبك كبلال العاشق الا لما اسمك طلع فجأة عرفت وقتها انتي مين خفت عليكي بقيت اجي احضر من غير ما تعرفي..لكن زعلت لما عرفت انك بتكدبي علي اهلك في حكاية شغلك دي حسيت انك لازم تتعاقبي مستوعبتش حكاية انك مخبية دا علشان خاېفة علي خوفهم عليكي علي قد ما استوعبت انك مينفعش تكدبي... فريدة مينفعش تكدب... علشان كدا كنت مشوش معاكي في التعاملات لكن أنا اتجوزتك علشان بحبك وعايزك مش علشان حوار الشغل دا خالص
نظرت له پبكاء لتقول 
_انا كنت تايهة اوووي وانا معرفش بكدا...كنت ضايعة ومكنتش حاسة
_انا بحبك يابلال...بحبك اووووي
بعد ثلاثة أشهر وثلاثة اسابيع
صرخات ملئت المستشفي الخاص صرخات خرجت مټألمة من فريدة التي كانت تمسك بيد زوجها بين يديها وتضغط عليها بقوة وعڼف والاخر يظهر عليه توتر لم تراه من قبل وهي ينظر لها بعيون تجزم انها باكية حتي وصلت لبداية غرفة العمليات
ليترك يدها وهي يراها تدخل ليجد أحد الأطباء يستعد للدخول لها ليتجه نحوه ويمسكه پعنف من لياقه جاكيته قائلا بشراسة 
_مفيش دخول...مش عايز جوه جنس راجل...انت سامع
ليقول الاخر پخوف من حالته تلك 
_حاضر يابيه دقيقة واحدة هروح ابعت دكتورة
وبالفعل دقائق وجائت أحد الطبيبات ليقول بحدة 
_لو حصل ليها حاجة هي أو البيبي مش هيكفيني عمرك أو عمر عيلتك كلها انتي سامعة
اؤمات بحسنا پخوف وهي تتجه للداخل
وخلال ساعة كان الجميع يقف امام غرفة العمليات منتظر خروج الطبيبة 
بعد مرور نصف ساعة أخري خرجت الطبيبة ببسمة صغيرة قائلة 
_المدام بخير الحمدلله...والبيبي كما بخير
بلال بتوتر 
_فريدة فعلا كويسة
ابتسمت الطبيبة وهي تراه كطفل خائڤ علي والدته وهي تؤمي بنعم
لتقول فيروز بفرحة 
_طيب المولود بنت ولا ولد
نظرت لها بتعجب ليقول حسان 
_اصل هما قرروا ميعرفوش نوع الجنين الا يوم الولادة
لترد الاخري بهدوء 
_جتلهم بنت زي القمر
دقائق وخرجت الطبيبة ومعها الطفلة ليمسكها بلال منها وينظر لها بسعادة وفرحة غير طبيعية ينظر لملامحها الجميلة التي تشبه ملامح والدتها وملامحه بشدة وكأنها تقاسمتهم معا
ليهمس بجوار اذنها بفرحة 
_اهلا بيكي يابسيل بلال عز الدين
اللي عنده ضحكة زي ديا.. واللي لون عيونه مش عادية.. يجي جنبي هنا يجي ليا احكيله علي اللي شفته انا بعنيا.. الله الله علي الضحكة ديا.. الله الله علي النظرة ديا
بعد مرور ساعة كاملة
دخل بلال للغرفة التي انتقلت لها فريدة ليتقدم نحوها ثم يقبل جبينها وهو يقول 
_من اصعب الساعات اللي مرت عليا
نظرت له ببسمة ولم تتحدث وهي تراقبه بعشق يكبر وينمو كل يوم اكثر فأكثر
قبل أن يقول 
_تحبي تشوفيها
خرج صوتها هاتفا 
_هي بنت
قال ببسمة مغيظا إياها 
_اها بنت وهسميها بسيل
فريدة 
_معناه أية الاسم دا طيب
رد عليها بهدوء 
_القوة.. والشجاعة.. والجرائة ...شديد العبوث.. وكثير الڠضب
شهقت وهي تقول 
_يابلال دي بنت يعني نسميها مايا..يارا ..كارما...اسم رقيق كدا بمعانيه
بلال بعند 
_لا هي هتتسمي بسيل علشان تطلع شخصيتها من اسمها
المشهد الاخير
بعد مرور ثلاث سنوات
صوت خطوات صغيرة تهبط علي دراجات السلم مع صوت زمير عالي يخرج من ذلك المزمار الذي بيدها وهي تتجه للخارج سريعا حيث سيارة والدها وصلت لباب القصر وكالعادة لم تستطيع أن تفتحه بسبب قصر قامتها لتتجه نحو الشرفة الزجاجية التي توجد بغرفة الصالون ومنها تتجه نحو الخارج لتجد والدها قد دخل القصر من تلك البوابة الداخلية لتعود مرة أخري وهي تسير پغضب علي الأرضية هاتفية عندما رأته أمامها 
_اي دا يحني..مفلوض تستناني علسان ازي استقبلك كدا مينفعس خالص علي فكله
اي دا يعني..مفروض تستناني علشان اجي استقبلك كدا مينفعش خالص علي فكرة
تقدم نحوها وحملها بين ذراعيه وهو يقول ضاحكا 
_روح بابا زعلانة لية
هتفت پغضب طفولي حاد 
_انا تعبت نفسي ولوحت من هناك
انا تعبت نفسي وروحت من هناك
وأشارت ناحية الشرفة الزجاجية
واكملت 
_ولما وصلت ملقتكس وانت دخلت من الباب
ثم صمتت وتابعت پغضب 
_خلي الباب قصير انا مس بطوله ..لما انتوا عالفين اني جايه عملتوه طويل ليه ها عملتوه طويل
ليه
قال ضاحكا 
_انت لو كنت عارف انك جايه مكنتش اتجوزت امك
بنفس اللحظة هبطت فريدة أيضا التي قالت 
_قولتلك نجيب ولد انت اللي اصريت نجيب بنت
غمز لها قائلا 
_خلاص مفيش مانع...يلا نجيب الولد
لترمقه بغيظ ولم تتحدث
ليقول هو 
_هطلع انام..لو عملتي صداع يابسيل بالبتاع اللي في
تم نسخ الرابط