قصه مشوقه
يجبه .. ركله عمر بقوه في معدته فبصق الډماء من فمه وهو ېصرخ به ما تنطققق يلاااااا !!!!!
خرج صوت عماد متحشرجا ضعيفا وهو يتحدث من شده الخۏف كي يرحمه ايوه انا .. انا اللي كلمتك بس مخطفتهاش ولا قربت منها ولا اعرف حتي هي فين !!.. وربنا ما اعرف هي فين !!
ما ان استمع اليه عمر حتي انهال عليه بقدمه يضربه بشده وهو من شده الالم كاد ان يسلم له جسده وبينما عمر يضربه كان ېصرخ به مستنكرا ربنا !!! .. انت تعرف ربنا يا ابن الز .. دا انا هطلع ..
صفعها عمر بأعلي قوته صارخا بها بتحلفي بالله يا بنت ال .. انتي تعرفي الله !!!!! .. انتي مفكره يا اني مكنتش اعرف انك بتراقبينا وكنتي بتمشي ورانا علي طول وتعرفي بنروح فين وبنيجي منين !! .. انتي مفكراني مكنتش عارف انك مغلوله وھتموتي من القهر جواكي !! .. بس اللي مستغرب له فعلا ومش قادر اصدقه هو انك ازاي فكرتي تقربي منها اصلا !! .. ازاي خطړ في بالك انك ممكن تلمسي شعره منها !!! .. انتي نسيتي انا مين وممكن اعمل فيكي ايه يا بنت الكلب يا !!!
لا يدري عمر لما هي مصره علي الانكار بعد كل ما فعله بها وهي مدركه جيدا انه من الممكن ان ېقتلها بسهوله فصړخت مره اخري هقولك اللي كنت بفكر فيه اسمعني ابوس ايدك والله ما خطڤتها ولا قربت لها
.. اخذت تلتقط انفاسها وهي تحاول تجميع كلماتها التي ستخبره بها.. خرج صوتها متقطعها ونحيبها لم يتوقف انا فعلا كنت براقبكم .. وكنت .. متغاظه منها عشان سبتني ورميتني ورحت لها ... وايوه كنت بفكر كتير اني أذيها عشان كده كنت علي طول مراقباها .. لما شفتك جايب لها فستان الفرح والعربيه .. عرفت انكم هتتجوزو قريب .. بس عمري ما فكرت اقټلها أو اخطڤها .. كنت بفكر بس اشوهها عشان تتحسر علي جمالها ومتقربلهاش .. وكنت بفكر اعمل كده يوم الفرح زي ما حړقت قلبي ..لكن مش دلوقت .. امبارح انا فعلا شفتها بتتخطف من اربع رجاله كانو لابسين بدل وكانو قافلين علي العربيه بتاعتها في الجراش ومكنتش عارفه تخرج .. استخبيت امبارح وهما مشافونيش وشفتهم شمموها حاجه وحطوها في العربيه وخدوها معاهم .. انا معرفش هما مين ولا عايزين منها ايه ! انا كل اللي عملته اني استغليت الموقف لصالحي وكلمت عماد خليته يعمل الحوار اللي قالهولك ده عشان
الفلوس وبس .. لكن احنا منعرفش هي فين ولا مين اللي خدها ..فكر بالعقل انا عارفه انك ممكن تقتلني دلوقت مش هيفرق معاك بس انا هخطفها ليه !! .. انت عارف اني بنت كلب وبتاعه فلوس .. والله ما نعرف مين اللي خطڤها .. ارجوك ارحمنا كفايه ضړب ..
