شط الهوا بقلم سومه العربي

موقع أيام نيوز


رواية شط بحر الهوى الجزء الأول
اغلقت الهاتف تنظر له بوخذات صدر تؤلم قلبها.
لم يكن عليها الذهاب مع حسن خصوصا وهى تستشعر وجود شئ بينه و شقيقتها رغم عدم تصريح أى منهما بذلك.
لكنها شعرت بوجود نظرات....نظرات بها بعض الخصوصيه..ليست قويه جدا .. لكنها ليست منعدمه وإلا ما كانت شعرت بأى شىء.
رمشت بأهدابها تفكر وقلبها يعتصر ألف مره في الدقيقة بعدما فزت نبضاته.
شعرت بتغير صوت شقيقتها وهى تتحدثشعور اخوى من القلب للقلب اخترقها .
وكأنها وفضلتها على نفسهالم تسأل لما ولم تعاتب.
بل حاولت الاطمئنان عليها توصيها على نفسها وسلامتها ثم اغلقت الهاتف بسلام مخټنق النبرات .

اعتصرت عيناها وهى تغمضهم پألم عاصف تشعر بالسفاله والدونيه.
هل أتت لتتقرب من شقيقتها الوحيده فأخذت حبيبها
هل هى قذره الى الحد الذى جعلها تفعل هكذا!
وما قصف قلبها فى الصميم حتى ادماه هو موقف شقيقتها صوتها بدى وكأنها تخبرها بأنسحابها من تلك العلاقة الغير مصرح بها ان كانت شقيقتها تريده.
بدلا من أن تشد من أزرها تدعمها وتقويها على تلك الحياة التى عاشتها وحيده لأكثر من خمس سنوات
جاءت لتأخذ الشئ الوحيد الذي تملكه وتبقى معها وهو ذلك الشاطر الوسيم.
تقزز ونفور من نفسها سرى فى شريانها كم هى سافله و منحطه.
فتحت عيناها على صوت لبعض الشباب من خلفها يقفون تقريبا ملتصقين بها وأحدهم أطلق صفير من بين شفتيه استرعى انتباهها.
الټفت لهم پخوف مصدومه لتصدم اكثر من نظراتهم الجائعه التى تتفرس جسدها كله خصوصا قديمها الظاهرتان من فوق رقبة حذائها.
وتقدم احدهم ذو جسد عريض متثدى ووجه مفلطح يتحدث بفظاظهيا صباح القشطه على الحلاوه بالقشطهده باينه النهاردة هيبقى عسل مع العسل ولا ايه
دب الړعب بكل اطرافها التى بدأت ترتعش وهو تنتقل بعينها من ذلك الجحش السمين للأخر الواقف بجواره بجسم يتماثل مع عيدان القصب ووجه أصفر ممتلئ بحب الشاب وشعر مجعد يقترب بحركه واهيه منها مرددا وقد اوشك على رجلك دى ولا رجل كنبه
صدح صوت عالى بجوارهم يردد رجل كنبه ي وهتاخد بيها فوث دماغ الى خلفتك.
ابتعلت رمقها تسأل لما تأخر هكذاتحمد ربها أنه أتى بالوقت المناسب .
فقد القى زجاجات المياه الغازيه التى ذهب ليشتريها أرضا .
وقبض على رقبة السمين اولا يقبض على عنقه بين ذراعيه ويركل ذلك الأصفر المستقز بقدمه فسقط أرضا.
صړخت نغم بړعب وهى ترى الكثره تغلب الشجاع فهم أكثر من خمس أشخاص وهو وحيد حتى لو كان قوى البنيه واكبر بالعمر.
فقد بدأو بالتجمع حوله وذلك السمين يخلص نفسه و أوشكوا على صنع دائره حوله كى يركلوه بأقدامهم معتمدين بصفاقه ووضاعه على كثرة عددهم .
لكن بحركه سريعه منه التقط إحدى الزجاجات التى سبق والقاها أرضا.
يضربها بالحائط خلفه لتنقسم لاجزاء مهشمه ويتبقى جزء لا بأس به فى يده صانعها شفره حاده.
وجدهم مازالوا مغترين بعددهم ووجوده وحده فلم يجد بد من مد يده سريعا لكل قدم تطاولت ناحيته كانت تود ركله حتى اڼفجر الډم من ركبة اثنين منهم ليتراجع الثلاثه المتبقين بجبن .
وعلى حين غفله مد يده ناحية تلك التى ترتجف من خلفه يغادر سريعا وهو يردد پغضب شديديالا بسرعه الشرطة ماليه المكان هنا .
ذهب بها سريعا تاركا خلفه اثنين مصابين وتلاثه تراجعوا خطوات بعدما شاهدوا دماء رفقائهم.
كان يسحبها خلفه تسير بأرجل مرتعشه مما عاشته منذ ثوانتحاول مجاراة أقدامه الطوليه ذو الخطوات السريعه.
وهو كان يتحرك بها ووجهه محمر ڠضبا ڠضب لم يسبق وشعر به كلما تذكر ذلك الصفيق وقد اوشك على لمس قدمها العاريه بيده القذره .
كان لها نصيب لا بأس به من غضبه أيضا فهى من خرجت بأقدام ه لكل الناس .
همه الأكبر الأن الوصول بها حيث صف سيارته يبعدها عن مكان الشجار لو جأءت الشرطة الآن لدخلا فى سيل من التحقيقات و س و ج علاوه على الطريقه التى من الممكن ان تتعامل بها حين تؤخذ كمتهمه تصعد لعربة الشرطة و تتعامل مع المخبرين وأمناء الشرطه والله اعلم مع اى صنف منهم ستقع .
لو عليه هو يتحمل لكن هى لاايضا لن ينكر جزء بداخله يخبره ان هؤلاء الحمقى لا يستحقوا ابدا ان يدخل قسم الشرطة بسببهم.
لذا غادر فورا وهى معه بخطوات سريعه حتى وصل أخيرا إلى سيارته البسيطة.
بلا اى حديث فتح لها باب السيارة يضعها بها كأنها حقيبه ثم يغلق الباب بقوه.
وهى متسعة العين تدرك وترى جزء خفى فى شخصية فرعونها المثيرفى غضبه يصبح شخص آخر خطاء ولا يستطيع التحكم في ردود أفعاله.
هذا ما استشفته وهى تنظر له وترى طريقة تعامله معها .
ألتف حول السياره يفتح الباب ويجلس هو الأخر وللأن أيضا لم يتحدث.
صامت تمامابمرور دقيقة ثم إثنان بدأت تهدأ نسبيا خصوصا بعدما غادرا ذلك المكان وشعرت أنهما بأمان الآن .
فقفز لأذنها صوت غنوة وهى تسأل هل بالفعل حسن معها وبعدها تستجمع رابطة جأشها وتبتلع رمقها تطلب منها الاعتناء بنفسها.
انتشلها من كل
 

تم نسخ الرابط