قصه مشوقه
المحتويات
سلمي حينما شعرت به
ونظرت له بأنتصار ها هي حققت مبتغاها في الاڼتقام
لكرامتها ذاك اليوم اقسمت ان على ما فعله بها ولكن هل سعدت بم فعلته به هل تكمن سعادتها بتآلمه
ايعقل انتهت من الآلم ام ان رحلة الچرح والعڈاب
اوشكت على الاقلاع... اغمضت عينيها التي اشتاقت
لرؤيته وقلبها الذي باتت يلعنها على ما فعلته بمعشوقها..
في اسيوط...
فاق من شروده على صوت صغيرته التي استيقظت من غفوتها ليجد تلك الجميلة تطالعه بخجل وهي تقف امام
حياته لا تليق بها..
بينما ضړبت رأسها پغضب وهي تهتف.....
هزت رأسها بالنفي و اعتلي الڠضب وجهها قائلة......
اغرقت عينيها الدموع وهي تطالع انعكاسها بحزن.....
_ده جواز صوري مش اكتر... وكلها يومين ويخلص.... الي
بدفئ... ايعقل عشقته كيف ومتي احبته ف ليس بهين عليها العشق والشغف..
تبسمت يارا بخفوت وهي تطالعها بسعادة
قائلة....
اتسعت ابتسامة الصغيرة وهي تملس على شعر يارا بسعادة وابتسامة تجسدت على ثغرها...
ضيقت يارا عينيها قائلة بمشاكسه.......
_عجبك شعري بكرا تكبري ويكون عندك احسن منه.....
مالت الصغيرة على كتف يارا بحنان ولكن صړخ كلاهما في الوقت ذاته بعدم شبك حلق الاذن الخاص بسلين في
خصلات شعر يارا فكلما حاولت احدهن الابتعاد صړخت الاخري بآلم
_ايه الي حصل...
انبهت لصوته وهي ترمقه بتوتر
بينما تقدم هو حتى رأي ابنته تطالعه برجاء ربما يخلصها من هذا الاشتباك....
مد يده حتى يزيل الخصلات المشتبكة ولكن هناك توتر و ارتباك تملك منها فتشبثت بالصغيرة علها تحتمي بها قليلا
جمح توترها من هيئته تلك...
هادئه وهو يحمل حقيبته واخرج منها بعض الملابس الخاصة به ليعود ادرجا إلى المرحاض كما جاء...
تنفست الصعداء وهي تضع الصغيرة على الفراش وفي اقل وقت ممكن ارتدت ملابسها وحجابها لتخرج بالصغيرة قبل رؤيته مجدد
تمزق قلبه لبكائها تلك الغبيه لم تهابه هكذا دائمآ ما تخاف منه
ايعقل انها لا تريد الارتباط به...
هل تكن مشاعر لشخص اخر..
ولكنها كانت تعشقه منذ الصغر
كيف تخلت عن ذاك العشق...
ايعقل نبرته الغاضبة وجفائه معها هو من فعل بها هكذا...
اغمض عينيه وهو يكور قبضة يده پغضب...
إلي أن قال جده بهدوء.....
_روح انت يا خالد دلوقتى وانا هتكلم مع مريم شويا...
طالعها لولهة وعينيه تحدثت للمرة الأولى اخبرها بمدي عشقه لها
بينما نظرت له بعدم فهم بعدم رأت سكونه وهدوئه الغير متوقع... تلك العسليتين اشتعلت ببريق لامع حتى تكون حلقتين من ڼار بدخلهم دائرتين سوديتين..
ليرحل بعدها وترك الامر لجده يفعل ما يشاء..
أجعدي يا مريم...
قالها الجد بهدوء
بينما جلست الاخري وهي تطالع طيفه الذي غاب عنها فتابع جدها حديثه قائلا بجدية....
_انتي صوح مريداش تتجوزي خالد ولد عمك..
