روايه بقلم داليا سعيد
المحتويات
تستعيد ثقتها بنفسها بعدما جعلها فاروق تقابل ذلك الوغد لا تعلم أن كانت تسامحه أو لا ولكنها اصبحت لا يهمها ما حدث الآن فقد واجهت ما لم تكن تريد أن تواجهه أو من اقنعت نفسها طوال السنوات الماضية إنها غير قادرة على فعل ذلك فالآن اصبح جميع الرجال سيان بالنسبة لها اقترح عليها فاروق أن تعمل فى
شركة ترجمة لإيجادها اللغة الأيطالية وأن تعمل فى ذلك المكان دون أن تعتمد عليه أو على آسيا أو على أى شخص
فذلك هو اليوم السادس لها فى العمل اصبحت تهتم بعملها ولا شئ غيره كما أن صاحب المكتب كان رجل مسن قليلا ولكنه طيب القلب فأعتبرته هى فى مقام والداها وكان معها بالمكتب فتاة وشاب مخطوبان كانت سعيدة بالتعارف عليهم كانت قد كونت صداقة خاصة مع تلك الفتاة ٠٠
حضرتك ممكن تقعد عقبال بس ما اراجع الورق قبل ما اديه لحضرتك
ابتسم لها وبدء يتفحصها فمنذ أن رأها من المرة السابقة وجمالها عالق فى ذهنه لم يستطع أن يتحدث معها فى السابق لوجود فتاة آخرى بجوارها ولكن اليوم هى بمفردها فى المكتب فتلك هى فرصته فظل يتفرس ملامح وجهها بشكل مبالغ فيه بينما هى لم تنتبه وظلت تراجع الأوراق التى أمامها حتى انتهت ثم رفعت رأسها له وقدمت له الملف وهى تقول
ابتسم ذلك الشاب لها ومد يده وحاول وهو يأخذ منها ذاك الملف فنظرت له برنسيس بحدة ثم تركت الملف مسرعة وسحبت يدها وقالت بلهجة غاضبة
لو ده اتكرر تانى مش هيحصلك كويس
نظر لها الشاب وهو يبتسم
انا ممكن ادفعلك اللى انتى عاوزه او اشتريلك اللى ت٠٠
قاطعته برنسيس
اطلع بارة ٠٠ وكل اللى قولته ده هيتقال لصاحب المكتب
والله ميهمنيش يطرد مين ويسيب مين ٠٠ لكن أنا مش مضطرة اسمع سخافتك أكتر من كده
شعر ذلك الشاب پغضب شديد ثم نهض عن مقعده وقال پغضب
انا مش هقعدك فى المكتب ده لحظة واحدة
لم تهتم برنسيس لما سمعته لكنها ابتسمت فآخيرا قد أتت بحقها دون مساعدة أى شخص ٠٠
انتهت من عملها وأتى فاروق كى يأخذها من العمل فطلبت منه أن يسيرا سويا فالمنزل ليس ببعيد فنفذ لها رغبتها ولكنه وجدها سعيدة على غيرة العادة وتبتسم كثيرا فسئلها
لم تستطع برنسيس ان تخفى عليه شئ فقصت له كل ما حدث شعر فاروق پغضب شديد من ذلك الوغد ولكن على الرغم من ذلك شعر بفخره من محبوبته فقال بنبرة هادئة
لو جيت وهو كان موجود لازم تورهولى
بس أنا خدت حقى بأيدى
وأنا من حقى أخد حقى
نظرت له بعدم فهم فتابع هو
أنتى حقى أنا بس يا برنسيس وأى ساڤل يبصلك أنا اموته بأيدى ما بالك اللى يمد ايده دى تتقطع
انت قلبى مفهوش غيرك أنت ٠٠ ومالى عينى لدرجة إنى مش شايفة رجالة غيرك
لا انا كده هقع من طولى
ابتسمت كثيرا ووجدت نفسها أمام باب المنزل فقالت
له
خلى بالك من نفسى ٠٠ طمنى لما توصل البيت
ثم دلفت للداخل بينما ظل هو يشاهدها وهو يشعر بسعادة لإنها قد تغيرت ٠٠ تغيرت كثيرا عن ما مضى ولكنه مازال يعشقها كالسابق وأكثر ٠٠
