روايه بقلم هاجر علي

موقع أيام نيوز

يفتح للطارق وما إن فتح وجدهم أمامة ليصافحهم .. ليدلفوا للداخل وصافحوا الجدة ..
الجدة رقية بإبتسامة .... نورتونا وشرفتونا 
الجد والجدة مديحة في أن واحد .... ده نورك والله يا حاجة 
وكانت والدته هيثم سهير تنظر في أرجاء الشقه وكانت تصاميمها رائعة .. وبعد الترحيبات .. خرجت سهر وهي تحمل صنيه العصائر وبجانبها نهي وهي أيضا تحمل ليقتربوا نحوهم ..
صلاح وهو يشاور عليهم .... نهي بنت وسهر العروسة 
لينظروا لسهر ثم إنبهروا من جمالها ..
الجدة مديحة بإبتسامة .... ماشاء الله إيه القمر ده تبارك الخلاق 
إبتسمت كلا من سهر والجدةرقية ونهي بينما ماجدة كانت تنظر لها بشړ وحقد لتقترب سهر وتصافحهم ..
الجد .... إحنا طبعا جاين نطلب إيد حفيدتك يا حاجة لحفيدنا هيثم 
الجدة رقية بسعادة .... يزدنا الشرف والله وإحنا هنلاقي ناس محترمة كده زيكم 
الجدة مديحة .... ربنا يخليكي يا حاجة 
لتبتسم لها الجدة رقية بود .. ليتحدث الجد .... ممكن سهر وهيثم يقعدوا مع بعض يتعرفوا 
الجدة رقية بتأكيد ..... أيوة طبعا يلا يا سهر
لتقول الجد وهو ينظر لهيثم .... يلا ياهيثم خد عروستك وإقدوا مع بعض 
هيثم بجدية.... ماشي يا جدي
لينهض من مجلسة وكذلك سهر وأخذت معها نهي ليدلفوا للشرفة فجلسوا ..
نهي بإبتسامة .... تحبوا تشرفوا إيه بقي
هيثم .... ممكن قهوة مظبوطة 
نهي .... أكيد طبعا .. أنا كده كده عارفه يا سهر إنت هتشربي إيه قهوتك الفرنسية 
قالت جملتها الأخيرة وهي تنظر لسهر بمرح لتشعر بالخجل .. ثم تركتهم وخرجت لكي تقوم بإعداد القهوة .. بينما حل الصمت فجأة بينهم ليقطعه هيثم وهو ينظر لها ...
هيثم بجدية .... أنا عارف إن الموضوع جه فجأة بس لاقيتك إنك إنسانة كويسة وأخلاق .. فامتردتش بصراحة 
إبتسمت له .. فتابع بتساؤل .... هو إنت كنت مرتبطة بحد قبل كده 
هزت رأسها نافية وهي تشعر بالخجل ..
سهر .... لا دي أول مره .. أنا بصراحة ما كنتش موافقه علي موضوع الإرتباط عشان تيتا مش عايزة أسيبها وزي ما حضرتك شوفت إن تيتا ست كبيرة وجالسة وعايزة إهتمام 
هيثم بتأكيد .... علي العموم أنا مش هبعدك عن جدتك لو فيه نصيب .. إحنا هنعمل خطوبة عشان نتعرف أكتر .. وبصراحة دي مش أول مرة أرتبط دي تاني مرة ليا ومع الوقت هبقي أحكيلك ..
وأكتر حاجة بدايقني الكدب بحب الصراحة دايما 
قال جملتة الأخيرة بجدية وهو ينظر لها .. بينما هي توترت من نظرته ومن حديثه فإكتفت بإبتسامة هادئة علي ثغرها .. وفجأة قطعهم دلوف نهي وهي تضع أمامهم القهوة ..
نهي بإبتسامة .... إتفضلوا القهوة
في الجانب الأخر كانوا يجلسون يتحدثون في أمور عديدة.. 
فهمي .... هي هتعيش معانا في القصر وهتكون ليها جناح خاص بها ووماتخافيش هتبقي زي بنتنا بالظبط 
الجد بإبتسامة .... ما تشيليش همها يا حاجة هتبقي في عنينا
الجدة مديحة بتأكيد .... أيوة طبعا يا حاجة طب والله من ساعة ما شوفتها حبيتها أووي 
كانت تنظر لهم الجدة رقية بحب فهي شعرت من حديثهم الصدق وشوف يعتنوا بها .. فترقرت الدموع بعينيها ..
الجدة رقية ..... ربنا يخليكوا كلامكوا ده ريحني .. لانها هي عانت كتير بعد وفاه باباها وماماتها وهي كانت رافضة فكرة الإرتباط عشاني ما تسبنيش لوحدي
وأنا بصراحة عايزة أطمن عليها قبل ما أموت والحمدلله جه الوقت إنها هترتاح وتريحني 
الجدة مديحة بحزن .... بعد الشړ عنك يا حاجة وماتقلقيش هنشيلها في عنينا 
ليقطعهم دلوف هيثم وسهر لينظروا لهم بسعادة ..