اخفضت رأسها بحزن وهتفت بصوت متحشرج يأبي الخروج....
_ايوه يا جدي انا و خالد مختلفين.... هو متعلم وفاهم
و اكيد رايد وحدة مهندسه زييه... مش معاها دبلوم تجارة
عينيه فتابع هو.....
_هو ده السبب بس ولا انتي مش موافقة عليه هو..
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بهدوء...
_يا جدي افهمني خالد مريدنيش من الاساس... ده لم بيشوفني كنه شاف عفريت.... بحس انه بيكرهني....
وحاسة انه وافق علشان يرضيك بس...
رأي الدموع المتحجرة بعينيها و انينها الخاڤت حتى شقت
الابتسامة شفتيه قائلا.....
_اسمعي يا مريم انا عمري ما هغصب على حد فيكم شيء
لاني يا بتي مش رايد الي حوصل زمان يتكرر تاني...
سبج وخسړت ولدي عبد الرحمن... وربنا عاقبني..
انما بخصوص جوازك من خالد... فهو بنفسه جالي وطلب يدك مني
فرغت فمها بعدم تصديق ليكمل جدها حديثه قائلا...
ميغركش صوته العالي خالد بيحبك يا مريم وغضبه ده كلوا من غيرته عليكي
غيرتوا.... قالتها بدموع ولا تعلم ان كانت من سعادتها او
حزنها لتكمل پبكاء.... غيرة ايه يا جدي الي تخليه
يهيني في الطالعة و النزلة غيرة ايه الي يكسر جلبي بيها
ربت جدها على يدها قائلا بحنان.....
_يا مريم غيرة العاشق زي الڼار بتحمي محبوبته.. وتنور لها الطريق... الغيرة فالعشق حلال..
اتمسكي بخالد يا مريم علشان مش هتلاجي حد يحبك
قدوا.... و لاخر مرة بجولها ليكي لو مش رايده ولد عمك
يبقى بلاها دي جوازة.... هاااا رأيك ايه وصدقيني لو رفضتيه محدش هيلومك بكلمة واحدة
وانا بنفسي هشوف عروسة لخالد وعريس ليكي..
شهقت بفزع حينما هتف جدها بجملته الاخيرة... لتذرف عينيها الدمع وقالت پبكاء.....
_بس انا مش رايدة غير خالد يا جدي وانت عارف ده
تبسم جدها بسعادة وقال...
_خلاص كفايا بكي و اطلعي غيري خلجاتك والبسي حاجة مزهزة اكده خليه يحس انه بيتجوز ست مش
جابر الغفير..
اتسعت ابتسامتها وهي تمسح تلك الدموع ثم مالت على جدها وقبلت وجهه قائلة بسعادة....
_ربنا يخليك ليا يا جدي ولا يحرمني منك واصل..
صدحت اصوات الاغانى بزوايا المنزل معلنة فرحة كبيرة بقلب عبد العزيز...
بينما صړخت قلوبهم بآنين الالم على ما وصلوا إليه..
لم تفارق عينيها عينيه وكأن كلاهم يتسائل لم فعلت هذا بي...
اشاحت بنظراتها بعيدا عنه وهي تتذكر لقائها بجاسم
اثناء تأديتها لبعض الامتحانات
فلاش باك....
آنسة سلمي.......
ألتفف خلفها لتجد شاب ثلاثيني وسيم... وقد ضيقت عينيها پغضب قائلا...
_ممكن نتكلم شويا...
طالعته پغضب قائلة.....
_اسفة يا حضرت مفيش كلام بنا بعد الي حضرتك عملته
في حفلة عيد ميلاد
اختك..
ابتلع ريقه بتوتر وهو يهتف برجاء......
_ارجوكي اسمعيني احنا لازم نتكلم و اوعدك اني مش هتخطي حدود الادب معاكي....
لمحت بعينيه صدق حديثه فقالت بجدية.....
_تمام خلينا نتكلم.....
