روايه بقلم هاجر علي
المحتويات
مسحاكي يا بنت ومن هنا ورايح إعتبريني زي مامتك وقوليلي يا ماما
سهر بدهشة .... بجد
سهير .... أيوة .. ولا إنت مش عايزة
سعر مسرعة .... لا لا أبدااا .. أصل الكلمة دي بقالي كتيير ماقولتلهاش وكان نفسي أقولها أوووي
سهير بإبتسامة .... خلاااص من هنا ورايح أنا ماماتك وإنت بنت اي حاجه تقوليهالي ..
..
ليقطعهم دلوف هيثم مهرولا تجاه والدته وخلفه فهمي والجد ..
هيثم پخوف .... ماما .. عاملة إيه دلوقتي أحسن .. إنت كويسة مافيش حاجه .. ردي
يا ماما
سهير بضحكة خفيفه .... يا بني طيب سيبني أتكلم .. أنا كويسه يا حبيبي الحمدلله .. البركه في سهر
هيثم .... الحمدلله عدت علي خير .. وإن شاء الله بكرة هنروح عشان تعملي العملية كفاية كده
أماءت رأسها بإيجاب .. بينما فهمي نظر لسهى موجهاا الحديث لهابود .... ربنا يخليكي يا بنت
سهر بتوتر .... أنا مافكرتش غير إني هتصل بالدكتور عشان يلحق ماما لأنها كانت تعبانة اووي
تعجبوا كثيرا من كلمة ماما .. ليقول الجد ..... كويس يا بنت إللي عملتيه .. ربنا يخليكي
سهر بحب .... ويخليك يا جدي
ليجلسوا معها قليلاا .. وأعطت سهر لها الدواء وإعتنت بها هذا اليوم .. إلى أن غفت بجانبها ليدلف هيثم للغرفة وينظر لها فإبتسم بحب واغلق الباب ليسير في الممر فلنح والده ..
هيثم .... أيوة نامت ماحبتش أصحيها
فهمي .... كتر خيرها البنت دي والله .. كويس إنك ما صحتهاش أنا أنام في إوضه الضيوف عادي
أماء رأسه ليتركه ويرحل .. بينما هيثم تنهد بعمق وقرر أن يذهب لغرفته لكي يرتاح ..
وفي صباح اليوم التالي ..
تحركوا جميعهم نحو المشفي بعد أن تجهزوا جميعهم .. ودلفت سهير لغرفة عادية إلي أن يأتي معاد العملية .. وبعد مدة جاء الموعد ودلفت بعد أن ودعت الكل وظلوا جميعهم يدعون لها بأن تقم بالسلامة ..
سهر بإبتسامة .... حمدالله علي السلامة يا ماما
سهير بتعب .... الله يسلمك يا حبيبتي
هيثم بحب .... حمدالله علي السلامة يا ماما
سهير .... الله يسلمك يا حبيبي
سهير .... عادي يا حبيبتي .. دي عمليه بسيطة
يسرا .... إنت عاملة إيه دلوقتي
سهير .... الحمدلله أحسن
يسرا .... الحمدلله
ليجلسوا معهم تحت نظرات يسرا لسهر بغل وكرة .. إلي ذهب الجد ومعه الجدة وفهمي للقصر وبقي سهر الذي أصرت علي البيات معها هذة الليلة في المشفي ومعها هيثم ..
سهير .... يا حبيبتي كنت روحتي معاهم إنت تعبتي
سهر بمرح .... لا طبعا ياماما ماتعبتش ولا حاجه .. وكمان إنت مش عايزاني أقعد معاكي ولا إيه
سهير بإبتسامة .... لا طبعا هو أنا هقدر
بادلتها الإبتسامة بحب .. بينما هيثم الذي ذهب ليحضر طعاماا .. ليبقا في الغرفة سهر وسهير ويسرا ..الذي كانت تنظر لسهر پحقد ..
بينما سهر كانت تقف بجانب باب المرحاض لتتجه نحوها يسرا بحجه أنها تفسح لها الطريق لتقوم بإبعادها بشدة كادت أن تسقط ولكن تمالكت نفسها وفي هذا اللحظة رآها هيثم وهو يدلف للداخل وينظر لحالته بدهشة ..
