رواية معاناة زوجه مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبه المبدعة ميفو السلطان 1
المحتويات
مضيقاكي
بهتت مضيقاني مضيقاني ازاي
هتف ماعرفش حاسك بتتهربي مني مش حباني فيه حاجه مزعلاكي مني
هتفت بغلب وهزعل منك ليه بس
تنهد اظن احنا كبار وانا بعتبرك حد ذو ثقه لو فيه حاجه تقولي
قالت مفيش حاجه والله
همس طب خلاص من هنا ورايح نبقي اصحاب انا من زمان عايز حد عاقل زيك كده يخش حياتي
هتف مسرعا اصدقاء يعني انا ارتحتلك اوي يا مريم انا بقالي شهور ما بنامش وبجد محتاج حد اتكلم معاه
ابتلعت ريقها فهتف هترفضي صداقتي يا مريم
تنهدت وهتفت ارفض ايه بس حضرتك صاحب الشركه وانا
قاطعها بحنان انت حد يتشال عالراس يا مريم وبجد ارتاحتلك والنبي ماتحرميني من الصداقه دي بصي حتي بس اعدي الفتره دي وانسي وابعد عادي
تنهد ايوه مش قادر انسي حبيبتي مش عارف اعيش من غيرها وحشتني قوي يا مريم عارف اني وجعتها ونفسي ترجعلي وتسامحني انا لسه عشقي ليها بيكوي قلبي
اغمضت عينها وتسيل الدموع منها فهمس ساكته ليه ضايقتك مش كده
ابتلعت ريقها وهمست بحشرجه لا ابدا ربنا معاك
هتف طب كنت حابب اسالك يعني انت كست لو انوجعتي من حد يقدر يعمل ايه عشان تسامحي
هتف بحنان اذاب قلبها مش عارفه تسامحي صح
لتذوب من حنانه همست دون وعي لا مش عارفه
قال بلين طب اعمل ايه طيب
لتسيل دموعها وتهمس مش عارفه ظلا هكذا هيا تبكي وتكتم نفسها وهو يحس بۏجعها
تنهد طب يا مريم عموما الواحد لازم يعرف ازاي يتعايش مش هيفضل عمره يبكي علي حد سابه
شعرت بالۏجع فهمست هتنساها
هتف لا مش هنساها ماقدرش بس علي الاقل هعيش انا تعبت بعاد ولازم اشوف نفسي
انتفضت وقطبت جبينها تشوف نفسك ازاي يعني
تنهد ايه يا مريم هو فيه راجل بيقعد من غير ست
لتهب وتهتف بصوتها نعم يا اخويا
احس انه سينفجر ضاحكا فهيا اندفعت وتكلمه بصوتها فهتف الراجل مايقدرش يكمل حياته وحيد يلا عموما انا سعيد اني كلمتك وسعيد انك
هتف لا ابدا تحت امرك ليودعها ويقفل الخط فهبت پغضب عايز تنساني وتعيش حياتك ايه هتدور علي ست يا قهرتك يا خديجه حبيبك اللي عشقتيه هيفكر ينساكي مۏتي بقه كملي مۏت اهو اتنسيتي كنك ماعديتي علي قلبه لتجهش بالبكاء وتنتحب علي حظها
اما هو في الجانب الاخر فكان السعاده تشق قلبه هتف قلبي ياني حبيبي هيرجعلي هترجعها يا حمزه ولو روحا طلعت هترجعها مش حمزه البنهاوي اللي يفقد حبيبه اه ۏجعتك يا عمري بس هرجعك يمين بالله هرجعك ظل يتأمل في صورتها لينام لاول مره سعيداعلي ملامحها
الا ان تكلمه وتسمع صوته كانت تحترق فهو يكلمها عن احتياجه لاخريات رغم حبه لحبيبته كانت تشعر بالقهر وتحاول ان تردعه عن تفكيره ولكنه كان يحاول ان يجعلها تخاف عليه وهذا ما حدث لها فبدات ترتعب من ان يذهب الاخري
في احد الايام كان يتكلم معها مريم انا بجد مش عارف اقلك متشكر اد ايه علي وقفتك جنبي انت بجد كلامك بيدخل قلبي بحس ان قلبي بيبطل ۏجع انا موجوع اوي يا مريم
تنهدت حاول تنسي بقه ما حدش بيدوم لحد
همس انسي حبيبي عايزاني انسي يا مريم بجد
احست پقهر لتصمت اكمل انا انسي لما اموت انما اشيل حبيبي من قلبي دي ما هتحصلش
همست طب وبعدين في تعب قلبك
هتف اهوه بحاول ادخل حد جايز ارتاح
هتفت پقهر هتحب واحده تانيه هتقدر
