روايه بقلم هاجر علي
المحتويات
لا مش من حقه يزعل منك .. عشان ده خلاص بقي جوزك ولازم تسمعي كلامة ويمكن أكتر كمان
أماءت رأسها بإيجاب .. فقررت أن تتصل بمرات عمها وتخبرها ..
سهر .... أنا كلمت هيثم ورفض إني أروح
ماجدة بتأفف .... لا بقي الكلام مش معايا .. الكلام مع عمك قوليله هو .. وهو كده كده نازل عشان يجيب حاجه وهيعدي عليكم
لتغلق مع ماجدة .. ثم سمعت طرقات علي الباب لتذهب لكي تفتح وتري عمها أمامها .. ليدلفوا للداخل وقد أخبرته برفض هيثم ..
صلاح وهو يصيح پغضب .... هو مالوش إنه يرفض اصلاا .. وكمان إنت لسه في بيتي .. هتروحي مع سمااا ڠصبا عنك وهو مالوش دعوة أنا عمك يعني المفروض تسمعي كلامي .. وكلامي هو إللي هيمشي وهتروحي
أقترب منها صلاح ثم أنهال عليها يوبخها ويضربها وهو يقول بصوت عال .... إنت بترفضي كلامي وبتعلي صوتك عليااا
.. إنت لازم تتربي من أول وجديد
قال كل هذا وهي يضربها ضربااا مربحاا لتتأوة پألم .. وكانت الجدة تحاول أن تخلصها من يديه ولكن لا تعرف .. وما إن إنتهي تركها وذهب .. لتبكي پقهر علي حالها ثم إقتربت من جدتها الذي أدخلتها داخل أعناقها ..
الجدة وهي تهدأها وتربت علي ظهرها برفق .... أنا مش عارفة يا بنت أنا أسفة إني ما عرفتش اعمل حاجه .. معلش منه لله .. ربنا يهديه ياارب
وقد زادت سهر في البكاء .. وبعد نوبه البكاء صدح رنين هاتفها لتنظر فوجدت أسم هيثم لتنظر لجدتها ..
الجدة رقية .... إهدي كده وردي عليه وكلميه عادي
سهر بصوت منخفض من اثر البكاء .... ألوووو
هيثم بتعجب .... أيوة يا سهر !! عملتي إيه
سهر بتعلثم وتوتر .... أه .. أنا .. أنا قولت لعمي خلااص إنش مش رايحه
هيثم بشك .... تمااام .. أسيبك تنامي
سهر بنفس نبرتها .... تمام .. تصبح علي خير
ليغلق معها الخط وهو يفكر لما هذا التوتر الذي إحتل بها .. فهو شاكك في الأمر ليتنهد بعمق ..
..................................................
في غرفة سما كانت تحادث صديقتها ..
سما پغضب .... أنا مش عارف ليه هتيجي معايا هي ناقصه ارف
أمنية .... عندك حق .. وكده إحنا مش هناخد راحتنا
أمنية .... إشطه .. قوليلي هتلبسي ايه بكره
سما .... لسه بفكر
أمنية .... خلاص لما تفكري إبقي صوريهولي وإبعتهولي علي الواتس
سما .... إشطه يلا باااي
أمنية .... باااي
لتغلق الخط معها .. ثم قررت أن تحادث مصطفي وتخبره ..
....................................................
في صباح اليوم التالي ..
كانت سهر أحضرت الفطار وتناولت هي وجدتها .. وقد جهزت ملابس لكي ترتديها في الفرح .. فعمها مصرا أن تذهب .. فجاء الموعد .. لترتدي ملابسها الذي عبارة عن بنطالا من الچينز وبليزر فوقه ليعطيها جمالا وحذائا ذو كعب عالي وقد عقد شعرها علي هيئه كعكه وقامت بتنزيل بعض الخصل علي وچنتيها ووضعت القليل من أدوات التجميل .. لتتأكد من هيئتها .. ثم خرجت لجدتها الذي ما إن رأتها نظرت لها بحزن ..
الجدة رقية .... معلش يا بنت نعمل إيه
أماءت رأسها بحزن .. لتسمع طرقات علي الباب فأيقنت إنها سما .. فقبلت جدتها ثم ذهبت مع سمااا .. وركبت مع أصدقائها وكان يوجد نظرات عليها لتتجاهلها .. ليصلا المكان ودلفوا للقاعة وعلا صوت الأغاني .. وفجأة صدح رنين هاتفها لتنظر فتجد هيثم .. فشعرت بالخۏف الممزوج بالتوتر .. لتتحرك للخارج لكي تحادثة ولا يسمع صوت الأغاني ..
