قصه كامله
المحتويات
تشرفنا ولا أيه يا حسن!
قال أخر جملة بحاجب مرفوع بترقب جعل حسن ي ه ويجيبه بشجاعة مصطنعة
أنا معترضتش بس أك في
غلط انا مش مچرم ومعملتش حاجة واللي حصل معايا ده مش قانوني وأنا مش هسكت
قالها بإنفعال
استفز سليم وجعل الچحيم يستعر في حدقتيه حين قال بنبرة حادة واثقة بثت الړعب بالآخر
مش هتسكت! هتعمل إيه مثلا أ اعرف
أنا من حقي اعرف جبتوني ليه هنا انا معملتش حاجة
حانت من سليم بسمة متهكمة وسخر قائلا بكل عنجهية
جبت ورا بس ماشي هعديها بمزاجي وهجاوبك... في محضر تعدي متحرر ضدك من السة رهف حسين بتتهمك فيه أنك اتعديت عليها واتسببت في إجهاضها يعني هتشرفنا شوية.
سما هو قولك فيما هو منسوب إليك
كاد يستأنف لولآ أن الآخر قاطعه وهو
ينفى برأسه ويقول بنبرة غير مستوعبة ويبتسم بسمة مقيتة ليست بمحلها
أنا مش مصدق اك فيه حاجة غلط انا معملتش حاجة ومجتش جنبها دي هي اللي سرقتني
خلي بالك كل كلمة هتقولها هتتحاسب عليها وياريت ترد على أد السؤال وبس
استنكر حسن وقال بإندفاع
أنا كمان عايز حقي ولازم تسمعني انا وهي كان حسابنا مشترك وست الفلوس و....
كاد أن يسترسل بتفاصيل أكثر لولآ أن سليم قاطعه پحده وبرسمية بالغة
القانون لا يحمل المغفلين يا بيه وين مدخلنيش في مواضيع فرعية مليش فيها أنا سألتك سؤال محدد وتجاوب عليه
كرر سؤاله مرة أخرى ليصر حسن على موقفه كونه لم يفعل شيء وحين انتهوا من أخذ اقواله قال سليم وهو يؤشر له
تعالا امضي والتحريات هتثبت من فيكم صادق ومن هنا لوقتها هتشرفنا في الس لغاية ما تتعرض على النيابة وتحقق معاك
س
ايه أنت بتخرف مستحيل يحصل رهف مستحيل تسجني وين انا معملتش حاجة...
هو مين اللي بيخرف أنت هتتصا عليا يا روح أمك... ابقى وفر كلامك ده لما تتعرض على النيابة ومن هنا لوقتها تبلع لسانك ومسمعش صوتك.
ليصيح سليم ها بصوت جهوري رج الجدران م أحد أمناء الشرطة
يا مطاوع
هرول مطاوع إلى داخل مكتبه ليأمره سليم بنبرة صارمة للغاية
غوره من وشي و خدوه على الس
حاول حسن الاعتراض من جد بينما كانت ة مطاوع رادعة له فكان يجره جر.
بينما سليم جلس خلف مكتبه ثم تناول هاتفه ينقر على شاشته برقم أ أصدقائه وما إن أتاه الرد قال
حصل و الراجل ده شكله بجح وه ب فيها رصاصة وأنكر بس متقلقش هيتعمل معاه الصح يا دكتور الحريم
اتاه الرد متبوع بصوت قهقهة من الطرف الأخر
يا دي النيلة هو أنت بتعايريني يا سليم
أجابه سليم بخشونة
اعملك ايه ما أنت دون عن التخصصات كلها اخترت تخصص مهبب شبهك
شبهي ...بسم الله ما شاء الله عليك ثابت على وضعك مبتعرفش تزوق الكلام ابدا
وازوقه ليه انا مبش النحنحة زيك
نحنحة كمان! لا يا عم انا هقفل أحسن بكرامتي
كرمتك في ذمة الله من زمان اساسا بلاش تعيش الدور
قهقهوا سويا وها أتاه سؤال الطرف الآخر عابثا كعادته
ماشي نتكلم جد شوية بقى وقولي أيه أخبار ورق العنب الملفوف
نفرت عروق سليموصاح م رضا من سخريته المبطنة التي تمس أموره الشخصية
نضال اظبط ومتخليهاش تخرب عليك عارف لو كنت قدامي كنت عرفتك تمامك
متتحمقش يا صاي انا كنت بناغشك بس
طب يلا انا مش فضيلك وعندي شغل سلام
أغلق الخط معه و أن يستأنف سليم عمله حانت منه بسمة عابرة محملة بالحنين وهو يتذكر تلك الفاتنة التي أسرت قلبه واستطاعت أن تروضه لها ببرائتها فمهما حاول أن ينكر الأمر إلا أنه حقا أشتاق لها ولكل شيء بمدينته.
