روايه بقلم هاجر علي
المحتويات
عشانك .. إنت بس ماتعيطيش عشان ما تزعلش منك .. إفرحي يا سهر عشان تبقي مطمنه عليكي ..
قامت سهر بمسح دموعها وهي تقول .... ربنا يرحمها ياارب
سهير بإبتسامة .... أيوة كده .. يلا بقي إتصلي بهيثم وقوليله وأنا أخبر الكل وتقولهم ما يجبوش سيرة وبعد ما تخلصي مع هيثم إطلعي علي طول وجهزي عاشت هيثم أول لما يعرف عارفاه هيكون هنا طياارة مش هيصبر
سهير بمرح .... إبني وأنا عارفاه .. طالع لابوة
لتضحك سهر بشدة .. وبعدها قامت بمهاتفه هيثم وأخبرته وبالفعل طوال المكللمه لاتكف عن غزل هيثم لها وإصراره معرفة المفاجأه .. ليغلق معها بعد مدة وقد أخبرها إنه سوف يأتي بأقصي سرعة .. لتصعد هي لغرفتها وتقوم بعمل الأشياء الذي قالت له سهير .. بينما سهير أخبرت الجميع ليفرحوا بهذا الخبر وخاصة الجد ليباركوا لسهر قبل أن تصعد لغرفتها ..
إقترب نحوهم وصافحهم .. ليقول بتساؤل .... إومال فين سهر
نظروا لبعضهم وإبتسموا لينظر لهم بتعجب ..
الجدة .... سهر فوق في إوضتها .. مريحة
هيثم بقلق .... ليه في حاجه .. تعبانه
تنهد بإراياح .. ولكن عقلة كان مشغول به .. لتقول الجدة .... إطلع يا حبيبي إطمن عليها وغير عشان أخليهم يحضرولكم العشا
أماء رأسه وإستأذن منهم .. وصعد لغرفته وما إن دلف للداخل لم يجدها أخذ ينظر في أنحاء الغرفة .. ليستقر نظرة نحو الشرفة وهي تقوم بتشغيل تلك الشموع فتفاجأت به وإبتسمت ..
هيثم بحب .... الله يسلمك يا حبيبتي .. بس ٱيه القمر ده الفستان روعة عليكي
إبتسمت له بخجل ثم إلتفت له وهي تنظر لأعينه .... يلا روح خدلك شاور عشان نأكل
هيثم ....
إنت عايزاني بعد كل ده وأخد شاور طب بقولك إيه ماتيجي مناكولش وأقولك علي حاجه كده قبل ما هنسي
فهمت مقصدة وإبتسمت بخجل لتقول .... ماتهزرش بقي يلا عشان أنا جعانه
أنزلت رأسها خاجلة .. ليرفع لها رأسها .... أنا بقول برضوا مش لازم نأكل ولا ناخد الشاور دلوقتي ناخده بعدين
نظرت له وهزت رأسها عده مراات .... لا لا ماينفعش
عقد حاحبيه بتعجب ليقول .... هو إيه إللي ما ينفعش .. إوعي تقولي
هزت رأسها للمرة الثانية بخجل .... لا مش كده .. مش هينفع عشان في حد تالت معانا هنا
إبتسمت ثم إقتربت من أذنيه وهمست بها .... أنا حامل
لتبتعد عنه وهي تنظر لعينيه .. بينما هو كان يقف لم يفعل شئ فقد تعالت ضربات قلبه ..
هيثم بعدم تصديق .... إنت قولتي إيه
سهر بفرحة .... أنا حامل يا هيثم .. حااامل
هيثم بفرحة غارمة .... حامل بجد .. يعني أنا هبقي أب
أماءت رأسها بسعادة .. ليقوم بحملها وأخذ يدور بها يعبر عن مدي فرحته .. بينما هي كانت سعيدة وتعالت ضحكتها إلي أن تحدثت ..
سهر .... خلاص يا هيثم .. كفاية عشان البيبي
توقف هيثم ثم أنزلها علي الأرضية .... يعني بعد تسع شهور هيبقي في شخص جديد في العيلة .. بجد أنا لسه مش مصدق نفسي
سهر بحب .... وأنا كمان كنت كده ولسه لحد دلوقتي مش مصدقة
نظر لها وبعشق وهو يقول .... مش قولتلك ربنا هيكرمنا قريب وأهو الحمدلله كرمنا .. الحمدلله ياارب
سهر .... الحمدلله
هيثم وهو ينظر لأعينها .... ربنا يخليكم ليااا و يقدرني وأسعدكم
سهر .... ويخليلك لينا يا حبيبي
هيثم بتحذير .... إنت ماتعمليش حاجه خاالص أنا بقولك أهو
إبتسمت له .... طب يلا عشان نأكل
سهر .... هيثم ..