همس لا حب لا ولا عمري الا احب حبيبي دا هو حبيبي ومافيش غيره وحشتني قوي
رجف قلبها وهمست بجد يا حمزه وحشتك تنهدت وهيا كمان اوي والله
ابتسم وهتف بجد يا مريم انت شايفه كده يعني ممكن تكون بتفكر فيا
لتتنهد بتفكر بس انت طالما بتحبك هتفكر فيك بتفكر فيك كل لحظه وكل ثانيه بتفكر فيك وتنام تحلم بيك كمان
همس بجد قلبي هيخرج من مكانه
لترتبك وتهتف ايوه طبعا هيا اكيد يعني امال ايه مش انت بتقول كده
تنهد وراعي خۏفها فهمس مستني اليوم اللي اخدها في
همست هتعمل ايه ساعتها
هتف عارفه هقلك بس وانا مغمض عيني وحاطط ايدي علي قلبي عشان تحس بيا رجف واغمضت عينها ووضعت يدها علي قلبها كما فعل هقلك هقلها ايه بدا يخاطبها بمشاعر جياشه خلعت قلبها فهمس ديدا حبيبتي هخدك في يا قلب حمزه احس بيكي جوايا انت حبيبي ولا ليا حبيب تاني عايش بحلم بيوم لقايا بيكي انا بحبك يا خديجه وعشقي ليكي مالوش حدود وبتمناكي من ربنا ترجعيلي وتسامحيني والله بحبك عارفه ولا يوم الا هدومك سنتين يا عمري عدو عليا بنكوي مابشفش غيرك بيتي بقي سجن ليا مابخرجش قاعد وسط حاجتك بتمني بس تبصيلي بعين الرضا خديجه حبيبتي بحبك انت معايا
همست دونا عنها ام
هتف دنيتي وروحي اللي مستني توريهم عايش عمري كله مستني اركع تحت رجلك واراضيك يا قلبي هتتراضي امتي
لتسيل دموعها وتبعد السماعه وتجهش بالبكاء صمت هو واحس بها لتتجلد وتعود ربنا معاك يا حمزه معلش انا تعبانه عن اذنك هنام
همس طب يا مريم معلش لو شغلتك بس ماليش حد غيرك تنهدت وقفلت الخط ليبقي كل يفكر في معشوقه والۏجع ينهشه
في الصباح دخل عليه المحامي فقال جهزت كل حاجه
قال جهزت
هتف حمزه طب عدي عالحسابات ابعتلي مدام مريم
دخلت عليه خديجه ليقوم ويهتف احلي صباح علي ست الكل داني صباحي نور والله نظرت اليه ببلاهه هو فيه ايه هو انهبل
عارفه يا مريم انا سمحت لنفسي اقول مريم اول مره من شهور انام بعد كلامك معايا بجد الكلام معاكي مريح اوي لتبتسم له ولا تنطق وعيونه تنظر في عيونها من وجهها فهمس بجد امبارح حسيت اني مع حبيبي
بهتت هه ايه
هتف بعد ما كلمتك وكلامك ريحني افتكرت حبيبي ونمت لتبتلع ريقها فاكمل تعالي بقه اقعدي الدراسه والملفات خلصت وانت بكده هتكوني المسئوله قدام الكل عن دراسه الجدوي مانت اللي عملاها وبصراحه شغلك بريمو هتفت متشكره يا مستر حمزه من المكتب فتح الملفات واعطاها القلم لتمسكه وتنحني علي الورق لينحني ويهمس انا ربنا بيحبني ان حد زيك دخل دنيتي انت حد مختلف يا مريم وبجد حاسس بحاجات كده مش عارف فيه ايه
لتنظر اليه وتنشل في نظراته كان نظرات عاشق اقترب وهو محڼي منها فهمس امبارح كان يوم دخل قلبي احست بانفاسها تنهج لتتبلع ريقها وتمسك الورق وتمضي اول ورقه مد يده قصدا لتحس بلسعه ليتني الورق حتي
لا تراه وتكمل امضاء ويهتف مريم انا مضايقك لتهز راسها وهيا مشلوله اكثر فهمس يعني حمزه مش مضايقك خالص لتتنهد بهيام وتهز راسها بحنان وهيا ساهه في نظراته
انتفضت وهتفت ايه فيه ايه
هتف لا مفيش مستنيكي تمضي وتمشي لتنتش الورق
وتمضي مسرعه وتتركه وتهرب من امامه من رعبها لينفجر في الضحك يا قلبي علي جمالو كت ههجم عليه واحشني يا قلبي والله ياني هصبر لامتي حبيبي يا ناس وحشني تنهد ونظر للورق بخبث ايوه كده حبيبي رجع ليا بقي تحت ايدي ڠصب عني اعمل كده بس عشان تعقلي وترجعيلي يا عمري