لقد توصلت آسيا إلى العملية الآخيرة الذى سيقوم كلا من عزت و عاصم بتهربيها على طريق صحرواى متجه إلى سيناء فأمرت آسيا القوات بأن تنتشر فى المكان بعد أن اقنعت رئيسها فى العمل بأنها لديها معلومات مهمة للغاية تضايق فى البداية رئيسها من إنها تصرفت من رأسها هكذا دون الرجوع لأى شخص ولكنه فى حقيقة الأمر كان مفتخر بها على إصرارها وعلم إن تلك المرة ليست مثل كل مرة فهى قد راقبتهم جيدا الفترة الماضية ومعها معلومات أصبح لا شك بها واستطاعت بالفعل أن تقبض على رجال عاصم و عزت وهم معاهم شحنة السلاح من ثم امرت بالقبض على كلا من عزت و عاصم فى النهاية ٠٠
جلست على مكتبها فى المديرية وهى تنظر لهما بتشفى وإنتصار أخيرا بينما عزت قد شعر پغضب شديد شديد للغاية لفشله ولمعرفة آسيا بحقيقته ولكنه لم يستطع النظر داخل عينيها لذا نظرت له آسيا وقالت
نقطة كده ومن اول السطر وابدأ الحكاية ع رواقة ٠٠
الحلقة الرابعة والثلاثون
أخذ عزت نفس عميق وأغمض عينيه فلم يكن يتوقع أن تلك اللحظة آتية فى حياته فنظر لها وبدء فى إخبارها بكل شئ فقد تذكر هو بعد أن انتهى من الثانوية العامة أخبره والده بعمله كتاجر سلاح لم يكن عزت مندهشا كثيرا فدوما كان يرى أن والده شخصية غامضة بالنسبة له وإنه لا يعرف عنه الكثير فتقبل عزت عمل والداه ذلك بل وعمل معه أيضا لكن كل ذلك بدون علم والداته وبعدها تعرف على والد أنس حيث كان الذراع اليمنى لوالده وقبل مۏت والد أنس بأيام قليلة كان قد تعرف عليه وبدئوا
يعملان سويا وبعدها بعام واحد فقط كان قد توفى والد عزت أيضا فأصبح عزت هو من يدبر تلك الأعمال الغير مشروعة و أنس اصبح أهم
أحدى رجاله شعرت آسيا بالڠضب فقد كان صديق شقيقها وليس هذا فقط بل تفدم لخطبتها وهو تاجر سلاح فتحدثت بصوت غاضب
يعنى أنت من قبل حتى ما تخطبنى كنت تاجر سلاح !!
حبيتك يا آسيا حبيتك زى مانتى كمان بس كنت بحاول اغيرك بحاول اقنع نفسى إنى مضايق من ستايلك حتى لما حكيت لصاحبى حكتله عشان اقنع نفسى إنى مضايق عشان كده بس لكن فى الحقيقة كنت عاوز أكرهك فى شغلك وكنت عارف اد ايه انتى بتحبينى وإنك كان ممكن توافقينى وتغيرى الكلية وتبعدى عن السكة دى نهائى لولا إنك سمعتينى بكلم صاحبى
شعرت آسيا بالأشمئزاز منه ولكنها تحدثت بعدم مبالاة
كمل
ابتدى شغلى مع أنس يكبر أكتر وأكتر لحد ما أنتى جيتى تشتغلى معاه كسكرتيرة وعرفت ان أنتى تحديدا اللى هتشتغلى من عاصم ساعتها اټجننت من فكرة إنك تدورى ورانا فقررت أظهر تانى واشغلك عن أى شئ ونبهت ع أنس مليون مرة إنك خط أحمر عندى وانه ميحاولش حتى ېأذيكى بس هو كان غبى تصرفاته كلها فى أخر أيامه كانت بتدل ع غبائه وومكنش بيرجع ليا فى شئ حتى أخر شحنة استغبى ودخل خطيب أخته فى الموضوع لما عرفت إنه خطڤك اټجننت يا آسيا انا استحملت غباء أنس كتييير لكن إنه يجى عندك وېأذيكى
تابعت آسيا بسخرية
أنت اللى قټلته مش كده !
