روايه بقلم شيماء النعماني
المحتويات
عارف عشان كده عايز اعملها حاجة تفرحها
عنان حاجة ايه
ابتسم لها بمكر هقولك
ايام مضت عليهما تاركين وراء ظهورهم ما مضى املين فى الغد ان ياتى وتاتى معه ايام احلى يقضوها سويا
كان سيف مازال ممنوعا من الحركة وكان تحضر اليه كل يومين احدى الممرضات للتغيير على الچرح الا انها يوما اعتذرت عن الحضور فبعث له حازم ممرضة اخرى انتظرتها فرح طويلا حتى اتت
فتحت فرح الباب لتجد امامها عبارة لوحة من الالوان المتداخلة بشكل غير منسق
فتاة فى العقد الثانى من عمرهاترتدى من الثياب ما يصف وتصبغ وجهها بالكثير من مستحضرات التجميل وتضع فى فمها علكة تضعها يمينا ويسارا بشكل مستفز نظرت لها فرح باندهاش وهى تتفحصها من راسها لقدمها
الممرضة مش ده بيت اخو الدكتور حازم
فرح ايوه انتى مين
الممرضة انا ياحبيبتى دلال الممرضة
نظرت لها فرح باستنكار ممرضة
دلال اه ياحبيبتى ايه مش باين عليا ولا ايه
فرح لا ابدا اتفضلى .....استنينى لحظة
دخلت فرح لسيف ووجهها غاضب
سيف ايه ياحبيبتى مالك
فرحالممرضة بره
سيفطيب ما تدخليها سيباها ليه
فرح سيف البت دى هتدخل لو رفعت عينك فيها ھقتلك
سيف مندهشا ايه يابنتى فى ايه
فرحاهوو كده وخلاص...اتعدل هتدخلك
خرجت فرح ثم عادت ومعها الممرضة التى ماان راها حتى فهم سبب عصيبة فرح
جلست امامه وهى تخرج ادواتها الف سلامة يااستاذ
دلالممكن يعنى لو سمحت تقلع القميص
فرح پغضب نعمممم
دلال ايه يامدام اومال هغير على الچرح ازاى
نقل سيف نظره بينهم وهو يحاول كتم ضحكته اتفضلى غيرى عليه
ارتفع صوت هاتف فرح وجدتها مريم اتصلت لتطمئن على سيف وقفت بعيدا تتحدث معها وجدت دلال تتحدث مع سيف بشكل استفزها فاغلقت الهاتف واقتربت منها بعصبية هو مش خلاص كده
دلالاه ياحبيبتى خلاص وان شاء الله
الف سلامة عليك
سيفالله يسلمك يادلال
خرجت فرح ورائها ثم عادت وعلامات الڠضب على محياها
سيف حبيبى هى كانت بتقولك ايه
سيفابدا ياحياتى بتسالنى عينيا عدسات ولا طبيعى
سيفاه والله
فرححبيبى هو مش خلاص فكيت الچرح
سيفاه ياحبيبتى خلاص كان هم وانزاح
هجمت عليه تضربه بغيظ انا بقى هعملك اصاپة تانية ياابو عين زاغية
امسكها سيف وهو يضحك بشدةخلاص خلاص والله دى هى اللى بتعاكسنى
فرح وانت ما صدقت مش كده
سيفابدا والله ده انا طيب وغلبان
فرحاه وعينك زايغة كمان
امسك بذراعيها بين يديه والقى بها فوق السرير حتى انه قيد حركتهابتمدى ايدك عليا يافرح
فرح انت اللى فرحان بالبت ام لبانة مش كده
سيفياعبيطة ده انتى اللى فى القلب
فرحياسلام
سيفوحياة عبد السلام
فرح اه كل بعقلى حلاوة
سيفانا مقدرش والله ياحبيبتى
اقترب منها اكثر ولكنها قامت فجاة مبتعدة ابقى خلى دلال تنفعك يابتاع دلال
نزل سيف بوجهه على السريرفينا من كده يافرح
فرح وابو كده ياسيف
سيفماشى ماشى يومك قرب قرب اوى
لحظات تجمعنا ونحاول التشبث بها خائفين ان تفر منا
لحظات نتمناها نستريضيها ان تبقى ولا تتركنا
ارى الحياة فى عيناك ولمسة من اناملك تداعب خصلات شعرى تكن هى لى الدنيا وبما عليها
افاقت فرح على صوت باب غرفتها وجدته سيف يرتدى ملابسه استعداد للذهاب
فرحسيف انت رايح فين
سيفصباح الفل حبيبتى
فرحصباح النور .....بس قولى رايح فين كده
سيفعندى مشواير شغل كتير اوى النهاردة ومش عايز اتاخر
فرحشغل ايه ياسيف انت لسه مرتحتش من اللى حصلك استنى شوية
سيفانا بقيت كويس الحمدلله على فكرة انا وانتى معزومين النهاردة فى حفلة
فرح مستفهمةحفلة ايه
سيفابدا رجل اعمال عامل حفلة وعازمنى فيها وطبعا بما انك مراتى لازم تيجى معايا
فرح حبيبى بس انا مليش فى الحفلات والكلام ده
سيفمعلش ياقلبى ده مشوار ضرورى وهام ولازم تكونى معايا
رفعت كتفيها ماشى....هقوم اجهز الفطار بقى
سيفخليكى انا هاكل اى حاجة فى المكتب
جذبته من ملابسهالا قولى ياحبيبى هو مستغنى عن عمرك
ابتلع ريقه وهو ينظر الى يدهاليه كده بس ياحبيبتى
فرحعايز تفطر فى المكتب عشان الست علياء مش كده
امسك بيدها يقبلهالا علياء ولا مليون واحدة زيها ممكن تدخل قلبى .....هى واحدة وبس
فرحياسلام وكلامك قبل كده معايا عليها
سيفياسلام زى ما ضحكتى عليا وقلتى انك بتحبى غيرى
فرحواحدة بواحدة يعنى
سيفبالظبط كده
الساعةبالظبط هعدى عليكى
فرحايه ده لسه بدرى اوى ثم انت هتلحق تغير وتلبس
ارتبك سيف قليلا ثم الټفت اليها قائلاهلبس فى المكتب بقى
قامت سريعا تجرى خلفه سيف متعصبنيش
سيفيابنتى اعقلى شوية ....هجى اغير واخدك عارفة لو اتاخرتى
فرحهاااا
سيفهستناكى برضه
فرحماشى ماشى.....ثوانى اجهز الفطار
سيفبراحتك ياحبيبتى انا هعمل تليفون صغير
تركته لتعد الافطار وظل يراقبها اذا كانت تراه ام لا امسك هاتفه واتصل بياسين وعنان لترتيب حفلة الليلة
انتهت فرح من اعداد الافطار وعندما عادت وجدته يتحدث فى الهاتف وماان راها حتى اغلق الهاتف
فرحايه قفلت ليه
سيفلا ابدا كنت بتابع الشغل مع يوسف
نظرت اليه غير مصدقة امممم طيب افطر يلا هتتاخر
انتهوا من الافطار وقام ليرحل استوقفته فرح
سيف
التف اليها متسائلا نعم
ذهبت الى احد الادراج وامسكت بمصحف صغير واعطته اليه اندهش وهو ينقل نظره بينها وبينه ايه ده يافرح
فرحده مصحف خليه معاك اوعى تسيبه وديما ربنا هيحفظك ان شاء الله
امسك المصحف وضعه فى جيبه وقبل راسها حبيبتى
متابعة القراءة