روايه بقلم ايمي نور
المحتويات
قلتلك يا مها محصلش حاجة وكل كلامنا كان احلام بنات احلام وامانى بنت فقيرة صدقت ان ممكن فعلا تحب وتتحب من صاحب الشركة الغنى الشهم اللى حماها من الاشرار بس طلعت كل حاجة وهم وبتضحك على نفسها
ثم اڼفجرت ثانيا فى البكاء لكن تلك المرة بمرارة تقطع لها قلب مها الجالسة لاتدرى كيف تستطيع التهون عنها تسألها بصوت متعاطف
افهم من كلامك انه رفض حبك ليلة ما كنا معاكم
هزت زينة راسها بالنفى قعدت مها حاجبيها تهتف بفروغ صبر
اومال ايه اللى حصل يا زينة فهمينى متسبينش كده
ابتلعت زينة لعابها قبل ان تبدء فى قص كل ما حدث على مها بداية من ليلة سهرتهم انتهاءا بما حدث ليلة امس حتى انتهت لتظل مها صامتة ترتسم فوق وجهها علامات التفكير قبل ان تسألها
هزت زينة كتفها كأجابة عن عدم معرفتها لتهتف مها بحنق
طيب وانتى مسالتيش ليه دى مين وحكايتها ايه ليه
غصت زينة بالبكاء مرة اخرى تهتف
محلقتش اسال عن حاجة زاى ما قلتلك حاله اتقلب معايا ومدنيش فرصة لاى حاجة
رفعت مها احدى حاجبيها تهمس بتفكير
مش عارفة ليه قلبى حاسس ان سهيلة دى هى السبب
اسرعت زينة تهز راسها بالنفى قائلة بصوت اجش
لا خالص دول عاملين زاى القط والفار وممكنش عاوزها فى الفيلا لولا انى طلبت منه ده
تراجعت مها فى مقعدها تهتف بحيرة
اومال يعنى ايه اللى حصل وقلب حاله معاكى كده مش معقول كل ده سببه انك اتكلمتى لما فريد ده كان موجود وبعدين انتى بتقولى انه طلع بات ليلتها فى اوضتك يبقى ايه حصل من بعدها
اللى حصل انه فكر كويس ولقى نفسه مينفعش تورط مع زينة السكرتيرة اللى مش ممكن تكون زوجة بجد ليه فحب يوصلها الرسالة بده حتى ولو بطريقة صعبة شوية
زفرت مها بحزن لا تجد ما تخبرها به لتهوين عنها تسألها برفق
طيب ونويتى تعملى ايه
مسحت زينة عينيها وانفها بشدة قائلة باقتضاب
هعمل ايه يعنى زاى مانا هفضل زينة السكرتيرة لاكتر ولا اقل لحد ما اشوف اخرتها ايه
انتى
التوت شفتى زينة بابتسامة متهكمة حزينة تغمض عينيها لتسيل دموعها بصمت تشعر بالالام قلبها تتزايد صاړخة بداخلها ولا تستطيع فعل شيئ لايقافها
اسرعت بالاعتدال فى مكانها سريعا حين رات رائف يدلف سريعا الى الداخل يرتسم الڠضب الممتزج بالقلق فوق ملامحه يتوقف امام مكتب زينة ينظر اليها عدة لحظات صامتا لكنها لم ترفع وجهها اليه بل جلست مكانها تنظر امامها بجمود ليهتف بها بصوت عاصف
لم تهتز عضلة واحدة فى وجهها تدل على تأثرها بثورة غضبه هذه ليزفر رائف بحدة قبل ان يقبض
شاهى الغى اى حاجة ومدخليش حد عليا ابدا
هزت شاهى راسها ببطء تراه يدلف الى مكتبه جاذبا لزينة پعنف خلفه يغلق الباب بقوة ارتجت لها ارجاء المكان
وقفا فى وسط الغرفة ينظر كل واحد منهم الى الاخر بتحدى لعدة دقائق قبل يتقدم منها بخطوات بطيئة تراجعت هى امامها پخوف لكنها اسرعت بنهر نفسها على خۏفها منه تقف ثابتة فى مكانها تنظر اليه بتحدى وعيون ثابتة حتى وقف امامها لا يفصل بينهم سوى انش واحد
بس ده يهم عيلة زايك فى ايه مفيش فى دماغها حاجة ولا حد غير نفسها ومش مهم اى قلق هتعمله لغيرها
وقفت تستمع الى اتهاماته بعيون مصډومة لم تستطيع الصمت عليها طويلا لتهتف به پغضب مماثل تقترب هى منه تلك الخطوة الفاصلة بينهم ترفع وجهها اليه تكاد لا تصل الى ذقنه الا ان هذا لم يوقفها
انا مش عيلة يا رائف بيه ولا كل يوم بحال وقرار زاى ناس تانية وبعدين تطردهم ليه وهما بينفذوا اوامرك بمنع اى حد يدخل مش يخرج
وقفا ينظران بتحدى وڠضب الى بعضهم للحظات مرت
متابعة القراءة