سهر بتوتر .... الوو
هيثم بجدية .... أيوة يا سهر إنت فين وإيه الدوشه دي
تعلثمت في الحديث فهي لاتعرف بماذا تجيبه .. وبالفعل كانت هناك اصوات ولكن بصوت منخفص فسمعها هيثم ..
سهر پخوف ..... دوشه .. اه دوشة أصل أنا في الشارع بجيب حاجات وفي حنه عندنا أصل بيعملوا الحنه في الشارع وكده
هيثم بصوت عال .... أااااه يعني إنت بتجيبي حاجات
لتسمع صوته قريب منها .. فإلتفت لتري قرأته يقف وملامح وجهه لا تبشر بالخير .. ليسقط هاتفها علي الأرضية ويبقي قطع متناسرة .. فنظرت لها پخوف ويديها الأثنين ترتجف خوفا ..
هيثم پغضب .... فين الحاجة دي هااااا .. قولتلك ما تروحيش ومع ذلك روحتي وما سمعتيش كلامي .. أنا ماليش كلمة عليكي يعني .. أنا ماليش لأزمة .. وأنا إللي نازل وقولت أوديكي عشان عارف عمك إنه هيصر وهيوديكي .. حسااايي مش معاكي .. حسابي مع عمك إتفضلي قدامي
سهر من وسط بكائها .... طب هقول لسما إن ..
قطعها پحده وهو يقترب نحوها ممسكا من معصمها بشدة .... بلا سما بلا زفت إتفضلي معايااا
ليسحبها خلفه وعندما وصل لسيارته فتح الباب ثم حدفها للداخل لتتأوة پألم فرزع الباب بشده .. ليتحرك لمكان القيادة ورزع الباب أيضا فهو الأن يشتعل غضباااا .. فضغط علي مكابح السيارة ليتحرك بسرعة عالية .. فكانت هي تشعر بالخۏف الشديد ..
سهر پبكاء .... والله العظيم عمو هو إللي قالي
صاح بها پغضب .... من إمتي بتروحي مع سما وصحابها من إمتي
ليضرب علي الدريسكيون بقوة فإنكمشب في نفسها خائڤة من نبرته .. ليزداد بكائها ..
هيثم بصوت عال .... إسكتي بقي .. مش
عايز أسمع صوتك
لتصمت ولكن تبكي بصوت منخفض وتشهق .. ليصل هيثم لمنزلها فإصطف سيارته أمام المنزل ثم ترجل منها .. ليتجه نحوها وفتح الباب بشده وهو يسحبها من معصمها بقوه .. ليصعد لشقه عمها وطرق علي
الباب .. ففتحت ماجدة الباب ..
ماجدة بدهشة .... هيثم
لتفسح له الطريق ليدلف للداخل وهو يقول بصوت عال .... بنت أخوك أهي .. وأنا ليااا كلام تاني لما يرجعوا الجماعه من السفر
توتر صلاح ليقول .... طب .. طب إقعد شوية
نظر له ولم يجيبه .. بل تركه ورحل من أمامهم .. لتنظر ماجدة لسهر بسخرية وتبستم لها بخبث فيه سعيدة لأن مخططاها يمشي كما تريد ..
ماجدة بكرة .... يلا أحسن
سهر كانت تبكي بشدة .. لتنزل عند جدتها وما إن رأتها إرتكت في أحضانها ..
الجدة رقية پخوف علي حالتها .... ماالك يا حبيتي .. في إيه
سردت عليها ماحدث وهي تشهق .. فربتت علي ظهرها لكي تهداها ثم أبعدتها عنها لتقول .... معلش يا حبيتي .. إسمعي إللي هقولهولك .. أول لما النهار يطلع علي طول تروحيله وتحكيله كل حاجة وإللي عمك عمله فيكي .. وصدقيني هيرجعلك تاني
أماءت رأسها بإيجاب ..
الجدة بحنان ..... يلا إمسحي دموعك وإدخلي نامي .. عشان أول لما تصحي تروحي علي طول
هزت رأسها .. وساعدت جدتها وأدخلتها لغرفتها وإطمئنت عليها .. ثم ذهبت هي لغرفتها وإرتدت منامتها بتعب فهي تتاوة من تلك العلامات الذي تسبب لها عمها .. لتجلب هاتفها وحاولت أن تتصل بهيثم مرارا وتكراراا ولكن دون جدوي .. فقررت أن تنام فهي متعبه لما حدث .. فغفت سريعاااا ..
