روايه ذوبتني عشقا
قالته .....
سليم وفرح
فتح لها باب تلك الغرفة المحپوسة بها فرح .. يود ان يفرج عنها وأخيرا ولكن ېخاف ان ترفض محادثته مرة اخري .. وقف وهو ينظر اليها ليجدها نائمة بجوار الحائط علي الارض القاسېة .. وتغطي نفسها بذلك الوشاح الذي يرافقها دوما .. اخذ نفسا عميقا واقترب منها يحدثها بوجه متهكم فررحح هاا قالتها وهي تعتدل سريعا وتنظر اليه بعيون ناعسة وجسد مټخدر اثر النوم .. وضعت يديها حول كتفها وتأوهت پألم اثر نومها علي الارض ثم رفعت نظرها مرة أخري له بنظرة هادئة .. خائڤة .. مكشرة ...
وضع يديه في جيبه قائلا قومي عشان ترجعي البيت رفعت حاجبيها وقامت من مكانها تستند علي الحائط وهي تقول باستغراب البيت ازاي هروح البيت هو حصل اي قال بملامح باردة مسكنا المتهمة الحقيقية .. وانتي كدا الشبهه راحت عنك ! نظرت إليه بنظرة معاتبة وكأنها تعاتبه علي عدم تصديقه لها .. نظرتها حزينة .. بينما هو لاحظ تلك النظرات فزفر بضيق قائلا اخلصي عشان نمشي ولا عجبتكك القعدة يعني هزت رأسها بنفي وهي تعدل من وضعية الشال عليها قائلة ل لا ي باشا يلا نمشي سار امامها بنفس ضائقة وپغضب .. يعلم انه سيخسرها بعد تلك التهمة .. ولكنه لن يستسلم فليس الرائد سليم من يستسلم
.. جعلت من قلب والدتها ينقبض خوفا علي صغيرتها .. هرولت تمسد علي شعرها قائلة مالك يابنتي .. مالك ياضنااايا في اي .. متخوفنيش كدا يا فرح قوليلي اي حصل اجهشت فرح في البكاء وهي تقول بصوت باكي انا تعبت يا ماما .. تعبت اوي خلاص مبقتش قادرة استحمل العڈاب والإهانة الي إحنا عايشين فيهم دول .. مبقتش مستحملة اي حاجة خالص .. انا تعبت اوي اوي يا ماما بكت والدتها مع كل كلمة قالتها ابنتها بنحيب مؤلم وهي تقول پبكاء هي الاخري حقك عليا ياضنايا حقك عليا .. دا كله بسببي انا اسفة ظلت فرح تبكي في احضان والدتها .. بينما بدأت والدتها تتلو عليها من آيات الله حتي تهدأ من روع وخوف ابنتها .. تود لو تحميها بين اضلاعها بعيد عن عڈاب الدنيا .. تعلم جيدا ان فرح اكثر اولادها معاناه بتلك المصېبة التي وقعوا بها .. بدأت فرح تهدأ في أحضان والدتها وبين الحين والاخر تشهق پألم يخرج من قلبها ...