روايه بقلم هاجر علي

موقع أيام نيوز

بنت .. إيه إللي حصل
لكل ده 
سما بتنهيدة .... عايزنا نروح الشقه نقعد مع بعض .. قولتله الدنيا متلخبطه عندي .. إتعصب 
أمنية .... ماهو معاه حق .. بقالكوا فتره ما تقابلتواش وهو جوزك كده كده 
سما .... عارفه يا أمنية .. بس إللي عندي أقوالهم إيه 
أمنية .... يا ستي أي حجه وخلاااص .. قولي مثلاا إنك راحه تذاكري عندي عشان في إمتخان بعد يومين وكده 
سما بتفكير .... خلاص هشوف 
أمنية .... بسرعة بقي قبل ما مصطفي يمشي ويزعل 
سما .... ماشي 
جلبت هاتفها وقامت بمهاتفه ماجدة .. ووافقت بعد إلحااح وأخبرتها بأن لا تتأخر ..
أمنية بإبتسامة .... إشطة يلا روحي إلحقيه 
سما بإبتسامة .... مااشي 
لتتركها وترحل عند
مصطفي الذي كان يجلس معه حازم فإقتربت نحوهم ..
سما .... مصطفي 
نظر لها بحزن مصطنع .. فقرر حازم أن يتركهم ويرحل .. فجلست بجانبه ..
سما بإبتسامة .... أنا أسفه 
مصطفي ..... خلاص حصل خييير 
سما بنبرة ذات مغزي .... طب إيه مشهنروح ونقضي اليوم مع بعض 
نظر لها ولم يصدق ماقالته .. لتومى رأسها بخجل ..
مصطفي بتساؤل .... إنت كلمتي ماماتك 
أماءت رأسها بإيجاب .. ليشعر بالسعادة فأمسك يديها ..
مصطفي .... أخيراااا .. يلا بقي عشان إنت وحشتني جدااا 
سما بإبتسامة ..... طب إستني نقولهم إننا هنمشي 
مصطفي بنفي .... يا ستي يلااااا مالناش دعوه بحد خلينا في حالنا 
أطلقت سما ضحكه عاليه وذهبت معه ..
..............................................................
حل المساء .. وفي قصر عزالدين ..
جلست سهر معهم في غرفة الطعام بعد إصرار من الجدة مديحة .. بينما هيثم لم يكن يأتي بعد .. تناولت معهم وجلست معهم قليلاا ثم صعدت لغرفتها تنتظرة فهي أصرت أن تتحدث معه ..
ليمر الوقت وجاء هيثم بعد أن جميعهم غفو ولكن سهر ظلت مستيقظة .. دلف هيثم وملامحه خاليه لم ينظر لها .. لتنهض من مجلسها وتتجه نحوه ..
سهر بهدوء .... حمدالله علي السلامة .. تحب احضرالك حاجه تاكلها 
لم يعيرها أي إهتمام .. وجاء أن يدلف للمرحاض إلي أن أوقفه صوتها وهي تقول بحزن وبأعين دامعه ..... أنا أسفة .. لو كانت تيتة عايشة كنت قعدت معاها وساعتها كنت ريحتك مني .. طالما إنت لسه مصر وعايز تسبني ومش راضي تديني فرصة .. ليه يا هيثم مش
راضي تديني فرصة ليه 
تنهد بخفوووت ليقول .... ربنا يرحمها يا سهر .. وبلاش نتكلم في الموضوع ده دلوقتي 
ليتركها ويذهب للمرحاض .. بينما هي سالت دموعها علي وچنتيها بحزن شديد ..
................................................................
مرت أيام عدة .. ومعاملة هيثم لسهر تظل كما هي .. بينما نهي أصبحت تحمل في أحشائها طفلااا وكان مازن سعيد للغاية .. وسما كانت تذهب لشقه مصطفي كثيرااا ولم يعرف أحد بهذا الخبر ..
في منزل صلاح ..
كانت تجلس سما مع ماجدة يشاهدون التلفاز .. إلي أن سما شعرت بالغياث .. فركضت سريعا نحو والدتها الذي تنظر لها بدهشة .. لتفرغ مافي معدتها وما إن إنتهت خرجت لتجد والدتها تقف ..
ماجدة پخوف .... مااالك .. يا بنت فيكي إيه 
سما .... مش عارفة يا ماما .. معدتي ۏجعاني أووووي 
ماجدة .... طب تعالي نروح للدكتور 
سما بنفي .... لا لا مش لازم أنا شويه وهبقي كويسه أكيد ده برد في المعدة 
ماجدة .... ممكن صح .. خلاص أدخلي إرتاحي وأنا أروح اعملك حاجه سخنه تشربيها 
أماءت سما رأسها بتعب .. لتذهب لغرفتها لتجد هاتفها يعلن إتصال فجلبته لتري صديقتها فأجابت ..
