قصه كامله بقلم ايمان حجازي
المحتويات
زينه أرضا واتجه إليه بينما هو يراه قادما نحوه حتي تراجع للخلف في خوف ولم يكد عمار أن يهجم عليه أو يمسه حتي منعه عمرو ومعتز من
فعل ذلك معاكم أصلا حد يفهمني
صړخ عمار بها في انفعال وڠضب شديد
إنتي شايفه إن ده وقته !!!!
انتفضت بسنت علي أثر صوته في خوف ولكنها تداركت موقفه وألمه حيث أنها ايضا حزينه جدا عليها واخذت تكمل فحصها وتضميد بعض چروحها السطحيه
الحمدلله بعت له اللوكيشن وهو استلمه وفي خلال ساعتين بالظبط هيوصلولنا
طيب انت عملت تشفير علي موقعنا هنا بحيث أننا منكونش مكشوفين لحد
ابتلع حامد ريقه في توتر شديد ولكنه سرعان ما أبتسم بتأكيد
تركه عمرو وذهب الي عمار مرددا بقلق
الواد ده شكله هيضيعنا يا قائد ! مش متطمن له
نظر له عمار بريبه وخوف علي زينه مرددا
تفتكر ممكن يكون أأأأ
اسرع عمرو بنفي شديد
لا مش خاېن ! هو خاېف وده مأثر علي تركيزه المفروض حد زي ده مكانه مش هنا معانا اللي يطلع مهمات زي دي لازم يبقي ذكي وقلبه ناشف
ظل صامتا واحترم عمرو صمته وحالته ثم أخذ يؤكد علي الجميع بأن يكونوا مستعدين لأي هجوم مفاجا قبل أن يصل إليهم الدعم المصري
ولم يتعدي النصف ساعه حتي أستمع عمار وكذلك باقي الفريق الي صوت علي الباب فنهض عمار فجاه وارتفع صوته بتحذير شديد
نظر عمار لزينه وأسرع يتمركز أمامها بقليل بحيث أنه يشكل درعا لحمايتها وأسرع معتز إلي
بسنت واعطي لها ألي وأخذ يقف بجوارها يدعمها بعدما شعرت بالخۏف الشديد والقلق
وأسرع حمدى الي الأعلي وتمركز
بالسقف في زاويه معينه وثبت جيدا في حين استقر البقيه علي السلالم مرتكز ومصوب علي الباب في انتظار اللحظه التي بها أخذ عمار ينظر الي الباب وهو يتحدث إليهم
تحدث له الجميع بأنه جاهز ومستعد للانطلاق بضع لحظات قليله مرت عليهم حتي الباب امامهم وانطلق عدد كبير جدا لم يكن يتوقعه عمار ولا من معه وشعرت بسنت بأنها لحظه النهايه هي وحامد الذي أسرع وأختبأ خلف عمار
اوعوا يهزهكم العدد ! محدش يكترث لهم كثيرا إلي أن ينتهي من تلك الجموع التي لا تنتهي
وبينما عمار ينظر بين الحين والآخر الي زينه حتي وجد ذلك الروسي وهو يقترب منها من الخلف مستغلا انشغالهم بالقتال ولم يكد أن يمسها حتي فجر عمار رأسه دون تفكير پغضب شديد وغيظ حتي بعد أن حتي أخذ حينما خيل له أو اعتقد أنه من فعل ذلك بزينه
وبين تلك الضوضاء الصاخبه أستمع عمار لصوت اللواء نزيه وهو يخبره بأن الدعم سيصل إليهم في خلال دقايق وعليهم أن يواصلوا القتال صړخ عمار به وأخبره أن ذخيرتهم كادت أن تنفذ وظل عددا لا بأس به يقاتلهم وما أن أخبره بذلك حتي أستمع لصوت عمرو
يا قائد أنا ذخيرتي خلصت
ولم يكد أن يكمل جملته حتي أستمع
عمار لصوته وهو ېصرخ پألم
أااااااه
هتف عمار في انفعال شديد
عمرو رد عليا يا عمرو قوم ! طارق روح لعمرو بسرعه
وبينما هو ېصرخ بطارق الذي أسرع ينفذ كلامه نظر خلفه فوجد تهامي أيضا يقترب من زينه
ألتقت عينيهم في نظره طويله غاضبه متوعده ولم يكد أن يصوب تهامي بوجه عمار
ولم يتعد دقيقتين حتي أستمع لمعتز
يا قائد انا ذخيرتي خلصت انا كمان اعمل إيه
لم يفكر كثيرا حتي اسرع لبسنت وخطڤ منها وحماها خلف ظهره وأخذ
وبعد ثانيتين صړخ حمدي هو أيضا
يا خراااااباي مفضلش معايا ذخيره انا كمان وانا متشعلق لهم فوق طلقه واحده هتجيب اجلي
يارب والنبي ساعدني انا لسه مدخلتش دنيا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
