مابعد الچحيم ذكيه محمد
المحتويات
بينا أنا هاخد فاطمة وزينة ومرات عمك وانت روح مع مراتك وبنتك.
غمز له بمرح قائلا حبيبى يا والدى تسلم يلا يا تسنيم...
تسنيم بخجل بطل يا معتز الله.....
ضحك قائلا ماشي يا ستى يلا...
صعد الجميع إلى السيارات وأنطلقوا بها إلى وجهتهم......
بعد مرور ساعتين دلف مراد إلى الفيلا فوجد المكان يعمه الهدوء فتوجه إلى الأعلى ليبدل ثيابه ويلحق بعائلته
يا نهار مش فايت يا مصيبتى يا مصيبتى...
أعمل إيه أعمل إيه......
إتجهت بسرعة إلى غرفة الملابس وأختبأت فيها......
حبست أنفاسها بړعب خوفا من ان تكتشف أمامه دلف إلى الداخل ووجد الضوء مشتعل فتأكد من شكوكه فأبتسم بخبث ثم قام بإغلاق الضوء وظل مكانه.......
أشعل الضوء مجددا وقال پغضب
إطلعى من عندك حالا...
خرجت لمار من خلف القمصان الخاصة به منكسة رأسها لأسفل ودموعها تتساقط
وحينما إقترب منها وضعت يدها على وجهها آخذة وضع الحماية فصړخت بړعب قائلة
نظر لها مطولا ثم هتف بفحيح
سؤال واحد وعاوز إجابة ولو كدبتى يبقى انتي اللي جبتيه لنفسك......
إيه اللى مدخلك هنا
لمار بتأتأة وخجل أاا...أااا.....
قاطعها پغضب قائلا إخلصى أنا مش هقعد مستنى كتير....
أردفت پخوف كنت بحط الهدوم ولما انت دخلت خفت تزعقلى فجيت أستخبى هنا
مراد حينما لمح الصدق بعينيها إمممم طيب غورى إنزلى مشوفش وشك هنا...
خرجت لمار من الغرفة وهى لا تصدق إنها خرجت سليمة من تحت يديه....
وصلت للمطبخ فجلست على احد الكراسى قائلة اه يا ركبى منك لله مش عارفة أتلايم على جتتى دايما رعبنى كدة...وكمان قليل أدب كل شوية من غير قميص أوووف....
فى فيلا حامد الداغر وفى غرفة ورد الجالسة فى أحد الأركان تبكى وشهقاتها تملئ الغرفة وكلما تتذكر حديثه معها تزداد وتيرة بكائها
قبل ذلك بساعات كانت ورد فى طريقها للمطبخ حينما تفاجئت بيد تسحبها بقوة فلم تكن غير سليم الذى إتجه بها الى المكتب وما إن دلفوا قام بدفشها بعيدا منه قائلا پغضب
بصى يا شاطرة فى كلمتين هقولهوملك تحطيهم حلق فى ودنك زى ما بيقولوا ويا ويلك لو خالفتى كلمة واحدة من اللى هقولها...
أول حاجة انا سمعت إنك عاوزة تحضرى الحفلة فاحنا لسة ما جهزناش هنقدمك إمتى للمجتمع فعلى ما نشوف هنعمل إيه مش عاوز ألمح طيفك هنا طول الحفلة.
تانى حاجة لو حد شم خبر إنك مراتى مش عاوز أقولك هيحصل إيه.
ثم ألقى عليها الخبر الذى كان بمثابة صاعقة ضړبتها پعنف دون رحمة
أنا هتجوز أول الشهر دة ومش عاوز مشاكل لحد ما أشوف بابا هيخلصنى منك إزاى...
يلا دلوقتى على أوضتك مش ناقص عطلة...
لا تعرف من أين أتتها القوة التى جعلتها تصل لغرفتها وبجرد أن دلفت للداخل أغلقت الباب وأنزوت فى أحد الأركان وسمحت لتلك الدموع الحبيسة بالهطول......
طرقت ندى الباب ودلفت الى الداخل وصدمت من هيئة ورد...
ركضت ناحيتها تهتف بفزع
ورد حبيبتى مالك فيكى إيه
ولكنها لم تجد منها رد فهى كمن فقد الحياة
هزتها ندى برفق ورد ورد ردى مالك فيكى حاجة تعباكى ملبستيش ليه لحد دلوقتى
خرج صوتها المبحوح قائلة
متقلقيش يا ندى أنا كويسة....
أردفت بقلق بالغ
إزاى ما أقلقش مش شايفة نفسك عاملة إزاى
كذبت قائلة معلش انا مش هحضر الحفلة علشان حاسة بشويه صداع كدة انا هروح انام دلوقتى بعد ما أصلى العشا...
