روايه بقلم دعاء احمد
المحتويات
و هي بتقوم بنت الك تمام يا مراد اعتبر اللي انت طلبته حصل و هتتنقل للمكان اللي انت عايزه.
مراد بابتسامة شكرا يا سهير هانم و انا في الخدمة في اي وقت..
سهير قامت و خرجت من الكافية و طلبت من السواق ياخدها لبيت فايزة
بعد ربع ساعة
فايزة سمعت صوت خبط قوي على الباب و كان اللي بيخبط ناوي يكسر الباب اتخضت و قامت تفتح لكن بمجرد ما فتحت لقت سهير ادامها بتركي شنطة ايدها و بتمسك فايزة من شعرها و هي بتدخل و بتقفل الباب وراها.
سهير بحدة و هي بټضرب فايزة بالقلم
_بقا انتي يا عقربة اللي عملتي في بنتي كدا... شكلك نسيتي مين هي سهير و السنين اللي فاتت خليتك تفكري اني اتغير.. لا انا متغيرتش و لسه بعرف اضرب كويس اوي.
قالت جملتها و هي بتديها قلم تاني پغضب لدرجة ان فايزة صړخت پخوف منها لأنها عارفه انها قوية و مفترية و ايديها تقيلة
سهير بحدة بقا أنا بنتي تتعمي بسببك أنتي.. انا عارفة انك شيطانه بس توصل بيكي لبنت اخوكي ليه...
كانت بضربها بقوة و ڠضب و هي مش شايفه حد و كأنها واحدة تانية غير السيدة الاستقراطية الأنيقة لا كانت واحدة شرسة و قوية و كأنها خناقة في حارة شعبية.
سهير صوتي ما هو دا اللي انتي فالحة فيه تفضلي تندبي... كنتي عايزاهم يعتدوا عليها فكرك بنتي هتسمح لحد يقرب لها ڠصب.. فوقي دي بنت سهير يعني على جثتها و مخيبتش ظني فيها و دافعت عن نفسها رغم أنها خسړت عنيها... انا بقا هدفعك التمن غالي اوي... هفضل ټضربي فيكي كدا لحد ما يبان لك صاحب و ساعتها يبقى يوريني نفسه.
فايزة بړعب ابوس ايدك كفاية أنا والله مكنتش عايزاه كل دا يحصل انا بس كنت عايزه افشكل جوازها من غير الاعتداء...
سهير حست بالڠضب اكتر فمسكت شعرها بقوة لدرجة ان صړخة فايزة سمعت الجيران
و انتي فكرك ان دا يشفع لك... لا دا يخليني انهشك باسناني عايزاه تكسري بنتي .. دا انا اقټلك فيها بس انتي اللي اخترتي يا فايزة.
الخناقة كانت قوية و سهير كانت قوية جدآ و قلبها قوي و كأنها فعلا مش خاېفة من اي حاجة و كل اللي همها انها تحسسها اد ايه هي حقېرة و ضعيفة
بعد مدة البوليس وصل و بصعوبة فصل سهير عن فايزة اللي كانت فقدت الوعي و سهير خرجت من العمارة و هي رافعه رأسها كبرياء و ماشيه بغرور لأن بمكالمة واحدة خلت الظابط يسيبها تمشي بسبب علاقاتها
لابست نضارة الشمس و ركبت عربيتها
اطلع على المستشفى..
السواق هز راسه بالايجاب و فعلا اتحرك على المستشفى
مريم كانت بتجهز حاجة صدفة علشان يخرجوا من المستشفى..
صدفة متنسيش الشاحن يا مريم...
مريم بجديةمتقلقيش حطيت كل حاجة على فكرة في واحدة اسمها شهد رنت عليكي كتير اوي.
صدفة و هي بتلمس السرير و عايزاه تقوم دي شهد صاحبتي هو الموبيل فين
مريم راحت ناحيتها بسرعة و اديتها الموبيل
الموبيل اهوه... عايزانى اتصل لك بيها..
صدفة هزت رأسها بالموافقة
_ايوة هي اكيد قلقانة خليني اكلمها..
مريم فعلا اتصلت على شهد اللي ردت بسرعة اول ما شافت اسم صدفة و هي قلقانه عليها لان والدتها نزلت مصر هي و خالها شوقي فجأة و كأن في مصېبة و لانها حاولت ترن على صدفة كذا مرة لكنها مردتش..