الجد بجدية .... ها يا هيثم 
هيثم بجدية .... خلاص يا جدي إحنا هنعمل خطوبة عشان نتعرف أكتر 
الجد بفرح .... طب علي خيرة الله نقرأ الفاتحة 
وافقوا جميعا وبدأوا يقرأو الفاتحه ماعدا ماجدة كانت تنظر لسهر پحقد لأنها حصلت علي شاب متكامل ومن عائلة كبيرة .. وبعد أن إنتهوا ليقول الجد .... تبقي الخطوبة بإذن الله يوم الخميس الجاى وإنت يا سهر لو عايزه تكملي في الشغل عادي مش عايزة براحتك ليكي حرية الإختيار 
لتنظر لعمها لتجده ينظر لها بمعني أن توافق فقالت بتوتر .... أنا عايزة أكمل شغل 
لاحظ نظرت عمها لها فشعر بالڠضب فنظر لجده ..
هيثم .... معلش يا جدي ده هيبقي مؤقتا يعني لما نتجوز مش هتبقي محتاجة الشغل وكمان كنت عايزة أقول حاجة إننا نعمل الخطوبة عائلي بس ومش لازم نعلن دلوقتي لأي حدي في الشركة 
الجد بتفهم ..... دي حياتكوا يا حبيبي وإنتوا حرين مش كده يا سهر 
سهر بهدوء .... إللي تشوفوه يا جدي 
وافقوا جميعا علي هذه القرارات وعلي الموعد .. وجلسوا يتحدثون قليلا ثم قرروا أن يذهبوا ..
صلاح موجها حديثة لسهر .... كويس إنك أصريتي إنك تشتغلي وأخيرا هتتجوزي 
ماجدة پحقد .... مبروك يا سهر 
سهر .... الله يبارك في حضرتك 
ماجدة بزهق .... يلا بقي يا صلاح زمان سما جت مش عايزه أسيبها لوحدها يلا يا نهي 
نهي .... ماشي يا ماما إطلعوا وأنا جاية وراكوا 
صلاح .... ماشي يلا .. سلام يا أمي 
وإتجه مع زوجته ليصعدوا لشقتهم .. بينما سهر ونهي أخذوا جدتهم ودلفوا بها لغرفتها لكي ترتاح قليلا وتناولت الدواءثم خرجوا من غرفتها .. وتحدثت نهي مع سهر قليلا ثم تركتها وصعدت لشقتها بينما دلفت سهر لغرفتها لكي ترتاح ..
................................................
مرت الأيام ولم يحدث شئ .. تذهب سهر إلي عملها كالعادة ولم تتحدث مع هيثم إلا بخصوص العمل فقط ولم يعرف أحد في العمل أي شئ .. ليأتي اليوم المنتظر .. اليوم الذي يتم خطبتها .. بداخلها شعور ممزوج بالفرح والتوتر .. لا تنكر إنها أحبته وأعجبت بشخصيته .. ولكن تسائلت نفسها هل يحبها كما تحبة .. أخذ يدور برأسها هذا السؤال تكرار .. لتنتبة لصوت الفتاة وهي تقول .... ماشاء الله عليكي بجد .. قمر 
نظرت لها في المرآة وهي تبتسم بخجل ..
سهر .... شكرا .. ربنا يخليكي 
لتدخل نهي في الحديث فهي لم تتركها بمفردها في مثل هذا اليوم .. فتحدثت وهي تغازلها ..
نهي .... .. ده هيثم أول مايشوفك هيقع من طولة إيه يا بت الجمال ده ماشاء الله عليكي 
ضحكت سهر علي حديثها ولكن لا تنكر إنها خجلة عندما يراها هيثم ماذا يفعل .. ليقطعهم طرقات علي الباب لتتجه نهي وتقوم بفتحه لتري أمامها أختها سماا .. فإبتسمت لها ..
نهي .... سما تعالي أدخلي شوفي سهر ماشاء الله عليها 
لم تدلف سما للداخل وإنما نظرت لها پحقد وهي واقفه .. فهي تبدو أجمل منها بهذا الفستان ..
سما بدون إهتمام .... أه حلوة 
فتابعت وهي تنظر لنهي المتعجبة من تصرف اختها ..
سما .... بابا بيقولكم خلصتوا ولا لا عشان العريس جه وأهله 
تسارعت ضربات قلبها وأخذت تطمأن نفسها .. لتنظر نهي لسهر الذي بأن علي وجهها التوتر فإبتسمت لها ..
نهي .... علي ما أعتقد إننا خلصنا يلا ياسهر 
نظرت لها سهر پخوف وهي تقول .... هنطلع دلوقتي 
ضحكت نهي علي حديثها .... ههههه إيه يا بنتي مالك إهدي ما تتوتريش كده .. مش ده إللي كان بتحكيلة عنه ليل نهار وبشخصيته إللي عجباكي أهو شوية وهيبقي خطيبك 
فتابعت وهي تنظر لسما .... روحي بلغي بابا إننا جايين 
تأففت سما بضيق وهي تقول .... ماااشي 
لتتركهم وتذهب .. لتتجه نهي لسهر ..
