قصه مشوقه
المحتويات
والدتها منما المارد دهمان هو من يتصور في صورة حبيبها سادم ليرغمها على الخضوع له.
وقرر عزيز والفتيات مساعدتها للخلاص من المارد دهمان ومن هنا تدخل ماكسر أيضا بالأمر ووجدوا الخلاص من دهمان بوضع خطة محكمة مثلما فعلوا مع المشعوذة جونجان وتذكر ماكسر التعاويذ والسحر الأسود ولكن لن يمتلك أحد منهما على فعله وليس لديهم قوة تحارب دهمان بما هو أقوى من ذلك عكفت على نفسها في المساجد تستمع لخطب المشايخ وتتردد على مشيخة الأزهر الشريف جاهدت في حفظ القرآن الكريم وعلوم الفقه والسنه وظلت محصنة نفسها وجسدها
وفي تلك الفترة الزمنية أختفى دهمان نهائيا وعادت سيرين تكمل دراستها في الطب بجانب تعاليم الإسلام وتلاوة القرآن الكريم ودائما تحصن نفسها من الشيطان ونسله ومرت عليها الايام بسلام وقابلت شابا وسيما في ذلك الوقت كان طبيبا لوالدتها وتم التقارب بينهما ونمى بينهما اعجاب وتزوج منها خلال عاما من لقاءهم بعدما صارحته بكل شيء خاص عن حياتها وفي أول أيامهم لاقوا الكثير من العثرات والضغوط وظلت صامدة وهو بجوارها لن يكل ولن يمل من التحديات والعقابات التي واجهتهم.
خاڤت سيرين على طفلتها وعندما تحدثت مع الشيخ أقترح عليها الإبتعاد والذهاب بابنتها رمضان المبارك وهي داخل الحرم غفوت وهي محتضنة ابنتها وإذا بسيدة ترتدي ثيابا
فاقت من نومتها تبحث عن تلك السيدة فلم تجدها ووجدت القلادة موضوعة بحجرها تبسمت بسعادة وأنسابت دموع الفرحة بأن الله معها ولن يتركها فلا تخاف بعد الآن ومنذ ذلك اليوم و سيرين قوية لا تخشى من شيء ووهبت حياتها لمساعدة الاناس فقد كانت طبيبة تعمل دون أجر لتنال رضى الله سبحانه وتعالى وكانت على يقين بمحبة الله لها وانتهى دهمان من حياتها للأبد..
لم أفهم شيئا يا جدي
ربت على ظهره برفق وقال
أحفاد سيرين لن يصيبهم الأڈى بأمر الله لن يستطع تشارلي ولا دهمان بالعثور عليهم ولن يحدث لهم مكروه إلا بإرادة الله قل لن يصبينا إلا ما كتبه الله لنا
في روما
انتهت المباراة بفوز سيران بطلة مصر على جاسكا بطلة بلجيكا وتأهلت مصر لنهائي البطولة
فقد صدقت سيران حلمها التي سعت من أجله وبالنهاية حصلت عليه
أت كارم يقترب منها يريد احتضانها يبارك لها فوزها ولكن عندما اقترب منها واراد أن يضمها عاد هي بخطوات بسيطة للخلف ونظرت لمقلتيه بقوة تواجههما في تسأل صامت لم يتفوه لسانها بشيء ولكن عينيها تتطلع له لعلها تجد داخل حدقتيه ما يخفيه عنها ولكن كانت
أما كارم فقد كان واقفا مصډوما منما فعلته سيران رغم أنه كان يسعى لفك الخطبة إلا أنه شعر بالحزن والضيق بسبب تلك الفعلة وأيقن في تلك اللحظة بأنها حقا رأته مع صديقتها.
الآن شعر بخسارتها لديه شعور قوي بالاحتياج لها ولكن لم يعد ينفع الندم بعد ما فعله فهو من وضع تلك النهاية لعلاقتهم معا خسر خسارة لا تعوض..
من المؤلم أن تشعر بأنك خسړت أشياء كثيرة لم يعد عمرك يسمح باسترجاعها.. وأن تلتقي بشخصا شاطرك نفسك يوما فتكتشف أن مشاغل الحياة قد غيبتك من ذاكرته تماما.. أن تكون من أصحاب الأحاسيس التي لا تكذب وتتضخم بإحساس أن
أحدهم قد يغادرك قريبا. أن تصل يوما إلى قناعة أن كل من مر بك أخذ جزءمنك ومضى.
