روايه بقلم هاجر علي
المحتويات
لتنتفض تلك المسكينة پخوف من أثر صوتة فإزداد بكائها بشدة .. بينما تابع بنفس نبرته المخيفة وهو يقترب منها ويمسكها من معصمها بقوة .... ومع ذلك روحتي يبقي رأي مش بيهمك لو كان رأيي بيهمك كنت قعدتي وماروحتيش وكنتي عملتي أي حاجة عشان ماتروحيش .. حتي لو كده فين قرارك إنت .. لو قالولك روحي إنتحري وبالڠصب .. هتروحي إيه مالكيش شخصية تدافعي بيها عن نفسك مافيش
سهر بصوت عال .... بس بقي كفاية .. كفاية إهانه حرام عليك .. حرام عليكوا إللي بتعملوا فيا كده حرااام .. إنت ليه مش عايز تصدقني ليه .. بس أنا أرويك حاجه يمكن تصدقني
سهر .... شوفت أهو الدليل عنك .. عمي هو إللي عمل فيا كده ليه عشان إعترضت وما كنتش عايزة أروح .. شوفت عم يعمل في بنت أخوه عشان بتعترض كلامه .. وإنت جاي تقولي فين شخصيتك فين قراراك .. طالما إنت شوفت ينفع تقولي إزاي يبقي عندي شخصية أو قرار أخده تقدر تفهمني !! إزاي واحدة أبوها وأمها ماتوا وهي صغيرة وعمها بيعايرها عشان قټلت أبوها وأمها و إللي لما تعارض في قراره يضربها قولي تبقي عاملة إزاي .. تبقي عندها شخصية برضوا !!
ليقترب من أذنيها ويهمس بهما ليجعلها تذوب من كلماته .... ما تخافيش أنا هضل جنبك طول عمري ومستحيل حد يقدر يقرب منك .. لو فكر بس ساعتها مش هرحمه .. أنا أسف
هيثم بهدوء .... أنا اسيبك تلبسي وهستناكي تحت
كانت تشعر بالخجل الشديد .. فنظر ليجد إحمرار وجهها الذي يتمتع به فتركها وذهب سريعا قبل أن يفعل شئ فهو ليس متحملااا .. لتنظر علي أثرة وتبستم بحب وخجل ثم إرتدت القميص واغلقته وتأكدت من هيئتها .. لتنزل له فتجده جالسااا شارداا في شئ ..
إلتف لها وهو يطالعها بتركيز .. لينهض من مجلسه ويقترب نحوها ..
هيثم بحنان .... أنا أروح ألبس عشان أوصلك
أماءت رأسها بإيجاب ليتركها ويذهب لغرفته لكي يرتدي ملابسه .. وبعد إن إرتدي أخذها وتحرك بها لمنزلها ..
صف سيارته لينزل وهي معه .. ودلفوا للداخل وفتحت سهر بمفاتيحها الخاصه ليدلفوا سوياا .. وما إن رأتهم جدتها ..
إقترب منها مقبل .... الحمدلله يا تيتا .. إزاي حضرتك
الجدة رقية .... الحمدلله يا بني .. شكلكوا كده إتصلحتوا الحمدلله .. والله يا هيثم كان ڠصب عنها
هيثم بهدوء .... أنا عرفت يا تيتا كل حاجه ..وعشان كده أنا قدمت موضوع الجواز لما يرجعوا أهلي إن شاء الله هنتجمع ونتفق علي كل حاجه
الجدة بفرح ..... ربنا يفرحكم يا بنتي دايمااا وأنا موافقه علي اي قرار هتاخده
لتنظر لسهر وتبستم .. الذي تنزل رأسها للأسفل بخجل .. لينظر له لسهر فإبتسم ..