قاطعها .... شششسشش .. أنا قولت إيه
ضحكت بخفه ثم أجلسها علي كرسيها وجلس هو وتناولوا الطعام معاا في جو ملئ بالرومانسية ..
في الصباح الباكر ..
باركوا لهم .. وصمم هيثم أن يأخذها للدكتور لكي يطمأن عليها ..
الدكتورة بإبتسامة .... هي حامل في شهرين
سهر بدهشة .... في شهرين وماكنتش عارفة
الدكتورة .... عاااادي .. مش ضروري يظهر دلوقتي
هيثم بجدية .... طب هي عاملة إيه
الدكتورة ..... هي كويسة .. بس لازم تهتم بالأكل شوية وأنا هكتبلها علي دوا لازم تحافظ عليه .. وكل اسبوع تجيلي
أمائوا رأسهم بتفهم .. فتابعت الدكتورة بإبتسامة موجهه حديثها لهيثم .... طبعا مش محتاجه أقولك إنت أجازة
نظرت له سهر بخجل .. بينما تحدث هيثم بتذمر .... عااارف .. بس نستحمل عشان البيه أو الهانم ويجوا بالسلامة
ضحكت الدكتور بخفة .. لتبتسم سهر بخجل وحب .. لينتهوا مع الطبيبة ..
في السيارة ..
سهر .... هيثم
هيثم وهو ينظر لها .... أيوة يا حبيبتي
سهر بدلع .... نفسي أكل أيس كريم
هيثم بمرح .... ده الوحم ده ولا إيه
سهر بضحك .... الظاهر كده .. بس عايزاه بالشوكولاته
هيثم بعشق .... من عيوني .. حبيبي يؤمر وأنا هنفذ
إبتسمت له بعشق ..
.........................................
مر عده أيام علي حملها .. وطوال هذه الفترة كانت متعبة بالنسبة لها .. وتتيقا كثيرااا .. وتنام علي ظهرها .. وفي يوم ..
إستيقظت سهر وهي تشعر بالۏجع وتريد أن تتقيأ .. فإستيفظ هيثم سريعا وحملها وادخلها المرحاض وأوقفها .. فارفغت ما بداخل معدتها ليرفعها هيثم شعرها ..
هيثم بقلق .... إنت كويسة يا حبيبتي
أماءت رأسها بۏجع .... أيوة بس حاسة بشوية ۏجع
هيثم پخوف .... طب تعالي نروح للدكتور دولثتي
هزت رأسها نافيه .... لا ياحبيبي مافيش داعي .. وكمان إحنا كده كده هنروح بكرة للدكتور عشان نشوف نوع الجنين .. أنا مبسوطة أووي
هيثم بفرح .... وأنا كمان .. يلا تعالي عشان تريحي شوية
أغسل وجهها وحملها وإتجه للفراش ..
وفي صباح يوم جديد ..
سهر بتذمر .... أنا تخنت أوووي
نظر لها هيثم ليقول بمرح .... بصراحة أاااه
نظرت له پصدمة وڠضب .... بجد .. يعني أنا تخنت وبقيت وحشة
ومين قالك إنت وحشه .. إنت يا سهر في كل حالاتك جميلة وكفاية إني شايفك بعيوني إنك أجمل واحدة شوفتها في حياتى
إبتمست له بعشق .... بحبك
.... بحبك يا من إحتلت قلبي
لتبتعد عنه وهي تقول بحماس .... يلا بقي عشان نروح .. مشتاقة اووي اعرف
هيثم بإبتسامة .... يلا بينا
لينزلوا للأسفل .. وتناولوا الفطور وذهبوا للدكتورة لكي يروا نوع الجنين ويطمأنوا ..
سهر .... إيه يا دكتورة ولد ولا بنت
الدكتورة بإبتسامة وهي تنظر للشاشة .... ولد .. ألف مبروووك
هيثم بسعادة .... الله يبارك فيكي
إبتسمت له سهر .. .... مبروووك يا حبيتي
سهر بخجل
.... الله يبارك فيك يا حبيبي
كتبت لها الدكتور علي أدوية .. ليذهبوا للقصر وأخبروا الجميع إنه حفيد ليباركوا لهم الجميع والجد ..
.........................................
مرت شهور الحمل .. إلي أن أصبحت في الشهر الأخير وتبقي أيام قليلة علي ولادتها ..
إعتدلت من الفراش بعد محاولات عديدة للنوم وبأت كلها بالفشل ونظرت ل زوجها النائم بجانبها بسلام فأيقظته ..