سما بتعب .... ألوووو 
أمنية .... إيه يا بنت بتصل بيكي كتير .. فينك ماجبتيش الجامعه ليه 
سما .... قومت دايخه ومش قادرة .. ده حتي لسه خارجه من الحمام فضيت كل إللي في معدتي
أمنية بشك .... طب إنت عاملة إيه دلوقتي 
سما .... لسة دايخه ومش قادرة 
أمنية پصدمة .... ممكن تكوني حامل 
سما پصدمة وقد الجم لسانها عن التحدث .. فتابعت أمنية .... بصي عشان نتأكد .. إنزلي هاتي التست بتاع الحمل وشوفي .. ألو سما إنت معايا 
سما بإنتباة وصدمة .... حااامل !! ده إللي كنت خاېفة منه .. هو دة أعمل إيه 
لتشرع في البكاء .. لتقول أمنية .... مش وقته عياااط .. إسكتي عشان ماماتك .. وكمان ممكن مايبقاش صح فإنت روحي هاتي وإتأكدي وساعتها نشوف
سما .... ماااشي .. ماشي 
أمنية .... إهدي كده .. ولما تجيبي وتشوفي إبقي كلميني 
سما .... تمام 
لتغلق معها الخط .. وهي بنفس حالتها لا تصدق ما قالته أمنية .. لتسمع طرقات علي الباب فقامت بمسح أعينها سريعا ..
سما بتوتر .... أيوة 
لتدلف والدتها وهي تحمل كوباا ساخنااا لكي يهدأها .. فإقتربت نحوها ..
ماجدة .... خدي ده وهيهديكي 
إبتسمت لها ثم أخذته منها ..وظلت تدعي ربها في سرها بأن لا يحدث شئ .. تناولت الكوب ثم نظرت لوالدتها ..
ماجدة .... طب تعالي ننزل سوا ونروح للدكتور نطمن 
سما بنفي سريعا .... لا لا مش لازم أنا هيبقي كويسه ممكن هنزل .. وكده كده نازله عشان في واحده صاحبتي هتجيلي هنا وتجبلي محاضرات إنهاردة فأخدهم منها 
ماجدة .... تمام .. أنا أروح أشوف الأكل عشان ياباني زمانه جاااي 
أماءت سما رأسها بإيجاب .. لتخرج ماجدة بينما هي إرتدت ملابسها علي عجلة .. وما إن إنتهت أسرعت لكي تذهب الصيدلية ..
جاء صلاح وأبدل ملابسه .. وجاءت خلفه سما وهي تحمل أوراق حتي لاتكشف أمرها .. فدلفت وألقت السلام علي والدها ثم جلست معهم لكي تتناول معهم الطعام .. لتتناول بعض اللقمات وإستأذنت إنها تذهب للمرحاض لكي تنظف يديها ..
وما إن دلفت للمرحاض أخرجت تست الحمل من جيب بنطالها وهي تنظر لها بتوتر .. وبعد مدة نظرت لها بفم مفتوح وعيناها واسعه لا تصدق ما رأته ..
سما پصدمة ودهشه .... حاااامل !!
يتبع
الفصل العشرون 
في غرفتها كانت تتحدث مع صديقتها ودموعها تنهمر علي وچنتيها بصمت ..
أمنيه پغضب .... يا بنت أسكتي .. عشان نعرف نركز نعمل إيه 
سما پبكاء .... أنا ضعت .. يا أمنيه ضعت خلاااص
أمنية .... إهدي عشان نلاقي حل .. وكمان عشان حد من أهلك ما يسمعش
هدأت سما قليلااا ..
أمنية بتساؤل .... إنت ماكنتيش بتاخدي دوا منع الحمل !
سما بنفي .... كنت باخده بس مش علي طول 
أمنية ... غبية .. ليه ما كنتيش بتاخديه علي طول 
سما وزادت في البكاء.... مش عارفة بقي .. قوليلي أعمل إيه 
أمنية بتنهيدة .... مافيش غير إنك تروحي لمصطفي وتقوليله .. وهو أكيد هيتصرف 
سما .... أيوة صح .. أكيد هو عنده الحل 
قطعهم طرقات علي الباب لتشهق پخوف ..
سما .... أنا هقفل عشان في حد بيخبط علي الباب 
أمنية .... تمام يلا باي 
لتغلق معها الخط .. ثم قامت بمسح أعينها سريعا .. أمسكت بالإختبار ووضعته في أي مكان ..
سما مسرعة .... أدخل 
ليدلف صلاح وهو يبتسم .... حبيبه بابا عاملة إيه إنهاردة .. ماما قالتلي إنك تعبانه 
سما بإبتسامة مصطنعه .... أيوة فعلا كنت تعبانة .. بس الحمدلله روقت شوية 
صلاح .... الحمدلله .. طب تعالي إقعدي معانا شوية 
سما .... معلش يا بابا أنا ممكن هنام عشان الجامعه وكده 
صلاح بإبتسامة .... خلاص يا حبيبتي إللي يريحك تصبحي علي خير. 
