قلوب مقيده بالعشق بقلم زيزي مصطفي
اللغة فقط وحدها كفيلة للبوح بما بجوفهم أستقبلت تلك النظرات منه التي تنم عن أسفه وحزنه وخجله منها وأرسلت هي له نظرات الخذلان والحزن .. استفاقت على هزات والدتها وعلى حديث ياسمينا فهتفت بنبرة ضعيفة الف مبروك..
القت بحديثها بسرعة ثم غادرت المحل وهي تضع يديها على عيناها تمنع رؤية المارة لبكائها وضعفها جذبتها يد والدتها اقفي يا يارا اقفي يا حبيبتي.
الټفت لوالدتها ثم عانقتها واڼهارت بالبكاء شفتي يا ماما الوقح بيعمل ايه!.
رمقتها والدتها بعتاب لا يا حبيبتي عيب ده مهما كان ابني بردوا...
ابتعدت عنها ثم حدجت النظر بوالدتها پغضب فأسرعت ماجي بالحديث اه صاحب اخوكي الوحيد وعنيا شافته وهو بيكبر مع اخوكي معزته في قلبي زي غلاوة مالك اي نعم فرحت لما عرفت انه عاوز يخطبك وكنت طايرة من الفرح علشان خلاص كنت هاطمن عليكي و وزعلت واتكسرت لما عرفت انه رجع في كلامه وهايتجوز ياسمينا بس مهما يعمل هو زي ابني اللي عاوزه اقولهولك فارس مش هايبعد عننا وهايفضل معانا وجنبنا انتي في ايدك تتخطي المرحله دي قوي قلبك ده علشان تتعودي على وجوده في حياتنا يابنتي.
استفاقت من ذكرياتها على يد ماجى يارا حبيبتي بټعيطي ليه.
نهضت فجأة وهي تقول مفيش مخڼوقة شوية هادخل اوضتي.
تركت والدتها ودلفت غرفتها كعادتها منذ تلك الواقعة استمعت والدتها لبكائها وانفطر قلبها على ابنتها فبرغم تلك الاعوام لم تستطيع النسيان ولا التخلي عن بكائها كل ليلة وكأن بكاء الأحبة ليس له نهاية ...
صباحا بشقة مالك...
اعتدل في نومته بعدما شعر بالالام قوية تغزو جسده بسبب ذلك الوضع الذي اتخذه بنومته تذكر ليلة أمس وابتسم حينما رأها تدخل عليه باكواب العصير وتلك الابتسامة الرائعة لم تفارق وجهها نظر للتلفاز
لم يعرف متى غفى بجانبها او متى هي غفت أساسا زفر بقوة عندما وجد الالام قوية تداهم رقبته حاول تحركيها بهدوء ففشل صدر عنه آه ادت الى استيقاظها وهذه عادة اساسية بها سريعة الاستيقاظ وسريعة النعاس..
ندى بنعاس في ايه مالك!.
مالك پألم مفيش اظاهر نمت نومة غلط رقبتي واجعني ..
بحثت في حقائبها حتى وجدته فهتفت بفرحة لقيته اهو.
تقدمت منه وهي تضع جزء بسيط على يديها فقال هو سريعا ثواني بس يا ندى انا بقرف من الحاجات دي.
ابتسمت بهدوء قائلة انا هاحطهولك.
مالك باستنكار ده على اساس ان كده مش هاقرف يعني.
ندى هشش غمض عينيك وانا هاحطهولك هو هايحرقك شوية بس انت عادي ظابط وهاتتحمل .
ابتسم وهو مغلق عيناه امتثالا لاوامرها طريقتك في الاقناع بتهبرني..
ضحكت بقوة في ايه يا مالك!..
مالك لسه ۏجعاني كملي ياالا اللي بتعمليه.
ندى بتعجب ماهو الالم مبيروحش من مرة واحدة انا عملتلك مرة هاعملك مرة كمان بليل.
مالك بحنق وانا هافضل متعذب كده لغاية بليل لا هانزل لفارس يطقطقها.
اتسعت عيناها بفزع ايه يعمل ايه..
مالك مبتسما خاېفة عليا..
هتفت سريعا وبصدق طبعا ممكن يجرالك حاجة.
جذب يديها وقبل أصابعها برقة قائلا سلمت أناملك بس هانزل لفارس بردوا يطقطقها...
التقط هاتفهه وتوجه للجهة الاخرى يجري اتصالا بفارس وتابع بعيناه صورتها المنعكسة بالمرآة وهي تنظر لاصابعها بخجل دلفت للمرحاض فقال احسن حاجة انزل لفارس احسن ما استحمل موضوع الكريم ده واحبه في الاخر.
انتظر ثواني حتى اتاه صوت فارس خير يا عريس..
مالك ياقتضاب انا نازلك متروحش في حته..
ابدل ثيابه بسرعة مع صدوره آهات بين الفينة والاخرى منه بسبب ۏجع رقبته غادر شقته فقابل شخصا امامه يخرج من المصعد...
مالك جاي لحد هنا!.
هز علي رأسه قائلا وهو يشير على شقة ابنته اه جاي لخديجة بنتي.
افسح مالك له المجال قائلا اتفضل...
ثم دلف للمصعد قاصدا شقة صديقه بالاسفل.. وعندما وصل وجد باب شقة فارس مفتوحا دلف وهو يقول فارس تعال بسرعة طقطق رقبتي هاموت من الالم...
ظهر فارس امامه مازحا ليه مالها طمني عليها.
عقد مالك جبينه قائلا بتحذير وله لم نفسك انا مش ناقصك أصل والله ...
قطب فارس ما بين حاجبيه قائلا بس اسمع كده في صوت صړيخ فوق..
انقبض قلب مالك وهو يقول صړيخ!!..
صمت لبرهة ووظهر الصړاخ بوضوح فانتفض
ناحية الباب هامسا بړعب ندى.
ذهب فارس خلف مالك يصعد الدرج بسرعة رهيبة قائلا استنى يا مالك.
دلفت للبناية ثم رفعت نظارتها الشمسية وتحدثت للحارس استاذ فارس موجود فوق.
هتف الحارس اه يا هانم مين حضرتك!.
ماجى انا والدة صديقه باين عليك جديد.
الحارس اه متعين من تلات شهورنورتي ياهانم