نسيت اني زوجه.. ج1
المحتويات
انا اتعودت على أسلوبه معايا فمبقتش تفرق خلاص ...
عندما يكون الشخص مضطر لفعل شئ لايريده يصبح كالتائه فى دوامه ليست لها مخرج ولكن ماذا سيفعل فعليه ان يجد المخرج حتى يستقيم بحياته .....
ظل إحسان يجوب الشوارع بسيارته فهو يكاد رأسه ينفجر من التفكير .....فقرر مهاتفة صديقه باهر لعله يجد عنده النصيحه ...
كان يجلس بإنتظار صديقه بإحدى الكافيهات حتى جاء وقص عليه كل شئ وهو ساخط ....نظر اليه باهر وقال ....وانت دلوقت عايزنى أقولك إيه ...
...بقولك إيه بلاش طريقتك دى وقولى أعمل ايه انا لا عايز اتجوز ولا اتزفت انا عايز اكمل الرساله بتعتى واشوف مستقبلى لكن بابا بيلوى دراعى ....
نظر اليه باهر بسخط ....تصدق كل كلمه قالها باباك صح انت للأسف مبتشوفش غير نفسك .بس يا احسان احنا اصحاب من ثانوى وعشرة عمر وانت عارف ان فيه تصرفات كتييير منك مبتعجبنيش .بس الصراحه بقه المره دى باباك عنده حق ....
قال باهر بهدوء رغم غضبه الداخلى .لأن ببساطه باباك عايز حاجه يربطك بيها هنا عشان يضمن رجوعك اللى انا نفسى مش ضامنه لانى عارفك .انت لو خلصت رسالتك وجالك عرض شغل هناك وده اللى هيحصل أكيد انت طبعا هتوافق ..وباباك مش غبى بالعكس دا لوا شرطه يعنى مخه ذرى وبيحلل الأمور كويس قوى وعارفك عشان كده عايز حاجه تضمن رجوعك .......
باهر بهدوء ...طبعا مانت لو اتجوزت ومثلا انت سافرت بقه وهى مثلا
كانت حامل فأنت هترجع ڠصب عنك
نظر اليه إحسان بهدوء ممېت ....تمام أنا بقى هوافق وبعد مسافر هطلقها ....
امتقع وجه باهر من كلام صديقه ...يا أخى حرام عليك انت بتفكر فى الطلاق قبل حتى ماتتجوز .مايمكن يا أخى تعجبك وتحبها وتعيش معاها ...افتح قلبك ده خليك تحس بالناس شويه .....
ملكش انت دعوه خلينالك انت القلب الحنين انا بقه محدش يلوى دراعى .ورز مابابا بيخطط انا كمان هيكون ليا خططى ..... ..
عندما تعطى جل اهتمامك لشخص بعينه فإنك تتمنى أن يرد هو ولو القليل من هذا الإهتمام ولكن ماتفعله الحياة بنا يجعلنا ننسى المعروف ونتذكر فقط ما يؤلمنا .....
اخرجه من شروده صوت إحسان وهو يقول
انا موافق على الجواز بس مش هتسافر معايا هتقعد مع حضرتك هنا وانا هبقى اجى كل كام شهر ولو معرفتش هبقى ابعت لها زياره ..تمام كده ولا إيه ....
جاوبه عبد الرحمن بهدوء ...تمام وانا هتصل بأبو العروسه عشان اخدد معاه ميعاد .....
اوكى .....هكذا رد إحسان بلا مباله ....ثم اكمل ...
بس ياريت يبقى بسرعه لأن الجامعه كلمانى النهارده والمفروض اسافر خلال شهرين ......
.نظر اليه والده باستهجان
نعععععم ده اللى هو ازاى ....
.جاوبه إحسان باستفزاز ....والله ده اللى حصل وحضرتك أكيد ليك طرقك اللى تخليك تتأكد انى مش بكدب عليك
ماشى يا دكتور وانا هكلم باباها النهارده ...إيه مش عايز تعرف العروسه ولا إيه .....
هز كتفه بلا مبالاه وهو متجه صوب غرفته ...عادى اهى جوازه والسلام مش فارقه كل زى بعضه ......
تأتينا بعض المنح حتى تنتشلنا مما نحن فيه ولكن هل ستكون منحه أم إبتلاء اخر نكمل به حياتنا والتى لم ينتهى منها الإبتلاء .......وهل يبتلى غير المؤمن ..حتى يرتقى بصبره لأعلى درجات الجنان .....
دخل عبد القادر وهو يلهث بشده من كثرة هرولته فهو كان يطوى الطريق طيا حتى يرجع لمنزله ليقص
على زوجته أوصاف ذلك العريس الغير متوقع والذى تقدم لإبنته أسمهان ....فهو لا يستطيع التصديق والأكثر من ذلك انه طبيب وشاب وعائلته محترمه وثريه بعض الشئ وفوق كل هذا وذاك انه لن يكلفهما أى
متابعة القراءة