روايه بقلم هاجر علي

موقع أيام نيوز

..
........................................
حل المساء ليذهبوا عائلة سهر لتصعد هي وتفعل كما أمرت به جدتها .. ليدلف هيثم للغرفة ولكن لم يجدها فأيقن إنها في المرحاض قرر أن يعبث في هاتفه إلي أن تخرج ..
جلست سهر علي حافة حوض الاستحمام والذي أخبرتها به جدتها .. لم تقدر أن تخرج هكذا أمامة فهي تخجل من نظراته كثيرااا .. لتفرك يديها ببعضهم بتوتر .. ثم حاولت أن تهدأ من نفسها فهو الأن أصبح زوجها ولا يجوز منعه عنها كما أخبرتها جدتها .. فنهضت من مجلسها وهي تأخذ نفسا عميييق ثم أخرجته بهدوء .. لتتحرك بإتجاه الباب لكي تخرج .. فقامت بفتح الباب بهدوء .. لتنتبه حواس هيثم فهو كان ينتظرها ليخبرها بشئ .. ولكن ما إن رأتها بتلك الهيئه ألجم لسانة عن الحديث .. فدلفت سهر وهي في قمه خجلها .. ليسلط نظرة عليها فقط وقام بتفحصها فأربكها بنظراته .. لتقف سهر ثم نهض هيثم من مجلسه وسار نحوها .. لتشعر به ثم سارت هي بخلف وهو أمامه وظلوا هكذا حتي إصتدمت بالحائط فتزايدت ضربات قلبها فلا مفر لها .. بينما هو كان يتقدم لايشعر بنفسه فهي سلبته بذلك الثوب وهي ملكة هو فقط .. هو فقط يستطيع رؤيه جمالها هذا .. ليقف أمامها وتكاد المسافة معدومه لايفصل بينهم شئ .. إبتلعت سهر لعابها ناكسة رأسها فهي لا تستطيع أن تنظر لأعينه وهي بتلك الحالة .. بينما هو لايعرف ماهو سبب محبته لها فهو أحب طيبتها وحنانها وخجلها .. خجلها الذي يستمتع به عندما يراه فهي تختلف عن باقي الفتيااات .. رفع يديه ليمسك بوجهها ويرفعه ليتمعن النظر في عينيها الزرقاوية الذي سحرته .. .. ا ليهمس بجانب أذنيها .... خاېفه 
وسكتت شهر زاد عن الحديث الغير مباح ..
يتبع 
الفصل السادس عشر 
في صباح يوم جديد ..
.... ما أعرفش إني شكلي حلو اوووي كدة
شهقت بخجل لتنزل رأسها الأسفل وهي تتذكر ليله أمس وقد إحمرت وچنتيها بخجل عندما رأت نفسها لتسحب الروب الخاص بها بخجل شديد ثم إرتدته ونهضت من مجلسها .. وسارت بإتجاه المرحاض ولكن أوقفها هيثم وهو يمسكها من معصمها 
هيثم بخبث .... مش المفروض تصبحي عليااا 
سهر بتوتر .... هاااا .. صباح الخير 
هز رأسه نافيااا .... تؤتؤ .. صباح الخير مش بتتقال كده 
.... صبا الخير بتتقال كده 
فتابع .... يلا وريني 
سهر بخجل ....
هيثم 
هيثم .... يلا بقي .. مش هسيبك غير لما تعمليها ولا تحبي أوريكي تاني عشان تعرفي 
هزت رأسها سريعا .... لا لا أنا أعملها 
نظر لها بخبث .... طب يلا 
لتبعد سريعا وتفك نفسها من قبضه يديه وفرت هاربه من أمامة لتدلف للمرحاض .. بينما هو أطلق ضحكه عاليه عليها .. ليذهب نحو غرفه الملابس لكي يبدل ملابسه .. وبعد أن إنتهت خرجت سهر وهي ترتدي البورنس الخاص بها وخصلات شعرها بها قطراات الماء ..
صوب نظره عليه فهي كتله من الجمال والرقة ليقترب نحوها ..
