روايه بقلم امل الهلاوي
المحتويات
الاخر اعتسلت حنين وابدلت ملابسها وغطت فى نوم اقرب مايكون الى نوم الهروب
اما عمر ظل يتوعد لسمر وكريم فى قرارة نفسه ونوى ان اول سئ يفعله فى الصباح هو النيل منهم كيف لهم ان يخطئوا فى حبيبته هكذا ولكن دقيقه الم يصدق هو ايضا وجرحها مثلهم
فى سيارة حازم
عبدالسلام قسينا عليها اوى ياحازم
حازم كان لازم كده يابابا ماشفتش عايزه تطلق لو ماكناش شدينا كانت استعطفتك وخلتك تطلقها منه
عبدالسلام بص يابابا عمر الوحيد اللى قادر يخرج حنين من اللى هيا فيه وانا متأكد انها هاتحبه
عبدالسلام انا خاېف يابنى خاېف من حاجه تانيه خاېف انه يقرب لها وانت عارف هيا نفسيتها عامله ازاى
حازم يابابا انت ماسمعتوش وهو بيقول مش هايقرب منها الا بارادتها ماتخافشى هو اصلا بيتعامل معاها صح
حازم مراته اه بس اديك شايف الموضوع كله كان فى ساعات وبقت مراته وهو بيحبها ماتقلقشى الواحد لما بيحب واحده بجد عمرها مايغصبها على اى حاجه
عبدالسلام ياريت يابنى
حازم قول انك غيران عليها ياحاج صح
عبدالسلام بس ياولد اسكت ده قلق مش اكتر
عبدالسلام ربنا يحببها فيه يابنى ويهدى سرها ويزيل همها
فى الفندق
كانت سلمى ومازن قد وصلوا الفندق
مازن وصلنا ياسلمى اهدى بقى عشان سمر ماتحسش باى حاجه
سلمى مش قادره يامازن اسيطر على اعصابى حاسه انى اول مااشوفها هامص ډمها
مازن ياساتر يارب تمصى ډمها ايه دراكولا
مازن عمر قال ماحدش يحسسها بأى حاجه هو عاوز يتصرف معاهم بطريقته
سلمى طيب تصبح على خير
مازن تصبح على خير ياهرقل
سلمى هرقل ماشى يامازن
مازن خلاص ماتزعليش كده تصبحى على خير ياست البنات
سلمى ماتحترم نفسم ياجدع انت دا ايه ده
مازن يالهووووووووووى تصبحى على خير وبس
حلو كده
مازن وهو يضحك سلام ياجميل
تركها سريعا وغادر حتى لايسمع منها اى توبييخ
اتجهت سلمى الى غرفتها المشتركه مع سمر حمدت الله كثيرا انها وجدتها نائمه ابدلت ملابسها ونامت هى الاخرى
فى صباح اليوم التالى
استيقظت حنين توضأت وصلت فرضها وأبدلت ملابسها الى ملابس خروج فقد نوت ان تذهب الى الفندق لتواجه سمر وتسألها لما فعلت بها هذا ارتدت فستان نبيذى ذات حزام ابيض من اعلى الخصر وحجاب من نفس ذات اللونين ملفوف بطريقه عصريه جعل منها أميره بحق
حينما راها عمر كالبدر يقف امامه تسارعت قلبه ود لو أخذها بين ضلوعه ولايخرجها أبدا ملكه بحجابها حدث نفسه أيعقل ان هذا الجمال ملك له الان هى عكس فريده تماما التى كانت ترتدى عاريا وتضع المساحيق التى تلفت النظر بينما حنين بسيطه فى ملابسها اضفى عليها حجابها جمال على جمال معانى جديده لاول مره يستشعرها عمر
ولكنه تعجب من هيئتها يبدو انها ذاهبه الى مكان ما
عمر صباح الخير ياحبيبتى
تنهدت حنين فلا فائده من الكلام معه مازال يقول حبيبتى
حنين صباح الخير انا كنت بدور عليك كنت فاكراك نايم هنا زى امبارح
عمر انا طلعت نمت فوق فيه اوضتين فوف هابقى افرجك على الشاليه
بس انتى لابسه كده ورايحه فين
حنين انا كنت عاوزاك تاخدنى الفندق معاك
عمر بس كده انتى تأمرى امر
حنين انا عاوزه اروح لسمر عايزه اتكلم معاها شويه
عمر اه عشان كده مالوش لازمه الكلام معاها انا كنت رايح اصلا لها ولكريم مش عاوزها تضايقك بكلام
