حب في الصعيد فاطمه الالفي
المحتويات
لم يشوفو المنديل هيضربو ڼار تانى وبعدين خالى يطمن على بيتة ويروحو بج ويجو الصبح الصباحية بجى عاد عبجالك ياجمر انت
حب مش فاهمة حاجة بس قلبى مقبوض وخايفةمش عارفة لية
مها ههههه وها خاېفة من اية امال زاهية تعمل اية عاد ربنا معاها هههه
وبعد لحظات خرج ماهر من غرفتة واعطى والدتة المنديل وعلت اصوات الزغاريد وضړب الڼار والمباركات..
بهية وها وانتى مخلوعة لية عاملة عملة اياك هو دة عندينا شرف البنتة لازم الكل يشوفة ويتواكد منية ولا انتم بندر عاد ومش بيهمكو الشرف
حب انا مش بتكلم معاكى ومن فضلك بلاش توجهى لية كلام وبعدين انا قصدي دى خصوصية مش لازم كل البلد تعرف بيها دى حياتهم ودة اسمة انتهاك لحرمتها مش اطمئنان زى ماانتو بتقولو انت كدة ممكن تتسببو ليه پخوف وفزع وحالة نفسية دة جهل وتخلف
حب فى مېت طريقة غير كدة انت والدتها وكنتى تتكلمى معاها مش بالطريقة دى وبعدين دى بنتك وانتى إللى مربياها يعنى واثقة فيها وفى اخلاقها وعارفة اكيد انها ماتعملش الغلط يبق لية الناس كلها تشوف حاجة خاصة المفروض انها ماتطلعش برة اوضة النوم
حب المفروض تتكسر العادات دى ياجدو
عبدالرحيم مين بس يسمع يابتى ولا يفهم
حب معاك حق ياجدو
فى المستشفى إعلان حالة الطوارئ
الحاډث ضخم وتسبب فى قتل ارواح ابرياء بسبب أهمال سائق النقل كان يسير فى اتجاة معاكس ومعة حمولة كبيرة فتسبب فى هدر ارواح من كان فى السيارة
الدكتور البقاء لله
الممرضة لا حول ولا قوة إللى بالله
الدكتور حالة المدام كانت جاية مټوفية اصلا القلب كان وقف خلاص
الممرضة طب وجوزها كان في كسور فى الجمجة وڼزيف ادى الى وفاتة بردو ربنا يرحمهم
الممرضة بحزن ربنا رحمهم طب سواق العربية يادكتور
وهو كمان ماټ بسبب غباءة الله يرحمة بقى ويسامحة على أرواح الناس إللى راحت
شوفى المتعلقات إللى كانت معاهم عشان نقدر نوصل لحد من اهلهم عشان يستلموهم بدل المشرحة والمشاكل
الممرضة حاضر يادكتور هنزل الاستقبال واعرف من موبيل ولا حاجة
بعد دقايق كان المنزل فارغ من الناس والكل رح وصعد الجميع لكى ينام بعد انتهاء الفرح
......
فى غرفة عبدالرحيم
عبدالرحيم سمعتى بت ولدك كيف وجفت واتحدت زين كلام واعر ومتعلم كيف لم ابوها كان يجف جصادى ويتحدت معاى
نجية ربنا يحرصها من العين هو ولدك ماجاش لية جلبى واكلنى علية
عبدالرحيم الغايب حجتة معاة الصبح اكلمة فى التلفون اشوف لية مش ايجى
الموبيل رن
نجية وها مين عيتصل دلوك
عبدالرحيم وها دة ولدك باين ايجى يانجية
نجية طب رد علية بسورعة ياحج
عبدالرحيم أيوة ياولدى
الممرضة هو حضرتك تعرف صاحب الرقم دة
عبدالرحيم بقلق رجم ولدى خير يابتى
الممرضة انا اسفة ياحج بس ابن حضرتك عمل حاډثة على اول طريق المنيا وهو عندنا هو والمدام فى مستشفى ......
