هوس من اول نظره الجزء الاول والثاني بقلم ياسمين عز

موقع أيام نيوز


هاتفه يفاجئ بخبر
سيئ...اشار بيده نحو الأعلى مردفا بصبر في نفس 
الوقت..
حبيبتي إطلعي بسرعة جيبي دبلتلك عشان 
مستعجلين و هنبقى نتكلم في الموضوع داه بعدين... 
سيلين بتململ..هنروح فين 
سيف بهدوء خارجي..القصر...
سيلين..ليه 
سيف بصوت عال و قد نفذ صبره..حبيبي يلا مفيش وقت انا هستناكي في العربية ... 
إنتفضت سيلين ثم هرعت مسرعة نحو جناحهما
و هي تتساءل بداخلها عن سبب تضايقه... 
دخلت غرفة الملابس لتغير ثيابها حتى تتجنب
نظرات إلهام و سناء اللتين لاتنفكان عن إصطياد 
أقل أخطاءها رغم تحذيرات سيف لهما.... 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
إنتهت من إرتداء ملابسها و ألقت نظرة اخيرة على مظهرها ثم إختطفت العلبة و نزلت.. وجدته يقف أمام باب الفيلا ينتظرها و هو يتفحص هاتفه..
قطبت جبينها باستغراب و هي تلاحظ 
ملامح وجهه المتعبة ليرق قلبها ناحيته 
و تتوقف عن السير متصنمة في مكانها تتأمله.... 
إنتبه إليها سيف ليبتسم رغم إرهاقه ثم مد يده 
نحوها حتى يحثها على المجيئ
نحوه 
ليأخذها و ينطلقا باتجاه القصر. 
في القصر..... 
في الصباح الباكر كان صالح أول من إستيقظ 
من نومه بعد أن ظل طوال الليل يتقلب في 
فراشه من شدة أرقه...كان غاضبا منها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
كثيرا بسبب فعلتها التي لم يكن يتوقعها ابدا
رغم ذلك فإن قلبه كان يؤلمه بشدة
عليها خاصة و أنه تركها في تلك الغرفة الفارغة 
بثياب خفيفة في هذا البرد القارس...كما أنه 
شعر بالندم لأنه قام بټعنيفها و إذلالها أمام 
أنظار جميع أفراد العائلة غير ملابسه بسرعة 
دون حتى أن يغسل وجهه ثم توجه بسرعة 
نحو المطبخ و الذي وجده فارغا لأن الوقت 
كان لايزال مبكرا...
فتح الثلاجة و بحث عن زجاجة العصير الطازج 
ليملأ منها كوبا كبيرا ثم أخذ صحنا و وضع 
به عدة قطع من الحلويات المختلفة 
و رصهم في صينية واحدة و اسرع ليفتح 
الغرفة التي إحتجز بها يارا...دلف و هو 
ينادي بإسمها بصوت منخفض فهو توقع أن تكون 
نائمة و لم يرد إفزاعها دلوقتي بقيت حونين 
وضع الاطباق فوق الكرسي ثم نزل على ركبتيه 
يبحث عنها تحت الارائك لكن دون جدوى 
و كأن الأرض إنشقت و إبتلعتها...
دار حول نفسه يتفرس حوائط الغرفة بحثا عن 
اي باب لكنه لم يجد هو طبعا يعرف محتويات هذه 
الغرفة جيدا لكن إختفاءها المفاجئ جعل الشك 
يتسرب لقلبه ثم نادى على أحد رجاله الذين 
يقفون خارجا ليسألهم عنها لكنهم أخبروه أنهم 
لايعلمون شيئا و انهم طوال الليل كانوا 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
يقفون أمام الباب و لم يسمعوا أي صوت ... 
فجأة لفت إنتبابهه طرف النافذة التي كانت مفتوحة
قليلا ليقع قلبه بين يديه...جف ريقه و هو يندفع
نحو النافذة ليضغط على زر السحاب و ينفتح
باقي البلور على مصراعيه...
اطل صالح من النافذة و يتلفت يمينا و يسارا
ليتراءي له بعض الحرس الذين كانوا يقفون
خارجا...قفز من النافذة بخفة ثم توجه حولهم 
قائلا..
