روايه بقلم ميمي عوالي
المحتويات
لان معنى كلامكم ده انكم عشان تنفذوا الحكاية دى انكم لازم تتمموا جوازكم و اللا انتى ناوية تنزلى تعيشى فى القاهرة و تقعدى لوحدك و هو كمان يبقى قاعد لوحده
رهف و ليه لوحدى ما حضرتك ..
مدكور مش فاضى
رهف مش فاهمة
مدكور ايه اللى فى كلامى مش مفهوم بقول لك ان حضرتى مش فاضى ثم انا . انا قررت اتجوز
قالها و هو ينتقل بعينيه بين رهف و مراد الذى اعتلت الصډمة ملامحهما ليغلفهم الصمت و كأن على رؤوسهم الطير فاستطرد مدكور قائلا ايه .. مالكم سكتتم كده ليه اكن القطة كلت لسانكم
مراد ابدا يا عمى بس المفاجأة
مراد پتردد و هو ينظر لرهف ماحدش يقدر يعترض يا عمى دى حياتك الشخصية و حضرتك حر
مدكور و انتى يا رهف رأيك برضة من رأى جوزك و اللا ليكى رأى تانى
رهف بجمود مين
مدكور تالا بنت الانصارى
رهف پصدمة تالا اللى كان ابوها عاوز يجوزها لمراد
مدكور و على وجهه علامات الزهو بس هى اختارتنى انا .. ما اختاريتش مراد
رهف پصدمة اكبر افهم من كده انكم اتكلمتم فعلا فى الموضوع و انها كمان موافقة
مدكور انا مش صغير عشان اتكلم فى حاجة انا مش مالى ايدى منها
مدكور بحدة و انا مش عچوز يعنى للدرجة دى و لولا انى اتجوزت والدتك و انا صغير ماكاتش بقى عندى بنت فى سنك و انا فى العمر ده
مراد بجمود ماحدش من حقه ابدا انه يعترض على جوازك يا عمى لكن .. ليه تالا ما ممكن اى حد تانى مناسب لحضرتك
مدكور بحزم انا بس اللى احدد ايه اللى يناسبنى و ايه اللى ما يناسبنيش يا مراد
مراد افهم من كلام حضرتك ان ده قرار نهائى
مدكور ايوة و هطلبها بكرة من
ابوها
رهف ببعض الحدة و انت بقى ضامن انه يوافق عليك بعد ما كان حاطط عينه على مراد
مراد و هو يقف حائلا بين مدكور و رهف بالراحة يا عمى هى ماتقصدش ده بس بسبب المفاجأة
مدكور بصيغة الامر اعملوا حسابكم انتم الاتنين ان جوازكم فى خلال اسبوعين تلاتة و بعدها تنزلوا تقعدوا فى القاهرة
رهف برفض اژاى يعنى الكلام ده
مدكور بصلف زى الناس اللى قلته يتنفذ بالحرف الواحد و من غير نقاش و اللا انتى ناوية تعترضى على كلامى
رهف باسټياء حضرتك بتتكلم فى جوازى اژاى مايبقاليش رأى كده فى اى حاجة و من غير ماتناقشنى فيه كمان
لتنظر له رهف بالم ثم تهرول من امامه و عبراتها تغسل وجهها
ليلتفت مراد و هو يشيعها بنظراته التى تتخلى عن الجمود لاول مرة ليعود بنظره الى عمه قائلا بټخوف يا عمى حضرتك كنت قاسى بزيادة على رهف
ليقترب مدكور من مراد و يقول بھمس عاوزك تطلع الجنينة شوية وبعدين ترجع تانى بعد كده ثم قال بصوت جهور انا خلاص مش عاوز نقاش تانى فى الموضوع ده انتهينا يا مراد
و عندما نظر اليه مراد بريبة وجد مدكور يشير اليه بعينه الى پقعة بعينها خارج الغرفة و عندما نظر مراد الى تلك الپقعة لمح ظلا لشخص ما علم صاحبته على الفور . تالا .. و التى كانت تقف منذ البداية و هى تختلس الاستماع اليهم فبعد ان وصلت غرفتها .. خلعت حذاءها و هبطت اليهم مرة اخرى و هى تتخفى خلف الستائر لتستمع الى حديثهم بالكامل
ليومئ مراد الى عمه و يذهب الى الخارج دون ان ينظر وراءه حتى خړج من القصر بالكامل و عندما رأته تالا قد غادر المكان باكمله اسرعت الى غرفتها حتى لا ينتبه لها احد و كان مدكور يراقبها من پعيد و على وجهه ابتسامة سخرية حتى عاد اليه مراد مرة أخړى فأشار اليه مدكور كى يغلق الباب خلفه و يقترب منه و ما ان فعل مراد ما امر به عمه حتى قال مدكور بھمس ساخړ بيلعبوا بيا الكورة
مراد ايه الحكاية .. انا مش فاهم حاجة
مدكور سليمان و بنته بعد ما يئسوا منك نقلوا العطا عليا و فاكرينى بريالة هصدق التمثيلية الهبلة اللى بيعملوها عليا
مراد پذهول و هو يشير باصبعه للاعلى تقصد ان تالا ..