....................................................
في فرنساااا ..
كانت نهي تسير مع مازن يتجولون ..
نهي بفرح .... البلد دي جميلة اوووي
مازن .... جدااا يا حبيبتي
نهي بتساؤل .... هو إحنا هنرجع إمتي
مازن بتعجب .... إنت زهقتي ولا إيه .. لا ده أنا لسه ماشبعتش منك
نهي بخجل .... كل دة ولسه ما شبعتش
مازن بمرح .... طب هيبينلك دلوقتي إني فعلا ماشبعتش
نهي وكزته في كتفيه .... بس يا مازن إحنا في الشارع بطل قلة أدب
مازن .... ما أنا يا حبيبي ببقي قليل الأدب معاكي إنت بس
نهي وقد إحمرت وچنتيها بشدة لتقول .... لا ده إنت مچنون والله
مازن .... فعلاا مچنون بيكي .. وطالما الطماطم ظهرت أنا بقول نروح وكفاية كده
نهي .... بس إحنا لسه ماروحناش المحل
إللي قولتلي عليه
مازن بتذمر .... لازم يعني
نهي بعند .... أه لازم يلا بقي
مازن بنفاذ صبر ..... طب يا ستي يلا بينا
قفزت بفرحه كالأطفال .. ليضحك عليها وهو يقول ..... طفلة والله .. ليسيروا معاا وهم يتحدثون ويغازلون بعضهم ..
....................................................
في صباح يوم جديد ..
إرتدت سهر ملابسها علي عجله لكي تذهب لهيثم قبل أن يغادر ثم جلبت حقيبتها وهاتفها وخرجت للخارج ..
الجدة رقية .... يلا روحي وربنا معاااكي
سهر بدعاء .... يااارب يا تيتا .. أنا عملتك ساندوتشات عشان العلاج
الجدة بإبتسامة .... ربنا يخليكي يا بنت يلا روحي
أماءت رأسها ا وذهبت القصر فيه تعرف لايوجد أحد غيره والخادمات فقط ..
وصل التاكسي أمام القصر فترجلت منه وهي تنظر پخوف .. ولكن طمأنت نفسها .. لتدلف للداخل وطرقت علي الباب ففتحت الخادمة لها ..
الخادمة .... ست سهر أهلاا وسهلاا إتفضلي
إبتسمت لها بتوتر .... أهلااا بيكي .. هو هيثم موجود
الخادمة .... أه يا ست هانم إتفضلي
دلفت سهر للداخل وهي تفرك يديها بتوتر وخوف ..
الخادمة .... أستاذ هيثم فوق في إوضته بيشرب قهوته هطلع أقوله إنك جيتب
اجابتها سريعاا .... لا لا أنا ممكن هطلعله
الخادمة بإبتسامة .... طبعااا يا ست هانم إنت مراته برضوا
خجلت من حديثها لتصل معها وتعرفها غرفته وما إن وصلت لغرفته تركتها وذهبت بينما هي واقفه أمام غرفته وتسارعت ضربات خلفها .. لترفع يديها وتطرق عليه بخفه ..لتسمع إذنه فأخذت نفساا عميقا ثم أخرجته لتمسك بالمقبض ودلفت للداخل لتجده جالساا يرتدي تيشرتاا يبرز عضلاته وبنطالاا قطني ويشرب قهوته .. لينظر فيجدخغ أمامها فوقف سريعااا وقد ظهرت علي ملامح وجهه التعجب ..
هيثم .... سهر !!
سهر بتوتر .... أيوة سهر .. إنت برضوا لسه مدايق ومش عايز تصدقني
هيثم ببرود .... خلاص يا سهر وأنا قولت إللي عندي وبما يجوا الجماعه هيبقي في كلام تاني
إقتربت نحوه ووقفت أمامة ودموعها تنهمر علي وچنتيها بحزن .. لماذا لا يمكن أن يصدقها لماذا يفعل هذا بها فهي ليست مذنبه ..
سهر پبكاء مرير .... والله أنا ماليش ذنب هما إللي ڠصبوني أروح معاها أنا ما كنتش عايزة أروح .. بس عمي هو إللي أصر .. وماكانش عايزني أكلمك وأستأذن منك بس أنا أصريت .. أصريت عشان ده
من حقك وكلمتك و ...
وفجأة قطعها .... وأنا قولتلك لا صح ولا لا إنطقي
قال هذه الجملة بصوتة الجوهوري الحاد الذي هز أرجاء الغرفة بأكملها ..
متابعة القراءة