في حد خرج من الفيلا إمبارح أو النهاردة 
أجابه أحدهم باحترام..
لايا بيه محدش خرج . 
تمكن الشك من التسلل إلى قلبه ليعود مسرعا بكل قوته نحو الفيلا و يبدأ رحلة بحثه
عن يارا و هو يتوقع أن أروى أو إنجي قد نجحتا في إخراجها من الشباك لكنه تفاجئ بعدم معرفتهما للأمر... 
كان كمن فقد عقله لا يتوقف عن الركض بين الطوابق 
شاهد جميع أشرطة كاميرات المراقبة أكثر من 
مرة لكن دون جدوى ليعلن في الاخير
أنها قد 
هربت.... 
مرت ساعتان قبل أن تتوقف سيارة سيف 
أمام القصر ليجد صالح قد تحول لوحش هائج ينفث غضبه في رجاله المساكين الذين كانوا يصطفون 
أمامه و يستقبلون غضبه دون أن يتجرأ أي منهم 
على الاعتراض...غير بعيد عنه كان فريد يجلس 
على درج الفيلا الخارجي يستند برأسه على 
يديه و يفكر في أي فرضية تمكنه من معرفة
أين ذهبت يارا خاصة بعد أن تأكدوا 
أنها لم تذهب إلى منزل والدها بجانبه كان 
هشام يقف مستاء بعد أن فشل في إبعاد 
صالح و تهدأته قبل أن تنفرج أساريره قليلا 
عندما شاهد سيارة سيف تعبر البوابة... 
سار متجها نحوه بعد أن نبه فريد بوجوده و الذي 
تبعه بدوره و كأن لدى سيف فانوس سحري 
سيحل جميع مشاكلهم...
ما إن ترجل سيف من سيارته حتى وقعت عيناه
على صالح ليتأفف بصوت عال لاعنا إياه في سره 
بعدها حث سيلين على الخروج من السيارة 
و توجه بها نحو الفيلا محاولا بكل وسعه أن 
لايدعها ترى همجية صالح لكن دون جدوى 
فصړاخ إبن عمه قد وصل صداه حتى الدول 
المجاورة.... 
توقف عن السير عندما وجد فريد و هشام أمامه 
اللذين رحبا بسيلين بكلمات مقتضبة... 
سيف..
إستنوا هنا هرجعلكوا حالا....
قاد سيلين نحو باب الفيلا و هو يوصيها أن 
تضل مع أروى و إنجي ثم أعطاها مفتاح 
جناحهما حتى تستخدمه إذا أرادت أن ترتاح 
قبل أن يعود أدراجه نحو فريد و هشام... 
سيف بصرامة..قولولي إيه اللي حصل بالضبط 
تولى فريد مهمة سرد ماحصل مع بعض تدخلات من هشام الذي أخبره أنها كانت ترتدي ملابس خفيفة
و أن الغرفة كانت فارغة بالإضافة إلى ضربه لها . 
رمقهم سيف بدهشة قبل أن تتحول نظراته 
إلى الاستحقار خاصة نحو فريد باعتباره رجل 
أمن و كان بإمكانه إيقافه بأي طريقة قائلا بوجه 
متجهم..
طب هو حيوان و عارفينه... إنما إنت. 
مسح على وجهه پغضب قبل أن يندفع نحو 
صالح الذي كان لايزال ېصرخ و يضرب حراسه
متهما إياهم بالتقصير.. جذبه من قميصه من 
الخلف بقوة حتى مزقه ثم وجه له لكمة قوية 
جعلته يرتد للخلف و قد بذل مجهودا كبيرا ليمنع 
جسده من السقوط على الأرض...لم يقاوم 
ضربات إبن عمه الذي على مايبدو أنه كان غاضبا 
أكثر منه بل تركه يفعل كما يشاء و لولا 
تدخل فريد و هشام اللذين أبعداه بصعوبة 
لكان كسر له عظامه.... 
دفعهم سيف عنه و هو ېصرخ شاتما صالح
ياحيوان... يازبالة....إنت فاكر نفسك 
راجل بتستقوى على مراتك يا أهي 
هجت و سابتك يارب تكون فرحان.... 