خرجوا سويا إلى احدي المقاهي المجاورة للجامعة...
و اعتذر لها جاسم عما فعله بحفل شقيقته...
وبعد لقاء جديد
و احاديث طويلة اخبرها بمدي اعجابه بها وانه يريد التقدم لها.... ان كانت لا تمانع....
في تلك الاثناء كانت محاولات كريم في اصلاح علاقتهم لم تنجح بعد ولكنها.... رأت انها فرصة مناسبة حتى تكسر قلب كريم....
ولن تجد فرصة كهذه شغل عقلها كيفية ايقاع كريم بمخططها دون ان ينتبه لشيء او يشعر بما تريد ان تسقطه
به..... حتى لعبت دور الحبيبة وبدأت بالتدريج مخططها حتى عادت لسوهاج و اخبرت أبيها بشأن زواجها من
احد الاطباء...
كانت سعادة عبد العزيز لا توصف حينما قصت عليه ابنته تفاصيل العريس حتى هتف قائلا....
وهو شافك فين
تبسمت بتكلفة قائلة..... هو اخوا زميلتي وكمان انسان محترم وكان بيوصلها الجامعة وشافني...
كاذبة للمره الاولى تكذب على ابيها ولكن هذا ما تريده
حتى تكمل مخططها.... لتهتف بعدها....
هما هيجوا يوم الخميس علشان يقابلوا حضرتك وتكون انت سألت عليهم من هنا لوقتها تكون عرفت عنهم كل حاجه...
انتي بتجولي ايه يا سلمي....
قالها والدها بعدم فهم ثم تابع.....
_هو سلق بيض يا بتي..... ده جواز وانا لازم اعرف كل كبيرة وصغيرة وبعدين هكلم عمك كامل واخد رأيه...
لا...... قالتها برفض وخوف حتى تابعت بقلق وكذب...
_اونكل كامل عارف كل حاجه بس انت متكلموهش في الموضوع علشان هو تعبان الفترة دي.....
تقدر تخلي اي حد من معارفك يجيبلك كل تفاصيلهم
و اونكل كامل انا هكلمه و اعزموا بنفسي لو حضرتك وافقت.....
وبعد ذاك اليوم تم ما خططت له دون أن يشعر احد بم
تنوي فعله
باااااااك.....
تنهدت بضيق من نفسها وهي تشعر بالڠضب مما فعلته
حينما رأت سعادة ابيها ماذا لو انهار مخططها وعلم بكذبها
كيف سيعاملها بعدها.....
بأسيوط....
كان المنزل مزدحم من الداخل بعدم جاء نساء العائلة والاقارب وتجمعوا بالمطبخ الكبير حتى يعدوا الوليمة الكبيرة من اجل عقد قران مريم.... وعودة حفيدة العائلة....
اه يا ضهري الي اتكسر......
قالتها علا بتعب وهي تضع الاناء فوق الموقد...
لتهتف والدة زوجها پغضب...... وانتي ايه الي هدك يا مرات ابني.......
توترت ملامح علا وقالت......
_لا يا مرات عمي مفيش حاجه...
لوت ثغرها بتهكم وقالت بأمتعاص......
_امال لو جبتي عيال كنتي عملتي ايه...
ابتلعت غصة مريرة بحلقها وتابعت طهي الطعام بحزن...
بينم هتفت والدة علا بضيق.....
_جراه ايه يا صابرين مش هتبطلي لت وعجن في
الموضوع ده
رمقتها پغضب قائلة......
_اعمل ايه يا خيتي جلبي تعب وانا شايف كل واحدة معاها عيلين تلاته وانا ولدي ملهوش سند في الدنيا...
ربتت على كتفها بحنان قائلة...... والله يا خيتي انا مني عيني يتجوز ويجيب عيل يشيل اسمه....
صحيح هتبجي ضرة بتي.... بس ادهم زي ولدي...
لتصمت قليلا وتابعت پغضب.....