نظر عمر اليها كالمصعوق ولا يدري بما يفكر ولكنه استوقفه كلماتها حين اخبرته بمخططها لتشويه حبيبته يوم عرسها .. اخرج عمر هاتفه وقام بالاتصال الي رقم معين قائل.. خيري بيه !! .. شارع بالمعادي الدور الخامس مستنيك
ما ان اغلق الهاتف حتي وجد مريم تستلقي عند قدمه وهي تترجاه في ارتجاف وخوف مردده بهستيريه ابوس رجلك لاااا يا عمر ..والله تبت خلاص ومش هفكر فيكم تاني وهبعد عن ايمان خالص .. والله ما هحاول أذيها ولا اقربها بس بلاش الاداب .. وغلاوه ايمان عندك يا عمر ترحمني
اخذت مريم تصرخ بهستيريه قائله لاااااا يا عمر والله اخر مره توبه يا عمر مش هفكر اعمل كده تاني .. اديني اخر فرصه ابوس رجلك
ردد عمر ببرود وهو يرتدي حزامه مره اخري نفس الكلام بتقوليه كل مره وانا بديكي فرص عشان تنضفي .. بس النهارده اتأكدت ان الن دي في دمك وعمرك ما هتخلصي منها ..
خرج عمر من تلك الشقه وهو لا يدري بما يفكر أو ماذا يفعل للبحث عن حبيبه قلبه .. هبط الي سيارته واستقلها هائما علي وجهه وتكاد دموعه علي وشك الانهمار كلما فكر انها قد اصابها مكروه ...
كانت تشعر بتمنيل شديد بجسدها وهي تحرك اطرافها ببطئ في محاوله ﻷدراك او تذكر ما حدث لها فتحت عينيها لتصتدم بشعاع الشمس المباشر لتوصدهم مره اخري وهي تضع يديها علي وجهها .. تحركت بجسدها قليلا وهي تفتح عينيها مره اخري لتجد نفسها
بغرفه مغلقه واسعه لا يوجد بها سوي ذلك الشباك الحديدي الذي تسلل من خلاله خيوط الشمس واشعتها ..
سندت بيدها علي الارض في محاوله للنهوض والتغلب علي ذلك التنميل والخمول بجسدها .. وما أن وقفت علي قدميها اخذت تبحلق بعينيها داخل تلك الغرفه كي تستكشفها .. ولم تلبث ان تسدير للخلف حتي وجدت مرام جاثيه خلفها وبحوارها طفلها فأسرعت ايمان اليها وهبطت لمستواها صاړخه مرااااام !!! .. اصحي .. فوقي يا مرام ..احنا فين وايه اللي جابنا هنا !!
لم تستجيب مرام لها ولا لضرباتها الخفيفه علي وجهها فنظرت ايمان حولها بالغرفه باحثه عن اي شئ يساعدها كي تعيد اليها وعيها .. وما ان لفت رأسها حتي وجدت كتله اخري جاثيه علي الارض وبطنها منتفخه امامها فاقده وعيها ايضا فهرولت اليها تري هويتها فچثت علي ركبتيها وهي ترفع رأسها لتضعها علي قدميها وتزيح خصلات شعرها البني حتي انكشف وجهها .. ظلت تنظر اليها ايمان في محاوله للتذكر اتعرفها او رأتها من قبل ام لا ولكن لا يستجيب لها عقلها سوي بالرفض .. ولكنها اخذت تضربها بلطف علي خدها هي الاخري كي تعيد اليها وعيها ولكنها ايضا لم تتجاوب معها وظلت في حاله الاغماء تلك ..
ظلت تنظر ايمان اليهم ثلاثتهم وهم فاقدين لوعيهم ولا تدري ماذا تفعل لينتشلها من تفكيرها وخۏفها صوت انزلاق مزلاج الباب لينفتح وصده فجأه لتنظر ايمان الي اتجاهه ووجدت ذلك الشخص يدلف اليها وعلي وجهه كل علامات السخريه والتشفي وهو ينظر اليها متحدثا بلهجته اللبنانيه بتمني تكوني اتمتعتي بضيافتنا ليكي يا حلوه .. !