بينما عند الأخر كان يهاتف سعاد ويخبرها أن تطمئن ابنة عمها أن ذلك المتبجح سينال جزائه على أتم .
كان يجلس على أحد الارائك المريحة بغرفة
مكتبه يسترجع كل ما حدث بينهم وتلك الحالة المزرية التي كانت عليها وهو يلعن ذاته ويلومها كونه هو من أوصلها لذلك طرق على الباب انتشله من شروده ليعتدل بجلسته ويأذن لوالدته بالدخول
لتتقدم ثريا منه وهي تحمل قدح ساخن وتمد ها به قائلة
الشاي يا يبي
أبتسم وشكرها وهو يتناوله من ها ويهم بالأرتشاف منه
يسلم اك يا امي
ربتت ثريا على كتفه وجاورته متسائلة
قولي اتكلمتوا في حاجة
عقد حاجبيه وأجابها
لأ كانت تعبانة ومتكلمناش ليه بتسألي
هزت ثريا رأسها بتفهم وأدركت كونها لم تقص عليه أي شيء لذلك مهدت له قائلة بتريث
عايزاك
تسمعني وتركز معايا علشان هحكيلك على اللي سمعته منها ويمكن لما تعرف تعذرها و تنسى وتسامح كل اللي حصل وتبدأ
صفحة جدة.
تنهد بعمق ووضع ما به على الطاولة الصغيرة أمامه وتأهب قائلا
مش فاهم أيه اللي جد دلوقتي علشان تقوليلي الكلام ده بس هسمعك
ردت ثريا
هقولك يا يبي على كل حاجة بس اوعدني أنك تسمعني للأخر
أومأ لها كموافقة ضمنية لحديثها بينما هي استرسلت وقصت عليه كل ما استمعت له من حديث دار بيننادين وصديقتها وما اتهمتها به ها.
أخذت سيارتها من الجراچ ثم انطلقت بها بسرعة چنونية إلى منزله ما يأست أن تهاتفه ولم يجيبها وما أن وصلت طرقت باب شقته عدة طرقات وإن فتح الباب لها لم تمهله وقت للتفاجئ وهدرت قائلة
أنت إزاي تمشي من غير ما تقولي
ا غصة مريرة بحلقه وأجابها بكبرياء شامخ
كان مستحيل استنى دقيقة واحدة اللي مرات ابوك قالته
أومأت له وأخذت تلملم خصلاتها قائلة بتوتر
طيب خلينا ندخل ونتكلم
برر قائلا دون أن يفسح مجال لها لتفوت للداخل
شهد وطمطم مش هنا ميصحش تدخلي
اومأت له بتفهم وقالت بنبرة آسفة
محمدانا معرفش هي قالتلك ايه بس أنا بعتذر بالنيابة عنها حقك عليا أنا وارجع الشغل
نفى برأسه واخبرها بعزة نفس أبية
مبقاش ينفع يا ميرال
عقدت حاجبيها واعترضت
ليه ...محمدعلشان خاطري أنا هقنع بابي وارجع الشغل وملكش دعوة بيها أنت عارف أنها بتتعمد تضايقني وبس
أغمض يه بقوة يلعن ذلك المرتجف بين اضلعه وأجابها بقرار قاطع صدمها
صدقيني مبقاش ينفع كده احسن ليا وليك
نفت برأسها واخبرته ب غائمة
محمد متعملش فيا كده أنت وعدتني و قولتلي مش هك مهما حصل
أنت مبقتيش محتجالي وبقيت أحسن...ومع ذلك لو احتاجتي أي حاجة هتلاقيني تحت أمرك
تقلصت معالم ها وتمتمت پجنون وبأعصاب تالفة
رغم أن كل ما يصدر منها قلبه ولكنه تحامل على
نفسه كي يبدو ثابت أمامها فلابد أن يوقف تلك الفوضى التي يخشى من تبعاتها الأن ويصرح بقناعاته
انا حتة سواق كان شغال عندك بلاش تديني أكبر من حجمي وبكرة هتنسي إن كان ليا وجود أصلا
هزت رأسها وباحت له بكل عفوية وبثقة متناهية وهي تصوب نظراتها الراجية داخل عمق اه
أنا عندي استعداد انسى كل حاجة إلا أنت... انت الحاجة الوحة اللي عايزة افتكرها وعمري ما هها تضيع مني
أنا مش هعرف أعيش من غيرك علشان خاطري أرجع الشغل وخليك جنبي
رقص قلبه بأعترافها وبدلا أن يسعد هو بذلك تهدلت معالم ه واحتل الحزن ه فياليته يستطيع فكل ما يحدث حوله ينبهه أن لا سبيل لهما لذلك قال بثبات وبنبرة متلبدة تخالف ضجيج قلبه ودوافعه الأصلية
مش هينفع يا ميرال اعفيني طلبك ده صعب وعمري ما هقدر أرجع ما اتهنت
بحركة تلقائية راجية جعلت ه تتركز على موضعها ثم توسلته من جد بنبرة مهزوزة ضائعة تنم عن مدى حاجتها له
علشان خاطري انا...هو انا مستهلش تتنازل علشاني ...ومستهلش تكون جنبي... وجدت الرفض مازال به لتصرخ پجنون وكأن فاض بها الكيل من تبلده
أنت أزاي مش حاسس بيا...
