قصه كامله
المحتويات
ساعدوني نطلعها اوضتها
ابتسمت مارية لرؤية نظرات الرضى في عيناي راوية تجاهها ولكن ما لم ينتبه له أحد وجود تلك الأعين التي تتربص لهما پغضب جم حيث راقبت شيماء ما بحدث بحذر بعدما ابلغت عمار بعلاقتها هي وعيسى فطنت انه ربما سيتخلص منها مثله ولكن ما أغاظها حتى الآن بقاءها حية اشتد ڠضبها أنها تحمل في احشاءها طفلا منه وباتت نظراتها الحانقة تتسلط عليهما خاصة ارتضاء راوية عليها وبالتالي عدم المساس بها وسيرتفع شأنها ادركت هنا بأن وجودها في ذلك القصر اوسك على الإنتهاء شهقت پخوف بأنها ستترك حياة الترف تلك وتعود كما كانت وبالتالي ضياع فرصتها في التقرب لعمار التي لطالما حلمت بنظرة واحدة منه خرج الموضوع لمنحنى آخر جعل الحس الشيطاني بداخلها هو من يتولى زمام الأمور ابتسمت شيماء بحبث ولؤم فقد عرفت وجهتها لمن سيخلصها منها ومن غيرها والدتها السيدة فريدة التي تعلم كم العداوة التي بداخلها تجاههم تنهدت شيماء براحة واستدارت لتتوجه لها فلا مجال للإنتظار الآن
انطقي بسرعة موضوع ايه اللي يخص مارية بنتي
ارتبكت شيماء من خشونة هذة السيدة في التعامل ولكن لا مجال للتراجع ردت شيماء بنبرة مترددة ولكنها اظهرت مكرها
انا جيت اقولك أن بنتك حامل اصل اللي اعرفه أنه جوزها قتل ابوها فقولت لنفسي يمكن عايشة حياتها من وراكوا ومفهماكوا انها هتنتقم ولا حاجة
انتي متأكدة يا بت انتي انها حامل ولا علشان غيرانة منها جاية تقوليلي كدة
نفت شيماء بشدة
لو مش مصدقاني خليها تجيلك هنا والست تكشف عليها ووقتها هتتأكدي اني مش بكدب صمتت لتتابع بمكر مكبوت زاد الوضع سوءا
باتت نظرات فريدة تمحي ما تنتوي له وحل الغموض والسكون المريب فيها تأملت شيماء هيئتها الغير مفهمومة تريد معرفة ما ستزمع له ولكنها انتفضت حين حدثتها فريدة بضراوة وهي تزمجر پغضب
اومأت شيماء رأسها بطاعة وفرت من امامها راكضة تعقبتها فريدة بنظرات ممېتة ملأها الآن الهلاك الحتمي فقد تلاعبت بها لتنعم مع قاټل والدها فيا لها من لعينة اما الآن انكشف امرها وعليها سرعة تنفيذ انتقامها بنفسها منهما تنهدت فريدة پغضب ثم هدجت للخارج
ايه يا اسماء هتتجوزي من غير ما تعزمي مارية على فرحك يلا روحي بشرعة خليها تيجي علشان نفرح كلنا
ارتدت ملابس نظيفة لمقابلته فقد وصلها خبر شفاءه سمحت
لها راوية بمقابلته حينما اطمأنت على صحة ابنها من عمار الذي جاء لأخذ مارية له استقلت معه السيارة متلهفة لرؤيته بصحة جيدة فكم من الوقت ټلعن نفسها وفكرها الخائر الذي اوصلها بأن تجعل حبيبها يتركها باتت على اعصابها تريد الوصول إليه ورؤيته بنفسها اخرجها من تفكيرها مكرم الذي قال
وصلنا
نظرت مارية للمكان من حولها فهيئته مجهولة بالنسبة لها ترجل مكرم لتترجل هي الأخرى مثله اشار لها بيده على هذا المنزل القديم المكون من غرفة واحدة فهذا البائن من هيئته الخارجية واكمل بمعنى
هو جوه انا هستناكي هنا على ما تشوفيه وترجعي
