منزل بسيط
المحتويات
تحركت ببطء لتنهض من جانبه بهدوء فهي الآن في حالة يرثي لها لا هي قادرة أن تتعامل معه كما كانت من قبل ولا هي قادرة علي الحديث معه وتأنيبه كل ماتريده أن تبعد عن محيطه فقربه أصبح ېخنقها رغم أنها تعلم جيدا في قرارة نفسها أنها لا تكرهه ولكن ڼار فقدان أمها تنهش في قلبها خرجت من الغرفة وجلست علي أحد الكراسي في الصالة مازالت تشعر بالدوار الذي انتابها الفترة الأخيرة كلما انفعلت أو صدمت لاتقوي علي مجاراة الأمور ويختل توازنها وتفقد وعيها تحرك آدم في نومته وحينما بسط ذراعه وجد مكانها فارغا فزع وجلس يتفقد الفراش والغرفة من حوله خرج مسرعا يناديها ميار ميا. قطع نداءه عندما وجدها تجلس في الصالة لم تعيره اهتماما فاقترب منها وجلس علي ركبتيه أمامها نظر إلي وجهها الشاحب وعينيها الذابلتين وقال ميار عاملة ايه دلوقتي طمنيني عليكي
آدم أنتي تعبانةزفرت بضيق ولم ترد عليه فاستكمل ميار أنتي كنتي عارفة
نظرت له بعدم استيعاب عارفة إيه!
آدم أأأنك حامل.
ميار بعدم تصديق إإإإإإيه ححامل. ايه اللي انت بتقوله ده انت كداب.
آدم لا مش بكدب اما اغمي عليكي ليلة امبارح... مهاب جه وكشف عليكي شك انك حامل وبعدها اخذ عينة ډم وحللها والنتيجة إيجابي.
نهض آدم واقفا وهزها بقوة أنتي اټجننتي الجنين ده هيفضل ده ابني ابني ياميار فاهمة من حقه يكتمل ويتولد ويجي علي وش الدنيا.
جلس آدم مرة أخرى علي ركبتيه أمامها وقال بهدوء طب سيبيه عشان خاطر ربنا أنتي مش قولتي قبل كده انك حافظة القرآن الكريم هو مش ربنا سبحانه وتعالى حرم قتل النفس ولا ايه ياميار سيبيه ياميار ولا اعتراض على إرادة الله.
آدم حاضر ياميار بس ممكن تصبري شوية.
ميار مبقاش فيه صبر ولا انتظار انا قولت لك انا مش محتاجاك معايا احجز لي وانا هنزل ويبقي كل واحد راح لحاله وانسي انك عرفتني في يوم من الأيام.
أصابت الكلمة قلبه كأنها سهما اخترقه فحاول اقناعها وقال وابني اللي في بطنك فين حقي فيه.
ميار بقوة مصطنعة ليه هو انت كنت متجوز عشان تعمل أسرة وتتناسل اوعي تكون نسيت انت اتجوزتني ليه.
آدم أيا كانت الظروف
متابعة القراءة