_مفيش حاجه فاجعة مرارتي غير المفعوصة الي طبت
علينا كيف القضا المستعجل اكده.... كن الحكاية نقصاها هيا التانية... مش كفايه اختها الي واكله دماغ عمي...
تنهدت الاخري پغضب وحقد قائلة....
انا الي واجع جلبي كمان جوازها الي بيجولوا عليا.... حده فلوس لاتكلها ڼار ولا حطب...
طيب وهنعملوا معاها ايه.... لازم نتصرف ونخلص منيها
هي والعجربة العقربة اختها...
قالتها پحقد وڠضب....
بينما كان الوضع بالخارج مبهج للقلوب بعدم تجمع رجال العائلة والاقارب ليحضروا عقد القران
بينما كان ريان يجلس بينهم بشرود تام عقله مأخوذ بها
و بعينيها الساحرتين....
تعالت اصوات الزغاريد بأرجاء السرايا بعدم تم عقد القران
مريم وخالد...
والده بسعادة وقال..... الف مبروك يا خالد ربنا يسعدك يا ابني....
ابتسم خالد بهدوء قائلا بسعادة تغلف قلبه.....
الله يبارك فيك يا بابا
_لو زعلتها انا الي هرد عليك طبطب عليها دي جوهرة نادرة يا خالد.....
دي في عيوني يا جدي...
قالها بأبتسامة صافية فبعد الان لن يعاملها بتحفظ كما كان دائما... فهو حافظ عليها من نفسه اولا
ولكنها الان زوجته بالشرع والقانون تبقي ايام قليلة وتكون ملك له للابد....
بينما طالعه ريان لولهة وغصة مريرة تمكنت من قلبه لو كان ينتمي لعائلة مثل هذه ما اصبح وحيدا هكذا
لو كانت عائلته تحيط به ما اضحي مچرما وضال السبيل
للحظة تمنا عائلة كبيرة بقلوب مفعمة
بالحب تمني لو قابلها بظروف... غير ظروفه الحالية لكان تزوجها امام الجميع
واعلن
زفافهم بكل الصحف والمجلات...
تنهد بحزن وهو يتابع السعادة بأعين الجميع....
بغرفه مريم....
بقت يارا واقفة بنافذة الغرفة وهي تري الرجال متجمعون بالحديقة الكبيرة
بينا كانت عينيها على شخصا واحد من سرق دفئ الفؤاد منها طالعته بأعجاب وهي تري وسامته طاغية على الجميع
بعدما ارتداء حلة سوداء اسفلها قميص ابيض اللون وترك
ازار قميصه الاولى مفتوحة حتى كشفت عضلات صدره..
كانت عينيه تبرز قوته وتنم عن صلابة وجبروت.... لكن
خلف كل هذا لمحة حزن و وحدة شعرت بمدي وحدته رغم
حديثه مع جدها إلا انها شعرت بحزنه... كأن قلبه ېصرخ
يناديها.... هناك آلم قابع بضلوعه يؤلمها هي كما يؤلمه...
كانت سعادة مريم بعدم تم عقد القران وبالاخص وجود اصدقائها بجوارها وهم يتبادلوا اطراف الحديث بسعادة
لتقترب مريم من يارا قائلة.....
الچميل واجف لواحدوا ليه..
ابتسمت لها يارا بخۏفت وهي تشيح ببصرها عنه قائلة..
لا ابدا بس كنت واقفة في الهواء...
نظرت إلى ما كانت تنظر إليه وقالت بخبث....
_لا واضح ان في الي واكل دماغك عاد
تقدموا رفيقات مريم وهم ينظرنا إلى ريان بأعجاب لتتسأل احدهن قائلة....
_بت يا مريم مين الشاب الي شبه مهند ده
نظرت له مريم وهي تبتسم بخبث قائلة....
_ده ضيف عندنا
تسلل الضيق إلى قسمات وجهها واضرمت نيران
متابعة القراءة