روايه بقلم ميمي عوالي

موقع أيام نيوز

على عمتك واعملى حسابك أننا هنتجمع كلنا فى العيد ومافيش هروب المرة دى
وبعد خروج حاتم تنظر أمانة لنيللى بنصف عين قائلة بايماءة من رأسها لا افهم بقى الموضوع ده فيه إن
نيللى بانزعاج ولا إن ولا كان ولا فى موضوع من أصله
لتقترب أمانة منها وتقول أخص عليكى بقى هو ده اللي المفروض يبقى بينا هتخبى عليا
نيللى بتوتر اخبى ايه بس يا أمانة
أمانة مش عارفة يانيللى بس حاسة انك مخبية حاجة كبيرة اوى جواكى والمفروض ان بما انى اختك حبيبتك تحكيهالى
لتبتسم نيللى وتقول طب خلصى شغلك عشان ماتتعطليش واوعدك انى هحكيلك بس سيبينى دلوقتى
لتضم أمانة اختها بحب قائلة ماشى اتفقنا
عند عودة أمانة من العمل بصحبة اخواتها تجد نوح يجلس مع عامر فى حين تنشغل هدى ونعمة بتحضير الطعام
أمانة السلام عليكم
ليردوا عليها السلام وينهض عامر مقبلا إياها برأسها ويتبادل الجميع السلام ليقول نوح انا قدمت لك يا نيللى الاوراق والانترفيو معاده هيتحدد بعد العيد أن شاء الله
نيللى تعبتك يا باشمهندس انا متشكرة جدا
نوح تعبك راحة ياستى وبعدين اخوات أمانة يبقوا اخواتى واخدمهم بعينى
أمانة وهى تتجه لغرفتها شكرا يابن عمى
لينهض نوح خلفها وهو يقول أمانة كنت عاوز اتكلم معاكى
لتلتفت أمانة قائلة خير
نوح ممكن النهاردة بعد الرؤية نقعد مع بعض شوية فى كلام مهم محتاج اتكلم معاكى فيه
لتنظر له أمانة باستغراب ثم تومئ برأسها متمتمة بالمشيئة وتتجه إلى غرفتها لتبديل ثيابها والتحضر لصلاة العصر وهى تفكر عن ماهية مايريد نوح التحدث معها بشأنه فتلك المرة الأولى التى يتحدث معها بهذه الطريقة المهذبة الهادئة التى تخلو من السخرية والتنمر لتتنهد أمانة وتردد بداخلها اجعله خير يارب
وبعد تناولهم الإفطار ينتظر الجميع الرؤية أمام التلفاز ليعلموا أن اليوم التالى هو اول ايام العيد وان الشهر الكريم قد انقضت أيامه ليبتهج الجميع وسط التهنئات والقبلات ليقول عامر مش ياللا بقى يا اولاد واللا ايه
أمانة ياللا ايه يابابا خليكم سهرانين معايا ده انا مابانامش ليلة العيد دى غير الصبح
عامر وعشان كده بقوللكم ياللا آن الاوان يا أمانة ترجعى معانا بيتك يابنتى
أمانة باستغراب ما انا فى بيتى يابابا
عامر كلنا كنا حواليكى وقعدنا معاكى اليومين دول عشان تفهمى اننا مش فى نيتنا ابدا نشقلبلك حياتك بس مش معقول كلنا هننقل حياتنا هنا
انتى خفيفة وسهل انك تتنقلى معانا بدل ماحنا بناكل مع بعض وبعد كده كل واحد بيروح على مكان والبيت هناك من غير مامتك مالوش لا طعم ولا لون يابنتى وانا كبرت ومابقيتش استغنى عنها
لتنكس أمانة رأسها فى صمت وهى لاتعلم ماذا تفعل لتجد نعمة تربت على كتفها قائلة بابتسامة روحى معاهم يا أمانة
أمانة بأسى واسيبك لوحدك
نعمة انا مش لوحدى يابنتى نوح اهو رجع وهياخد بحسى ومن حق مامتك وأخواتك أنهم يحسوا بوجودك معاهم
أمانة أيوة بس انا 
لتتدخل سهر فى الحوار قائلة روحى معاهم واحنا اكيد طبعا هنزورك هناك مش هنسيبك
ويحاول الجميع أن يقنعها بالذهاب كل من جهه الا نوح فقد ظل صامتا يراقب منتظرا ما سيأوول إليه الوضع
هدى بصى ياحبيبتى انا عمرى ماهجبرك على وضع انتى مش حاباه ولا عاوزاه تعالى معانا ووقت ماتحسى انك مش مبسوطة هسيبك ترجعى تقعدى هنا تانى ولو حبيبتى انك من وقت للتانى تيجى تقعدى مع نعمة ابقى تعالى وقت ماتحبى عمرى ماهمنعك نعمة ليها حق فيكى زيى بالظبط أن ماكانش اكتر كمان
لتركن أمانة على كتف نعمة بحب وهى تتنهد وتقول مش هعرف اعيش من غيرها
نعمة بمرح وهو انا هحط كلب على باب العمارة يمنعك انك تجيلى تانى مانتى وقت ماتحبى هتيجى
أمانة باحتجاج هو انتى ماصدقتى تخلصى منى يانعمة وكمان مبسوطة وبتهزرى
نعمة بحب مش هرد عليكى بجد عشان مانقلبهاش نكد مانتيش محتاجة حد يعرفك غلاوتك عندى
أمانة وقد بدأ صوتها يتهدج ويرتعش من البكاء وهى ترجو امها فيها ايه لو سيبتينى هنا وانتم كلكم تروحوا وتيجوا عليا انا مش هقدر اسيب هنا
ليتحدث نوح للمرة الأولى قائلا بعد اذنكم ياجماعة لو تسمحولى اقول رأيى
لينظر له الجميع وعلى رأسهم أمانة التى ظنت أنه سيجعلهم يأخذونها ڠصبا عن أنفها
عامر اتفضل يابنى ده انت زى اخوها بالظبط ومتربيين سوا
نوح بروية وهو ينظر اتجاه أمانة التى نكست رأسها فى استسلام انا شايف أن أمانة من حقها أنها تاخد وقتها عشان تقرر عشان كمان مايأثرش على نفسيتها خصوصا أن الموضوع كان مفاجأة للكل وخصوصا ليها فممكن تقضى معاكم يوم او اتنين فى العيد أكنها فى رحلة مثلا وترجع معانا تانى وانتم زى ماهى قالت هتبقوا دايما معاها لغاية ماهى تعرف تاخد قرار
لترفع أمانة
رأسها بذهول وهى لا تصدق أن نوح هو من قال هذا الكلام وانه يؤيدها بل وأكثر ما اذهلها أنه لم يؤيد نفيها من بينهم كما كانت تظن وانتبهت على نوح وهو يوجه حديثه إليها قائلا ايه رأيك يا أمانة
أمانة صح يا ابن
تم نسخ الرابط