قصه كامله

موقع أيام نيوز


حين استأنف برزانة وبنبرة هادئة
هك تفكري براحتك ومش هضغط عليك بس بتمنى يكون قرارك في صالحي
ات ها وتهربت بنظراتها متلعثمة
اللي فيه الخير يقدمه ربنا...عن اذنك
لتحين منه بسمة متفائلة وعو الله أن تكون من قسمته فمنذ الوهلة الاولى التي رأها تت بها تلك السکينة و الانتماء والدفئ الذي طالما كان يفتقده في سنوات غربته.

طرقات على باب منزلها جعلتها تهرول تفتح الباب لتتفاجئ به أمامها ترددت لوهلة أن تدعوه قائلة
ادخل يا بشمهندس اتفضل
انصاع لها ببسمة باهتة وإن فعل هرولو اطفاله له مهللين
بابي... وحشتنا
وانتو كمان يا ولاد
تعمدت ان تمنحه بعض الوقت معهم وجلست تباشر عملها على حاسوبها و بعض الوقت
طلب هو منهم بأرهاق ظهر جلي على تقاسيم ه
معلش يا ولاد انا تعبان من الط ومحتاج اروح ارتاح
لتدخل هي
يلا ياولاد علشان هتصحوا بدري عندنا مدرسة الصبح
انصاعوا لها وقاموا بتركهم لتتسأل هي بأهتمام
يامن عامل ايه دلوقتي
اجابها وهو يحل اول زرار بقميصه
الحمد لله فاق وكلها كام يوم ويخرج من اتشفى
إن شاء الله هيبقى احسن وهيخرج بالسلامة متقلقش
هز رأسه يستبشر بحديثها ثم اخرج مفاتيح سيارتها قائلا
معلش مقدرتش ارجعهالك كده مكنش ينفع ا خالتي انا حتى هرجع لهم تاني بس ما اشوف الشغل
لو عايز خلي العربية معاك
نفى برأسه وهب واقفا ينوي المغادرة
لأ ملوش لزوم...
انا همشي محتاج ارتاح
استنى
قالتها وهي تفرك بها ولا تعلم من اين تبدأ مما جعله يتأهب بأهتمام بالغ لحديثها وهو يظن انها ستعدل عن قرارها بينما هي 
كادت تفاتحه بأمر مساعدتها له بشأن عمله ولكن منعه رنين هاتفه الذي صدح بألحاح عجيب جعله يضغط زر الألغاء و يزفر حانقا ثم يتسائل بترقب وبنبرة صدرت منه راجية
اتكلمي يا رهف انا سامعك
رد طيب على التليفون
قالتها ما تكرر رنين هاتفه ليجيب حانقا على الطرف الأخر
ألو خير
وعندما اتاه الرد من الطرف الأخر ليسقط الهاتف من ه وتتجهم معالمه بة وتتشوش رؤيته لدرجة انه كاد يفقد اتزانه وترنح بوقفته مما جعلها ت منه تحاول ان تسنده متسائلة بقلق
حسن مالك في ايه
ايه اللي حصل
عجز عن نطق شيء من ة جفاف حلقه النابع من صډمته... لتت هي ه كي تدعمه ولكن حالته تفاقمت واخذ يلهث وكأنه يعاني ليلتقط انفاسه ثم دون سابق انذار كان ه يتهاوى مثل قلبها اسفل قدمها. 
الواحد والاربعون
وإذا أساء إليك يب فقل له إنني أغفر لك جنايتك على.. ولكن هل يسعني أن أغفر لك ما جنيته على نفسك بما فعلت هكذا يتكلم عظيم ال لأنه يتعالى حتى عن المغفرة
جلست ساهمة ب تحجر الدمع بها داخل احد اروقة المشفى ذاته الذي شهد على خسارتها فكانت تشعر رغم ثباتها إلا أن الأرض تدور بها و ومضات عابرة وأصوات متداخلة تطن برأسها للعد والعد من المواقف التي جمعت بينهم
فنعم رغم ما فعله بها إلا أنها لا تتمنى له السوء ابدا.
