عمر. ج1
المحتويات
والد لوتس في انتظارهم عند مدخل المنزل من الداخل....
منه عمر ليتصافحا يدا بيد....عمر والدته الي والد لوتس ليعرفهم ببعضهم البعض
والدتي دكتورة ناهد ....ليلتفت لوالدتهم بشمهندس سالم والد لوتس يا امي ....
تصافحا الاثنين ليبتسم والد لوتس بترحاب قائلا
اهلا وسهلا نورتونا يا ناهد هانم....اتفضلوا العشا جاهز....وقبل اي اعتراض لازم ناكل لقمة سوا...ليلتفت الي عمر
ضحك الأخير بخفوت متحدثا براحة صادقة ولدت بداخله منذ ان دخل ذلك المنزل
طبعا يا عمي...ليجد لوتس تهبط سلم الفيلا الداخلي مقتربة منهم....ليبتسم بتحدي ولؤم مكملا بصوت مسموع لها
وهنبقي اهل ان شاء الله ...ولا ايه..
بينما والدته تنظر للفتاة القادمة باتجاههم تستشعر الراحة تجاهها....حتى همست بصوتها العذب
من والدها الذي ليقدمها لهم
لوتس بنتي الوحيدة...ودي تبقي ناهد هانم والدة عمر...
الاثنتين من بعضهم....ليتبادلوا السلام بطريقة راقية....لتشعر لوتس بالراحة تجاه والدة عمر....من نظراتها الحنونة والممتلئة بالحب....
وصل لمنزله وهو يشعر بالأسف على روان....او لؤلؤة...وهو حقا منذ اللحظة الأولى يراها كلؤلؤة رغم ما تحاول إظهاره للجميع بأنها لعوب....
بينما في منزل لوتس كانوا يجلسون في حديقة منزلهم...بعد ان انتهوا من تناول العشاء....
تحدث والد لوتس بسرعة وفخر دون أن يسمح لابنته بالإجابة
لوتس رغم انها سيدة أعمال شاطرة بس كمان ست بيت شاطرة...طالعة لوالدتها الله يرحمها..بتطبخ حلو زيها....
رفعت لوتس احدي حاجبيها بتعجب ...فوالدها يقوم بدور والدة العروسة ليس الوالد إطلاقا....يمتدح طعامها وطهيها...لما تشعر انها في احدي الأفلام القديمة وأنها علي باب العنوسة....ووالدها يعدد محاسنها لتتزوج....
علي فكرة حتي لو مبتعرفيش تطبخي ....انا لسا عاوز اتجوزك...
التفتت له بنظرة تحذيرية ليرفع يده وهو يكبح ضحكته ليلتفت لوالدته
ها ياماما مش هنتكلمة بقي في موضوعنا....
اومأت له بخفة لتوجه حديثها الي والد لوتس
طبعا يا عادل بيه احنا يشرفنا اني اطلب ايد بنتك لوتس لابني عمر...انا لو لفيت مش هلاقي أفضل منها....2
وانا طبعا موافق مش هلاقي زي عمر للوتس بنتي....
جحظت لوتس عينيها والدها أعطي موافقته إذا هو يضعها امام الأمر الواقع .....كانت علي وشك التحدث.....
الا ان عمر سبقها متحدثا بجدية الي والدها
وانا يا عمي أوعدك اني اكون عند حسن ظنك ...واحط لوتس في عيني....ايه راي حضرتك نعمل الخطوبة آخر الاسبوع الجاي ان شاء الله....
هنا خرجت كلمتها
لا طبعا....
الټفت لها الجميع لتكمل
انا اسفة يا جماعة واسفة يا بابا...انا بس عاوزة وقت أفكر...ده جواز..معلش يعني...انا معرفش حاجة عن بشمهندس عمر....انا يدوب اول مرة أشوفه كان من يومين....اظن كلامي ميزعلش....
اومأت والدته بابتسامة
طبعا يا لوتس يا حبيبتي خدي الوقت الي هتحتاجيه....واحنا في انتظار ردك....والي أتمني أنه يبقي بالموافقة....
انتهت الزيارة....ليرحل عمر ووالدته بينما لوتس تحدثت فور رحيلهم
ايه يا بابا انت ليه كنت هتخلص كل حاجة وهتجوزني كده في قاعدة واحدة...هو حضرتك سألتني راي....
جلس هو علي احدي الارائك ليحدثها بهدوء وحكمة صدقيني يا لوتس....انا مش عاوز اكتر من اني اطمن عليكي....انا خاېف اموت واسيبك لوحدك....
منه يده بحنان لتردف بابتسامة
بعد الشړ عليك يا بابا...ربنا يخليك ليا....
ليربت على يدها مبتسما....هامسا بداخله
يا تري لو عرفتي الحقيقة هتعملي ايه....
