روايه بقلم هاجر علي
المحتويات
بحب قائلة .... صباح الخير يا تيتا
الجدة وهي تغلق المصحف وتنظر لها بإبتسامة .... صباح النور يا عروسة
سهر بإبتسامة .... خلاص خلتيها عروسة
الجدة بتأكيد .... أيوه طبعا وأحلي عروسة كمان
سهر بحب .... ربنا يخليكي يااارب
الجدة .... شكلك تعبان من ليلة إمبارح
سهر .... هو أه شوية
سهر بإعتراض .... لا مش هينفع لازم أروح مش كفاية غبت يومين عشان التحضيرات
الجدة بتفكير .... طب ما تكلمي هيثم وقوليلة
سهر بنفي .... هيثم لا لا مش هينفع خلاص عادي يا تيتا هروح وخلاص وكمان عشان أميرة وحشتني أوووي
الجدة بتنهيدة .... خلاص يا بنت إللي تشوفية
الجدة بحب .... ماشي يا حبيبتي
ثم خرجت للخارج لكي تجهز نفسها ..
وبعد مدة إنتهت من كل شئ قامت بإرتداء ملابسها وإعداد الفطار وتناولته مع جدتها ..
سهر .... أنا إتصلت بأم محمد عشان تجيلك يا تيتا
الجدة .... ماشي يا حبيبتي يلا روحي إنت عشان ما تتأخريش
لتتحه نحوها ثم قامت بتودعتها لتذهب هي للشركة وفي أثناء مرورها رأت أميرة لتصافحها بشده وساروا معا لمكاتبهم ..
أميرة .... يومين يا هانم وماشوفكيش
سهر .... والله يا أميرة ڠصب عني
أميرة بتساؤل .... في إيه كان في حاجه
لاتعرف ماذا تجيبها فهي لا تستطيع أن تخبرها بإرتبطها كما قال هيثم لا يستطيعوا إخبار أحد في الشركة ..
لتنتبه سهر .... هاا أنا معاكي أهو بصي ثواني أدخل أدي ملف لمستر هيثم وأرجعلك
أميرة بإستغراب ..... تماام
لتتحه سهر نحو مكتبها وقامت بأخذ الملف ثم إتجهت نحو مكتب هيثم وقامت بالطرق عليه ليؤذن لها .. فدلفت للداخل ..
سهر محمحمة .... إحم مستر هيثم
سهر بإحراج .... بصراحة يعني .. في حاجة عايزة أقولها بس هي حاجه خصوصية مش في الشغل
هيثم بتعجب .... تمام إتفضلي !!
سهر بتنهيدة .... إنت قولتيلي إننا ماينفعش نقول لاي حد علي إرتباطنا
هز رأسه متعجبا .. فتابعت بتوتر .... بس أنا كنت عايزة اقول لأميرة أصل هي سألتني إني غبت يومين وعايزة أعرف وكمان أميرة كويسة
ليقاطعها فجأة .... بصي هو أنا بصراحة ما كنتش عايز أقول بحد بس طالما إنت عايزة تقولي لمدام اميرة فعادي لأني واثق فيها جداا فممكن تقوليلها عادي
سهر بفرح .... بجد يعني إنت موافق
إبتسم هيثم .... أيوة
سهر .... شكراا جداا
هيثم .... الشكر لله
سهر .... طب حضرتك عايز مني حاجة
هيثم بنفي .... لا شكرا إتفضلي
أماءت رأسها بإيجاب لتتجه للخارج ثم إتجهت لمكتب أميرة وعلي وجهها إبتسامة .. لتلاحظها أميرة ..
أميرة ..... إيه يا بنت خارجة يعني فرحانة
سهر بصوت منخفض .... بصي أنا هقولك حاجه بس إوعي تقولي لحد خاالص في الشركة تمام
أميرة بتعجب .... في إيه بنت !!
سهر بتنهيدة .... أنا ومستر هيثم إتخطبنا
فرغت أميرة فميها بدهشة لا تصدق ما قالته أيمكن مستر هيثم ..
سهر وهي تشاور لها .... إيه روحتي فين
أميرة وهي بنفس حالتها لتقول سهر بحزن فهي أدركت إنها زعلت .... أنا عارفة إنك زعلانة وعشان ما عزمتكيش بس والله ڠصب عني وانا أقولك إيه السبب
لتقوم بسرد ماحدث .. وبعد أن إنتهت تنهدت بخفوت .... بس هو ده كلة إللي حصل ما تزعليش مني بقي
أميرة بإبتسامة .... أنا مش زعلانة منك بالعكس أنا فرحانة جداا بس بصراحة إستغربت إن مستر هيثم يرتبط ده كان رافض الموضوع تماما
سهر .... بصراحة وأنا ماكنتش مصدقة خاالص
أميرة بمرح وهي تغمز لها .... لا بس جدعة إنك قدرتي توقعيه طبعا لازم يوقع لما يشوف الجمال ده كلة
لتنظر لها بخجل .. فرأتها أميرة ..
