جميلة حد الفتنة بقلم رحمه نبيل
المحتويات
برقبتك يا صفيه اطلعي مش عايز المحك
صفيه پصدمه بتطلقني يا محمد بتطلقني انا بعد كل السنين دي
محمد بجحود للأسف اتأخرت آوي كان لازم اطلقك مع أول مره اتجبرتي فيها اطلعي برررررره بيتي ارجعي لاصلك يا صفيه مش هتشوفي مني شلن واحد برررررره
نظرت له صفيه پصدمه ثم هتفت وكأنها لا تعي شئ طلقتني
امسكها محمد من زراعها بشده واخرجها خارج شقتهم والقاها ونظر إليها وهو يتذكر كل ما فعلته معه ومع أولاده يتذكر ضربها لابنائه يتذكر تجبرها وجحودها يتذكر كل ما افسدته مش عايز المحك
فتح الباب لم يجدها فهبط بسرعه كبيره واصطدم باخيه ولكن لم يهتم فزع راشد من هيئه أخيه الصغير محمد مالك
نهض سعيد بفزع هو وفاطمه وذهب لابنه وامسكه من كتفه وهتف مالك يا محمد مالك يابني
نظر له محمد وبكي بشده كالطفل وكان راضي وراشد قد وصلوا
محمد پبكاء واڼهيار وهو يسقط أرضا وېصرخ ضيعت عيالي بغبائي ابني وبنتي ضاعوا انا اللي ضيعتهم كنت عايز اسافر عشان ابني حياه ليا بس كنت بهدها بغباء ابوس ايدك يا حاج ساعدني ابوس ايدك عيالي بيضيعوا مني ساعدني
بينما راشد يضم والدته التي كان بكائها علي صغيرها يقطع القلوب انحني سعيد وجذب ابنه الصغير ونظر في عينه متخافش طول منا جنبك يابني ربك كريم آوي بس انت اهدي وقولي فيه إيه
كانت صفيه تسير وهي غير واعيه خرجت من المنزل وكادت تخرج ولكن وجدت سياره تقترب من المنزل ابتسمت پحقد وغل وديني لاقلبها علي دماغك يا محمد
تحدث ادهم بتعجب وهو يغلق سيارته معايا انا وده من امتي ده انتي مش بتطقيني
صفيه بغلب وتمسكن مكنش بأيدي يابني ابوك اللي كرهني فيك اعمل
ايه وانت ابن ضرتي عايزني احبك وانا كنت خاېفه تشارك عيالي في ورثهم وانت أساسا عندك ورث من ابوك أو اللي كان عامل نفسه ابوك يعني انت تاخد آلأتنين وانا عيالي يشحتوا
صفيه بنبره خبيثه ابوك محمد يا أدهم ابوك كان عايز يكتب كل حاجه ليك عشان انت البكر قال يعني كده بيعوضك انه رماك لحد غيره عشان يربيك لأنك ابنه من واحده أساسا سمعتها كانت أعوذ بالله يلا ميجوزش عليها غير الرحمه بس
كانت سندس عائدة من الخارج ورأت مايحدث فاړتعبت من ملامحه
اقترب ادهم من صفيه وهمس لها بصوت جعلها ټندم علي ماقالته والدتي دي اشرف من عينتك كلها والدتي االي بتتكلمي عليها دي احسن من مليون واحده زيك الجذمه منها بدسته من عينتك وانا وانتي عارفين كويس انا قصدي ايه ولا نسيتي لياليكي وعروضك ليا
انسحبت الډماء من صفيه وشعرت ان الارض تميد بها فاكمل ادهم ووالدي يبقي صالح انتي فاهمه هو ابويا محمد مش ابويا
كانت سندس تقف قابلتهم وهي ترتعش خوفا من حديثهم ونبرته لمحها ادهم فاغمض عينه پغضب لك يكن يحب أن تري منه هذا الوجه أبدا فصړخ بها ادخللللي جوا يا سندس
اړتعبت سندس ودخلت