هيثم وهو يمسك خصلات شعرها ويضعها خلف أذنيها .... أنا بقول بلاش ننزل ونفطر هنااا
سهر برقة .... خلينا ننزل كمان عشان هما تحت تلاقيهم مستنينا 
هيثم بتنهيدة .... ماشي ياستي يلا إجهزي عشان ننزل 
.. شهقت بخجل لتقول .... لا شكراا 
هيثم بإبتسامة .... ألووو 
نادر بمرح .... إيه يا عريس صباحيه مباركة هي جت متأخره بس قولت بلاش أرخم من اول كده وهتصل 
أطلق ضحكه عاليه على حديثه .... والله يا نادر وحشني مرحك ده 
نادر .... حبيبي .. قولي إنت فاضي إنهاردة ولا 
هيثم بتعجب ..... أه فاضي !! مش عريس بقي 
نادر بضحك .... هههه ماشي يا عريس .. أصل إنهاردة هنجيلك أنا ومازن ومراته نسلم عليكوا يعني 
هيثم .... تنوروا طبعااا .. إحنا في إنتظاركم 
نادر .... ده نورك يا حبيبي .. يلا أسيبك بقي 
هيثم .... ماشي يا حبيبي سلاام 
ليغلق معه الخط .. لتدلف سهر عليه وهي تقول بإبتسامة تزين صغرها .... أنا خلصت .. معلش لو إتأخرت 
نهض هيثم من مجلسه وهو يقترب نحوها .... عادي ولا يهمك بس إيه القمر ده 
نظرت له بخجل .. ليقول بمرح .... يا بنت أنا جوزك بتتكسفي ليه كده 
ليزداد إحمرار وجهها فأكمل .... خلاص خلاص .. صح بقولك نهي ومازن ونادر صاحبي جايين إنهاردة 
سهر بفرح .... نهي جااايه 
ليبتسم فهي تحب إبنه عمها كثيرااا .... أه جايه يلا عشان ھموت من الجوع 
سهر برقه .... يلاااا
ليمسك يديها ثم يسحبها خلفه لكي يخرجوا ..
............................................................
في منزل صلاح ..
كانت ماجدة تشعر بالڠضب من ليله أمس ..
ماجدة .... شوفت بنت أخوووك .. هي عشان لاقت إللي يدافع عنها هتعملها علينا ولا إيه 
صلاح .... أنا مش عارف هيثم عمل كده .. وكانت نظرته غريبه ليااا أوووي 
ماجدة بتفكير .... لتكون البت سعر حكتله علي إحنا
كنا بنعمله فيها 
صلاح .... لا ما أعتقد دي هبلة وپتخاف علي طول 
لتأتي سما وهي تنظر لهم بإستغراب ..
سما بتساؤل .... في إيه مالكوا كده 
ماجدة .... تعالي شوفي إللي أنا فيه 
سما .... في إيه إللي حصل 
صلاح .... إحكيلها بقي لحد لما انزل اشوف أمي 
ماجدة بتهكم .... ماااشي 
سما .... قولي بقي يا ماما 
قامت ماجدة بسرد عليها ماحدث ..
سما بسخرية .... ماهي خلاااص بقي لقيت ضهرها وإللي هيدافع عمها 
ماجدة بشرود .... علي مين ده أنا ماجدة 
لتفكر في شئ وهي تقول .... أنا هكلم يسرا 
سما بتساؤل .... يسرا مين 
ماجدة .... يسرا خاله هيثم 
سما .... أاااه إنتوا بقيتوا أصحاب أووي كده 
ماجدة بتأكيد .... أيوه عشان طريقنا واحد 
سما .... مممم .. طب أنا أسيبك تكلميها وأطير أنا للجامعه 
ماجدة بتساؤل .... هتتأخري إنهاردة 
سما بتفكير .... مش عارفه لو هتأهر هبقي أكلمك 
ماجدة .... تمام .. خلي بالك من نفسك 
سما قبل أن تخرج من المنزل .... ماشي يلا سلام 
لتلغ الباب خلفها .. بينما ماجدة جلبت الهاتف لكي تحادث خاله هيثم ...
............................................................
في قصر عز الدين ..
كانوا يجتمعون جميعهم علي مائدة الطعام يتناولون في صمت تام .. إلي أن قطعه الجد .... أنا كمان يومين كده هنسافر أنا ومديحه شرم 
فهمي بإستغراب .... ليه يا بابا .. وراك حاجات هناااك 
الجد بنفي .... لا بس نغير جو شويه 
إبتسم فهمي له .. فتابع الجد وهو ينظر لسهر بإبتسامة .... إيه يا سهر مبسوطة هنااا 
نظرت لها لتومئ رأسها بإبتسامة .. بينما نظر فهمي لهيثم وهو يقول بجدية .... هيثم إنت هتروح شهر العسل بتاعك إمتي
نظر له .... ممكن بعد يومين كده 
فهمي .... ممممم .. أصل في صفقه وإنت لازم تراجعها 
هيثم بجدية .... تمام .. ممكن نروح إنهاردة 
فهمي بنفي .... لا خليها بكرة .. مش هتنزل علي طول الشغل من تاني يوم كده 
إبتسم له هيثم .. فتابع فهمي وهو يوجه حديقه لسهر .... معلش يا بنت عشان هناهده منك بكرة بس الصفقه دي مهمه ولازم ناخدها 
سهر بنفي .... لا لا أبدااا يا عمو .. الشغل اهم طبعااا 
إبستم هيثم لينزل لمستواها وهو يهمس في أذنيها ..... علي فكرة مافيش أهم منك 
إحمر وچنتيها خجلاا ليلاحظوا الجميع ثم إبتسموا لهم وتمنوا لهم السعادة ..