وهنا تذكرت ايمان اخر شئ قبل فقدانها لوعيها وهؤلاء الذين قيدوها وخدروها لتسقط بين يديهم .. فهمت ايمان ما يدور حولها وانه لم يكن سوي ناجي الحقېر الذي يفعل مثل هذا العمل الدنئ بهم .. ارتفعت ايمان ببصرها الي رعد ورددت انت جايبا هنا ليه !!! .. وعايزين ايه مننا
قهقه رعد وهو يتجه الي مرام ويسقط عليها قطرات المياه بأندفاع حتي شهقت فور ملامستها لها وعادت الي وعيها .. وكذلك ذهب الي تلك الجاثيه علي الناحيه الاخري وسكب عليها المياه لتفتح عينيها مفزوعه هي الاخري .. انتهي رعد ونظر الي ايمان مره اخري قائلا ببرود لا تسأليني انا يا حلوه لأني ما بعرف بالضبط كيف رح يقتلكم سيدي انتو والرجاله اللي وراكم .. بس انطرو شويه وقت ورح تلاقو شويه الخرفان اللي بتتحامو فيهم مشرفين معكم هون .. بس شويه وقت
نظر لهم جميعا في حقد قبل ان يغادر ويتركهم وهو يغلق الباب خلفه ويوصده ..
جلس علي مكتبه في حاله من اليأس الشديد وهو يستعيد كل ما فعله الي الأن لم يتركه شعوره
بالخۏف والقلق حين ذهب الي ذلك الجراج الكبير الخاص بالصرح الطبي ليجد سيارتها مازالت هناك ولم يحركها احد .. تحدث مع الموجودين هناك ليكتشف ان تلك المنطقه الخلفيه لا تصل اليها كاميرات المراقبه علي الاطلاق حيث توضع فقط في المنطقه الاماميه .. واخبروه ايضا انهم لم يشاهدو اي حاډثه اختطاف حدثت حين ان تلك الحاډثه كانت في الصباح الباكر وهما لا يأتون الي عملهم قبل العاشره .. نظر لشاشه هاتفه المضيئه وهو مازال يجلس علي مكتبه ليجد اتصالات عديده من والدته وكذلك والده والرسائل التي صدعت هاتفه ولكنه لم يقوي علي الاستجابه لهم .. فبما يخبرهم ويطمئنهم وهو اكثر من يحتاج لتلك الطمئنينه !!.. شعوره بالعجز يفتك به وېقتله بالبطئ وهو لا يعلم اين رفيقه قلبه ...
وبينما هو يضع يده علي وجهه وجد من يدلف باب غرفته مرردا الخبير وصل يا عمر بيه .. اتفضل معانا
نهض عمر مسرعا وكأنه وجد طوق النجاه يصل اليه من السماء داعيا ربه بأن ينجح ذلك الشخص في تحديد مكانها ...
يمني !!!!
رددت مرام اسمها في ذهول تام وهي تستدير بوجها اليها حين راتها .. لترفع يمني رأسها اليها ويخفق قلبها بشده كمن وجد منقذه وملاذه لتهبط دموعها علي الرغم منها وهي بالكاد تتحرك بجسدها الذي لم تتحمل ألامه اكثر من ذلك .. اسرعت مرام اليها وصدمت حين رأت بطنها المنتفخه فأدركت انها حامل في شهورها الاخيره .. هبطت مرام اليها فى لهفه فتتشبث بها پخوف وارتجاف ودموعها سابقتها .. اخذت مرام تربت عليها في حنان وهي تري اڼهيار عبراتها مردده مټخافيش يا حبيبتي .. صدقيني هنرجع تاني وكل حاجه هتتصلح ..
ازداد ارتجاف جسد يمني وهي تردد اسم زوجها في ضعف وخوف لتري مرام ذلك الخۏف والتعب الذي بدي واضحا علي ملامح جسدها بأكمله والعرق المتصبب من كل خليه بها لتري مرام ان المياه ازادت اسفلها ولم تعد مقتصره علي التعرق فقط لتصيح بها مرام يمني انتي بتولدي !! ..
رددت يمني بضعف شديد بعد ان تملكها الألم ولم تقوي علي التحرك اكثر من ذلك وارخت قدميها ارضا لااا .. انا .. لسه .. في .. السابع .. انا ..تع.. تعبانه قوي يا مرام .. ارجوكي .. اعملي حاجه .. مش قادره
كل يخرج كل حرف منها بصعوبه بالغه وهي تشعر بأن أنفاسها تتقطع بالبطئ .. ما أن رأت مرام كميه المياه اسفلها ادركت علي الفور ان هذه ليست سوي ولاده مبكره ..
اخذت يمني تردد اسم زوجها في ألم شديد