لها وحدها
المحتويات
تعبانة ولا فيها حاجة.
لم ينتظر ردها بل استكمل حديثه بعصبية
ماتقولي يامديحة مالها جليلة فيها إيه اخلصي.
شعرت بالغيرة والحقد عليها تعلم جيدا بحبه الكبير لها بالرغم من كل ماحدث وفعلت هي تستمع إلى نبرة صوته الخائڤة القلقة التي لم تظهر كثيرا تحقد عليها بشدة لما هي تنال كل ذلك الحب والأهتمام منه! قادرة على الحفاظ على عائلتها بالرغم من كثرة الصعاب والمشاكل التي تحدث بينهم!
غمغمت تجيبه بحدة مشددة فوق كل حرف تتفوهه بخبث
لا هي كويسة والسنيورة اللي أنت خاېف عليها اوي دي هزقتني واتكلمت معايا بقلة ذوق وزعقتلي انسانة قليلة الذوق
انتي بتقولي ايه جليلة واعدلي كلامك عنها يامديحة هي مين دي اللي قليلة الذوق أنا عارف مراتي كويس وواثق ان عمرها ماتعمل كدة.
ازداد ڠضبها عن السابق كثيرا وأجابته بتهكم وسخرية
واهي عملت كدة مراتك اللي أنت عارفها عملت كدة وهزقتني وكل دة عشان المحروس ابنك و اللي جوزتهاله زي ماهو عاوز.
لازالت تتحدث بحديث مشفر لم يفهمه فسأل بحدة
انا مش فاهم حاجة يامديحة قولي اللي حصل على طول بدل كلامك دة.
سردت له كل ماحدث على طريقتها الخاصة الماكرة التي ضمنت من خلالها وقوفه معها كما تريد..
في المساء...
عاد فاروق بعد يوم منهك في العمل توجه نحو غرفته مباشرة بخطى واثقة وشموخ كعادته وجد جليلة تجلس في انتظاره ابتسمت بهدوء عندما ظلف الغرفة ونهضت مقتربة منه
حمدلله على سلامتك انا قاعدة مستنياك لما ترجع.
اومأ برأسه أماما من دون أن يرد عليها فسألته بقلق
في حاجة معاك في الشغل شكلك متضايق
اجابها نافيا بجدية لهجة مشددة حازمة ولازال غاضب من حديث مديحة الذي يرن داخل عقله بشدة
التقطت أنفاسها بصعداء محاولة اكتساب بعض الهدوء للرد على حديثه الدائم الذي تستمع إليه يوميا منه وأجابته بضيق وملل
فاروق خلاص هو اتخرج واشتغل وخلاص واعتقد كلامك دة دلوقتي ملوش لازمة ومش هيفيد بحاجة غير أنك بتزعق معايا كل يوم بسببه.
لم يعجبه ردها وعدم صمتها تلك المرة مثلما تفعل دوما فصاح بها پغضب عارم
انتي كمان مش عاجبك كلامي انا بقيت مضغوط في الشغل جبت واد زي مجيبتش مش مطالعاه خاېف عليا ولا عاوز مصلحة العيلة مطلعاه عاوز مصلحة نفسه بس لا وفوق دة كله بتردي عليا ومش عاجبك مش كفاية جوزتيه للبت دي ولا هنعرف نشوف عيل ليه طول ماهو ماسك فيها وكمان واقفة معاها وبتدافعي عنها انهاردة هو في ايه ياجليلة ماتتعدلي.
أنا اللي اتعدل يافاروق أنا زي مانا أنت بقى مالك وبعدين أنا مغلطتش لما دافعت عن رنيم لو حد غلط فهي مديحة اللي مش محترمة مرات جواد وكمان بتهزقها ومدت ايدها عليها وكمان كلمتها بهدوء واحترام عرفتها أن ميصحش تعمل كدة لو هي راحت اشتكت ليك كان المفروض تقولها انها فعلا غلطانة مهما كنت مش راضي عن الجوازة دي بس رنيم دلوقتي مرات ابنك وأنا بحبها وبعتبرها زي بنتي سما هي معملتش حاجة غلط.
لم يعجبه حديثها وردها عليه الذي يزداد تلك المرة بل ضړب فوق سطح المنضدة بقوة ضارية وصاح بحدة مشددة لتصمت عما تتفوهه
واحدة زي دي عمرها ما تبقى زي بنتك فوقي ياجليلة لو مش فاهمة تعالي افهمك وايه مرات ابني اللي بتقوليها جواد هيطلقها ڠصب عنه مش بمزاجه وهيتجوز اروى فاهمة ولا لأ
خشيت من حدته معها الشديدة فلم تستطع الرد عليه خوفا من أن يزداد من غضبه عليها فصمتت بعدم رضا لكنها وجدته لازال ينتظر منها رد وكرر جملته الأخيرة بحزم مشدد
فاهمة اللي قولته ولا لأ
حاولت أن تسيطر على ذاتها وتهدأ قليلا حتى لا تجعله يصمم في تنفيذ مايقوله وأجابته بهدوء مصطنع على عكس ما بداخلها
نتكلم بعدين يافاروق مش دلوقتي.
تركها وسار نحو المرحاض مبرطما بعصبية بعدة كلمات لم تصل إلى مسامعها بينما هي الأخرى جلست تلتقط أنفاسها باضطراب وقلق خوفا من تنفيذ ما قاله لها الآن عالمة مدى تأثيره على ابنها وكيف سيستقبل ذلك الحديث..
في الخارج كانت مديحة تقف تستمع إلى ذلك الحديث والمشاجرة التي تمت بينهما مثلما كانت تتمنى تستمع بقلب يتراقص من الفرحة لتحقيقها ما تريده الان مقررة ألا تترك جليلة تشعر بالسعادة ستظل تعكر صفو حياتها بحيلها الماكرة.
في الصباح..
استيقظت رنيم
متابعة القراءة