أيوة ٠٠
توجهت آسيا بنظرها إلى عاصم ثم قالت پغضب
وأنت ٠٠ أنت اللى كنت بتقولهم كل خطوة بنتقدم ليها مش كده كنت عامل نفسك ماسك القضية وأنت اصلا بتدارى عليهم ٠٠
صمت عاصم ولم يكن يعلم أن يجيب عليها بماذا فبالفعل هو من فعل ذلك بعد أن استغل أنس مرض والدة عاصم واصبح يغريه بالكثير من المال فى النهاية استسلم له ونفذ ما اراده أنس مقابل أن تكون والداته بصحة جيدة نظرت لهم آسيا بإشمئزاز ثم قالت
وحاولت ټقتل يونس مش كده بس للأسف راح ضحيتك واحد ملوش أى ذنب وقتها يونس كان عنده اجتماع وفى ورق مهم جدا كان المفروض يجيبه من بيت يونس واتطوع واحد شغال عنده فى المكتب إنه يجيب الورق عشان يونس كان لازم يستقبل الناس إللى جاية وهو اللى ېموت استفادت ايه استفادت ايه نفسى افهم لما كنت عاوز تقتله واللى ماټ واحد ملوش أى ذنب كنت فاكر إنى هرجعلك مثلا !! انت انسان حقېر جدا غير كده لما الظابط قال ل يونس ان عربيته الفرامل اتشالت بفعل فاعل رفص الفكرة دى لأنه ملوش اعداء وكان حاطط فى دماغه ان الحاډثة عادية جدا أو جت غلطة
لم يتحدث عزت وظل صامت فأبتسمت هى بسخرية ثم قالت
ولما أنس ماټ استغليتوا وجود مدحت الشريف فى كده واستغلتوه بأنه يبقى زى أنس ولو هو كان يعرف انكم تبع
أنس كانت هتبقى حرب بينكوا صمت اثنتيهم فأنهت آسيا المحضر وإحالتهم إلى التحقيق وأمرت بالقبض على مدحت الشريف أيضا فقد كان متورط معهم بعد اعترافهم ٠٠
تزوج نادر من ليلى منذ عدة أيام وأصرت أصالة أن تترك لهم المنزل على الأقل أسبوع كمساحة من الحرية لهم رفض نادر ذلك عند إصرار أصالة واخبرها بأنه سيجلس مع ليلى فى فندق خلال ذلك الأسبوع وهى ستظل فى المنزل وإنه سيأتى يوميا للسؤال عنها فرضخت أصالة فى النهاية لرغبته ٠٠
فى المساء قررت أن تذهب أصالة إلى الشاطئ وتجلس أمامه وتفكر فيما حدث لها الفترة الماضية ابتسمت قليلا لأنها أخيرا ستبدء عمل منذ الغد الذى طلبت من شقيقها إيجاده لها ظلت جالسة لبعض الوقت ثم ملت من الجلوس بمفردها وقررت العودة إلى المنزل دلفت للداخل واعدت شطيرة لها لتأكلها وذهبت نحو الشرفة وهى تقطم شطيرتها وجدت مراد جالس مع صديقه وزوجته يتناولون الطعام فى حديقة المنزل الخاصة بهم بحثت بعينيها عن زوجة مراد التى أخبرها عنها فزمت شفتاها وحدثت نفسها قائلة
اومال فين مراته دى !
شعرت بضيق شديد من نفسها لإنها تهتم بما لا يخصها فأمر زوجته لا يخصها لما تبحث عن وجودها من الأساس لما كل ما ترى مراد تشعر وكإنها لا تريد أن تزيح عينيها عنه وهى تنظر له بضيق هكذا تلاقت أعينهم لثوان أرتبكت فيهاأصالة لأنه وجدها تنظر له وحاولت أن تبعد عينيها عنه وعندما فشلت فى ذلك ركضت نحو الداخل فلم يستطع مراد منع نفسه من الأبتسام فكلما رأى تلك المچنونة يبتسم هز رأسه بآسى ثم أخذ نفس عميق ثم عاد لتناول الطعام حتى لا يلاحظ صديقه أو زوجته ذلك ٠٠
مر شهر تقريبا على ما حدث كانت كلا من هايا و آسيا يجهزان كل شئ من أجل عرسهم الذى فى نفس اليوم بينما كان منصف
و يونس لا أحد يستطيع وصف سعادتهم فكلا منهم سيحصل على حبيبته فى بيته بعد معاناة طويلة ٠٠
فى ليلة الفرح كانت هايا ترتدى فستان لونه ابيض
مطرز بالفضة وحجاب بنفس اللون بدت رقيقة للغاية وساعدتها أصالة لتضع اللمسات الآخيرة من أدوات التجميل إما آسيا لم ترد أن تغضب يونس لذا لم تسمح لمصففة الشعر
متابعة القراءة