الفصل السابع روح خفية
علمت سيران ما حدث لشقيقها وأنه داخل المشفى في حالة نفسية حرجة فاقد النطق والحركة لم تفرح بفوزها ولا بتأهلها لمباراة النهائي في بطولة العالم ولكنها لن تستطيع ترك البطولة وحلمها دون أن يكتمل كما أن أقنعها المدرب بأن تظل فلم يتبقى على تحقيق الحلم إلا يوما واحد فقط.
لم يسمح لها الوقت بأخبار والدتها بفسخ خطبيتها وكل ما كان يشغل تفكيرها هو حالة شقيقها ظلت حبيسة غرفتها داخل الفندق ورفضت أن تشارك المدرب واصدقائها الاحتفال بالفوز وقرر كارم العودة فليس لديه شيئا لكي يظل فقد تركته دون أي مواجهة فلم يكن متوقعا منها لذلك التصرف.
أما عن لاواي كان يراقبها ويلاحقها وهو متخفي تماما حجب عنها رؤيته وكان داخل غرفتها يطالعها بحزن على حالتها قرر في تلك اللحظة الظهور أمامها ولن يكترث للعقبات.
همس بصوت خاڤت
ماذا بك سيران
كانت تظن أنها تتخيل وجوده لأنها شعرت بالاحتياج له في تلك اللحظة ولكن عندما استمعت لنبرة صوته التي اعتادت عليها اثناء اليومين الماضيين وهي ماكثة بخيمته.
نظرت له بذهول وعدم تصديق أقتحامه غرفتها دون أن تأذن له وتشعر به من الأساس
لاواي من أين أتيت قالتها پصدمة
قال بمرح وهو يفرد ذراعيه
هذا سحري الخاص
تبسمت له وقالت
إذا أنت ساحر حقا
ليس ساحر هنا غيرك أنت من سحرتي قلبي وسحرنتي عينيك الجميلتين عندما التقيت بك بالجزيرة
طالعته هذه المرة بعدم تصديق فكيف حدث له ذلك
قرر المزح معها وكركر ضاحكا
لا تنظري لي هكذا أنا فقط أريد إبدال حزنك وأعلم ما سببه
لا تحزني سيكون بخير أنا معك ولن أتركك وسوف أذهب معك لبلدتك فلدي أعمال هناك
أبتعد عنه بخجل فلم تتوقع منه ردة فعل كهذا وقالت بهدوء لتبدل الحديث
لم تخبرني بعملك حتى الآن
حك مؤخرة عنقه وقال
أعمل طبيب
تذكرت عندما جرحت بسبب الشعب المرجانية وهو من داو الچروح بالمس الذي فعله من أجلها وأختفت چروحها سريعا ونظرت له بلهفة قائلة
هز رأسه بإيماءة جادة وقال
وهذا ما أردته لا تقلقي كل شيء سيكون على ما يرام
عاد لها بريق الأمل فلديها ثقة به رغم علاقتهم التي لم تتجاوز الأيام ولكنها دائما تشعر بالسکينة والهدوء في وجوده ولم تعد تشعر بالحزن الذي طعن قلبها بسبب خېانة كارم لم تكن تتوقع بأنها ستتعافى سريعا
حدثت نفسها في حيرة هل جرحها شفي سريعا أم أنها تحاول أن تتظاهر بالقوة ومازال چرح قلبها ېنزف وتتصنع اللامبالاة لكي تواصل حياتها دون التطلع إلى الوراء..
دقائق كان يدلف بسيارته داخل الحديقة الملحقة بالڤيلا ومن ثم ترجلا من سيارته وترك حقيبته وولج لداخل الڤيلا مسرعا في خطواته وهم بصعود الدرج بخفة لا يريد لأحد أن يشعر بعودته وتظل والدته تتحدث معه وهو بمزاج لا يسمح بمناهدة وتوبيخ والدة له.
ولكن أثناء صعوده الدرج أصطدم بشقيقه تميم الذي كان يترجح ويدور حول نفسه بسكر يبدو عليه الثمالة ولا يعلم كيف يصعد لغرفته
شهق بقوة عندما ارتطم جسده بجسد شقيقه زفر كارم أنفاسه بضيق وجذبه من ساعده يهم به الدرج
لقد سأمت التصنع بالهيبة والوقار هذه مظاهر خداعة يا شقيقي العزيز
ثم ضحك وقال
عزيز هذا جدك .. سوف يجعل مني مچنون عما قريب
تطلع لشقيقه وعيناه يكاد يفتحها بصعوبة وقال
جعلني أبحث عن بائعة الورد ثلاث ساعات مثل الأهبل ولم أجدها
ثم كركر ضاحكا
وضع كارم كفه يكتم ضحكات شقيقه وقال وهو يجذبه من ساعده لسير معه
أصمت سوف ينفضح أمرنا معا
ساعده في التوجه لغرفته ثم تركه وذهب هو الآخر حيث غرفته.
