روايه بقلم هاجر علي
المحتويات
الخير
صلاح وماجدة .... صباح النور
سما بإبتسامة .... يلا عايزين حاجه أنا نازله
ماجدة بتعجب .... هتنزلي من غير ما تأكلي كلي الأول
سما بنفي .... لا مش قادرة دلوقتي .. وكده كده هنفطر أنا وصحابي مع بعض
صلاح بحب وهو يسحب نقودو من چيب بنطاله .... خد يا حبيتي خلي دول معاكي
..
سما بفرح .... ربنا يخليك ليااا يا بابا
سما ..... يلاااا سلاااام
صلاح وماجدة .... سلااااام
أخذت حقيبتها وخرجت من المنزل .. سمعت رنين هاتفها لتحلبه من حقيبتها ..
سما بحب .... أيوة يا حبيبي
مصطفي .... إنت فين إحنا مستنينك أخر الشارع
سما .... خمس دقايق وأبقي عندكم
مصطفي بحب .... ماشي يا حبيتي
تصل لهم .. وما إن وصلت
مصطفي بإبتسامة .... صباح الخير يا حبيبتي
سما وهي تبادله الإبتسامة .... صباح الخير
أخذ حقيبتها ليضعها في حقيبه السيارة .. ثم ركبت مكان القيادة بينما هي ركبت أيضا وصافحت أصدقائها وهم أمنيه وحازم .. لينتقلوا للمكان المنشود ..
سما .... عايزين تسمعوا إيه
لتقوم بتشغيل أغاني رومانسيه .. .. ليمر الوقت عليهم ويصلا الساحل .. فترجلوا من السيارة وإتجهوا نحو الشاليه فهو ملك لمصطفي .. لكي يقضون فيه أجازتهم .. دلفوا للداخل وهم يلقون نظره للشاليه
بإنبهار ..
سما ..... بجد حلو الشاليه ده أوو يا مصطفي
مصطفي بنبرة ذات مغزي .... إتعودي عليه بقي لما نتجوز هنيجي هنا علي طول
.... يا حبيتي إنت ھتموتي وتنزلي المايه
نظرت لها .... أيوة فعلا يلا بقي
كانت سما تنظر لهم .. ليقول مصطفي .... طب يلا في إوض كتير فوق
سما .... كل واحد إوضه يعني
مصطفي .... أيوة عادي .. تعالي أوريكي إوضتك
ليمسك يديها ويسحبها خلفه .. وما إن وصلا الغرفه نظرت لها سما بإعجاب ..
مصطفي .... إنت الأحلي
إبتسمت له .. فتابع .... يلا إلبسي عشان هننزل المايه
فإبتسمت .. ثم فتحت شنطتها وأخرجت ملابس السباحه .. فإرتدهم وكانت عبارة عن شورت قصير وكنزه بحملات .. لتمسع طرقات علي الباب فقامت بفتحه وتجد أمنيه التي دلفت وهي تدرتي
أمنيه بدهشه .... إنت هتنزلي كده المايه
أمنيه .... ما تلبسي مايوة زي
سما .... ماعملتش حسابي في ده .. وده عادي يعني حلو
أمنيه بإبتسامة .... أنا كنت عاملة حسابي
لكده .. خدي يا ستي
قامت بإعطاها مايوة مثل ما ترتديه .. لتأخذه منها ..
سما .... بس هيبقي اوفر أووي
أمنيه .... عادي يا بنت إحنا جايين نتبسط وكمان أي حاجه من فوقه زي كده هيبقي حلوة إحنا هننزل مايه يعني
سما بتفكير .... خلاص تمام .. إستني ألبسه
أمنيه بمرح .... إشطه
لتذهب سما للمرحاض وقد إرتدته وقد أعجبت من هيئتها .. لتخرج لأمنيه ..
سما .... إيه رأيك
أمنيه بإنبهار .... م .. ده مصطفي هيتجنن
سما بفرح .... بجد
أمنيه بتأكيد .... أيوة والله يا بنتي .. وكمان إنت لازم تتظبطي كده .. وتهتمي عشان مايسبكيش
سما بدهشة .... تفتكري مصطفي ممكن يسبني فعلااا
أمنيه .... ممكن .. فعشان كده بقولك إهتمي ..
فتابعت بتساؤل .... طب ما تتجوزوا يا سما
سما بتنهيدة .... المشكلة هو عايز يجهز نفسه ... ويكون مستعد لكده عشان يجي لبابا
أمنية .... طب ما تتجوزوا عرفي
سما پصدمة .... عرفي !!