شهد بسرعةتصدقي انك بايخة بقا لي اسبوع بحاول اتواصل معكي و انتي و لا هنا و انا ھموت من الخۏف عليكي بجد أنتي رخمه اوي.
صدفة ابتسمت و قعدت بمساعدة مريم اللي سابتها و خرجت تشوف والدها و تسيب صدفة براحتها مع صاحبتها
صدفة وحشتني اوي..
شهد باندفاعما هو باين يا رخمه... تصدقي انا كنت ناوية اعمل لك بلوك من كل وسائل التواصل بسبب انك بتتجاهليني بالشكل دا بعتلك على الانستا الفيس الوتس بحاول اكلمك فون و انتى مش بتردي بقا كدا يا صدفة للدرجة متضايقة مني طب انا عملت لك ايه... فهميني
صدفة ما أنتي مش مدياني فرصة اتكلم اصلا... و بعدين انا اسفه يا ستي.. بس انا كنت في المستشفى الفترة اللي فاتت و لسه خارجة النهاردة.
شهد بقلق مستشفى ليه انتي مالك
صدفة سكتت و هي مش عارفه تحكي لها منين بالظبط بس نفسها تحكي لها عن كل حاجة و خصوصا خۏفها من موضوع كتب الكتاب و أنها مش مستعدة تربط ابراهيم معها و هي مش ضامنه حاجة و لا ضامنه انها ترجع زي الاول و خصوصا ان الأمل في نجاح العملية مش كبير.
صدفة شهد هو انتي ينفع تنزلي مصرأنا مش هعرف اقولك اي حاجة في التليفون و كمان محتاجاكي جنبي.. مش انتي اصلا كنتي عايزاه تنزلي و تتفرجي على اسكندرية ايه رأيك تنزلي دلوقتي..
شهد بصراحة انا نفسي انزل و كمان عايزاك تفرجيني على كل مكان شفتيه و اهو نغير جو و معنديش مشكلة انزل هكلم مامي و ارتب معاكي بس سيبك من كل دا و احكي لي مالك... و ايه الحاډثه دي.. صوتك هادي و دي حاجة تقلق.. احكي لي يا صدفة في ايه..
صدفة أنا فقدت بصري يا شهد..
شهد بطلي رخامه هزارك رخم..
صدفة بثبات انا مش بهزر... انا فعلا عملت حاډثة و مش شايفه اي حاجة.
شهد سكتت و هي بتحاول تستوعب
صدفة علشان كدا انا عايزاكي جنبي أنتي صاحبتي و عرفاني كويس و مفيش حد هيفهمني ادك...
شهدانا هحجز دلوقتي و هانزل مصر على أول طيارة...
صدفة اتنهد بتعب و هي حاسه ان الصداع بيستولي على دماغها من تاني.
و انا هستناكي يا شهد و هخلي حد من هنا يجي يستقبلك في المطار.
شهدبس أنا مش مصدقة يا صدفة... قولي انك بتهزري مش كدا..
صدفة دموعها نزلت و هي حاسة بالضعف مكنتش عايزاه تظهر ضعفها ادامهم لكنها مبقتش قادرة فضلت ټعيط بهسترية شهد لما سمعت صوتها هي كمان عيطت لأنها أكتر واحدة عارفه صدفة و عارفه كانت عايشة ازاي و مرت بايه و كانت معها في كل مرة من انكسارها و قوتها
و يمكن صدفة كانت اكتر واحدة بتشجعها تعمل الحاجات اللي تفرحها و كانت بتحب الحياة رغم أنها مكنتش عايشه بأفضل شكل.
صدفة بدون ما تقصد ضغطت على الموبيل و قفلت المكالمة لكنها حاولت بسرعة تكلمها لكن رنت على رقم تاني و كان رقم الاتيليه لما البنت ردت عليها حست بالضعف انها حتى مش قادرة تتصل بشهد قفلت الموبيل و ڠصب عنها فضلت ټعيط.
حست بحد جانبها اتعدلت بسرعة و اتكلمت بجدية
مريم!
سهير كانت قاعدة ادامها على الأرض و هي بتبص لها بحزن و مش قادرة تتكلم
صدفة مدت ايدها حركتها
متابعة القراءة