حركت رأسها بتفهم وتحركت نحو ذلك المنزل اقتربت منه وقلبها يدق پعنف فتحت مارية الباب وخطت بقدمها نحو الداخل اوصدت الباب من خلفها وتدرجت اكثر وهي تتجول بانظارها للمكان انتبهت لصوته المحبب لقلبها وهو يناديها من احد الأركان
تعالي أنا هنا
التفتت مارية ناحيته لتراه راقدا على الأريكة ويتطلع عليها بهدوء اتسعت ابتسامتها لرؤيته بخير وهرعت نحوه دنت مارية منه وچثت على ركبتيها امامه ثم حاوطت وجهه بكفيها قالت بالقرب من وجهه الذي تتأمله بحب
حمد الله على سلامتك يا حبيبي
نظر لها بجمود زائف ورد بسخرية
اهمك قوي كنت ھموت على ايدك ايد البنت اللي محبتش غيرها هونت عليكي يا مارية
لم ترد ولكنها انحنت برأسها بحب وذلك ما جعل الفرحة تملأ قلبه هتفت
بحبك بحبك قوي يا عمار سامحني يا حبيبي
لم يتحمل عمار كل هذا حتى انهار امامها فكم تمنى تلك اللحظة التي تبادله فيها الحب مما تناسى هو الآخر ألامه وكأنه لم يصبه شيء بعد فكان بكامل عافيته تملك عمار منها فهي زوجته وحبيبته اضحت العلاقة الآن محببة من كلا الطرفين ليتبادلا الحب معا دون كره او نفور بينهم
الفصل العاشر
وصل القصر برفقتها وسار طبيعيا بقدر الإمكان لكي لا يثير الريبة والشكوك ناحية تغيبه بالأمس تدرج عمار للداخل ممسكا بيدها وفرحته بوجودها معه تصل لعڼان السماء وكذلك مارية التي قبضت على يده بقوة كأنها تخشى ابتعاده عنها ظهر الحب الذي اختفى بسبب انتقامها ليملأ نظراتها نحوه مرة أخرى تغيرت نظرة مارية له بالكامل لتعود كالسابق متيمة به بل وأكثر عن ا بولة وعينيه تنظر لعينيها فابتسمت بحب له اول من رآه هي والدته التي تنتظر قدومه بين آن وآخر متلهفة لرؤيته معافى هرعت راوية ناحيته ليظهر تلهفها وفرحتها بشفاءه ترك عمار يد مارية ليفتح ذراعيه لإستقبالها عمار إليه بل ورفعها لتصل لمستواه
لتضحك راوية على معاملته الرقيقة لها فقد كانت قصيرة لم يعبأ عمار بسنها وحملها كشابة صغيرة فكان لعمار حنكته ليمتص بها ڠضبها مما حدث تجاه مارية كي تتناسى كل ذلك حين ادعى قوته وانه بخير رغم انه ليس بكامل معافاته من الشفاء التام تطلعت عليهم مارية بوجه بشوش يبتسم له فهي تعلم عمار جيدا فهو يفتعل ذلك من اجلها انزل عمار والدته بهدوء لتنظر له راوية بمحبة رددت بنبرة قلقة وهي تجوب هيئته بانظارها ويدها تمسح عليه
عامل ايه يا حبيبي فيه حاجة بټوجعك
نفى كل ذلك حين ابتعد عنها وتراجع للخلف خطوة فتح ذراعية امامها وقال
أنا قدامك أهو يا ست الكل كويس ومعنديش اي حاجة
ابتسمت له والراحة بدت عليها فاقترب هو منها مرة ثانية عليه بيد واحدة وكذلك مارية الذي إليه بذراعه الآخر إليه بشدة ليهتف بمرح
اكتر اتنين بحبهم في دلوقتي
تجمدت عيناها على مارية لتكفهر تقاسيمها ارتبكت مارية من نظراتها متفهمة ضيقها منها ونظرت لها بوجوم تنهدت راوية بضيق وابتعدت عن عمار نظرت له وقالت كاتمة معنفة الأخيرة
حظها حلو وإلا مكنتش هتشوفها تاني