هيثم .... في إيه
نظرت له يسر بتوتر .... إيه ده هو إنت جيت
هيثم .... أيوة جيت .. إيه يا خالتوا براحة إنت داخلة بتزقيها جامد كده ليه
يسرا بتوتر .... هااا .. أنا مش قصدي بس كنت عايزة أروح الحمام
هيثم بشك .... تمااام
دلفت يسرا للمرحاض .. بينما دلف هيثم وسهر وجلسوا مع سهر .. وخرجت يسرا من المرحاض وجلسوا يتناولون معاا .. إلي أن خرج هيثم ليجري إتصالاا لتخرج خلفه سهر .. وبعد أن خرجوا نظرت يسرا لسهير بنبرة ذات مغزي ..
يسرا .... إيه حكاية ماما دي .. مش دي البنت إللي زعقتلك وعملتك
سهير .... إسكتي يا يسرا دي طلعت بنت حلال فعلا هي إللي ساعدتني وإتصلت بالدكتور .. لا بصراحة بنت طيبه
يسرا .... اه .. طب كويس
فتابعت بحزن .... إنت عارفاني أنا لو كنت هنا كنت جيت علي طول .. بس والله أول ماسمعت نزلت علي طول
سهير .... عارفة يا حبيبتي ولا يهمك
في خارج الغرفة ..
أنهي هيثم المكالمه .. ليلتف فيجد سهر واقفه وتعبث في هاتفه ليقترب نحوها ..
هيثم .... واقفه كده ليه
سهر .... حسيت إن طنط وماما عايزين يقعدوا مع بعض فسيبتهم براحتهم
فتابع بتمعن .... هو في حاجه حصلت يعني لما خالتوا زقتك
سهر مسرعة .... لا لا مافيش حاجه
هيثم .... تمام
وجاء أن يتحرك إلي أن أوقفته مناديا عليه .... هيثم ..
إلتف لها بتساؤل .. فإقتربت نحوه وهي تقول بحزن .... ماما سمحتني خاالص .. إشمعني إنت يا هيثم مش راضي تسامحني .. أنا عارفة إني غلطت بس كان ڠصب عني .. أنا أنا بحبك أوووي يا هيثم ومش قادرة أستحمل بعدك عني
قالت أخر جملتها ودموعها تسيل علي وچنتبها .. ليتأثر
كثيرا من حديثها ليقول بحب وهو يقف أمامها مباشرة .... عارفة ليه .. عشان حبيتك .. حبيتك ياسهر ويمكن أول مرة أحب حد بالطريقه ديه ما كنتش متخيل في يوم من الأيام إنك تعملي فيا كده .. ولكن للأسف إنت باللي عملتيه قلبتي حبي لزعل و قولتلك أول يوم جوازنا ا إن لو حصل مشاكل ما بينا أو اي حاجه ما تخرجش برة صح ولا لا
أماءت رأسها پبكاء .. فتابع .... أنا زعلي وحش اوووي يا سهر وبالذات لما بحب حد .. وبقعد فترة لحد لما ارجع زي الأول
وأخيرا تحدثت سهر بعد أن هدأت قليلااا .... يعني إنت لسه مش ناوي تسامحني خاالص .. وهتطلقني
تنهد هيثم بخفوت .... أنا معاكي أهو يا سهر مش عارفين الآلام مخبينا إيه
نظرت لها وأعينها دامعه وكذلك هو بنظر لها ويتألم وهو يري تلك الأعين الزرقاوية تدمع .. ليشعر بنخزة في قلبة
الفصل الثاني والعشرون
قضت سهر تلك الليلة مع سهير .. ورحل هيثم بعد أن إطمئن عليهم .. وبعد أن عاد للقصر لم يغمض له جفن فإعتدل وقرر أن يهاتف سهر ..
في المشفي ..
رن هاتفها فحلبته لتري إسمه يزين الشاشه .. فقامت بفتحه وأجابت بهدوء حتي لا تزعج سهير ..
سهر .... ألووووو
هيثم بتساؤل .... إنت نمت
سهر بنفي .... لا لية صاحية .. إنت مش جايلك نوووم
هيثم بتنهيدة .... بصراحة أاااه وإنت بعيدة عني مش عارف هنااام ..