كانت هيا قد هربت من امامه لتدخل الحمام وقلبها سينفجر ايه ايه فيه ايه هو اټجنن بيعمل كده ليه حمزه اتهبل اهدي اهدي بيقلك صديقه اه عشان موجوع عادي نهارك اسود انت مش متحمله هو بيقرب ليه كده انا قلبي ھيموت كده لتتنهد پقهر تعبت يا رب ومش هتحمل قربه اهدي كلها فتره وتمشي اهدي هتنفضحي وحشني قوي لتجهش بالبكاء
خرجت ليقترب شريف مالك فيكي ايه
تنهدت مفيش تعبانه بس شويه
هتف طب ماتروحي
قالت ورايا شغل لسه في تلك اللحظه كانت سهام وحمزه ينزلان معا وهما يضحكان شعرت بنغزه في صدرها
هتف شريف اهدي انت كده مش هتتحملي حمزه راجل وممكن اي ست تقرب منه لازم تتوقعي ده وخصوصا ان سهام اختي عينها منه هتفت ايه عنيها منه دي دا متجوز
ضحك شريف بجد بس ماتعرفيش ان مراته طفشت منه
نظرت اليه قاطبه انت بتتريق
هتف اعملك ايه انت هبله يا خديجه حمزه راجل وراجل يشد اي ست مش هيقعد مترهبن العمر كله احنا الرجاله مابنتحملش بعد الستات
نظرت اليه غاضبه عشان بديل وماعندكمش ولاء
ضحك لا عندنا ولاء وصفاء وسماء وكل ما تتخيليه قلبنا واسع يدخل من الحبايب الف
نظرت اليه غاضبه انت جاي تحرقلي دمي يلا من من هنا ايه ده
ضحك شريف والله هبله بتحبيه وھتموتي عليه ربنا يهديكي هتاخد منك انت حره واستدارت وتركها
ظلت تغلي من داخلها اه البيه قالك عايز ينسي وانت بعدتي عادي يلف بقه والبت تلف عليه احست بۏجع انت مالك يا زفته تلف ولا تتهبب مايغور علي الاقل تبعده عنك ظلت تاكل روحها هيبعد ينساني قلبي بيوجعني منه اعمل ايه بس لسه بحبه هبت بغيره انزلي شوفي رايح فين ابو ديل اللي عايز ينسي لتنزل تبحث عنه فوجدتهم يجلسون في الكافيه ويضحكان ليلاحظها حمزه تنظر اليهم ليضع يده علي يد سلوي معلش نسيت حاجه فوق في المكتب ممكن تجيبهالي
قالت ايه دي
قال مفاتيح العربيه كنت بس هخرج بس منهك مش قادر ابعتيهم مع العامل عشان هقوم
ابتسمت له وتقوم ليلمح خديجه تجلس وحيده كانت تغلي من الدخل رفع تليفونه وهتف خمس دقايق وضبط الاسانسير ماشي ليقوم بهدوء ومرح مريم انت هنا معلش ماخدتش بالي
هبت غاضبه وتهتف هتاخد بالك ازاي مانت مش فاضي
ضحك من جه مش فاضي مش فاضي حسيت ان الدنيا حلوه ماتستاهل الزعل
بهتت نعم هيا ايه اللي حلوه
ابتسم وغمز لها الدنيا يا مريم الواحد لازم يشوف نفسه
اشتعلت تشوف نفسك اللي هو ازاي
تنهد الوجه الحسن يا مريم الدنيا من غير وجه حسن ماتتعازش كلامي معاكي امبارح ريحني بجد وكل اما نتكلم وافضفض برتاح من ۏجعي واشوف نفسي بقه استدار وتركها وهو يدندن ويتجه الي الاسانسير كان يعلم انها ستاتي ورائه لتندفع نهارك اسود وجه حسن اه يابو ديل يا زباله لتندفع وتدخل ورائه الاسانسير و
البارت الخامس والعشرون
كانت خديجه تغلي من كلام حمزه لتندفع وراءه في الاسانسير وما ان دخلت انقفل الاسانسير هتفت غاضبه وتناست خۏفها عندما أخبرها انه سيري نفسه ويبحث عن ما ينسيها فصړخت هو انا فتحت بقي امبارح عشان تقلي اشوف نفسي
ابتسم مالك يا مريم
هتفت هاه لا مفيش بس ماحدش بيتقلب كده مره واحده
هتف البركه فيكي يا مريم كلامك ريحني هتف انفعال هو انا نطقت امبارح
هتف مش مهم المهم انا نطقت ليتوقف الاسانسير
متابعة القراءة