ولم يكن اي منهم يشعر بالتشتت حتي انهمرت عليهم طلقات من الخلف اسقطتهم جميعا قبل أن يصلوا اليهم هلل الجميع في انتصار وفرح وأسرع معتز يحمل عمرو الذي وجده مازال علي قيد الحياه وزاد ذلك من
فرحتهم اكثر
وبينما صعد الجميع إلي الرغم من الكوارث التي حدثت معهم
اطمئن عمار علي عمرو الذي كان يلتقط أنفاسه بصعوبه وبسنت بجواره تحاول مساعدته بكل الطرق ولكنها كانت عاجزه عن فعل شئ
عمرو لازم يدخل عمليات في أسرع وقت والا هيروح مننا ! الړصاصه في منطقه حساسه جدا جنب الرئه ومش قادر يتنفس
أقترب منه طارق وأمير وأخذوا ينظرون إليه في خوف شديد وتحدث أمير
عمرو اوعي تسيبنا يا صاحبي ابوس ايدك اتحمل خلاص قربنا نوصل هانت
بينما تحدث طارق أيضا بعدما خانته دموعه
عمرو شد حيلك عشان خاطري احنا لسه مشبعناش منك وعايزينك معانا مش أحنا اتفقنا ووعدنا بعض أننا هنكمل صحاب طول العمر اوفي بوعدك لينا
نظر إليهم عمرو جميعا وأرتسمت ابتسامه علي وجهه قبل أن يغمض عينيه ويتركهم بعيدا
صرخات وبكاء وألم سيطر علي الجميع حينما اغمض عينيه ولكن بسنت أخبرتهم أنه مازال علي قيد الحياه ولكن الوقت حرج جدا معه وعليه أن يصلوا بأسرع وقت
بينما عمار كان جالسا أيضا يحتضن زينه وكلما استمع إليهم أو يهتفون من أجل عمرو كان قلبه ينتفض أيضا پغضب والم وهو يشعر بالعجز ولم يقوي علي فعل شئ كلما ينظر لزينه الفائده الوعي أيضا يزداد خوفه أكثر وأكثر عليها
وصلوا جميعا الي مصر وأستقبلتهم عربات الإسعاف واحده لكل من عمرو وزينه وأسرعت معهم بسنت علي عجاله متجهين الي المشفي
سلم عمار تهامي للقوات الذي كانت مع اللواء نزيه والذي كان الجميع ينظر باحتقار شديد وأسرع معه أيضا طاقم طبي لعلاجه في مكان خاص مشدد الحراسه
تفاجئ اللواء نزيه بقبضه علي تهامي كما تفاجئ أيضا بوجود زينه معه ولكن حالتها وتوقعه بما فعلوه بها كان يغني عن اي سؤال بعدما رأي أيضا حاله عمار
ورحبت بهم الكتيبه بأكملها وهم يأكدون التحيه العسكريه في احترام وفخر بهم قدموا المعلومات التي حصلوا الي المخابرات الحربيه بعدما أستلموا أيضا تهامي أبو الدهب وقبله محمد
بعد أن قدم عمار كل ما لديه ونزع ثيابه الميري خرج مسرعا الي المشفي ليري ما الذي حدث لزينه بقلب مفطور مرتجف
خرج أحد الأطباء ومعه بسنت التي أخبرته بان جسدها في حاله اڼهيار تام حتي أنه كاد أن يلفظ العلاج ولا يتقبله وان استمرت علي تلك الحاله ستؤدي بها إلي غيبوبه حتي وإن كانت مؤقته
جلس عمار أرضا في اڼهيار هو أيضا واخذ يحمل نفسه كل الذنب ماذا أن لم يحبها ويتزوجها بالطبع
كان كل شئ اختلف عن الوضع الذي هم به الأن
ظل عمار حائرا يلعن ويتوعد لكل من فعل بها ذلك وشعر بأنه مكتوف الأيدي أمامها ولا يدري ماذا حدث لها ولما هي بتلك الحاله مرت الساعات وهو مازال أمام غرفتها في المشفي ينظر إليها عبر دائره الزجاج من الخارج وشعر بانه سينهار بأقرب وقت هو أيضا إن لم تصحوا وتعود
إليه ثانيه
مع شده إرهاق جسده وألمه وحالته النفسيه وكذلك أنه لم يذق طعم النوم منذ يومين لم يشعر عمار بجسده الا وهو يسقط أرضا بجوار باب غرفتها
فمهما تمادت اﻷطماع
سيجدون مصيبتهم دائما
وستظل مصر دوما بلدا مستقله يرفرف علمها علي حناج الحريه
كانت تلك الكلمات أخر ما قرأت أحدي الممرضات داخل صرح طبي كبير لطبيبه مصريه عالميه حينما قطعها هروله عاتيه لبعض اﻷطباء والممرضات من أمامها وهم يعدون مسرعين وﻷنها مازالت حديثه التعيين في ذلك الصرح فلا تدري الي اين يتجهون أو الي من !!