هيثم .... أنا هستأذن بقي عشان ألحق أسافر .. عشان ورايا شغل كتير هنااك ويومين بالكتير وراجعين .. ولما نرجع هنيجي ونحدد معاد الفرح
الجدة .... ربنا يوفقكم يا بنتي ويتمملكوا علي خير
هيثم .... ربنا يخليكي يا تيتا .. يلا عايزني اي حاجه
الجدة .... سلامتك يابني سلميلي علي أهلك
هيثم بإبتسامة .... يوصل يا تيتا .. الله يسلمك
.. ثم إتحه نحو سهر الخجولة ليقول .... عايزة حاجه
رفعت رأسها له وهي
تنظر له .... شكرااا .. وتوصل بالسلامة
هيثم وهو يبادلها الإبتسامة .... الله يسلمك
... سلام
سهر بخجل .... سلام
ليذهب هيثم ثم أغلقت الباب وهي تبتسم بحب .. فدلفت للداخل نحو جدتها الذي فتحت لها زراعيها .. لترتمي به وهي تشعر بالخجل ..
الجدة .... ربناا يفرحك يا حبيبتي ويتتملك علي خير
.................................................
مر يومااان .. ونزل هيثم وعائلته وحدد معاد مع صلاح .. وها هو اليوم الذي يذهب إليها ويحدد معاد الفرح .. نظر لإنعكاس صورته في المرآة ليتأكد من هيئته فكان يرتدي تيشرتاا باللون الأبيض وباليزر كحلي وبنطالاا من الچينز .. ووضع من عطرة الخاص وصفصف شعرة .. ثم أخذ مفاتيحه وهاتفه وإتجه لهم للأسفل .. ليتحركوا معاا لمنزل سهر ..
كانت سهر تتأكد من هيئتها في المرآة .. وكانت ترتدي بنطالا من الچنز باللون الاسود وكنزة بأكمام باللون الابيض وقد عقد شعرها علي هيئة ذيل حصان ووضعت القليل من أدوات التجميل .. فاليوم تشعر بالسعادة فهذا اليوم الذي يحدد موعد زواجها من هيثم .. لتسمع طرقات علي الباب فتعالوا نبضات قلبها لتخرج للخارج .. ثم ذهب عمها
لكي يفتح .. ووجدهم أمامه ليصافحهم بود .. وصافحتهم سعر والجدة ثم جلسوا يتحدثون ..
الجد .... طبعا إحنا جايين عشان نحدد موعد الفرح
لينظر لهيثم فتابع بخبث .... أصل إبننا مستعجل أووي
ضحكوا علي حديثه ليشعر هو بالحرج وكذلك
سهر .. بينما ماجدة تفاجأت بهذا القرار فهي أدركت إنهم جائوا لكي ينهوا كل شئ ..
إبتسم صلاح بتوتر .... كده مممكن نتسرع .. وكمان الأولاد علي ما أعتقد لسه ماعرفوش بعض كويس
نظر له هيثم وشعر بالڠضب فهو يود أن ينهض ويضربه عما فعله بسهر ولكن هدأ نفسه .. فنظر لجده وهو يقول إحتراماا له .... بعد إذن حضرتك يا جدي .. أنا وسهر عارفين بعض كويس وكماان مع العشرة هنعرف بعض أكتر
صلاح و تفاجأه من رده .... تمام أنا موافق .. إمتي
الجد بجدية .... ممكن بعد إسبوعين .. الخميس إللي جاي لا إللي بعده
تدخلت الجدة رقية في الحديث .... بس ده بسرعة أووي وإحنا لسه مالحقناش نجهز حاجه
الجد بجدية .... إحنا يا حاجه مش هنتخلف .. إحنا بس عايزنها بشنطة هدومها
جاءت أن تتحدث ولكن قطعها هيثم برزانة .... أنا عارف يا تيتا إنك تتمني تشوفي حفيدتك متجهزه من كلة .. بس ده مالوش لازمه لأننا نعيش في القصر .. وكفايه شنطة هدومها بس
تنهدت الجده وقد تفهمت مقصده .... ماشي يا بني علي خيرة الله
الجدة مديحة بإبتسامة .... ماتخافيش عليها ياحاجه .. هتبقي في عنينا والله
الجدة رقية .... ربنا يخليكي يا حاجه وأنا مش خاېفه ومطمنه لأنها ربنا رزقها ببيكوا
إبتسموا لها ..
صلاح .... طب المهر والمؤخر
زفر هيثم بضيق .. ليقول الجد بجدية .... علي ما أعتقد إننا إتفقنا يا صلاح علي المهر وإن هيثم هيكتبلها خمس مليون في حسابها .. ول حصل أي حاجه أنا موجود وأكيد مش هناكل حق حد
إبتسم له .. بينما سهر كانت تشعر بالحرج من تصرف عمها وكذلك جدتها .. ليتحدثوا في أمور عديدة ويتفقون عما سيفعلوة ..