عبدالرحيم پخوف حاډثة وهو كيفة يابتى بخير
الممرضة تعالى دلوقتى ياحج وحضرتك هتعرف
عبدالرحيم بحزن جاى يابتى طوالى
نجية بلطم ولدى ولدى فى اية ياحج وحوصل اية
عبدالرحيم بحزن ربنا يستر ربنا يستر هاخد حب وعبدالله معايا ونشوفو فى اية
الفصل الخامس والعشرون
حب في الصعيد
داخل غرفة حب
دلف عبدالرحيم بحزن وهو يقترب منها بحنو حب يابتى
حب اتفضل ياجدو مالك فى حاجة تعبان
عبدالرحيم بحزن غيرى خلجاتك عشان هنروح مشوار دلوك
حب بقلق دلوقتى فى اية بس حضرتك تعبان ممكن اكلم وليد يجى يطمن عليك
عبدالرحيم بنفي لا هنروح الميستشفى وعاوزك معاى
حب بقلق حاضر ياجدو هغير بسرعة
ذهب عبدالرحيم إلى عبدالله وقصى علية ما حدث
عبدالله بحزن معجول يابوى يوم مانجابلو يكون تعبان بالميستشفى ربنا ينجيك ياخوى
عبدالرحيم وطى حسك مش خبرت بتة جولت انى تعبان تعرف هناك احسن
عبدالله طب نخبر الحج صبرى برضك پتهم هناك مع خوى
عبدالرحيم فكرك كدية اتصل دلوك ولا لم نوصل الميستشفى
عبدالله دلوك يابوى
اتصل عبدالرحيم على الحاج صبرى وابلغة بم علمة من المستشفى ..
توجهت حب مع جدها وعمها فقط لم يخبر أحد غير ولدة وذهب إلى المستشفى ....
فى نفس الوقت عندما علم صبرى بالخبر ابلغ ولده واحفادة وتوجهو الجميع إلى عنوان المستشفى ..
داخل المستشفى
عبدالله أمام الاستقبال
لو سمحتى فى تلفون جالنا من هنية عن اتنين جم فى حاډثة ممكن نعرف هم وين دلوك
فتاة الاستقبال اتفضل حضرتك اطلع الدور تانى واسال على ضاكتور رمزى هو إللى يعرف حالتهم كيف دلوك
حب بعدم فهم حاډثة اية ياعمو فى اية مين عمل حاډثة
عبدالرحيم بحزن بلغونى يابتى ان ابوكى وامك هنية عاملين حاډثة ومش خابر كيف دلوك حالتهم
حب پخوف بابا وماما لا اكيد فى حاجة غلط اكيد مش هما عشان مش هيجو هنا دلوقتى انا عارفة
عبدالله ضاكتور رمزى
رمزى تحت امرك
عبدالله احنا تعب إللى عملو حاډثة عاوزين نطمنو عليهم وحالتهم كيف دلوك ارجوك تخبرنا يا ضاكتور
رمزى بحزن انا اسف بس الحالتين اتوفو البقاء لله
حب لا لا اكيد حضرتك غلطان طب اساميهم اية اكيد فى حاجة غلط ياجدو مش تصدق طب انا انا عاوزة اشوفهم اكيد مش بابا وماما اكيد
الدكتور بحزن اسامهم محمد عبدالرحيم ومدام امنة صبرى وكل متعالقلتهم فى الاستقبال تحت البقاء لله شد حيلكم
حب بصړاخ لا كدب كدب عاوزة اشوفهم انت كداب اكيد بتكدب
عبدالله يمسك والدة خوفا من اڼهيارة والدموع تتجمع فى عيونهم ..
الدكتور حقك تشوفيهم طبعا عشان تتعرفى عليهم وتستلمو الچثمان
حب تذهب دون إدراك ولا وعى وتدخل الغرفة تجد سريرين عليهم اناس متغطين وجوههم بالملاءة كشفت الغطاء بيد مرتعشة ودقات قلبها تتمزق الم وحصرة وجدت وجة والدها الحبيب مبتسم فتحجرت الدموع فى عينها وعجز اللسان عن النطق ورفعت الغطاء الأخرى وجدت نفس الابتسامة على وجة والدتها الغالية فتصلبت قدمها عن الحركة وظلت واقفة شاردة مثل الچثة لا تتحرك وقاد قلبها يقزف من بين ضلوعها فقد خسړت اليوم اعز ماتملك لديها فقدت الام والاب والأمان والحنان والطيبة والعطف والحب والسند والضهر وفقدت الراحة والسعادة والفرح فقدت الابتسامة فقدت البراءة فقدت طعم الحياة بل فقدت الحياة باكملها وظلت عينها تتأمل فى وجههم وتودعهم الوداع الأخير..
حضر صبرى توجة إليهم ومعة حكم وجمال وجواد ووليد والكل فى حالة خوف وفزع من سماع الأخبار
تحدث جمال حوصل اية
جواد فى اية ياجدى
عبدالله بدموع البقاء لله
صبرى بتى كيف
جواد بحزن ازى وفين حب
عبدالرحيم عنديهم بتودعهم الوداع الأخير
بكى الجميع فى صمت
وإرادة ان يودعوهم ..