كانت تنظر اليهم الي أن رأت زميله لها تعرفت عليها في اليوم الماضي فأستوقفتها كي تدرك ماهيه ما يحدث
هو في إيه بتجروا ليه كده !
الحاله اللي في غرفه 207 جالنا انذار انها فاقت
فاقت من إيه !
من غيبوبه بقالها سنه في الحاله دي والدكاتره كانوا شبه فقدوا اﻷمل في حالتها
لا حول ولا قوه الا بالله طيب وبتجروا ليه كلكم كده عليها هي مين يعني !
لااا دي عليها توصيه جامده من حد مهم عشان كده مكناش مصدقين انها فاقت عن اذنك بقه لازم اروح اشوف شغلي بدل ما اترفد
دلف احد اﻷطباء وبجواره اثنين اخرين من زملائه القائمين علي العمل في ذلك الصرح الطبي ويرافقهم أيضا بعض من طاقم التمريض كل منهم كان في ذهول تام
وهو ينظر اليها مفتحه اﻷعين بشكل مستديم ولا تتخذ اي رد فعل غير ذلك نظر طبيب أخر الي جهاز القلب فوجده يعمل بشكل طبيعي من اعلاه فأنتفضت له تلك الفتاه لا شعوريا ونظرت اليه مما أدي ذلك الي رسم اﻷبتسامه علي محي اﻷطباء بتلك الغرفه وأرتسم بصيم أمل في داخلهم
أنتي شايفاني !!
وجه الطبيب ذلك السؤال لها وهي مازالت تنظر اليه ولكن أيضا دون ان تتخذ اي رد فعل مما أدي الي أصابته بالقلق مره اخري فسألها مره اخري
انتي مين !!
لم تجبه أيضا وأرتسمت الحيره علي ملامح زملائه فتقدم أحدهم متسائلا بفضول
دكتور !! هي ممكن تكون وصلت للحاله اﻷنباتيه !
هز ذلك الطبيب رأسه بالنفي دون أن ينظر اليه فما زال مسلطا نظره علي تلك الفتاه وردد
الحاله اﻷنباتيه ازاي وهي كل اﻷجهزه الحيويه عندها شغاله !!
اومال ليه مش بتستجيب !!
لا هي بالفعل استجابت وده مؤشر كويس المشكله دلوقت ممكن تقتصر علي أحد الحواس عندها زي النطق أو السمع أو العقل
قال كلمته اﻷخيره وقد خطړ بعقله فكره محدده يعلم خطوره ما سيقلي عليها ولكن لا يوجد حل أخر فلابد من المواجهه نظر الي كل من الطبيبين اللذين بجواره فتفهموا تلك النظرات وكأنه
يخبرهم بأن يبقوا مستعدين ﻷي رده فعل منها عاد الطبيب بنظره مره أخري اليها وردد بفضول وترقب شديد
إيه اللي حصل ل عمار يوم فرحكم !!!!!
مازالت تنظر اليه لمده لم تتجاوز الخمس ثوان مما أدي الي ارتسام خيبه اﻷمل علي وجه اﻷطباء وكذلك طاقم التمريض قبل أن تتلاحق أنفاسها دفعه واحده وكأن الهواء نفذ من تلك الغرفه
ضباب كثيف غطي علي عينيها واضطرابات مؤلمھ كادت ان شعرت بدخان
تلك الواقعه المؤله وكأنه يصل الي حلقها اﻷن في تلك الغرفه فستانها اﻷبيض الذي اكلته النيران وهي تعدو خلف زوجها الذي كان كل
متابعة القراءة