وهن صوتها وارتعش وهي تستأنف بصدق نابع من صميم قلبها
أنا ب
اسكتي
كادت أن تصرح بمشاعرها لولآ أنه قاطعها بنبرة متماسكة صامدة للغاية كي لا يجعلها تز أنين قلبه أكثر فهو يشعر الأن بعجز يق كافة حواسه ويمنعه أن يسايرها فذلك الحاجز الطبقي اللعېن بينهم يستحيل تخطيه لذلك يجب أن يؤد ذلك ال الول بمهده
متكمليش وبلاش تصعبيها عليا...
ولو زي ما بتقولي يبقى دي مشكلتك لوحدك متحملنيش ذنبها
لو كانت الكلمات ټقتل لكانت سقطت الآن طريحة بأرضها فقد شعرت بدوار يلفح رأسها حتى انها بإطار الباب بملامح باهتة كساها حزن وجعله يلعن ذاته وقلة حيلته ربما للمرة الألف المائة حين همست بنبرة متخاذلة لا مثيل لها
ياااه للدرجة دي
لم يمنحها فرصة لتعاتبه بل ود أن يبتر الحديث كي لا تخور ارادته ويضعف أمامها
ميرال لو سمحتي أنا معنديش كلام أز من اللي قولته ياريت تقدري موقفي وتحترمي رغبتي وتتفضلي بقى علشان ميصحش وقفتنا كده
نظرت له نظرة مطولة مؤنبة ثم قالت
همشي يا محمد ومتقلقش أنا متعودة أنت مش اول حد يخذلني
ركضت من أمامه باكية لاترى شيء أمامها حتى أنها لم تلحظ شهد وطمطم أمام البناية بل كانت كل همها أن تبتعد عن هنا وتلملم فتات نفسها...
بينما هو كان يسند جبهته على زجاج نافذته ينظر لآثار سيارتها ب غائمة وبقلب منفطر
يأن من ة الألم.
قولتلها ايه يا محمد
قالتها شهد
ما دلفت لتوها من باب الشقة ليغلق اه بقوة يعتصرها ثم يمسح على ه قائلا بعقلانية
قولتلها اللي مفروض كان يتقال يا شهد
عاتبته شهد قائلة
بس البنت شكلها بتك بجد ليه تعمل كده كنت عطيت نفسك فرصة وحاولت علشانها
نفى
برأسه وقال ببسمة يائسة منعدمة الأمل تعلو ثغره
فرصة ايه اللي بتتكلمي عنها يا شهد بصي حواليك وانت تعرفي أن أي فرصة ليا معاها معډومة أنت متعرفيش ابوها مين ولا ساكنة
في قصر شكله ايه مهما حاولت وكافحت عمري ما هوصل لربع اتوى اللي معيشها فيه
وين أنت عارفاني وعارفة أني عمري ما كنت ندل ولا بلعب ببنات الناس
يبقى على ايه هعلقها واعشمها بكلام مش هيقدم ولا هيأخر... كده أحسن ليا وليها يا شهد وبلاش تلومي عليا لومي على الظروف والحظ ولومي على الفقر
وساعتها هتعرفي أن ال رفاهية متخلقتش للي زي
لم تقتنع شهد بحديثه وعارضته قائلة بمنطق يفوق واقعية منطقه
ال ميعرفش فوارق يا محمد ولو هي بتك و هتقصر عليك الط وأنا شايفة أنها بتك وده واضح زي الشمس من نظراتها وكلامها عنك وين محدش ليه سلطة على قلبه أنت كمان بتها يا محمد متكابرش واعترف...
زادتها عليه وعرت الحقيقة الكامنة
متابعة القراءة