تعالى بكاء أطفالها ليطغو على عاصفة ذكرياتها لتضمهم وتحاول أن تجعلهم يكفوا عن البكاء ولكن بلا فائدة 
ليغمغم شريف باكيا
بابي ھيموت يا مامي ويسبنا
لتعقب شيري ايضا وهي تنتفض مخټنقة بشهقاتها
مش هنشوفه تاني
تمزق قلبها حسرتا على أبنائها وواستهم متفائلة
هيبقى كويس هيبقى كويس بطلوا عياط
لم يكفوا عن بكائهم لترجهوهم هي باڼهيار ما كوبت ه تخفي هشاشتها وضعفها
كفاية كفاية متوجعوش قلبي اسكتوا
كان يقف في الزاوية البعة يطالع ما يحدث ب جامدة وبملامح ثابتة تخالف تلك الأعاصير الموجعة بداخله فقد تفاجئ بها وبصغارها داخل المشفى اثناء مداومته وشهد على خۏفها ولكن كعادته ألتزم بثباته الانفعالي وتقدم منهم ببسمة يج اقتناصها في أكثر اوقاته المحزنة ينحني أمام مقعدهم بجذعه ويقول للصغار محفزا
ابوكم هيبقى كويس متخافوش
ليه جبتيهم معاك مسبتهمش ليه مع كرملة
اجابته بملامح متهدلة
لما حسن وقع عقلي وقف ومكنتش عارفة اتصرف حتى معرفش اتصلت
إزاي بالإسعاف
لترفع رماد اها له وتسأله
هو صحيح هيبقى كويس
تنهد وأجابها وهو ينزع نظارته الطبية ويمسد منحدر أنفه
اتعمل التحاليل والفحوصات اللازمة متقلقيش دي غيبوبة سكر عادية
ألقت سؤالها مستغربة 
بس هو معندوش السكر
مش شرط السكر زي الضغط و ممكن يكون اتعرض لضغط عصبي خلي نسبة السكر تعلى في الډم
فعلا هو جاله مكالمة و تعب يها
هز رأسه وألتزم بثباته رغم تلك الأعاصير التي تعصف بدواخله لتستأنف هي
الولاد يقدروا يشوفوه
هو دلوقت بيتعمله اللازم وهستأذلك الدكتور اللي بيتابع حالته انكم تدخلوله
هزت رأسها وتنفست براحة اكبر جعلته يهب من جلسته ويتهرب قائلا أن يفتضح امره
انا همر على المرضى مكتبي اخر اوضة على اليمين لو تي تقعدي الولاد فيها عقبال ما تطمني عليه معنديش مشكلة
هزت رأسها دون حديث ليتنهد ويواليها ظهره كي يغادر وكونه يعلم ترددها وتلك اافة الأمنة التي تتعمد أن تكون بينهم ألتفت من جد واضاف بأهتمام بالغ لم يستطيع أن يكبح ذاته عنه 
انا هنا يا بشمهندسة ومش همشي من اتشفى و ارجوك لو احتجتي حاجة متتردديش
اومأت له ببسمة باهتة لم تمسس رماد اها ثم نكست رأسها تشرد من جد ليزفر هو انفاسه ويغادر من أمامها وهو يلعن حظه العسر فكان يظن أنه على أعتاب أن يصارحها ولكن ما حدث أدرك أن ذلك ال حسن كان ومازال عائق يحيل بينه وبين امنيته البعة.
يا بخته اللي واخد عقلك 
أطرقت برأسها ولملمت خصلاتها قائلة بخجل
يوه بقى يا بابي
بتيه اوي كده!
بك انت اكتر
يا اونطجية بتقوليلي كده علشان تهربي من السؤال
لا مش بهرب وبه به اوي يا بابي انا مش عارفة كنت عايشة من غيره ازاي انا كنت ضايعة ما اعرفه.
ليتمتم هو نادما
سامحيني يا بنتي وحقك عليا انا جيت عليك كتير وكنت فاكر إني بحافظ عليك
خلاص يا بابي اللي فات ماټ على رأي شهد وانا نسيت وفرحانة اوي أننا نا من بعض وبقيت جنبي علطول ومش بتسافر 
تنهد بضيق ثم استرسل بندم
انا معنديش في الدنيا اغلى منك وكنت بحفر في الصخر علشان أأمنلك مستك بس اللي حصل اكتشفت أن الفلوس
ملهاش قيمة وأن في حاجات كتير كان مفروض اعملها أهم من جمعها انا خلاص مش هعيش أد اللي عيشته وضيعت بغبائي احلى سنين عمري وخاېف اموت ما اشبع منك واشوف ولادك
الشړ عليك يا بابي ربنا يخليك ليا
ربت على ظهرها بحنو قائلا
ويخليك ليا يا حتة من قلب بابي
الله الله ده ايه دي 
قالها كاظم وهو خل الغرفة ويجلس على أحد المقاعد المواجهة لهم لتر ميرال
اهلا بالعريس المنتظر
يسمع من بؤك ربنا
قهقهت هي وشاكسته
ايه يا أبيه مالك فين التقل انا مش اخدة عليك كده 
زجرها فاضل قائلا
بنت عيب كده
عيب ايه يا بابي ده أبيه فاق كل التوقعات بصراحة انا كنت مصډومة لما محمد قالي انه طلب ا شهد 
فعلا الموضوع غريب ليك حق!
تسائل كاظم مستنكرا
ليه ايه الغريب في الموضوع هو انا منفعش ولا ايه يا عمي!
