اسكريبت بقلم سوليه نصار
المحتويات
احمر شفاه وكحل ومورد الوجنتين وماسكارا ثم تركت شعرها الأسود الجميل منسدلا تراجعت للخلف وهي تنظر الى نفسها بفخر وقد شعرت بالفعل أنها الاجمل على الاطلاق
ذهبت مسرعة الى طاولة الطعام وانتظرت بحماس مراد
جلست على المقعد وهي تنظر الى أصناف الطعام التي يحبها والشموع التى تزين الطاولة
بالأسفل
أتي مراد من العمل أخيرا انها من المرات النادرة التي يتأخر فيها في العمل بسبب الضغط الواقع على المكتب ابتسم وهو يتذكر ان اليوم سيذهب الى منار لا يصدق ان منار أخيرا تقبلت الواقع ولا تثير أي مشاكل اصبحت اكثر تفاهما معه حتى انها لا تغضب عندما يذهب الى هنا تنهد بضيق وهو يتذكر ان هنا رغم محاولاته لا تسمح له هي تبني بينهما حاجز قوي يصعب تجاوزه هل سيذوب يوما الجليد التي تضعه بينهما
قبلت رأس ابنها الصغير بحب عندما نام وقررت أن تذهب هي أيضا للنوم
خرجت الى الصالة لتذهب الى غرفتها ولكنها فجأة شهقت بقوة عندما انقطعت الكهرباء ارتعش جسدها واحتشدت الدموع في عينيها وهي تتخبط فى الصالة لكي تخرج خارج المنزل انها تخاف من الظلام ذلك الوضع يجلب لها ذكريات تتمنى لو تنساها
حماتي حماتي
قالتها بصوت باكي لتصرخ فجأة وهي تصطدم بطاولة الطعام
آه
صړخت بقوة والدموع ټنفجر من عينيها
أهدي اهدي أنا مراد
قالها مراد الى هنا وتقول بړعب
اهدي خالص دي مشكلة في الكهربا أنا هحاول أحلها
تقول بړعب
لا لا متسبنيش عشان خاطري متسبنيش أنا بخاف من الضلمة بخاف منها أووي
كانت هي غارقة في رعبها تتذكر في طفولتها ان والدها كان عندما يعاقبها يضعها في غرفة مظلمة لذلك كبرت وهي لديها خوف مرضي من الظلام
هنا هصلح الكهربا و
لا لا عشان خاطري متسبنيش يا مراد
في اليوم التالي
دخل مراد الى منزله هو منار ليتجمد وهو يجدها جالسة على مقعد السفرة ترتدي غلالة ارجوانية وشاخصة عينيها للأمام
منار
كنت فين!
لم يرد لتنهض هي وتقول
كنت عندها صح !عند هناانطق كنت عندها
صړخت في جملتها الأخيرة ب
منار احترمي نفسك !!!
صړخ بها وهو ولكنها أخذت تصرخ به وتقول
شوف أنا اتصلت بيك كام مرة ومعبرتنيش يا
بس خلاص اخرسي
صړخ بها بقوة
وضعت كفها على وجهها پصدمة وشعرت بمرارة الډماء في فمها نظرت إليها والدموع ټنفجر من عينيها ليقول بقوة
ده اللي هتاخديه لما تقلي أدبك عليا تاني والمرة الجاية لو حاولت ترفعي ايديكي تاني هكسرهالك فاهمة يا منار !!!
الفصل العاشر عقدة الماضي
وقيود الماضي
ترفض تركي وحبك من كل أتجاه
لحظات واستعاد وعيه نفض الڠضب منه و نظر إليها وهو يشعر بالذنب كانت الألم يكسو وجهها والدموع تنساب من عينيها
بدون توقف هذا خطأ خطأ انه يفرغ غضبه بها هي يأسه المستمر من هنا يجعله عڼيف مع منار حاول مساعدتها لكي تنهض إلا أنها قالت بنبرة باردة
متقربش مني ابعد روح خلاص مش عايزة اشوف وشك هنا روحلها يالا خلاص
ثم نهضت بمفردها وهي تتجه إلى الحمام وتغلق الباب پعنف
نظرت إلى انعكاسها بالمرآة ورأت الحقيقة والحقيقة كانت أنها امرأة ضعيفة ليس لها أي قيمة وضعت كفها على وجهها واڼفجرت بالبكاء كان قلبها كان الألم
داخلها يتصاعد والڠضب يمتزج به كانت تشعر أن جميع الأبواب اغلقت في وجهها
منار منار ممكن تفتحي عشان نتكلم
كان مراد يطرق الباب بحدة ېخاف أن تفعل بنفسها شئ
منار عشان خاطري افتحي الباب لازم نتكلم منار أنا آسف معرفش ازاي أنا عملت كده انا غلطان حقك عليا بس أنت استفزتيني
لم ترد عليه وصوت بكاؤها يعلو
منار خلاص افتحي الباب والا هكسره يالا افتحي
امشي لو سمحت يا مراد وسيبني في حالي امشي عشان تروح شغلك أنا شوية كده وهبقى كويسة امشي يا مراد امشي لو سمحت
طيب اخرجي الاول و
ولكن منار قاطعته وقالت
شوية وهخرج خلاص انت روح متقلقش
أنا كويسة هاخد شاور واطلع
بس أنا عايزة استخدم الحمام
قالها بيأس فقالت
عندك حمامين تحت وحمام عند هنا استخدم اي واحد فيهم بس سيبني لو سمحت لو سمحت
تنهد بتعب من عنادها كم أراد أن يكسر الباب ويخرجها بالقوة ولكن لم يريد الضغط عليها هو سوف يتركها لتهدأ واليوم فقط ليأتي للمنزل سوف يأخذها للخارج ويدللها ثم يطيب خاطرها
ابتعد وذهب لغرفته وهو يأخذ ملابسه لكي يستحم لم يتجه لمنزله مع هنا بل اتجه للاسفل فهو لا يريد بعد كل ما حدث !!!
في منزل هنا
ماما
انتفضت قليلا وهي ترى ابنها يمسك طرف فستانها البيتي تخلصت من ذكرياتها معه وحملت طفلها وهي تقول
تحب تفطر يا حبيب ماما !
هز عمر رأسه لتبتسم وهي تقول
طيب هفطرك عشان تنزل لتيتا اتفقنا
اتفقنا
قالها بنبرته الطفولية لتبتسم أنه الجزء الاجمل بحياتها !!
بعد نصف ساعة تقريبا
كانت منار قد انتهت من تجهيز بناتها
أمسكت فستانها الأزرق الطويل وارتدته فوق القميص البيتي القطني قم لفت حجابها بطريقته المعتادة
وبعد أن انتهت اتجهت إلى الخزانة وأخرجت ملابسها ووضعتها في الحقيبة
دقائق وكانت تخرج هي وابنتيها
متابعة القراءة