المخادعة والمغرور بقلم مونى وميرو

موقع أيام نيوز


إحنا دلوقتي في بث مباشر على الهواء على الفيس بوك وبنعلن عن توقيع عقد الحملة الأعلانية وكمان دعايا لمطعم إخواتك بص كده نحية اليمين هتلاقي هتلاقي الكاميرات بكل مكان ولو بصيت الجنب التاني هتشوف الصحفين اليوت يوبر بيصوروا من كل مكان فأي حركة كده أو كده قول على جلال العدلي صاحب أكبر شركات في الشرق الاوسط يرحمان يارحيم.

جلال يجز على أنيابة وينظر إلي عينها بوعيد يلتقط القلم التي تقدمه له يوقع على الملف التي أمامه بعد قراءة كل ورقه يوقع عليها حتى توقف عند ورقة الشروط الجزائيه في حالة أخل بشروط توقيع العقد ينظر لها بعيون تكاد ټحرقها من شدة

إحمرارها يوقعها وهو يهمس لها خمسين مليون شرط جزائي لو انا أخليت بالعقد وعشرة ألف جنيه لو انتي أخلتي بيه فكرة كده بتلوي دراعي أصبري عليا بس لما خليتك تندمى على كل ال عملتيه ده.
ملوك تقترب منه لو نسيت أفكرك من إسبوعين عرضت عليك أفكار دعائية مكنتش هتكلفك عشر المبلغ ده اتريقت عليا ومهمكش مشاعرى وانا مش قادرة أرد عليك ولما لقيت إن أفكاري جديدة إتكبرت تعترف بكده واتحدتني أقابلك مرة تانيه واقنعك بافكارى وبشخصيتي سبحان الله بعدها بيومين بس 
اتعرف على جمال أخوك وسارة وأقنعهم بالحملة وفي نفس الوقت أعرف انهم إخواتك تخيل بقي قد ايه فضلت أقنعهم بانك تكون البوي فيس لوك اقوي 
وجه ممكن يعمل دعايا من غير تكلفة لمطعمهم على فكرة انا معرفتهمش بخطه توقيع العقد ما بنا في البداية عشان ميفتكروش اني مخططه لده لان فعلا مجاش في بالي غير من ساعتين بس.
جلال وقف من جلسته خطي خطوتين وهو ينظر بطرف عينه لها وعلى ثغرة إبتسامه ماكرة جلس بجوارها 
جلال تقبلي تجوزني يا ملوك. 
الفصل الخامس.
تقبلى تتجوزينى يا ملوك 
وما ملوك الا فتاة تحلم بتلك اللحظه التى يجثو بها حبيبها على ركبتيه يطالبها بعهد الرباط المقدس وعند تلك الخاطرة اهتز قلبها بجنباتها وابتسامه صغيرة بدفء ظهرت معالمها غلى وجهها جعلت المراقب لها كالثعلب يتجمد لثوانى وهو يرى تلك النظرة الدامعه الحالمه ليمر بصيص من الندم بقلبه سرعان ما ؤود مع وؤدها لابتسامتها وانعقاد حاجبيها لحظه ادراكها أن من يركع أمامها الان ليس من تمنت وحلمت ومع تلك الشهقة التى وصلت لمسمعها الټفت إلى الجانب حيث سارة تضع يدها على فاهها بينما جمال يقف كمثال متسع الفاه والعين.
ليكررها عرضه للمرة الثالثة ولكن بنبرة حملت الكثير من الوعيد والټهديد وصل لها بوضح .
موافقة يا روحى
فأخذت تنظر لسارة وجمال الذين يقفون بفاه مفتوح على مصرعيه ينظرون إلي شقيقهم ببلاهه لا يصدقون ما يفعل. 
ملوك توزع نظراتها بين كاميرات التصوير وتشجيع الجميع لها ونظرات الوعيد في عين جلال لتومي بالموافقة دون أن تنطق بكلمه واحده .
مقررة لنفسها انها موافقة مؤقته حتى ينفض الجمع فبالتاكبد هو ليس بجاد وهى لن توافق على ايه حال! هو فقط انقذا للموقف وحفاظ على ماء وجهه كما ان نظرته لها لا تنكر انها اصابت بالقشعريرة.
ا 
_انتى مش عارفه انا مبسوطه اوى انها وافقتى يا ملوك هتبقى صحبتى ومرات اخويا ياااه ده احنا هنخربها سوا.
تجلس ملوك تهز رأسها تحاول أن تستوعب حديثها ماذا بها وكأنها لا تعلم ولما تلك الفرحه من الأساس!
توشك على الحديث واعادتها إلى أرض الواقع لتصعق ممن يجذبها من يدها وبدون كلمة يخرج بها من المطعم يسحبها بتملك افقدها النطق من وقع المفأجات الواحده تلو الأخرى على رأسها بينما هو فقط يهاديها ابتسامه صغيرة لنظراتهت البلهه.
يفتح باب سيارته ويدخلها وعلى وجهه إبتسامه مجامله للصاحفين الذين يهرولوا خلفه يصعد للسيارة ويخبر السائق بالانطلاق.
_على أقرب مأذون.
جملته افاقتها اتت تتحدث التف لها يحدثها بصوت مرعب جعلها تنكمش على حالها. 
جلال فكره إنك ذكية وهتقدري توقعيني فاكرة لما أمضي على شروطك كده ورطني انا لو سكت فسكت عشان إخواتي مضيعش فرحتهم ونجاحهم نظرة الفرحة اللي في عيون سارة وقت ما شفتها وانا بمضي العقد التافه بتاعك مناعني إني ازعلها 
لا كاميراتك ولا البلوجرز الا

انتي جيباهم منعوني بس انا بقي قلبت الطربيزة عليكي دلوقتي هتجوزك 
وواريني بقي هتعرفي تأخدي شروط جزائيه ازاي بموجب القانون لا يصح إن زوجه تتهم زوجها بإخلاله بعقد شړاكه ما بنهم لان وقتها بتعتبر حاجه من إتنين انها شكوي كيدية لحدوث امر ما بنهم او بتتنازل الزوجه عن كل شروط في مقابل طلاقها.
ملوك پصدمه يعنى ايه
جلال خارجا من سيارته يتوجه لها يفتح الباب يمسكهامن ذراعها يعنى وصلنا.
تنظر إلى تلك الافته المذكور عليها مأذون شرعى تبلع ريقها.
_ولو قولت لا.
وزعت نظراتها الزائدة بينه وبين الباب خلفه وكأنها بين شقى الرحى وعليها الاختيار .
بعالم اخر لا تسمعه ولا تراه فقط صوت حازم سخريته وضحكته يصدح بعقلها واطياف زوجه خالها وجيداء تتراقص حولها.
لما نشوف ست ملوك صاحبه الشركات هههههههه
بسرعه هزت رأسها مرات متتالية موافقة موافقة
 

تم نسخ الرابط