حاول فريد التدخل قائلا خاصة بعد رؤيته 
لحالة صالح ..
سيف كفاية مش قدام رجالته.. و بعدين 
ما إنت شايف حالته بقاله ساعتين و هو كده . 
سيف پغضب و هو يشير نحوه ..
بقى خاېف على منظره قدام ورجاله و مخفتش
على مراته المسكينة اللي مش عارفين هي فين دلوقتي و عالم حية و إلا مېتة 
أشار نحو حرس صالح بأن يغادروا قبل أن 
يضيف..
إحنا لازم ندور عليها و نلاقيها قبل ماحد من 
منافسينا أو الصحافة يعرفوا ساعتها هتبقى ڤضيحة بجد خصوصا إن الباشا مش اول مرة يعملها و يضرب مراته . 
فريد..أنا هكلم أصحاب الفيلات اللي جنبنا 
ممكن كاميرات المراقبة بتاعتهم تفيدنا بحاجة. 
هشام..و انا هدور في الأقسام و المستشفيات . 
سار كل منهم نحو وجهته غير عابئين بصالح 
الذي شعر بقلبه ينقبض بينما كان عقله لايزال رافضا فكرة هروبها و يظن انه سوف يجدها 
حالما يعود إلى جناحه...وقف على قدميه بصعوبة 
ليس بسبب ضړب سيف له بل فكرة غيابها 
عن حياته جعلته يفقد كل مقاومته ...هنا فقط 
أدرك فداحة ما فعله لكن
بعد فوات الأوان ... 
_________________________________
إستغلت إلهام الوضع و إتجهت بسيارتها نحو فيلا ماجد عزمي لتلتقي بوالدة يارا ميرفت...فتحت 
لها الخادمة و ادخلتها ثم صعدت الدرج حتى تستدعي سيدتنا التي إستغربت كثيرا زيارة 
إلهام لها فهذه أول مرة تأتي فيها لبيتها و مع ذلك 
شعرت ببعض القلق و الخۏف من كون هذه المرأة 
قد علمت بعلاقتها مع زوجها. 
سارت نحو صالون فيلتها الفخمة و هي بكامل 
أناقتها المعتادة مرحبة بإلهام و تدعوها للجلوس ... 
أهلا وسهلا يا إلهام هانم...
نظرت نحوها الأخرى باستخفاف ثم جالت ببصرها 
نحو المكان قائلة بضيق واضح..أهلا... 
تجاوزت ميرفت إھانتها متخدة مقعدها 
بهدوء ثم قالت بسخرية..
عجبتك الفيلا.... 
ردت عليها الأخرى بابتسامة ماكرة..
ممم يعني ذوقك مش بطال بس انا شايفة إن 
إنت قاعدة هادية و لا على بالك تكونيش إنت 
اللي ساعتيها عشان تهرب ... 
قطبت ميرفت جبينها بعدم فهم ثم سألتها..
مش فاهمة قصدك إيه و مين دي اللي هربت 
إنت بتتكلمي على مين 
تنهدت إلهام بارتياح و هي تضع ساقها على الأخرى 
بكل هدوء ثم رفعت يدها و بدأت تتلاعب باضافرها المطلية باستفزاز مما جعل ميرفت تفقد صبرها.... 
ميرفت بحدة..إلهام هانم ياريت كفاية ألغاز 
و تكلمي بوضوح . 
حولت إلهام ناظريها عن يديها التي وضعتها 
على حافة الكرسي بارتياح و هي تجيبها بتشف
بنتك يارا...إمبارح هربت من القصر. 
إنتفضت ميرفت من مكانها لتقف أمام إلهام 
غير مصدقة لما تفوهت به... أشارت نحو نفسها 
بأصابع مترعشة قائلة بهمس..
إنت بتقولي إيه يارا بنتي انا هربت من القصر 
راقبت إلهام التي حركت رأسها بإيجاب و إبتسامة لعوبة تشق ثغرها المزين بلون وردي باهت 
مما جعل ميرفت تصرخ بهلع..
إنت إتجننتي...يارا بنتي هتهرب من بيتها ليه 
إشتعلت نيران الڠضب في أعين إلهام لتصرخ 
في وجهها هي الأخرى..