أوضح فاضل ة نظره
لأ يا ابني متفهمنيش غلط بس أنت كنت عايش برة وشوفت ستات اشكال والوان وكمان مراتك كانت ايطالية يعني مش شايفها غريبة
تعجبك واحدة زي شهد
شهقت ميرال ودافعت وهي تضع ها بخصرها
هي شهد وحشة ولا ايه يا سي بابي دي قمر وين كفاية حنيتها و طيبة قلبها
ابتسم كاظم واها بكل اقتناع
بالظبط كده زي ما قالت ميرال يا عمي اللي عجبني فيها طيبتها وتلقائيتها ورغم انها حد بسيط جدا ومش متكلف إلا أن فيها جاذبية
غريبة وحاجات ملقتهاش في غيرها وانا وبنتي محتاجنها
على العموم دي حياتك وأنت اؤول الأول والأخير فيها عن اذنكم انا طالع انام تصبحوا على خير
ردو تحية ااء وإن ابتعد فاضل تسأل كاظم بنبرة متلهفة
طب مفيش اخبار منها انت كلمتيها ها.
نفت ميرال برأسها واخبرته
لأ بس بكرة هنزل انا وهي ومحمد نشتري شوية حاجات للفرح وهنشوف القاعة وهبقى اتكلم معاها
هز رأسه بتفهم لتستأنف ميرال ببسمة واسعة
مبسوطة اوي بأختيارك ليها يا ابيه علشان هي حد طيب اوي وكتير وقفت جنبي
احكيلي يا ميرال حابب اعرف عنها اكتر.
هحكيلك مواقفي معاها بس اسفة يا أبيه في حاجات مش هينفع اقولهالك ولازم تعرفها منها مش مني
أومأ لها بتفهم لتسترسل ميرال حديثها عنها وتقص عليه كيف ساندتها ودعمتها ضد شقيقها مما جعله يستمع لها ببسمة هادئة رزينة تنم كون حدثه لم يخطئ ابدا بشأن اختياره لها.
دست المعلقة بطبق الحساء كي تطعمه ولكنه رفض قائلا
شبعت يا نادين والله كفاية
لازم تاكل كويس علشان تخف بسرعة
تسائل بخبث وهو يرفع حاجبه
عايزاني اخف بسرعة ليه يارب يكون لأغراض من الي بالي بالك
يامن بطل كلامك ده ماما ثريا ممكن تسمعنا 
طب ما تسمعنا هو احنا بنسرق انت مراتي وين هو انا قولت حاجة ده انا بس بطمن أن نواياك دنيئة نحيتي
ابتسمت بلا فائدة و وضعت طبق الحساء بالصينية التي تعتلي الكمود ثم قالت باشتهاء 
هي
من ناحية دنيئة فهي دنيئة وأولها انا نفسي في أم الخلول بصراحة 
بقالها كتير هافة عليا
وساكتة ليه عايزة ابني او بنتي يطلعلهم ملخلولة في وشهم طلباتك أوامر هكلم حسن يجيب من القاهرة وهو جاي
هزت رأسها بحماس ليتسأل وهو يقرص وجنتها
اشمعنا أم الخلول نفسي اعرف !
بها
هز رأسه ببسمة واسعة وقال ماكرا
طب تعالى اقولك حاجة
ليلاحق ما إن شهقت متفاجئة
قصدي في ودنك بلاش تبقى متسرعة وتفهميني صح 
هزت رأسها بلافائدة ليستأنف وهو يمط فمه
بصراحة انا كمان نفسي في حاجة من ساعة ما فوقت ھموت عليها
ايه هي يا يبي قول
اجابها بنبرة عابثة وهو يسبل اه
يرضيك ابقى مطخوخ علشانك وتبخلي عليا
يامن احنا في اتشفى وين ماما ثريا معانا علطول ازاي بس
طب ما هي برة انت مش قولتي خرجت من الاوضة علشان تكلم رهف يعني لسه قدمها شوية دي لما بتتفتح مع رهف بذات بتتأخر
يا سلام اقنعتني كده صح
لازم تقتنعي ولا انت بتستغلي إني راقد ومقدرش اقوم
شاكسته بمكر لكي تغير سير الحديث 
شوفت بقى انك لسه جعان خليني اكملك اكلك 
غضون ثوان توقف عما يفعله وابتعد عنها وقال وهو يسند ظهره للخلف وعي الألم
آه ه ه ه ه حرام عليك عمال اقولك تعبان هو انت معندكيش قلب و مش عتقاني
شهقت من حديثه واستغربته كثيرا ولكن حين اتاها صوت الممرضة من خلفها ودت أن تنشق الأرض وتها من ة حرجها
واه بالهوادة على نفسك يا ولدي واختشي
ال پهدلة يا حجة والله
قالها بقلة حيلة وهو يغمز ل نادين لترد الممرضة ببسمة محرجة 
اه منيكم يا أهل البندر عليكم حاچات غريبة بس خابر هي تستاهل العشج البنية جلبها كان مخروع عليك
زجرته بنظراتها ونهضت كي تخفي ارتباكها ثم همهمت بأنفاس مضطربة وهي تضع ها على فمها
اه قوليله انا هدخل الحمام اغسل وشي 
ينفع اجي معاك
علشان تحرم قلة أدب
تأوه هو كي يلاعبها
آآآه يا عضاضة والله انت مفترية هو انا ناقص ده شكل هرمونات الحمل هتطلع عليا
بالظبط كده يا رخم 
قالتها
 

تم نسخ الرابط