.. فإبتسمت له .... وإنت من أهل الخير 
ليتركها ويرحل بينما هي سالت دموعها علي وچنتيها پقهر ..
................................................
في شقه مازن ونهي ..
كانوا يجلسون في أمور عديدة ..
نهي بشرود .... والله يا مازن أنا خاېفة علي سهر أوووي .. مش عارفة ليه هيثم لسه كل دة ماصلحهاش هو عارف إنها مظلومة ليه بيعمل كده 
مازن بهدوء .... ولا أنا والله .. مستغرب جدااا 
نهي .... ربنا يعينك يا سهر يا حبيبتي .. وهيثم يرجع زي الاول 
مازن .... إن شاء الله 
فتابع بمرح .... أخبار الشقي إيه 
إبتسمت نهي .... الحمدلله يا بابا أنا كويس .. ومظبط ماما علي الأخر 
ضحك بمرح .... براحتك يا حبيبي خد راحتك 
وكزته في كتفيه پغضب .... إيه خد راحته دي .. المفروض تقوله غلط كده تتعب ماما 
مازن بضحك .... يا حبيبتي أنا بهزر 
نهي بحزن مصطنع .... أنا زعلانه منك 
إقترب نحوها ا .... وأنا ما أقدرش علي زعلك ومستعد دلوقتي أصلحك 
نظرت له نهي بسعادة .... وياتري بقي هتصالحني إزاي 
إبتسم لها بمكر ..
نهي .... أاااه .. قولت كده وانا كنت فاكراك هتجبلي حاجه و
.... تفكيرك بيعجببني اوووي يا حبيبتي 
نهي بتذمر .... ما بتصدق إنت 
مازن .... أكيد طبعا يا جمييييل .. بقولك إيه ماتيجي عايز اقولك حاجه 
ضحكت نهي بدلع .... هههههه .. لا أنا لسه زعلانه 
مازن وهو ينهضن من مجلسة ويحملها .... ما أنا قولت أصلحك بقي 
................................................
في قصر عز الدين ..
كانت تجلس مع الجدة مديحة تتحدث معها .. فقد ذهب هيثم ووالده للعمل بينما الجد يجلس في مكتبه يتفحص أوراق ..
الجدة مديحة .... يا حبيبتي إقلعي الأسود خلاااص .. وكمان الحزن في القلب 
سهر بدموع .... وحشتني أوووي 
ربتت علي كتفيها .... إدعيلها يا سهر .. وهي دلوقتي في مكان أحسن 
سهر .... ربنا يرحمها 
الجدة مديحة بإبتسامة .... ياارب .. قوليلي بقي عاملة إيه مع هيثم 
سهر بحزن .... لسه برضوا مش راضي يكلمني .. متجاهلني دايمااا
الجدة بتنهيدة .... معلش يا حبيبتي .. هو هيثم كده زعلة وحش أووي بس ماتقلقيش هيكلمك وترجعوا زي الأول وأحسن كمااان 
سهر بأمل .... يااارب يا تيتا 
الجدة .... إن شاء الله .. يلا هو زمانه جاااي إطلعي وضبي نفسك كده وإلبسي قميص حلو .. وإن شاءالله يا بنت ترجعوا زي الأول 
إبتسمت لها بخجل .. ثم إستأذنت منها لكي تصعد وتتحهز قبل أن يأتي .. فدلفت لغرفة الملابس لكي تختار قميصا والذي كان باللون الأصفر وفوقه الروب الخاص به .. لترتدية ثم وضعت العطر الخاص بها وقامت بفرد خصلات شعرها ووضعت القليل من أدوات التجميل لتنظر في المرأة وهي تتنهد بعمق .. لتسمع إنغلاق باب الغرفة فتأكدت إنه أتي .. لتنهض من مجلسها وتخرج من الغرفة وهي تنظر له بإبتسامة ..
سهر .... حمدالله علي السلامة 
هيثم دون أن يرفع نظرة .... الله يسلمك
هيثم .... أنا عارف إللي بتعملية .. بس برضوا
ياسهر لازم تتعلمي نتيجه غلطتك 
في الخارج عند سهر كانت تنتظرة .. إلي أن خرج من المرحاض وهو يلف منشفته حول خصرة لم ينظر لها بل تركها وذهب لغرفة الملابس لكي لا يرتكب شئ ألأن .. 
إرتدي ملابسه البيتيه .. ليخرج ويحدها علي الفراش فنهض من مجلسها سريعا عندما رأته
..
سهر .... تحب أحضرلك العشا 
هيثم وهو يحاش نظرة عنه .... لا أكلت في الشغل 
ليتجه نحو الفراش ودثر نفسه وقرر أن يناام .. بينما هي شعرت بالحزن ثم ذهبت بالجانب الأخر لكي تنام أيضاا
............................................
في صباح يوم
تم نسخ الرابط