سهر .... هيثم أنا عايزة ورد
نظر لها بغرابة واعين ناعسة !! ..
هيثم .... حاضر إن شاء الله أجبلك بكرة
سهر بتذمر .... لا انا عايزة ورد دلوقتى
هيثم معتدلا رافعا احدى حاجبيه .... مصحينى من النوم و بتتوحمى على ورد دلوقتى يا سهر الساعة 2 بليل
هزت رأسها إيجابا فضړب كفيه ببعضهم ..
هيثم بتعجب .... انا اعرف الناس بتتوحم على فاكهة
او اكلة إنما ورد دى جديدة .. أجبلك منين دلوقتى ورد
سهر ببرود وتذمر .... وانا اش عرفنى .. انا عايزة ورد يا ابراهيم .. اكيد ميرضاكش إبنك يطلع فيه حاجة بسبب ان كان نفسى فى ورد وانت مجبتش
أمسك هاتفه واتصل بمازن الذى رد بنبرة ناعسة ف اخبره هيثم برغبة سهر فى الورد فتحدث الاخر
مازن .... ورد اية الساعة اتنين بليل مفيش محلات فاتحة دلوقتى
ضحكت نهى الذى استيقظت بجانبه وهى تقول بصوت عالى كى يسمعها هيثم .... لازم تجيب ورد يا هيثم عشان الواد ميحصلش ليه حاجة
شعر هيثم بالخۏف على إبنه حقا وبحزم .... مازن اجهز عشان عندنا طالعة هندور على محل ورد فاتح
واغلق فورا بينما ارتمى مازن على الفراش غير مصدقا ما طلبه ..
بعد الكثير من البحث فى كل المناطق الذى من الممكن ان يكون بها ورد اخيرا لمحوا إحدى الاشجار بها الكثير من
الورد ولكن للاسف قد كانت فى احدى حدائق المنازل .. نادر .... دى نوصلها ازاى دى
هيثم .... هنط من السور
مزح نادر .... ياعينى على الحلو لما تبهدله الايام .. بقا هيثم اللى مكنش بيهتم بالحب والجواز بنط من السور عشان يجيب ورد لمراته
مازن مكملا .... معلش يا نادر هو الحب كدة بيغير
هيثم ناظرا لكليهما .... هتفضلوا تحفلوا عليا كتير كدة ولا ناوين تساعدونى ..
بالفعل ساعدوه لتسلق السور وليس ذالك فقد بل تسلق الشجرة ايضا ولكن لسوء الحظ قد استيقظ صاحب المنزل وخرج مقتربا وهو يصيح ظنا منه انهم لصوص
لحقه مازن پخوف .... يا استاذ والله المدام بتاعته حامل وبتتوحم على ورد ومفيش محل فاتح الساعة اتنين بليل وملقيناش غير الشجرة بتاعتك
نظر الرجل نحوهم وقد شعر بصدق حديثهم ف ابتسم وهو يقول لهيثم .... انت كمان يابنى حصل معاك نفس الحوار .. مهو انا المدام عملت معايا كدة وفى الاخر قررت ازرع الشجرة دى عشانها .. ثانية واحدة
دلف وعاد لهم حاملا سلة من الزهور واعطاها له وهو يقول .... ربنا يسعدك وان شاء الله الطفل ينور الدنيا بالسلامة
شكروه وعاد كل واحد لمنزله ولكن حينما وصل هيثم وجدها نائمة پسكينة وامان ف اقترب منها مقبلا رأسها وجلس بجانبها يمسح رأسها بحنان ..
فى اليوم التالى استيقظ الجميع فجأة على صوت سهر تتأوه قائلة .... هيثم الحقنى مش قادرة انا شكلى بولد
هيثم غير واعيا .... لا ولادة اية لسة بدرى شكله تعب بسيط وهيروح
سهر پغضب وصړاخ .... بسيط اية بقولك تعبانة ومش قادرة وبولد قوم بقا ااااااااااااااااااه
استوعب هيثم اخيرا ما يحدث .... بس الدكتور قالت لسة فاضل اسبوعين
أمسكته سهر من ملابسه .... ياشيخ ارادة ربنا يجى دلوقتى هو انا هجيبه بمزاجى او بمزاج
الدكتورة اللحقنى مش قااادرة بموووت اااااه
دلفت الجدة مقتربة منهم .... يا هيثم قوم يلا عشان نوديها للدكتور
إعتدل بسرعة وساعدها فى تغير ملابسها سريعا وبدل ملابسه واتجهوا نحوا المشفى كل ذالك وصياحها مازال مستمر وهى تبكى
سهر .... مش قادرة بمووووت
دلفت اخيرا غرفة العمليات وقد شعر هو
متابعة القراءة