يمكن راحت لعشيقها ماأنتوا عيلة و على رأي المثل إقلب القدرة... 
توسعت عينا ميرفت لتفاجأها بإتهامات 
إلهام و هي التي ظنت انها سيدة راقية رفعت 
يدها حتى ټصفعها بكل قوتها لكن الأخرى 
أمسكتها في الوقت المناسب و لوتها
وراء 
ظهرها مهسهسة في أذنها بتحذير..
إيدك دي أقطعهالك قبل ماتلمسني...فاكراني 
مش عارفة بعلاقتك مع جوزي ياحقيرة.... 
شحب وجه ميرفت أكثر و إرتخى وجهها 
لتدفعها إلهام إلى الخلف بعيدا عنها مضيفة 
باستهزاء..
إيه فاجأتك مش كده بس عندك حق إنت 
لسه متعرفينيش كويس...أنا جيت النهاردة عشان 
أحذرك و أديكي فرصة اخيرة... إبعدي عن جوزي ياميرفت...
أمسكت بحقيبتها لتلفها حول ذراعها ثم رفعت سبابتها مھددة..
المرة الجاية هتندمي بجد....
سارت إلهام بخيلاء و هي تقرع الأرضية بكعب حذاءها الذي كان يصدر صوتا عاليا رتيبا
حتى إلتقت بريان الذي عاد للتو من جامعته 
إبتسمت له بزيف و هي تحييه..
أهلا يا....نسيت إسمك مش إنت أخو يارا ...
تعرف عليها ريان على الفور لكنه كان مستغربا من لهجتها المتعالية لكنه تجاهل الأمر ليجيبها 
و هو يبادلها إبتسامة متكلفة
صح و إسمي ريان...
همهمت إلهام بدون إهتمام لكلامه و هي تستدير 
خلفها لتشير نحو باب الفيلا ..
مممم طيب روح شوف مامتك أصلها عرفت 
إن يارا هربت من القصر إمبارح.... 
تغيرت ملامح ريان و تجهم وجهه فهو بدوره 
لم يصدق ماقالته..
إنت بتقولي إيه ياست إنت . 
رمقته إلهام باستخفاف ثم أكملت سيرها 
قائلة..
روح إسأل أمك... عيلة غريبة بجد. 
ضغط الشاب على أسنانه پغضب منها ثم أسرع نحو الداخل ليجد والدته مڼهارة و هي تمسك بهاتفها 
و يبدو أنها قد هاتفت شخصا ما للتو...
صاح يناديها بقلق..ماما...الست المچنونة 
دي بتقول إن يارا هربت من القصر...انامش فاهم حاجة... 
ميرفت پبكاء..أنا كلمت سناء و هي قالتلي 
إن بنتي هربت إمبارح بس مقالتليش أي تفاصيل 
ريان بقلق هو الاخر..طب خلينا نروحلهم
أكيد في حاجة مخبينها علينا...مش يمكن
يكونوا عملوا فيها حاجة و ... 
إبتلع ريقه بارتباك و لم يكمل بعد أن لاحظ 
هلع والدته التي كانت تتخبط في مكانها... 
أسرع نحوها ليسندها و يغادرا بسرعة نحو قصر 
ال عزالدين.... 
الفصل الواحد و العشرون من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني 
فيي منزل سارة عبدالهادي..... 
كانت الساعة تشير إلى الواحدة زوالا عندما 
دلفت سارة لشقتها بعد أن إستأذنت صاحب النادي في الخروج
باكرا...وجدت والدتها تجلس 
في الصالون و عينيها مثبتتان على باب غرفة إبنتها الكبرى...إبتسمت سارة و هي تتذكر كيف روت ماحدث معها البارحة لوالدتها مع بعض التغييرات 
فقد إكتفت بإخبارها أنها عادت على الساعة العاشرة مساء ووجدت فتاة مسكينة ضائعة في الطريق 
و هذا ما جعل أم إبراهيم تأخذ إجازة من دكانها 
هي الأخرى و تبقى في المنزل تراقب الضيفة
بعد ذهاب بناتها إلى المدرسة... 
وضعت المفاتيح
 

تم نسخ الرابط