نهي .... بصي
خدي نفس عميق وطلعيه يلا 
نظرت لها بتعجب فعادت حديثها ..
نهي بإصرار .... إهدي بس زي ما بقولك أنا كنت كده لما مازن
جه مش إنتي كنتي معايا برضوا يلا إعملي زي
فعلت كما أمرت نهي لتسحب نفسها للداخل ثم أخرجته تدريجيا لتزيل هذا التوتر .. لتنظر سهر لنهي ..
سهر بحب .... ربنا يخليكي لياا يا نهي إنت فعلا أحسن بنت عم وأخت كمان 
نهي بإبتسامة .... ويخليكي لياا ياقلبي ودلوقتي بقي هنطلع يلا 
إبتمست لها ثم إتجهت بجانبها .. نحو الخارج وما إن خرجت .. وإتجهت نحوهم .. أثبتت أعين الحاضرين نحوها لتلك الأميرة الذي تقف أمامهم وبذلك الفستان ..
فكان ترتدي فستانا أكمامة تصل لكتفيها مصنوعا من الدانتيل باللون الأزرق ليطابق مع أعينها .. قصير عند ركبتيها وطويل من الخلف .. يضيق من الخصر وقد تزينة بعض الورود الذي أعطاها بريقا جذابا .. وقد تركت
لشعرها العنان ووضعت تاجا ليجعلها ملكه متوجهه علي عرشة .. فهذه تكون المرة الأولى أن تترك شعرها .. 
إقتربت نحوه مطأطأه رأسها للأسفل بخجل .. ليقف من مجلسة مصوبا نظره نحو تلك الأميرة .. ماهذا الجمال فهو المرة الاولي له أن يراها بهذا الشكل .. نظرت له ببسمة مشرقة خجولة ولمعه مبهجه .. عندما رأته بتلك البدلة التي زادته وسامة .. لينظر لتلك العينان الذي سحرته .. .. وقد إحمرت وچنتيها بخجل .. ليقطعم ماجدة الذي كانت تنظر لهم پحقد وكان يوجد أعين تنظر لهم كذلك ..
ماجدة .... إيه ياسهر هتفضلوا واقفين .. تعالي سلمي علي الجماعة 
إنتبوا علي حديثها ليشعروا بالخجل .. فجلس هيثم في مجلسة ثم إتجهت سهر نحوهم وصافحتهم بود .. لينظر لها الجد وهو يشاور لشئ ..
الجد عز الدين .... سهر دي خاله هيثم ودول بناتها الإتنين 
إبتسمت لهم بترحيب .. بينما كانت الخاله تنظر لها هي وإبنتها الصغري بإبتسامة مصطنعه بينما إبنتها الكبري نظرت لها بإبتسامة هادئة وهي تقول .... لا بجد ماشاء الله عليكي قمر .. والله وعرفت تختار يا هيثم ربنا يتتمملكم علي خير 
سهر بحب .... ربنا يخليكي 
الجد رقية موجهه حديثها لسهر .... تعالي ياسهر إقعدي جمب هيثم 
لتجلس سهر بجانب هيثم بخجل .. وبعد مده جلبت والدته علبه وبها الشبكة لتقدمها لإبنها ..
سهير .... خد ياحبيبي الشبكة لبسهالها 
إبتسم لها هيثم وكذلك سهر .. ليمسك العلبه وقام بفتحها وألبسها إياها .. وما إن إنتهي تعالت صوت الزغاريط ..ليتقدم منهم الجد ممسكا بعلبة صغيرة ليقدمها لسهر ..
الجد بإبتسامة .... إتفضلي دي هديتك يا بنت ياارب تعجبك 
نظرت له بدهشة ثم أخذتها منه وقامت بفتحه لتتفاجأ بخاتم سوليتير رائع لتنظر للخاتم پصدمة ثم للجد ..
سهر پصدمة .... بس ده كتير اووي 
الجد بود .... مش كتير ولا حاجه إنتي خلاص بقيتي من عيلتنا 
سهر بإمتنان .... شكرا يا جدي ربنا يخليك 
إبتسم لها بود ثم إبتعد عنهم ليجلسوا علي راحتهم بينما كانت هناك أعين تراقبهم پحقد وكره .. لتتم الخطبة وقاموا بتشغيل الاغاني قليلا ..وقضوا الليلة معا في سعادة ..
الفصل العاشر 
في صباح يوم جديد ..
إستيقظت سهر علي صوت منبيها لتعتدل في جلستها وهي تفرك أعينها بتعب فهي مرهقه من ليلة أمس سحبت غطائها لتقوم وتتجه
نحو غرفة جدتها .. لتجدها جالسة وتمسك في يديها المصحف إقتربت نحوها وقامت بتقبيل چبنيها
تم نسخ الرابط