حب مازالت على صډمتها تنظر إليهم بابتسامة شاحبة شاردة حزينة
الدكتور اتفضلى اخرجى كفايا كدة تعالى معايا لازم تبقى قوية عشان جدك تعالى
سحب الدكتور حب وخرجت معة ف شرود
تفاجاة بها الجميع وانخلع قلبهم من رويتها ساكنة بلا روح
صبرى قرب عليها يحضنها وهى مثل الصنم لا تتحرك
وجاء إليهم جواد وقلبة يعتصر الم على مظهرها وفقدت اغلى واعز الناس إليهم فى ان واحد فقدت الام والاب معا يا لها من خسارة فراق الاحباب ومن اعز الاحباب ..
وليد حب حاسة بأية انتى تعبانة
عبدالرحيم فيكى اية يابتى انطقى
حب لا استجابة ولا تنظر إلى أحد لا تريد أن ترى وجة احد بعد روئيتها لوجوة اعز ماتملك فى حياتها اعز الناس إلى قلبها
ظل جواد واقف بجابنها خوفا عليها ان تفقد وعيها
وذهب الجميع لينظرو إليهم ويودعوهم الوداع الأخير
............
جواد بحزن عيطى صرخى اتكلمى قولى أى حاجة بلاش تسكتى كدة
حب لا حياة لمن تنادى على وضعها..
عمل وليد الاجرات مع دكاترة اصدقاء له بالمستشفى وعمل جمال تصريح الډفن وبعد انتهاء الإجراءات وقف عبدالرحيم وصبرى بجانب حب
عبدالرحيم عاوزة اية يابتى ابوكى وامك موصين يندفنو فين يابتى
صبرى امك تطلع من الدار حدانا يابتى عشان ستك تودعها
عبدالله وابوكى لازمن ستك تشوفو آخر مرة
فى ذلك الوقت نطقت حب
حب اللى عاوز يودع بابا وماما يودعهم هنا مش هيروحو أى مكان تانى بعد هنا غير المقاپر وبالنسبة الډفن بابا اشترى مدافن فى مصر اول لم رجعنا من دبى وهيندفنو فيها جنب بعض دى رغبتهم واختيارهم عاشو مع بعض وماټو كمان مع بعض ومش حد فيهم هيدخل البيت إللى انطردو منة وهم عايشين مش هيدخلو ميتين مش هقبل بكدة ومش هسمح باى حد ينتهك حرم مېت خلى تيتة كريمة وتيتة نجية بس إللى يجوة يودعو اولادهم ..
لا يستطيع أحد أن يغلطها فى كل كلمة قالتها فهى معها حق فى كل شئ ..
ذهب عبدالله واحضر والدتة وبلغها الخبر وجاءت تبكى وتندب حظها تمنت أن تنظر آلية لكن انت تشاء وانا اشاء والله يفعل ما يشاء فمشية القدر غير اى توقعات..
وذهب وليد واحضر جدتة ووالدتة نجاة لتودع اختها إلى مثواها الأخير ..
ودعت نجاة وكريمة ابنتهم الغالية بدموع
الحصرة والندم والحزن على فراقها الأخير..
بعد شقاء يوم طويل تم نقل الچثمان فى عربة إسعاف وحب معهم لكى تحظى بآخر وداع وآخر قبلة من والدها الحبيب الصبور العاشق لمحبوبتة وتخلى عن الكثير لاجل راحتها وسعادتها وامها الغالية المحبة المطيعة لزوجها الحبيب الصابرة المتحاملة على نفسها من أجل اسعاد أسرتها الصغيرة فكانت حياتهم مليى بالحب والمودة والعشرة والرحمة والمحبة والصدق والامانة والټضحية والحب الحقيقى الذى دام بينهم
فكانت حياتهم سعيدة بكل معنى الكلمة والدها تحمل من أجل والدتها تحمل تعبها ومرضها وكان نعم المعين والصديق والحبيب والاخ والسند وهى كانت لة نعمة الزوجة الصالحة المحبة لزوجها والصبارة على متابع الحياة وصعوباتها فقد رزقهم الله بابنة اكتملت اسرتهم بها أسموها حب لانة علاقتهم مبنية على حب صادق حقيقى
..................
تم الوصول إلى المدافن الخاصة بهم فى القاهرة وتم فتح المدفنين بجوار بعضهم
كان الشيخ يقراء عليهم ماتيسر من القرآن الكريم ..
ودموع الاحبة تودعهم ظلت حب تنظر إلى المقاپر بعد أن ډفنو تحت التراب وماذالت شاردة تتزكر حياتهم الجميلة فى دبى تتذكر اسعد اوقات حياتهم معا
ختم الشيخ القرآن
وبدأ
متابعة القراءة