مسح على كتف مارية بيده التي قال بلطف
خلاص بقى يا ماما انا كويس أهو قدامك وكمان مارية معذورة وعرفت دلوقتي كل حاجة واحنا حلوين
نظرت لها راوية باقتطاب لبعض الوقت تفكر في حديث ابنها تنهدت وهي تحدثها بحدية
بس يا ريت تخلي بالك من اللي في بطنك ولا امك وقتها ممكن تعملك حاجة
لو عرفت و
قاطعها عمار بعدم تصديق وهو ينظر لمارية التي ابعدها عنه
استني يا أمي انتي حامل يا مارية
اومأت برأسها ليحملق فيها بفرحة غير مصدقا إلى الآن أنها تحمل بداخلها ابن من صلبه لم يستحي عمار في غمرها في امام والدته هتف عمار بفرحة عارمة وهو اعلى رأسها
معقول هيبقى فيه بينا ولد ابعدها لينظر لعينيها وحاوط وجهها بكفي يده ردد بحب جلي
ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي وميحرمنيش منك
ابتسمت له بنظرات عاشقة ارتسمت في عينيها ردت بتمني
ولا منك يا حبيبي وأن شاء الله بجبلك ولاد كتير
تأملها بعشق لټنفجر فيهما راوية بعدما اغتاظت منهما
احترموا وجودي على الاقل مبقاش فيه احترام خلاص
انتبها الإثنان لها ونظرت لها مارية باستحياء اما عمار كان على النقيض تماما قال بجراءة شديدة
عندك حق يا امي احنا عندنا اوضة نومنا
ثم انحنى وقام بحملها بين ذراعيه ليصعد بها للأعلى ث تعشق رومانسيته التي يغدقها بها تتبعتهم نظرات راوية الحانقة وهي تقول مدهوشة
مبقاش فيه حياء خلاص دي كانت انبارح بتفكر تقتله
في مخزن البضائع جلس سلطان على مكتب عمار لم يخلو تفكيره عن سبب تغيبه بالأمس سأل جميع العمال عليه وجهلوا السبب حتى رجاله الأقرب إليه لم يعرفوا عنه شيء زاد استغرابه وهو يسأل نفسه أين هو الآن تنهد بقوة ينتظر قدوم مكرم فقد ارسل له من يستدعيه يريد سؤاله عنه فقلقه عليه ېقتله ليعرف اين اختفى ولج مكرم المكتب وهو يلهث حيث كان يركض بعدما ابلغه احد العمال بضرورة حضوره فلا يمكنه التأخير عن عمه حملق فيه سلطان ليسأله بتعجب
ايه مالك كنت بتجري ولا ايه!
وقف امام المكتب معلنا احترامه امامه وضح وهو يلتقط انفاسه بهدوء
اصلك بعتلي يا عمي ومقدرش اتأخر
نظر له سلطان باعجاب والتوى ثغره بابتسامة جانبية بينت ارتضاءه عليه حدثه سلطان مادحا
شاطر يا مكرم وأنا علشان كدة مخليك الأيد اليمين لعمار
ابتسم له مكرم بامتنان ورد
ربنا ما يحرمنا منك يا عمي يهمني تكون راضي عني
ابتسم سلطان بشدة واشار بيده على المقعد فتفهم مكرم وجلس قال سلطان بنبرة غامضة تعثر على مكرم فهمها
وعلشان كدة هكافأك يا مكرم
حدق به مكرم بعدم فهم فوضح سلطان بمغزى
هجوزك منى بنتي ايه رأيك
توتر مكرم فلم يتخيل زواجه من منى في يوم فكم احبها ولكن فارق العمر ما ابعدها عنه وجعلها تتزوج من عيسى وها قد اتت فرصته للزواج منها دون عناء طال صمت مكرم فسأله سلطان بجدية
ايه يا مكرم مش موافق ولا ايه
انتفض مكانه لينفي بشدة
مش موافق ايه بس يا عمي دا منى هتبقى في عنيا
حدجه سلطان بنظرات مظلمة قال بمكر
انت بتحبها يا مكرم
ارتبك
متابعة القراءة