الجدة مديحة بإبتسامة .... بس ياواد يا هيثم كسفت البنت 
إبتسم لها هيثم .... أنا ماليش دعوه هي إللي بتتكسف من أقل حاجه 
ضحكوا علي حديثه جميعهم .. بينما هي نظرت له بتذمر وقد زاد إحمرا وچهها ..
.......................................................
في منزل الجدة رقية ..
كان صلاح يجلس مع والدته يتحدثون معاا ..
صلاح بتساؤل .... هي سهر ما كلمتكيش إنهاردة 
الجدة بنفي .... لا .. المفروض أنا والله إللي أكلمها وكمان هي عروسه بقي 
صلاح ببرود .... اه 
الجدة بفرح .... هاتي التلفون لما أكلمها 
جلب صلاح الهاتف لها ثم قامت بمهاتفتها ..
سهر بفرح .... تيتا إزبك وحشتيني أوووي 
الجدة بإبتسامة ..... الحمدلله يا حبيبتي .. يابت مش أنا لسه كنت عندك إمبارح لحقت أوحشك 
سهر .... يا تيتا أنا من ساعة ما سيبتك وإنت بتوحشيني أووووي 
الجدة بحنان .... وإنت كمان يا حبيبتي وحشتيني .. قوليه عاملة إيه وجوزك عامل إيه 
سهر برقه .... الحمدلله يا تيتا كويسين 
الجدة بترقب .... عملتي إللي قولتلك عليه 
سهر بخجل ..... أيوة 
الحدة بإرتياح .... طب يا حبيبتي ربنا يسعدكم دايمااا
سهر .... ياارب تيتا .. قوليلي إزاي صحتك .. بتاكلي كويس وبتاخدي علاجك بإنتظام 
الجدة .... أيوة يا حبيبتي ما تشغليش بالك بيا .. ودلوقتي أسيبك عشان لو جوزك أحتاجك 
سهر .... أنا في الإوضه وهو تحت يعني مش معايا 
الجدة .... ومالو يا حبيبتي إبقي إنزلي إقعدي معاهم برضوا ما تفضليش قاعده طول الوقت في الاوضه
سهر .... ماشي يا تيتا .. اه صح نهي جيالي إنهاردة 
الجدة .... بجد طب كويس إبقي سلميلي عليها 
سهر بإبتسامة .... ماشي يا تيتا يوصل 
الجدة .... يلا يا حبيبتي عايزه حاجه 
سهر .... تسلميلي يا تيتا .. سلام 
الجدة .... سلام 
لتغلق معها الخط لتقول بتنهيدة .... ربنا يسعدك يا بنت دايمااا
.........................................................
في غرفة سهر وهيثم 
بعد أن أغلقت مع جدتها .. إتجهت لغرفة الملابس لكي تري ماذا ترتدي .. فهي جلست
معهم في الأسفل يتحدثون إلي أن مر الوقت فذهبت لكي تري ماذا ترتدي عندما يأتوا الضيوف .. إلي أن أمسكت فستاناا بالون الأحمر فأخذته وقررت أن ترتديه .. وما إن إنتهت نظرت للمرآه وهندمت نفسها وقامت بفرد شعرها .. ووضعت من لمساتها الأخيرة إلي أن جاء هيثم ووقف خلفها لينظر لها في المرآة .. وكذلك هي لتتكلم لغة العيون وتفصح ما بداخلها .. فكانوا يبادلون نظرتهم بحب وعشق .. إلي أن جلب هيثم شئ من جيب سترته وإذا بها علبه حمراء ليقوم بفتحها وأخرج عقد رقيق إلي أن وقع نظرة عليه فجلبه سريعااا فهو كتب علي أسمها ..
هيثم بحب .... تسمحيلي ألبسهالك 
أماءت رأسها بفرح وحب فهي تفاجأت به .. لتسحب شعرها وتجلبه علي جانب واحد فقط .. فقام بإلباسها ذلك العقد ليزيدها جمالااا .. .... جميييل عليكي 
سهر وهي تنظر للعقد .... بس ده غالي أوووي 
... ماافيش حاجه تغلي عليكي يا سهر ..وكمان هو إتكتب علي إسمك عشان رقيق زيك 
إبتسمت سهر بخجل لتقول .... شكرااا 
بادلها الإبتسامة بحب .. ليقطعهم طرقات علي الباب وإذا بها الخادمة ليسمح لها بالدلوف ..
الخادمة ..... هيثم بيه .. أصدقاء حضرتك وصلوا ومنتظرنكم 
أماء رأسه .... تمام .. إحنا نازلين دلوقتي 
أماءت رأسها لتتحرك وأغلقت الباب خلفها لينظر لسهر .... خلصتي 
سهر بإيماء .... أه يلا 
ثم أمسك يديها وهو يقول
.... يلاااا 
كانت تشعر بالسعادة وشكرت ربها كثيرااا أنه منحها بهذا الزوج المثالي فهي تشعر بالسعادة معه فقط ..
في الأسفل .. كانوا يجلسون ويتحدثون إلي أن يأتوا .. لتنظر
تم نسخ الرابط