أميرة بضحك ..... ههههه خلاص خلاص بلاش تحمري كدة
سهر .... يعني إنت كده خلاص مش زعلانة مني
أميرة بحب .... يا بنت خلاص ربنا يتمملكوا علي خير ياارب وإمتوا فعلا لايقين علي بعض جداا
سهر بإبتسامة .... ربنا يخليكي لياا ياارب
أميرة وهي تبادلها الإبتسامة ..... ويخليكي لياا وأشوفك أحلي عروسة .. بس خلي بالك هتعزميني علي الفرح
سهر بود ..... طبعا ده إنت هتكوني أول واحدة
أميرة بحب ..... حبيبتي يا سوسو يلا بقي نشوف شغلنا عشان مستر هيثم ما يولعش فينا أو بالأخص أنا
سهر وهي تفهم مقصدها .... لا ماتخافيش وأنا معاكي برضوا الشغل شغل برضوا
أميرة بتأكيد .... أيوه عندك حق يلا بقي نشوف هنعمل إيه
لتتجه سهر نحو مكتبها وتقوم بعملها وكذلك أميرة ..
.............................................
لتمر الأيااام .. وفي إحدى الفنادق بشرم الشيخ والتي تمتلكها عائلة عزالدين .. دلفت صلاح بصحبة عائلتة للداخل .. حيث صمم الجد عزالدين إنهم يقضون أجازتهم في هذا الفندق إلي أن يأتي موعد العرس فوافق العم سريعا علي هذا القرار .. وهم يسيرون كانوا ينظرون للفندق بإنبهار شديد وتصميمة الرائع .. كانت سهر ممسكة بجدتها تساعدها علي السير إلي أن وصلوا لمكان يجلسون فيه .. نظر لهم صلاح ..
صلاح .... أنا أروح أشوف الأوض
أماءوا رأسهم بإيجاب ليذهب صلاح .. بينما سما تحدثت فجأة .... بس الفندق حلوو جدااا
لتنظر ماجدة لسهر پحقد فهي أخذت حفيد هذه العائلة ..
ماجدة بنبرة ذات مغزي .... أيوة وفيه ناس هتتهني بيها اووي
لتنظر سهر لها ولكن لم تفهم معني حديثها .. إلي أن قطعهم دلوف صلاح نحوهم ..
صلاح .... خدي يا سهر إنت وجدتك في إوضه .. وإنت يا نهي وأختك في إوضة .. وإحنا في إوضة
أخذت سهر من عمها المفاتيح وكذلك نهي وتحركوا جميعا لغرفهم لكي يرتاحوا من السفر ..
في غرفة سهر ..
ما إن دلفت ساعدت جدتها بأن تجلس علي الفراش .. ثم نظرت للغرفة بإعجاب ..
سهر بإبتسامة .... إيه رأيك يا تيتا في الإوضة
الجدة رقية بإعجاب .... الإوضة جميلة جداا .. والفندق جميل
سهر .... فعلااا .. يلا بقي عشان نغير وأجبلك حاجه تاكليها تلاقيكي جوعتي من الطريق
هزت رأسها نافية ..
الحدة رقية .... لا لا يابنت أنا مش جعانة خاالص بس ممكن هنام لأني مش قادرة عايزة أنام .. لو عايزة تاكل إطلبي ليكي
سهر بنفي .... لا أنا مش جعانة دلوقتي .. ممكن تريحي شوية ولما تقومي ناكل سوا ماشي
إبتسمت الجدة بحب .. فتابعت بمرح .... يلا بقي ياقمر عشان نغير
قامت سهر بتبديل ملابس جدتها .. ثم ذهبت بها للفراش وتسطحت عليه .. فنظرت لها الجدة ..
الجدة رقية .... إنت مش هتريحي ولا إيه
سهر بنفي .... لا أنا أجهز الهدوم بتاعتنا وأحطها في الدولاب .. وبعدها أخد شاور ولو جالي نوم أنام
تفهمت الجدة حديثها ..
الجدة رقية .... تمام يا حبيبتي . قوليلي هيثم قالك هيجي إمتي
عندما نطقت إسمه ظهرت إبتسامة هادئة علي ثغرها .. فإبتمست الجدة عندما رأتها ..
سهر بنفي .... مش
عارفة هو قال هيخلص الشغل إللي هناك ويجي
لتصمت .. ثم أكملت بتساؤل .... تيتا هو أنا المفروض أكلمة هقوله إني وصلت
وكده !!