حنين انا كريم مايهمنيش انا عاوزه اتكلم معاها اشوف ليه عملت كده ليه خانت الثقه بتاعتى فيها ليه قالت عليا كلام كدب لو سمحت ودينى كده هارتاح
عمر طيب مادام ده هايريحك اتفضلى
ذهبت حنين مع عمر الى الفندق لتواجه سمر وطوال الطريق لم تتكلم ولم يلح عليها عمر بالكلام فهو يعلم حالتها الان ولكنه طوال الطريق ېختلس النظرات اليها كانه مراهق جديد
ذهبت حنين الى مكتب سمر بصحبة عمر الذى اصر على الذهاب معها رغم معارضة حنين الا انها لم تصمد امام اصراره
دلفت حنين الى المكتب
سمر اهلا ازيك ياحنين ازيك يامستر عمر
حنين انا عاوزه اسالك سؤال واحد ليه ليه قولتى عليا وعلى اهلى كلام كدب وانتى عارفه اهلى وعارفانى كويس ودخلت بيتنا وكلنا سوا عيش وملح ليه تعملى كده
ممكن افهم
سمر انا مش فاهمه اى حاجه
عمر انتى هاتستهبلى يابت والكلام اللى قلتيه عليها انها ماديه هيا واهلها وبتلف عليا وانها بتوقع الرجاله وتقولهم شبه خطيبى اللى ماټ
سمر امممم
عمر احب اقولك ان مخططك فشل وحنين دلوقتى مراتى وانا عرفت كل حاجه
سمر پبكاء ايه مراتك انتوا اتجوزتوا
حنين ماجاوبتيش عليا ليه انا اسأت ليكى فى ايه
بدات سمر فى البكاء يبدو ان مكيدتها انقلبت عليها
حنين ماجاوبتيش برده هانقضيها عياط مش عارفه ايه اللى يخلى صديقه تعمل فى صديقتها كده
سمر وهى تمسح دموعها مش عارفه ليه عاملتينى انتى وصاحبتك زى مااكون درجه تانيه وانى اكون اخر من يعلم فى كل حاجه حتى ماعرفتنيش ان مستر عمر شبه خطيبك ماانتى حنين بنت الاستاذ عبدالسلام انما انا سمر بنت بياعة الفاكهه هو انتى عمرك عاملتينى كانى صاحبتك اول ماسلمى جت بعدتى عنى وكانى مستوى اقل منكم الست سلمى لفت على استاذ مازن وانتى لفيتى على الراس الكبيره
حنين انتى بتقولى ايه
سمر زى ماسمعتى كده خطيب دكتور ېموت رجل اعمال يجى وراه ويجرى وراكى وانتى تتمنعى كمان انما انا اتخطب لموظف مش لاقى اللدى
حنين انتى حقوده وقلبك اسود عارفه انى اشترطت عشان اطلع المخيم انك تيجى
سمر متشكرين على الصدقه بتاعتك اشمعنا انتوا اللى دايما فوق وانا اللى تحت من ايام الكليه مش من دلوقتى اشمعنى انتى واحد غنى يجرى وراك لاء وشبه المرحوم يعنى مابتخسريش حاجه دا لو فيلم عربى ماكانشى هايتصدق ياولاد البديل جاهز ومستنى
عمر ماتحترمى نفسك يابت انت واعملى حسابك انك مرفوده
سمر دا اقل واجب تعملوه معايا بس وانتى يعنى ياحنين اتجوزتى كده على طول دا المرحوم مافاتش عليه كام شهر يعنى ولا الفلوس بتنسى ولا انتى اصلا ماكنتيش بتحبيه
كانت الارض تدور بحنين فوق ماتتلقاه من صدمات لم تأكل من الامس منذ وقت الظهيره علاوة على كلام سمر اللذى كان يخترق قلبها
عمر احترمى نفسك ياحيوانه ياحقوده بره
كانت حنين ستسقط على الارض لولا عمر الذى تلقاها بين يديه
عمر صارخا حنين حنين فوقى ياعمرى حنين
انتى ياحيوانه بره مش عاوز اشوفك لاډفنك هنا
قال عمر تلك الكلمات بصوت جهورى
خاڤت سمر من صوت عمر الجهورى وركضت للخارج بينما حمل عمر حنين وتوجه بها الى جناحه فى الفندق وارسل فى طلب الطبيب
لم تتحمل حنين كلام سمر كما لم يتحمل كم الصدمات التى ألقت عليه فكان الهروب من الواقع هو الحل وسقطت مغشيا عليها حملها عمر الى جناحه وأرسل فى طلب الطبيب
كان هذا مايخشاه عمر من مواجهة سمر تلك الحقوده التى لم تكتفى فقط بادعاءات كاذبه عليها ولكن أسمعتها كلمات كانت قاسيه بحق