أبدل ملابسه وألقى بجسده داخل الفراش ولكن حاول اغماض عينيه ولكنه جفاه النوم التقط هاتفه وظل يبعث بالصور الخاصة بيوم خطبته وصور اخرى جمعته بخطيبته منها صور مرحة وأخرى مشاكسة وهي قريبة منه مرة يحاوطها من كتفها بتملك كأنها من ممتلكاته الخاصة وصورة سلفي تنظر له ضاحكة وتخرج لعابها له في مشاكسة وهو يضع سبابته على أنفها ويبتسم بسعادةتذكر ذلك اليوم الذي ألتقي بها بالنادي وبعد تدريبها ظلت تشاكسه بمزاجها الفرح بسبب الفوز الذي دائما تحصل عليه تبسم على تلك الصور ولم يشعر بالملل ولم يغلق الصور مثلما كانت تأتي أمامه وكان لا يكترث ولا يحرك مقلتيه للنظر حتى داخل تفاصيلهم الآن وبعد
مرور عام يرا الذكرى التي جمعته بها ولاول مرة يشعر بغصة داخل قلبه بسبب فراقه عنها .
ألقى الهاتف جانبه پغضب وهو يهمس بإصرار
نهض عن فراشه ووقف أمام المرآة وقال لنفسه
احمق يا كارم لقد تركتها بالفعل وأتيت ولم أبرر لها موقفي حتى تهربت من مواجهتها ولم أشاركها خوض البطولة لماذا لم أنتظر لماذا
داخل المشفى
بغرفة الصغير انتفض جسده عدة مرات وكأنه في حالة صرع لم يستطع أحد السيطرة عليه
وصړخت ريم تستنجد بزوجها الذي استيقظ من نومه بفزع واقترب منها يمسك بجسد صغيره الذي لازال ينتفض بشده واستكان فجأة كما بدأ فجأة ولكن تطلع لهما بعينين حمرويتين بلون الډماء ابتعدت عنه ريم پخوف في تلك اللحظة الذي صوب بها سادم أنظاره بقوة داخل مقلتيها وكأنه وجدت شخصا أخر غير وجه صغيرها في تلك اللحظة.
جلست بالمقعد دون حراك ثم ابتلعت ريقها بصعوبة لتعود تنظر له بحذر وجده مغمض العينين وجسده مستكين داخل فراشه عاد زوجها يجلس على الأريكة بتعب ونظر لها قائلا
ساتحدث مع الطبيب في الصباح وسنجد حلا للأمر لا تقلقي
هزت راسها بالايجاب وقلبها ينتفض ذعرا ولكنها لم تقدر على الحديث ظلت تطلع لابنها بشرود وتذكرت أمر القلادة التي كانت دائما تحاوط عنقها وعندما ولدت طفلتها الأولى نزعتها من عنقها لتضم عنق طفلتها فقد كانت قلادة مميزة تمتلك حجرا من الفيروز وداخل الحجر يوجد حجرا كريما أخر ولكن لم تتذكر أسم ذاك الحجر .
شردت أيضا بذكريات الماضي وعندما أنجبت طفلها سادم الذي فرحت به والدتها وانتقت له اسمه سادم
وأنسابت دموعها عندما تذكرت والدتها وهي تختضر بعد ولادتها لسادم بأيام قليلة..
فلاش باك..
كانت سيرين في حالة إيعاء شديد وطريحة الفراش تغفو لحظات ثم تعود للواقع ثانيا
دنت منها ريم تجفف لها حبات العرق المتساقطة على جبينها وعندما فتحت سيرين عينيها بوهن أمسكت بكف ابنتها وقالت بصوت متعب
ريم حبيبتي اعتني بنفسك جيدا وبصغارك يا قرة العين ونبض القلب لقد تحملت الكثير وأنت طفلة صغيرة ولكن الله كان معي ولم أشعر بالوحدة بعد فراق والدك لقد واجهنا الكثير والكثير من الصعاب ولكننا تحاملنا وصبرنا لم يكن والدك الشخص الأول الذي ولج لقلبي وتسلل لاعماقي ولكنه كان الشخص الوحيد الذي يستحق كل خفقة قلب وكل طرفة عين
واسميت طفلك سادم على إسم الشاب الذي اقتحم قلبي دون أرادتنا كلما تنظرين له تذكري
متابعة القراءة