أمنية .... وفيها إيه .. طب أنا وحازم متجوزين عرفي
سما بدهشة فهي كانت لاتعرف .... ده إمتي إنت ماقولتليش
أمنية .... من إسبوعين .. عادي يعني
سما .... طب أهلك ممكن يعرفوا
أمنية بدون إهتمام .... أهلي .. أهلي كده كده مش مهتمين وكمان علي طول بيسافروا وسايبني لوحدي فعادي .. فالمهم إعملي كده إنت هتستني لحد إمتي
سما بتفكير .... بس ممكن أهلي يعرفوا وكمان بيقولوا ده غلط وحرااام و
أمنية .... يبقي ماتجيش ټعيطي لما مصطفي يسيبك ويروح لغيرك
سما پصدمة .... لا مصطفي ما يعملش كده .. أنا بخبه جداا وكمان هو بيحبني ومستحيل يعمل كده
أمنيه .... أنا عارفه إنكم بتحبوا بعض أوووي .. فعشان كده إتجوزوا وهو طالما وعدك هيتجوزك يبقي هيتجوزك يعني ماتخافيش
ظلت تفكر في كلام صديقتها لتقول .... كده كده هو ماطلبش ... وأنا لايمكن أعمل حاجه كده
أمنية .... خلاص براحتك .. يلا بقي عشان إحنا إتأخرنا عليهم وزمانهم مستنينا تحت
سما بتنهيدة .... يلااا
ليخرجوا سوياا .. وما إن وصلوا لهم نظر مصطفي نحو سما فهي كانت في غاية الجمال ليقترب نحوها ..
مصطفي .... إيه الجمال ده
إبتسمت سما بخجل ثم أخذ بيديها وكذلك حازم وأمنيه ليسيروا نحو الشاطئ ..
............................................................
في منزل صلاح ..
ما إن تلقي هذا الإتصال وهو يشعر بالڠضب الشديد .. فنزل سريعااا لشقه سهر .. وطرق علي الباب عده مرااات لتقوم من نومتها مفزوعه .. وإتجهت نحو الباب سريعااا لكي تفتحه وتفاجأت بعمها الذي يظهر علي ملامحه الڠضب .. ليدلف للداخل وهو ممسكا بها ..
صلاح .... إيه إللي جابك .. وإيه إللي إنت عملتيه ده
أيقنت إن عمها قد سمع ماحدث لتسيل دموعها علي وچنتيها .. بينما الجدة لم تفهم شئ ..
الجدة .... في إيه إللي حصل
صلاح بحدة .... الهانم غضبانه من بيت جوزها .. والدنيا هناك مقلوبه
شهقت الجدة پصدمة لا تصدق ما قاله لتنظر لسهر الذي تبكي وتنهمر دموعها علي وچنتيها ..
الجدة .... الكلام إللي بيقولوا عمك ده صح يا سهر !
أماءت رأسها لتقول من وسط بكائها .... أنا مشعايزة أركع تاني .. عايزة أطلق
ليقترب نحوها عمها وصفعها علي وچنتيها بشدة .. لتشهق الجدة عندما سمعت هذه الكلمة .. وما إن رأت عمها وهو يصفعها .. فهي لابد أن تفعل شئ الأن .. وجاء أن يتحدث وهو يقوم بضربها لتقاطعه الجدة ..
الجدة بحزم .... مش عايزة أسمع حاجه .. وديها يا صلاح لبيت جوزها .. وإنت مش هتدخليلي بيت غير وجوزك معاكي فاااهمة
نظرت لجدتها پصدمة .. مالذي تفوهت به لتقترب من جدتها وتجثوا علي ركبتيها وهي تبكي ..
سهر پبكاء .... لا يا تيتا ماتقوليش كده .. ما تسبنيش أروح
ترقرت الدموع بعنيها لتشيح بنظرها عنها حتي لا تراها ..
الجدة .... خدها يا صلاح زي ماقولتلك
ليسحبها صلاح بشدة .. بينما هذ أخذت تصيح بجدتها إلي أن خرجت لتشرع الجدة في البكاء ..
الجدة ..... أنا أسفه يا حبيتي .. أسفه
بينما سهر عندما سحبها عمها .. ليركبها العربيه غصباا ورزع الباب خلفها وظلت جالسه تبكي .. ليقود السيارة للقصر ..
وبعد مدة وصلا ليترجل صلاح .. ثم إتجه نحوها وفتح الباب وأخذها من معصمها بقوة .. لتنزل معه وهي تبكي
هيثم بإنفعال ..... هو ده عمك إللي أنت رايحاله عشان تتحامي فيه وإللي جابك ليا تاني هو ده
كانت دموعها تنزل يقهر لما حدث فهي لاتعرف ماذا تتحدث فقد إتهانت كثيرا ولكن ظلت صامته وهي تبكي ..
الجد بجدية .... إهدي يا هيثم
صلاح .... أنا جبتها عشان تعرف غلطتها .. هي مش متربيه ومحتاحه تتربي من أول وجديد
نظروا جميعهم لصلاح بكرة .. لينظر هيثم لسهر بسخرية .... ماتردي
لم تجيبه وظلت صامته تبكي فقط ..