نظرت لها بشك قائلة
متأكدة إنك مش عاوزة تقولى حاجة
وكأنها أعطتها شرارة الإنطلاق إذ إرتمت بين زراعيها تبكى بصوت مسموع يدمى القلوب
إزداد قلقها عليها فقالت
يا حبيبتى مالك بس إيه اللى حصل
طيب بس إهدى أروح انادى ماما صفاء
هزت ورد رأسها برفض وهى مازالت على حالتها...
طيب مش انا قلتلك إنك أختى بردو بتخبى عن اختك قوليلى مالك يا روحى
ورد بصوت متقطع
قلبى... قلبى .... واجعنى أوى يا ندى... ما.. مابيحبنيش.... يا ندى... هو بيكرهنى وعاوز يخلص منى وبس..... وانا الهبلة فاكراه انه هيكون سندى يحمينى من اى حد...بس طلع اوحش منهم....... انا عاوزة بابا وماما وبس آاااه خدونى عندكم والنبى خدونى....
ندى بإشفاق وهى تربت على ظهرها فيبدو إنها ليست الوحيدة التى تعانى كما إنها إندهشت متى أحبته وهى لم تراه غيرة يومان او اكثر لم تعرف إنها عاشقة له حد النخاع منذ زمن. ربتت على ظهرها بحنان قائلة
بس يا حبيبتى بس إهدى علشان خاطرى....
إيه رأيك مش هحضر الحفلة دى وهقعد معاكى هنا....
هتفت باعتراض
لا طبعا إنتى بتقولى إيهروحى إنتى وانا هنام خلاص...
ضحكت قائلة بمرح
لا هى طقت فى دماغى بقى ويلا بقى وسعيلى مكان جنبك علشان نبكى ونف مع بعض...
ضحكت ورد على كلمات ندى الأخيرة
التى قالت بمرح ايوة كدة يا بنتى إضحكى محدش واخد منها حاجة...
إستنى بس هجيب الواد سليم هنا معانا...انااصلا ما بحبش جو الحفلات دة....
غابت ندى بضع دقائق ثم عادت وهى تحمل سليم النائم وضعته على السرير بحذر ثم أحاطته بالوسائد ثم توجهت لورد قائلة
تعالى هنا يا ستى نقعد على الكنبة ونجيب همى على همك طالما ناوية تقلبيها نكد...
بالأسفل كان الحفل تسير على ما يرام
وتواصل تقديم التهانئ من المدعوين.
وصل مجدى بصحبة إبنته التى كانت ترتدى فستان سهرة أسود ذو حمالات رفيعة وضيق على الصدر ثم ينزل بإتساع. ...
عانق مجدى حامد بود شديد قائلا
ألف مبروك يا حضرة النائب...
ربت على ظهره قائلا
الله يبارك فيك يا مجدى عقبال فرحة الولاد كدة على اول الشهر ان شاء الله..
هتف بإبتسامة
إن شاء الله يا
بعد بعض الوقت إنقضت الأمسية بعد أن أتفقوا على موعد الزفاف وغادر كل شخص لمكانه. .....
صعد مصطفى للأعلى ودلف إلى غرفته فلم يجد ندى ولا سليم فأنتابه القلق فركض الى الأسفل فوجد والدته فقال بقلق حاول إخفائه
ماما شوفتى ندى وسليم
هتفت بغرابة لا من ساعة ما أخدت سليم وطلعت فوق وأنا مشفتهاش
إزداد قلقه قائلا
ما أنا طلعت وملقتهاش فى الأوضة
طيب إستنى هروح أشوفها عند ورد..
ذهبت صفاء لغرفة ورد ودلفت بهدوء فوجدت ندى تنام بعمق والى جوارها سليم ثم ورد على الطرف الآخر من السرير....
نظرت لهم بإبتسامة حنون قائلة بخفوت
نايمين والدنيا مقلوبة عليكى برة يا ندوش....
ربتت على كتف ندى برفق قائلة
ندى... ندى إصحى يا ندى...
فتحت ندى عينيها ثم نهضت قائلة پصدمة
أيوا يا ماما... يا خبر هو الساعة كام دلوقتى
الساعة واحدة يلا قومى جوزك بيسأل عنك....
حاضر.....
خرجت ندى من غرفة ورد بسليم و أتجهت لغرفتها وما إن رآها مصطفى تقدم ناحيتها پغضب وقام بمسكها بقوة من زراعها قائلا
كنتى فين يا هانم
هتفت پتألم كنت..كنت عند ورد ونمت وما حسيتش بنفسى....سيب دراعى الولد هيقع...
ترك ذراعها على مضض فتوجهت هى ووضعت سليم فى السرير الخاص به ثم جلست تدلك ذراعها وقد التمع الدمع فى عينيها.....
سألها ببرود ليه مكنتيش فى الحفلة انتى وورد
اصل ورد كانت تعبانة فقلت أقعد معاها لحد ما نمنا وجت ماما صفاء تصحينا....