في اليوم التالي كانت روان في مكتبها التابع للوتس تقوم بعملها علي أكمل وجه.....
بينما هو كان يقف ....يراقبها...يراقب كيف تعمل. وكيف تعطي عملها تلك الأولوية التي لا تتناسب إطلاقا مع شخصيتها التي تحاول الظهور بها....
تحرك ليقف أمامها.. ناقرا بيده علي طاولة مكتبها...لترفع بصرها له ...لتتوقف عندها الوقت وللمرة الأولي تخجل ...كانت أتمني من داخلها ان لا تراه مرة ثانية ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه وفي نفس اللحظة ومضات ما حدث في الحفل ضړب عقلها....لتصل وتتذكر القاسېة والتي كانت الأولي لها......
وهو لا يقل عنها فحالته لم تكن مستقرة هو الان يقر ويعترف بداخله أنه وقع في الحب ومن النظرة الأولي لتلك الانثي ....روان....كان يشاهد ملامحها وهي مصډومة حتي تلون وجهها بحمرة الخجل...ابتسم بخبث لأنه يعرف الي اين وصل تفكيرها...برأسه هامسا
أستاذة روان...ممكن أقابل لوتس....
لم يكن لشيء سوي ان يري خجلها يزيد....موقنا بداخله أنه الأول الذي ظفر بهذا ...
ابتلعت ريقها ورفعت نظرها مرة أخري تحاول ان تستجمع شجاعتها الا انها كانت محاولة واهية....ولأول مرة في حياتها تشعر بتلك المشاعر الغريبة التي تتملكها فقط...في وجود حازم....
اومأت له ...ليبتعد هو عنها رامقا إياها بنظرة غامضة...ليدخل الي لوتس ...
اما هي كانت تتابع ما يحدث في شاشة مسطحة موجوده على مكتبها يظهر عليها كل مكان بالشركة....
دخل هو ليراها تنظر له نظرة يعرفها مملؤة بالمكر لينطلق لسانه قائلا
متبصليش كده يا لوتس...انا بحبها ....معرفش ازاي بس ...هو ده الي حصل
انت لسا شايفها من يومين يا حازم لحقت تحبها....
بابتسامة حائرة نظرت له بعد حديثها...ليبادلها نفس النظرة الماكرة...والتي ربما تلك النظرة التي تميز بها عائلتهم....عائلة المنصوري
طب انا يدوب بحبها لسا معملتش حاجة اما بقي الأستاذ عمر الي جه واتقدم...ورقصتوا سوا في الحفلة....وعينه كانت بتطلع ڼار وانا برقص معاكي...مش برده ده من يومين يا لوتس..ليتبع حديثه بغمزة
لتتوتر هي وتنصدم الا انها تريد معرفة الأهم ..اشاحت ببصرها لتنقر قليلا علي مكتبها متحدثة
روان تبقي مين يا حازم....
توتر قليلا ولكنه لابد أن يعطيها الاجابة
بصي انا مش متأكد اوي....بس الي عرفته بيقول ان روان تبقي اختك من الاب...3
صمت رهيب ساد الغرفة عقب حديثه وتصريحه بحقيقة روان....لتفكر هي بداخلها روان شقيقتها...اذا لما والدها يخفي تلك الحقيقة...هل كانت والدتها تعلم بالأمر وهي من أمر بذلك....والدها كان عاشقا لامها....فربما غيرة النساء كانت سببا في بعد روان....ولكن السؤال الأهم اين والدة روان...
اردفت وهي مازالت على صډمتها
طيب ووالدة روان فين ....ايه الحكاية يا حازم.. براحة كده احكيلي....
بالفعل بدأ هو يحكي ما عرفه واخبره به نعمان خال روان.....
بينما بداخل لوتس كان هناك قلبا يشفق علي الأخرى التي مرت بتلك الحياة السيئة...
بعد فترة كان قد أنهى حديثه لتهمس
طيب اسمع يا حازم احنا هنروح لبابا دلوقت وحالا وهنبلغه بكل حاجة...واننا عرفنا ويأما يأكد كلامنا ياينهيه...يلا بينا....
اما هو كان يفكر بها...تري هل من الممكن ان ترفض الزواج منه....
ولأول مرة منذ سنوات تشغل باله امرأة....لذا يجب ان يتزوجها...لينتهي التفكير بها....
همس بداخله بلهجة حائرة
مانا اكيد محبتهاش في يوم وليلة....اكيد هتجوزها وهتبقي حياتنا عاديه...وكل حاجة هتبقي روتين....اكيد
ليلتفت الي عمله واهما نفسه أنه علي مايرام...ولكن ربما القلب لم يعد كما
متابعة القراءة