سهير وهي تنظر لها .... شوفتي عمك إللي منك قال عليكي إنك ماإتربتيش وناقصه تربيه
أهانتها كثيرا لتزيد من بكائها .. بينما هيثم كان يشعر بالڠضب كثيرااا من تصرف عمها ..
الجد وهو ينظر لها .... إطلعي يا بنت إوضتك دلوقتي .. لحد لما نشوف الموضوع ده
نظرت للجد ثم تركها هيثم لكي تطلع .. لتسير سهر وتصعد لغرفتها ..
هيثم بجدية .... أنا خلاص أخدت القرار وهنطلق مش هينفع نكمل مع بعض
فهمي .... أصبر يا هيثم بلاش تسرع
بينما صلاح كان سعيداا لأنه سوف يستولي علي أموالها عندما يطلقها ولكن لم يظهر هذا ..
صلاح .... إحنا ممكن نحل الموضوع ونخليها تعتذر لمدام سهير .. لأن جدتها لما عرفت تعبت وخلفت عليها إنها ماتدخلش البيت إلا وهيثم معاها
الجد .... خلاص مش هنتكلم في الموضوع دلوقتي .. إحنا هنروح لجدتها ونبقي نتفاهم ونسيبهم يومين مع بعض ياخدوا فيه قرارهم في هدوء
هيثم بإصرار .... من إللي حصل ده أنا خلاص قولت إللي عندي
الجدة .... ما تتسرعش يا هيثم دلوقتي .. وخدوا يومين إتفهموا مع بعض وفي هدوء علي رأي جدك .. عشان بس الحاجه ..
تنهد هيثم بعمق .. ليصمت ولم يتحدث ..
............................................................
في الساحل عند سما ..
نزلوا معاا لكي يسبحوا وأخذوا يلعبون في المياه .. وكان قريب منها ويرفعها كثيرااا متعمدا في ملامستها .. إلي أن قرروا يرتاحوا فصعدوا معاا وهو يمسك يديها ..
سما بتعجب .... إومال فين أمنيه وحازم
مصطفي بغمزة .... عرسان جداد بقي
تفهمت مقصدة .. فجلست علي الرمال وهو بجانبها .. فتابع وهو ينظر لها بخبث .... عقبالنا إحنا كمان بقي
سمااا بحب .... ياااريت يا مصطفي .. أنا بحبك أهووو بجد وعايزه نتجوز
مصطفي وهو يقترب نحوها حتي لا يفصل شئ منهم .... طب ما نتجوز دلوقتي
سما .... إزاي يعني
.... سما أنا بحبك أوووي
.... بحبك أوووي وعايزك إنهاردة
كانت كالكمغيبه تمام فهي سعيدة إنه بجانبها .. لتقول بدون وعي .... وأنا كمان يا مصطفي بحبك أوووي إنت الوحيد إللي جانبي وبحس معاه بالأمان وبثق فيك
وكان مصطفي بعالم ..
مصطفي بجدية .... سمااا إحنا نتجوز دلوقتي
نظرت له سما بعدم تصديق .... نتجوز !!!
مصطفي .... أيوة إحنا بنحب بعض .. ومش هتفضل الوقت ده كل وإحنا بعاد عن بعض
نهضت من مجلسها وهي تفكر في حديثها ..
سما .... طب لو أهلي عرفوا
.... يا حبيبتي أنا لا يمكن أبعد عنك .. ولا أذيكي إنت روحي يا سماااا
إبتسمت له بحب وهي تقول .... وأنا موافقه يا مصطفي
مصطفي بعدم تصديق .... بجد
أماءت رأسها بخجل ..
مصطفي .... يلا بينا
سما .... طب مش هنقول لأمنيه وحازم
مصطفي .... ياستي زمانهم في عالم تاني .. إحنا خلينا في عالمنا وكمان دول ورقتين يعني ولما ينزلوا هنبقي نحتفل مع بعض
أماءت رأسها بإيجاب .. ليسحبها لغرفته وجلب ورقتين وكتب عليهم .. وقاموا بالإيمضاء .. ليعطيها ورقه ويأخذ ورقه ..
سما .... إحنا كده خلاااص
مصطفي بحب وهو يقترب .... أية يا حبيتي
.... يعني أنا بقيت مرااتك رسمي
.. .... صح يا زوجتي ..
..
وتسكت سهر زاد عن الكلام الغير مباح ..
.........................................................
في قصر عز الدين ..
صعدت الجدة
مديحه لغرفة سهر
.. وطرقت علي الباب بخفه لتؤذن سهر.. فدلفت الجدة فنهضت شهر من مجلسها سريعاا وهي تمسح دموعها .. لتقترب نحوها الجدة وهي تشعر بالحزن تجاها ..
الجدة .... إنت غلطي في مرات إبني
متابعة القراءة