الفصل الخامس عشر
في غرفة ما بداخل إحدي الفنادق المشهورة .. إنتهت الميكب أرتست من وضع اللمسات الأخيرة لها .. ثم إرتدت ثوب زفافها الذي أحضرة لها من أجلها وقد أعجبت بزوقه .. نظرت لإنعكاس صورتها في المرآة وهي تتأمل هيئتها بفستان زفافها الأبيض الذي تحلم به أي فتاة .. إرتسمت إبتسامة هادئة علي ثغرها .. تنهدت سهر لتستدير نحوهم وهم يتطلعون عليها بإعجاب وإنبهار شديد من هيئتها .. إبتسمت لهم بتوتر ..
سهر .... إيه حلوة ولا لا
نهي بإنبهار .... قمر يا سوسو والله .. ماشاء الله عليكي .. أحلي عروسة شوفتها
سهر بخجل من غزلها .... ربنا يخليكي يا نونو
أميرة .... ماشاء الله عليكي يا حبيبتي قمر تبارك الخلاق
سهر .... ربنا يخليكي يا ميرووو والله مبسوطة إنك جيتي وقفتي معاياااا
أميرة بتأكيد .... طبعااا يا بنت مش صحبتي وفرحها إنهاردة كنت لازم أجيلك
سهر بإبتسامة .... حبيبتي يا ميرو
بينما كانت تنظر سما لها ببرود .. فنظرت لها سهر تنظر رأيها ..
سما بتأفف .... حلوة
إبتسمت لها بإمتنان ..
نهي .... إحنا خلصنا بدري .. إنتوا هتعملوا فتوسيشن صح
سهر بإيماء .... أيوة بس مش عارفة هيثم خلص ولا لا .. قال لما يخلص هيتصل بيا
نهي بمرح .... أكيد لسه .. إنت دلوقتي إقعدي كده عشان تأكلي لأن اليوم طويييل أوووي إنهاردة ولازم تأكلي
سهر بنفي .... بس أنا ماليش نفس
نهي .... لا لازم تأكلي ماتكمنيش لما تروحي .. كفايه إللي شوفته من مازن ماكانش عايز يأكلني
إبتسمت أميرة .... طبعااا لازم تأكلي ده إنت وراكي إيه ولا بلاش أقول تشوفي إنت بقي
تفهمت مقصدها فخجلت من حديثها
إبتسمت لها سهر فوجهت حديثها لنهي .... بس اكيد أكلتي في الأخر
نهي .... طبعااا يا بنتي أنا مش أي حد برضوا
تعالت ضحكاتهم جميعااا ..
...........................................
في غرفة ما في نفس الفندق ..
إرتدي هيثم حلته السوداء ووقف أمام المرآة ليتحكم من ربطة عنقه بوبيونه .. وكان معه مازن صديقة فهم أصبحوا أصدقاء بشدة فهيثم لم يمتلك أصدقاء غير شخص واحد ولكن يعيش في الخارج .. نظر له مازن ثم غمز له ..
مازن .... أيوة بقي ياعريس إنهاردة ليلتك
ضحك برزانه علي حديثه .. ليقاطعهم طرقات علي الباب ليذهب مازن لكي يفتح .. ليري شخص أمامة فتسائل ..
مازن .... أيوة مين حضرتك
.... هيثم موجود
أفسح له الطريق .... أيوة إتفضل
دلف الشخص للداخل وما إن رأه هيثم لايصدق نفسه ..
هيثم بدهشة ..... ناادر !!!
إبتسم له نادر بحب ليقترب نحوه ثم عانقوا بعض بشده وبإشتياق .. وبعده مدة دامت سنين رأه أمامة .. إبتعدوا عن بعضهم ..
هيثم .... أنا بجد مش مصدق نفسي
إنك رجعت ... جيت إمتي
نادر بإبتسامة .... يادوبك حطيت الشنط في الشقه وجيت علي هنا علي طول عشان أحضر فرح أخوياااا
هيثم بحب .... حمدالله علي السلامة
متابعة القراءة