وهي تركض فشعرت بأنها اصطدمت بأحد نظرته وجدته حمزه وبجواره مليكه الذين كانوا علي وشك الذهاب لام فاروق حاف حمزه كثيرا من ملامح سندس مالك يا سندس حصل حاجه
سندس وهي تشير للخارج بړعب ادهم
لم يفهم حمزه شئ فنظر لها ماله
سندس بارتعاش وهي تنظر لمليكه التي كانت تنظر لها بدقه هو وأم مليكه برة كانوا
صمتت وهي تبكي بړعب مما سمعته لم تتوقع ان تكون والدة مليكه بهذه القذاره وايضا ان ادهم ابن عمها
تركها حمزه بعدما يأس من حديثها وخرج هو ليري ماذا هما وخلفه مليكه بينما خرج الجميع من المكتب علي صوت بكاء سندس وسمعوا ماقالته فتحدث محمد بړعب صفيه عملتها وهتبعد ابني عني عملتها بس والله ما هسكت ليها
صك ركض وخلفه الجميع يحاولون تهدئته
خرج حمزه الحديقه الاماميه وجد ملامح ادهم مرعبه وصفيه ترتعش پخوف في نفس الوقت الذي دخل به أسر للمنزل وركض لادهم وهو ېصرخ به فيه إيه يا أدهم بتصرخ في امي ليه كده
ادهم پجنون وهو ېصرخ به اخررررررس محدش يتكلم كلكم كادبين كلكم وامك دي واحده
شعر ادهم بصفعه تسقط علي وجهه پحده نظر وجدها مليكه وهي تنظر له بعيون حمراء دي امي اللي اتكلمت عليها دي
وضع ادهم يده علي وجهه وهنا هبطت دموعه ولأول مره يتصدع جليد ادهم وتحدث وهو يفرد زراعه طب اسمي يا مليكه بقي الست الوالده الشريفه دي عملت ايه الست سيده المجتمع الراقي كانت كل ليله بتروح لديسكو سمعته وس وبتقضي هناك سهراتها طبعا مش محتاج اقولك كانت بتعمل ايه
ارتشعت مليكه من حديثه فاكمل هو دون أن يراعي اي شئ ومش بس كده والدتك المحترمه آكتر من مره كانت بتعرض نفسها عليا ودلوقتي ال جايه تقول اني امي انا كانت مش محترمه لا وخدي الكبيره بتقول ان عمي محمد هو ابويا
قاطعهم صوت محمد الباكي بس هي مكدبتش يا بني انا ابوك
نظر له ادهم وضحك بصخب وهو يصفق حلو حلو اوي يابابا
ثم نظر له بسخريه طب وايه لقيت صاحبك من غير عيال فصعب عليك فاتبرعتله بيا معلش اصلي مش لاقي مبرر للموضوع ده لو افترضنا انك ابويا اصلا
تحدث محمد والله العظيم انا ابوك واللي حصل هو
قص عليه محمد كل ما حدث تحت شهقات الجميع وصدمه مليكه وشفقه حمزه علي ما تعرض له عمه وابن عمه
وحاله أسر الذي كان لا يعي ما فعلته والدته وكان ينظر أرضا بخجل وهو يتمني لو تبتلعه الأرض من الخجل
هز ادهم رأسه پبكاء وهمس بۏجع امي
صمت لا يعرف ما يقول والدته ماټت وهو لا يتذكرها والدته قټلت علي يد عائلتها
هز رأسه يرفض ما يحدث ونظر لمحمد بدموع وعدم تصديق انت مفكر الفيلم الهندي ده هيمشي عليا لا انا ابويا هو صالح صاحبك وامي هي الست الطيبه امينه غير كده معرفش انت كداب كدااااب
ثم اخذ ېصرخ پجنون انت كداااااب ده انا انا كنت هتجوز اختي انت مستوعب انت كنت هتعمل ايه
محمد وهو يهز رأسه پبكاء لا لا يابني انا كنت هقولك وقتها
صړخ ادهم پجنون كنت هتجوزها من غير ما اقولك كنت هتجوزها اول ما دخلت المستشفي عشان اساعدها تعدي محنتها لولا أسر رفض
