قصه كامله

موقع أيام نيوز


عمر ان يعود للامساك بكفها والتحدث اليها امام نظرات الفريق المدهوشه الذين ظنوا ان الطبيب فقد عقله ويتصرف بكل هذا الاسترخاء والحاله ټصارع المۏت ولكن بمجرد ان عاد عمر الي جوارها وتمسك بكفها مجددا حتى هدأت الاجهزه واستقرت الحاله ونظرة الانتصار علي وجه الطبيب انبئتهم انه كان يتوقع ما سوف يحدث ... 

تلفتت حولها في جزع ...فوجئت انها في غرفه مظلمه مع نساء يبدو عليهم الشړ ..تسألت بصوت عالي ... انا فين ...
اجابتها احدى النساء التى ترتدى جلباب بنى وتربط رأسها بطرحه سوداء باهته ...قالت باستهزاء ... هتكونى فين يعنى ... في السچن يا حلوه ....
انها لا تتذكر ما حدث تماما لكنها تتذكر جيدا انها طعنت فريده اللعينه التى تكرهها جدا ...تمنت ان تكون ماټت وتخلصت منها ...انها السبب في كل ما حدث لها وپطعنها انتقمت منها ...وسوف ټطعنها مجددا مرارا ومرارا .. انها تملك كل ما لم تملكه يوما ...الشرف والاحترام والمركز وزوج وسيم محب يتمنى رضاها والاهم الاصل ...منزلها الراقي وعائلتها الكبيره اشياء لطالما حسدتها عليهم ..ثم الحب الاسطوري الذى يكنه عمر لها ...
عادت تتسأل ... انا هنا من امتى ... اخر ما تتذكره كان محاولة عمر الدفاع عن فريده ثم لا تدري ماذا حدث بعدها ....
صول عجوز هتف بخشونه عبر الفتحه الصغيره في باب العنبر... فاطمه مرعى 
نهضت ببطء ونظرت اليه بإحتقار ولم ترد ...فتح الباب ودفعها عبره پقسوه وقال ... اتحركى.. حضرة وكيل النيابه عاوزك ...
انها من الاساس ترفض وجودها هنا لن تجيب علي أي اسئله ..هى لم تفعل شيئا سوي انها اخذت حقها من اللعينه التى تسببت في طردها من عملها 
نظرت الي وكيل النيابه بغل بعدما رفضت الاجابه علي العديد من الاسئله طوال قرابة الساعه ثم قالت اخيرا عندما سمعته يسألها عن سبب طعنها لفريده ... طعنتها عشان تستاهل الطعن ولو شفتها تانى وكانت لسه عايشه ھڨتلها تانى وتالت ورابع ...ثم بدأت في الصړاخ بهستيريه وزاغت عيناها وهى تتجادل مع الاصوات التى تحدثها ثم هجمت علي المكتب پعنف وهى تحاول قلبه علي وكيل النيابه المذهول
20 قوس قزح
كنت ولا زالت انتظرك عند كل مشرق وعند كل مغيب واردد اسمك للنجوم فتخبرنى كيف هو حالك...ولكن غيمه غطت علي النجوم يوما بعد يوم وانتظرت المطر طويلا حتى بدأت ايأس من هطوله .... 
فياغيومى اعيدينى الي حياتى الماضيه وارحمينى وامطري لتكشفي عن سمائي الغاليه... 
لكل منا غيومه ..عواصفه وسكونه ..افراحه وشجونه ..تعقله وجنونه .. حسناته وذنوبه .. تتصارع اللذات علي باب الطاعات ...فنخطىء ونصيب نحب ونكره ولكن عندما يكون القلب ابيض فنحن نستحق فرصه اخري.. 
كل ما يمر علينا من احداث بحلوها ومرها يصنعنا ويجعلنا ما نحن عليه الان ..الحياه سلسله من الاحداث تمر ثم تترك لنا ذكريات نعيش عليها .. الذكريات الجميله تشوقنا لاعادة التجربه والحزينه تصقلنا وتترك بداخلنا شجون .. ذكريات الطفوله البريئه وذكريات ايام المدرسه ...ذكري اول يوم في الدراسه بعد الاجازه الصيفيه .. نتيجة الثانويه العامه بكل ما تحمله من توتر وفرحه ...ليلة العيد .. او زيارة عزيز بعد غيبه ... المصايف وتجمع العائله في السفر او في العزومات ... ذكري اول حب ثم احساس النشوى المصاحب للاعتراف بالحب وانت تنتظر رد فعل حبيبك اول لمسة يد ..اول حضڼ ..وذكري واحساس اول قبله ...
عمر استرجع شريط حياته بالتفصيل خلال الايام الثلاثه التى قضاها منحنى علي فراش فريده ويتمسك بكفها ...كان لديه الوقت لمراجعة كل تصرفاته حتى من قبل انفصالهما ..علم ان الخطأ الاكبر كان من نصيبه هو ... استرجع حلمه وهو في الثامنة من عمره ليلة ميلاد فريده عندما شاهد محمد يعطيه فراشه رقيقه وهو اخذها منه ليطلقها في حديقه جميله ... طوال الايام التى قضتها فريده في الغيبوبه لم يغادرها مطلقا فهو علم ان الخيط الرفيع الذي يربط بينهما سينقطع عندما يترك يدها ...لم يضمد جراح يده ولم يتذوق الطعام ابدا ..فمن اين سيأتى بشهيه او رغبه في الطعام وقطعه من روحه تنازع المۏت ...وبالطبع بإمتناعه عن الاكل والشرب لم يكن يحتاج الي استخدام المرحاض... لذلك لم يغادرها الا الي الصلاه التى كان يقف فيها اضعف ما يكون بين يدى الرحمن .. كان يخبرها قبل ان يترك يدها انه سيتركها فقط للصلاه فكانت الاجهزه تظل علي هدوئها ولكن عندما تتخطى غيبته الخمس دقائق تبدأ نبضات قلبها في الاضطراب فيعود سريعا للامساك بيدها وتعود ضربات قلبها للانتظام ... حتى خالته كانت تراقب ابنتها من بعيد وتقبل جبهتها وتغادر فورا لاكمال دعواتها وتضرعها الي الله عز وجل فهى كانت تعلم ان فريده لديها كل ما تحتاجه... بعد ليالي عديده قضاها بجوارها يخشى ان يغمض عينيه فتغيب عن ناظريه كانت ماتزال كما هى في نفس غرفة العنايه المركزه التى
 

تم نسخ الرابط