سهر بتعجب .... ياسلام .. طب ما أنا كنت جمبك ومع ذلك ماكنتش بتكلمني ولا بتبصلي حتي
هيثم .... هو أاااه ده كان زمااان
سهر بإستغراب .... زماان إزاااي
هيثم بحب .... يعني يا ستي قبل ما نسافر بيوم شرم كنت لما بتروحي في النوم وبقوم قبلها عشان ماتحسيش .. وكمان في شرم كنت بعمل كده
سهر بدهشة ..... بجد .. وأنا ماحسيتش خااالص
هيثم بضحكة جانبية .... بالظبط
فتابع بخبث .... صح ما كنتش أعرف إنك بتعرفي لوحدك كده
لتتذكر يوم ماكانت نائمة ولم تشعر بالنعاس وكادت أن .. .. شعرت بالخجل كثيرااا عند تذكرها بذلك الموقف .. بينما هو شعر بخجلها وهو يقول بمرح .... طب أعمل إيه دلوقتي اجيلك عشان عايز اشوف خدودك وهي محمرة كده ولا أعمل إيه
إبتسمت بحب .. فتابع هو بنفس نبرته .... طب إيه هتفضلي ساكته .. خلااص يا ستي ما إنت برضوا هت ريهاني علي الحقيقه .. أصل بصراحة طعهمها حلو اوووي
سهر بخجل شديد .... هيثم
هيثم بوهن .... ياعيون هيثم .. وقلب هيثم
سهر .... إحم ... هو إنت مش هتنام عشان المفروض تصحي بدري وتيجي المستشفي
هيثم بتساؤل .... إنت عايزة تقفلي
سهر مسرعة .... لا طبعا .. بس عشانك
هيثم بإبتسامة .... أنا مبسوط كده
إبتسمت بحب .. لتتذكر شئ فتحدثت بتوتر .... هيثم .. ينفع أسألك سؤال
تعجب من تغير نبرتها ليقول .... قولي يا حبيبتي .. خيير
سهر .... أنا عارفة إنك مش عايزني أجيب سيرتهم بس برضوا ..
تفهم مقصدها .. ليقاطعها .... ماتقلقيش يا سهر .. أنا بدور عليها .. بس لسه لحد دلوقتي مافيش أثر
تنهدت بهدوء لتبتسم بحب .. وقررت أن لا تحكي في شئ أخر حتي لا تزعجه لتقول .... ربنا يخليك ليااااياارب
هيثم بحب .... ويخليكي ليااا ياارب
وجلسوا معاا يتحدثون في أمور عديد مع غزل هيثم لها .. إلي أن شعروا بالنعاس وهم علي الخط ..
...............................................
وفي صباح اليوم التالي ..
ذهب هيثم لكي يأخذ والدته وسهر للقصر .. وكان هيثم من حين لأخر ينظر لها في المرآة بحب لتبسم له بحب وحمدت ربها إن عادت علاقتهم كالسابق ..
وصلا المنزل ورحب الحد والجدة وفهمي بهم .. لتصعد سهير للغرفة لكي ترتاح برفقه سهر
الذي لم تتركها بتاتاا ..
وما إن وصلوا الغرفة نظرت سهير لها بعد أن جلست علي الفراش ..
سهير بإبتسامة .... شكرااا يا سهر معلش تعبتك معاياااا
سهر بتذمر .... تعب إيه بس يا ماما .. في حد برضوا يقول لبنته كده
إبتسمت لها بحب .. فتابعت سهر .... دلوقتي هديكي العلاج عشان ترتاحي شوية
أماءت رأسها .. لتعطيها الدواء وبعد أن تناولته أبدلت ملابسها وتسطحتها علي الفراش وإطمئنت عليها ثم خرجت لتذهب لغرفتها لكي تأخذ حماما ..
دلفت للغرفة .. لتجدة جالساا علي الفراش يضع قدماا فوق الأخري ويعبث في هاتفه ينتظرها ..
فشعر بها ليرفع نظرة لها وهو يبتسم .. فبادلته الإبتسامة بخجل .. نهض من جلسة وإقترب نحوها إلي أن وقف أمامها مباشرة
لا يفصل بينهم شئ ..
هيثم بهمس .... وحشتيني
تعالت أنفاسها فهذة الكلمة لم تسمعها منذ خناقهم .. فتابع بهمس .... ..
هيثم .... إنت عملتي فيااا إيه خلتيني متيم بيكي كده
إبتسمت هيبخجل وأنزلت رأسها لأسفل ..
فكاد أن يقبلها إلي أن قعطهم طرقات الباب .. ليزفر بضيق .... هو ده وقته
هيثم .... أيوة
الخادمة .... سيدي البيه بيقول
لحضرتك يلا عشان الشركة
هيثم .... تمام .. أنا جاي
لتذهب الخادمة بينما هو نظر لها ليرفع رأسها وهو يقول بغمزة
متابعة القراءة