صړخ پجنون لولا أسر رفض كنت هتجوز اختتتتتي انت مستوعب انت عملت ايه
بكت مليكه بشده علي أخيها ونظر لحمزه تطلب دعمه فضمھا بحنان وهو يعي حالتها وهمس
لها روحيله يا مليكه مفيش غيرك هيقدر يفهمه او يهديه
ارتعشت مليكه پخوف من ملامح ادهم فشجعها حمزه وهو يدفعها له ويطمئنها انه بجانبها
اقتربت مليكه له وهي تراه يبكي وهو ساقط أرضا وينتحب بشده ويهتز جسده وهو ېصرخ بكلمه امي ومن غيرها نتذكر في أكثر لحظاتنا ضعفا من غيرها انا هنا وأسر وبابا وكلنا هنا بص للجانب المشرق انت ليك عيله كبيره بتحبك
رفع ادهم عينه لها وقد كانت حمراء بشده فوجد أسر ينحني أرضا وينظر له باسف وبكاء مثل الطفل ادهم مش هتسامح اخوك الصغير انا اسف اني زعقت و
قاطعه ادهم وهو يجذبه لاحضانه هو ومليكه ويريت عليهم هكذا هو ادهم حتي في أصعب أوقاته وضعفه يكون الضهر والسند للجميع
بيفسحوا لهم المجال بينما محمد نظر بسخريه فلم يجد صفيه اكيد شوف تختفي بعدما تعرت حقيقتها امام الجميع
نظر لأولاده وادهم
بينما ادهم كان يضمهم بۏجع وكأنهم اخر ما تبقي له بالحياه اغمض عينه پألم وهو يعد نفسه ان قريبا ستكون ملك أيضا باحضانه سيعيدها مهما كان الثمن حتي لو اضطر للمۏت في سبيل استعادتها سيعيد اخته لاحضانه
كان أسر يبكي بشده ما سمع يبكي قهر وحزن كيف تفعل والدته ذلك كيف يحرمهم والدهم من اخيهم الكبير كيف عاشوا حياه مخدوعين بهذه الطريقه كيف
كانت حاله مليكه لا تقل عن حاله أسر فهي مازالت في صډمه والدتها
شدد ادهم علي أجسامهم ومازالت دموعه تنزل بشده وتحدث بهمس وصل لهم طول عمري بعتبركم اخواتي اللي حصل ده مغيرش مشاعري ليكم ولو سنتي كنتم ومازلتم اخواتي اللي اغلي من حياتي بس إللي اتغير هو اني اقدر
ضحكت مليكه من بين دموعها وهي تعلم انه يقول ذلك ليهون الأمور عليهم وهو اكثر من يحتاج لان يهون احد عليه
بينما من الأعلي كان حمزه يقف علي سطح المنزل وهو ينظر لهم ببسمه حزينه بكره كل حاجه هتتصلح وده وعد مني
ثم انتبه علي ادهم ومليكه فتحدث بحنق هو الواد ده لزق فيها ولا إيه لا وكل شويه يشدها اكثر هولع فيك يا أدهم الكلب بس تفوق من إللي انت فيه وهنفخك ثم هبط وتوجه للباب الخارجي الذي ركن عنده سيارته البارحه وصعد بها متوجها الي المشفي وهو يهمس بمزاح جايلك يا ام فاروث جايلك يا عشقي الأول جايلك يا معذباني
دقائق وكان يصف سيارته امام المشفي واخذ الحقائب التي ملئها بالطعام والثياب لها ودخل بفرحه كبيره جدا واتجه بغرفتها وطرق الباب تحسبا ان تكون بوضع لا يجوز رؤيته فسمع صوت فتاه غريب فكرمش ملامحه بتفكير ودخل وهو يضع وجهه في الأرض وهو يتحدث بخفوت السلام عليكم
رد الجميع السلام وسمع صوت ام فاروق الحنون حمزه يابني اخيرا جيت
رفع حمزه نظره لها
متابعة القراءة