فى جناح عمر بالفندق
أنهى الطبيب فحصه على حنين وشرع فى تركيب محلول لها
عمر خير يادكتور مالها طمنى
الطبيب خير يااستاذ عمر الانسه اغمى عليها لان ضغطها وطى ممكن يكون ارهاق زياده مابتاكلشى كويس
عمر اه فعلا مااكلتش امبارح كويس وعلى فكره دى المدام يادكتور
الدكتور اسف يافندم وعلى العموم انا علقت لها محلول ملح وهى هاتفوق كمان شويه ماتقلقشى
عمر متشكر يادكتور اتفضل انت ولو احتجتلك هابعتلك
غادر الطبيب وشرع عمر فى خلع حجابها وحذائها عنها نزع عن يديها المحلول وخلع لها الفستان الذى كانت ترتديه حتى تنام باريحيه كانت ترتدى اسفل الفستان مايسمى بالاسترتش نبيذى اللون وبدى كات من نفس ذات اللون نظر لها عمر باعجاب شديد فقد كان يرى ايه من ايات الله من شدة جمالها وتناسق الوانها فهى ترتدى اسفل الفستان نفس لون الفستان
أوصل لها المحلول مرة اخرى وجلس الى جوارها على الفراش ينظر اليها ود لوولكن ليس الان اطلاقا
انتهى المحلول نزعه عمر عنها انتظر الى ان تفيق
بعد برهه من الوقت تململت حنين فى الفراش وجدت عمر جالس بجوارها ممسكا بيدها
فزعت من هيئتها ومن قربه منها الى هذا الحد
حنين بارتباك واضح انا فين فين هدومى مين قلعنى
عمر مطمئنا لها انتى كويسه ياحبيبتى انا كنت قلقان عليكى اوى انت اغمى عليكى وانا جبتك هنا اوضتنا وانا اللى قلعتك ماتقلقيش
كان يتكلم وهى تغطى نفسها بالمفرش القطنى
حنين انت ازاى تقلعنى هدومى ازاى تتجرأ تعمل كده
هى دى عاده عندك ولا ايه
نهض عمر من جوراها وقد تملك منه الڠضب بسبب ردود افعالها فهى تعامله كأنه رجل غريب هو يعتبرها زوجته بحق بينما هى تعتبره رجل غريب ليس مسموح له القرب منها
عمرباحتقان لا مش عاده عندى ولا حاجه المره اللى فاتت خلعت لك الحجاب عشان تتنفسى كويس لانك كنتى مڼهاره المره دى الوضع مختلف انا قلعتك هدومك عشان تبقى مرتاحه وانتى مراتى يعنى عادى لما اشوفك واضح انك انتى اللى نسيتى اننا اتجوزنا ثم اساسا انا مش مضطر ابرر لك انا عملت كده ليه لانك مراتى يامدام
ارتبكت حنين من كلامه وبدى التوتر عليها
شعر عمر انه زاد عليها فى الحديث وأخافها
حنين لو سمحت اخرج عشان اغير هدومى لو سمحت كفايه كده مش قادر اتحمل الضغط ده ماتخلنيش اندم انى فضلت معاك
أبدل عمر لهجته الغاضبه وتكلم بلهجه حانية معها حتى يطمئنها
عمر انا هاخرج بس بشرط
حنينلم تتكلم بينما نظرت له بتعجب
عمر ان تاكلى الاكل اللى طلبته ليكى كله لانك سكرك وضغطك قليلين اوى لانك معانده من امبارح مش راضيه تاكلى
أومأت برأسها دليل على موافقتها تركها عمر وخرج يفكر بتلك الحسناء التى اصبحت زوجته حزين من معاملتها معه ولكنه ابتسم حين تذكر هيئتها الجميله بشعرها الحريرى الاسود وملابسها اللتى اظهرت كثير من مفاتنها
عند حنين كانت غاضبه بشده مما فعله عمر كيف له ان ينزع عنها ملابسها هى لاتزال تعتبره غريب ولكن الحقيقه انه اصبح زوجها
أبدلت ملابسها وخرجت
عمر تعالى كلى بقى ياحنين
تنهدت دون ان تنظر له
حنين حاضر
جلسوا سويا يتناولون افطارهم
فى هذا التوقيت كان حازم وعبدالسلام وصلوا الى المنصوره
حازم حمدلله على السلامه يابابا زمانك تعبت ياحبيبى
عبدالسلام امال انت تعمل ايه يابنى سايق بقالك يجى 12 ساعه
حازم ولايهمك ياحاج اطلع انت وانا
متابعة القراءة