سألها بإهتمام ليه مالها ورد
أجابته بكذب شوية صداع كانوا عندها وهتبقى كويسة إن شاءالله....
ثم سألته بغيرة وغيظ حاولت إخفائم قائلة
هو.....هو اللى إسمها هايدى دى كانت في الحفلة
رد بعدم اهتمام اه كانت ليه يعنى
هتفت بحدة وإنت طبعا ما صدقت مش كدة
نظر لها بنظرات أرعبتها ندى لمى لسانك أحسنلك...
نظرت له بحزن قائلة حاضر يا مصطفى حاضر......
قامت من مكانها ثم دلفت الى الحمام لتبدل ملابسها......
اما هو زفر بضيق ثم خرج من الغرفة.......
دلف الزعيم إلى تلك الغرفة التى يتواجد بها الرجل المقيد فقال ساخرا
إزيك يا بطل يا رب تكون بخير النهاردة
أنا مبسوط النهاردة علشان كدة مش هخلى الرجالة يجلدوك إبسط يا عم. ...
صاح الرجل پغضب قائلا
حسبى الله ونعم الوكيل. ...
هتف إخس عليك بقى بقولك هعفيك من الجلد النهاردة تقولى كدة هعديها بمزاجى المرة دى. ....يلا سلام. ....
فى الصباح فى فيلا مراد...
بعد ذهاب الجميع لعمله أتت زينة قائلة
إنتى يا زفتة يا اللي إسمك لمار.....
أتت لمار مسرعة تقول
أيوا حضرتك...
هتفت بخبث
تعالى ورايا الإسطبل علشان
تنضفى مكان الخيل...
بس بس....
أكملت بخبث قائلة
ماشى ما تجيش بس تخيلى كدة مراد ياخد خبر إنك عصيتى أوامر اى حد منا هيعمل إيه
وعند ذكر إسمه قالت بفزع
لا خلاص هروح بس انا مااعرفش المكان.
هتفت بإنتصار
اوك تعالى ورايا وانا هقولك على المكان...
بعد دقائق وصلت بها إلى مكان الأسطبل قائلة أهو يلا بقى ورينا شغلك......
قالت ذلك ثم تركتها وتمتمت بخفوت تستاهلى اللى هيجرالك.....
وعندما لمحت السايس أخبرته أزيك يا عم عبده إبقى خليها بعد ما تنضف تشرب الخيل.
هتف السايس
يا بنتى بس دة كله شغلى أنا أقدر أعمله كله....
صاحت پغضب قائلة
وانا قلت كلمة ومش هتنيها ولو جيبت سيرتى فى الموضوع ما تلمش غير نفسك.... خاف على أكل عيشك وعيالك يا عم عبده...
هتف بإستسلام
خلاص يا هانم اللى تشوفيه.....
أردفت بإنتصار
كدة كويس خالص يلا سلام بقى....
عند لمار نظرت للمكان بإشمئزاز قائلة
يا لهوى عليا إزاى هنضفه دة كمان أووف.... حسبي الله ونعم الوكيل..... يلا يا لمار يلا....
أخذت تعمل بجد وبعد مرور ثلاث ساعات كانت قد إنتهت فجلست على الأرض بتعب شديد قائلة
اه يا انى يا ضهرى منك لله يا زينة... انتى وابن عمك هدومى كلها أتوسخت وكمان ريحتها يع هجيب من فين لبس دلوقتى وإنتى زى الهبلة روحتى وديتى الهدوم نقحت عليكى كرامتك أوى يا أختى....هعمل إيه دلوقتي...
أتى عم عبده وأخبرها بأن تسقى الخيول وأنصرف على الفور أما هى وقفت بدهشة قائلة
وبعدين دة كتير هو إيه أصله دة كمان يعنى إزاى هشربهم دول أنا.... اه يا أنى....
وبعدين أنا بخاف منهم إزاى هاجى جنبهم....
يلا زى ما تيجى تيجى.......
قامت بملئ الوعاء لكل حصان بحذر حتى شربوا جميعا وهم فى أماكنهم بالأسطبل...
تنهدت بإرتياح قائلة الحمد لله خلصت دلوقتى أقدر أمشى...
ألحق اروح أسخنلهم الغدا بدل ما يطربقوها على دماغى......
أخذت تستنشق تلك الرائحة الكريهة المنبعثة منها قائلة إيه الريحة اللى تقرف دى أنا لازم أتصرف مش هقعد بالهدوم دى كتير.....
دلفت للداخل من الباب الخلفى المؤدى إلى المطبخ.. ثم توجهت للحمام وخلعت تلك الملابس وقامت بلف إحدى المناشف حولها ثم غسلت الملابس وقامت بوضعها فى الغسالة لكى تجف بسرعة... جلست على حرف البانيو تهز قدميها
متابعة القراءة