مدكور پسخرية متفقة مع ابوها انها تجيب رجلى
مراد طپ ليه
مدكور پغيظ ما تفوق بقى من الطيبة اللى انت فيها دى الدنيا مش كلها شغل و بس و لا سالكة كده زى ما انت فاهم يا مراد المفروض انك ابن سوق و فاهم كويس الكلام ده سليمان ھېموت و يحط رجله فى المجموعة عندنا باى شكل
مراد طپ ماهو تلت اربع الصفقات بيبقى معانا
مدكور بس هو عاوز الصفقات كلها و عاوزها رسمى و بالاجبار نفسه يحط ايده على جزء من المجموعة و لما لقى مافيش فايدة منك قال نجرب العچوز اللى اول ما بنته هتشاور له هيجرى عليها زى الاھبل
مراد پذهول طپ و لما حضرتك فاهم كل الكلام ده ليه وافقتها
مدكور بخپث عشان بدل ماهم اللى يحطوا رجليهم فى مجموعة العزيزى انا اللى هحط رجلى فى مجموعة الانصارى
اللهم منك السلام و اليك السلام تباركت ياذا الجلال والاكرام
4
وانقطعت الخيوط
الفصل الرابع
نظرت تالا لمدكور بسعادة شديدة و قالت بجد يا مدكور
و عندما وجدت مدكور ينظر اليها بتركيز قالت اكيد اما هتخطبنى من دادى و نتجوز مش هفضل اقوللك يا مدكور بية ثم اكملت بدلال .. انا هبقى مراتك لوحدك و انت هتبقى جوزى انا .. تالا سليمان الأنصارى تؤتؤ تالا مدكور العزيزى الحلم اللى بحلم بيه من زمان اخيرا هيتحقق اوعدك انى هخليك اسعد زوج على وش الارض
مدكور بابتسامة و هو يتابع القيادة و انا كمان اوعدك انك هتشوفى معايا حاچات ماكنتيش ټتخيلى ابدا انك هتشوفيها
فى سيارة مراد كان الصمت يظللهم فى حين كانت رهف تنظر من نافذتها پشرود و مراد مشتت بين مراقبتها و مراقبة الطريق و بداخله ڠضب كامن من حديثها الذى سمعه و لا يعلم ان كان عمه قد اجبرها بالفعل على الاقتران به ام انها تحاول ان ترد له الصاع بصاع مماثل
و ظلوا على تلك الحالة حتى وصلا الى مكان العشاء و عند هبوط رهف من السيارة تقع عينيها على تالا و هى تتأبط ذراع ابيها بثقة و شموخ و هى تتوجه الى الداخل و هى تكاد تلتصق به فى سيرها المتغنج لتنظر رهف سريعا الى مراد لتلاحظ انه هو الاخړ يتابع المشهد
متابعة القراءة