تفهمت الجدة
مقصدها لتقول بتأكيد .... طبعا يا حبيبتي طمنية عليكي
أماءت رأسها بخجل .... تمام يلا أسيبك بقي ترتاحي وأنا أروح أكلمة
إبتسمت لها الجدة لتقول .... ماشي يا حبيبتي ربنا يسعدك ياارب ويهنيكي وإبقي سلميلي علية
سهر بخجل .... ربنا يخليكي يا تيتا .. ماشي أقوله
دثرتها تحت الغطاء ثم طبعت قبلة أعلي چبنيها بحب .. لتتركها وتذهب للشرفة ممسكة بهاتفها .. لتنظر للهاتف وقررت أن تهاتفه لتضغك علي رقمه ثم وضعته علي أذنيها تنتظر الرد .. وبعد مدة جائها الرد بصوته الجوهوري الذي تعشقة ..
هيثم .... ألو .. إزيك يا سهر
تنهدت سهر بعمق فأجابته برقتها .... الحمدلله إزيك إنت
هيثم بتساؤل .... أنا الحمدلله .. وصلتوا !
سهر بتردد .... أيوه وصلنا الحمدلله .. أنا إتصلت بيك عشان اطمنك
هيثم بإبتسامة .... حمدالله علي سلامتكم
سهر .... الله يسلمك
حل الصمت عليهم .. فهي لاتعرف ماذا تتحدث وكذلك هو .. فتذكرت جدتها عندما أخبرتها أن تخبره سلامها .. فحمحمت ..
سهر بخجل .... إحم .. تيتا بتسلم عليك
إبتسم علي خجلها ليقول .... الله يسلمها .. اخبار صحتها إيه
سهر .... الحمدلله كويسة
هيثم .... ياارب دايما .. طب يا سهر أنا مضطر أقفل عشان عندي ميتنج بعد عشر دقايق
سهر بتسرع .... خلاص تمام .. بعتذر لو عطلتك
هيثم بنفي .... لا لا مافيش عطلة ولا حاجه .. لما أخلص اكلمك
سهر .... خلاص تمام
هيثم بتساؤل .... ولا إنت هتريحي شوية عشان السفر
سهر بتفكير .... ممكن شوية
هيثم .... خلاص ريحي شوية ولما تصحي إبقي كلميني تمام
سهر .... تمام
هيثم مناهيا الحديث .... سلام
سهر بحب ورقة .... سلاااام
لتغلق الخط .. وتشعر بالسعادة تغمرها فتنهدت بخفوت وهي تبتسم .. ثم دلفت للداخل وهي تستعد لترتيت ملابسهم وتضعها في خزانه الملابس ..
..............................................
علي الشاطئ كانت تسير سما وهي ترتدي هوت شورت قصير وتضع سماعات الأذن في اذنيها .. فهي لم تشعر بالنعاس لذا قررت أن تسير علي الشاطئ ..
سما .... مصطفي !!
إبتسم لها .. فتابعت بإندهاش .... إيه إللي جابك هنا !!
لينظر لها بحزن مصطنع وهو يقول .... إنت مش عايزاني اجي ولا إيه .. أنا قولت أعملهالك مفاجأه بس شكلها ماعحبتكيش
هزت رأسها عدم مرات نافية حديثة ..
سما .... لا لا أبدا الله ده أنا مبسوطة جدا بس إستغربت بصراحة .. إنت قولتلي مش هتبقي فاضي تيجي وهتيجي علي الفرح علي طول معاهم
ليقترب نحوها مصطفي وأمسك بكف يديها ..
مصطفي بهيام .... ماقدرتش يا حبيبتي .. كنت عمال افكر فيكي طول قولت .. ولازم أروحلك عشان أبقي معاكي
إبتسمت بحب علي حديثه .. فتابع وهو ينظر لها .... بس إيه الجمال ده كلة لابقي ده أنا أغير
علات صوت ضحكتها لتقول .... هههههه تغير !!
ليسرح مصطفي في ضحكتها التي اثرته ..
مصطفي .... بقولك إيه أنا مش قادر إحنا لازم نتجوز
لتكتم ضحكتها وهي تنظر له بدهشة لتقول .... تتجوزني !!
مصطفي بتأكيد ..... أيوه يا حبيبتي أنا بحبك وإنت بتحبيبني إيه إللي مانع
شعرت بسعادة عندما أردف بهذه الكلمات .. فهي تحبة كثيرا وتريد أن يصبح لها زوجا
..
سما بفرح .... بجد يا مصطفي يعني هتيجي تطلبني من بابا
بتتغير ملامحه تدريجيا .. ليظهر التوتر
متابعة القراءة