عشق بلا رحمه دينا ابراهيم
المحتويات
مستعد اخسرك ابدا !!
سرحت في ملامحه القاسيه وحاجبه المرتفع لتقول بخفوت...
ليه
نظر حوله في قلبها ليتسارع پجنون علي اعترافاته المتتاليه ولاول مره منذ ان عرفته شعرت براحه نفسيه ....
...................
انتهي الفلاش باك....
لم تغيب الابتسامه من وجهها قبل ان تقول لنفسها ....
اما لففتك حوالين نفسك هجنك اما اشوف هتعرف تحافظ علي كلمتك ولا العضلات دي كلها هوا !!
هزت رأسها لتنفض تلك الافكار من عقلها فقد وعدت غاده ان تجمعها بمراد اليوم مقابل حديثها عن حياة مصطفي قليلا ومساعدته غاده فعلا للنجاح...
باغتها صوت هاتفها معلن عن اتصال من رقم دولي بالطبع من والدها لترد سريعا...
ليرد عصام باسي وقلبه يعتصر علي فراق ابنته وزوجته ...
وانتي اكتر يا حبيبة بابا ...عامله ايه يا سمر
سيطرت علي دموعها لتقول بالم ېمزق داخلها ...
انا كويسه يا بابا مش ناقصني غير وجودك جنبنا ..ماما كانت ھتتجن عليك امبارح ...
لتضحك قليلا وهي تجلس وتخبره...
طلعت نمس يا بابتي وعلقت مامتي اوي !!
انا محبتش حد قد امك يا سمر ..هي فين
اكيد في المطبخ هجبهالك ثواني ...
قاطعها مسرعا ...
استني يا سمر عايز اسألك الاول عن مصطفي
توترت سمر قليلا لتردف بقلق..
ماله يا بابا
انتي مبسوطه فعلا !!
عضت علي شفتيها بخجل وتفكير لتردف بصراحه وصدق ...
ايوة يا بابا بس هتبسط اكتر لو انت وسطنا ...متخافش مصطفي عمل خطه ويارب تنجح...
دق قلبها بامل وشوق رغما عنها لتردف ..
ايوة يا بابا شكله كده !!
ليضحك والدها ويسال ما يرغب في سؤاله بالفعل...
المهم انتي بتحبي
اغمضت عينيها بخجل وقالت بتوتر وخجل...
مش عارفه !!
هز راسه بالرغم انها لن تراه وقال ...
المهم اني مطمن عليكي انتي وامك لحد ما ارجع !
ابتسم عصام ليقول برضا ....
هاتي ماما بقا قبل مالدقايق تخلص....
هرعت تعطي والدتها الهاتف وهي تشعر ببشاير هذا اليوم بكونه من اسعد ايامها بعد بدايه مشاكلهم ....
الا ان مفاجأت هذا اليوم لم تنتهي فما ان جلست تتابع احدي المسلسلات حتي رن الهاتف معلنا هذه المره عن مكالمه وارده من مصطفي...
الو ...
اتاها صوته المبتسم قليلا وهي تتخيل ابتسامته الجانبية ...
الحمدلله بتعرفي تردي علي التلفون !!
ارتسمت ابتسامه واسعه جهدت في اخفاءها لكي تظهر هادئه و رزينه...
عامل ايه
ابتسم هو الاخر وقال بصوته الاجش الذي يدل علي استيقاظه للتو من النوم...
الحمدلله دلوقتي كويس لما سمعت صوتك ....
خجلت قليلا ولم تستطع اخفاء تلك الابتسامه الغبيه اكثر لتردف بسعاده....
يارب دايما ...
هههههههههه يارب دايما ابقي كويس ولا يارب دايما اسمع صوتك...
ادارت عينيها داخل مقلتيها لتردف بخجل..
الله بس بقي.....
دوي صوت ضحكاته في سماعه الهاتف ....اخذ الاثنان يتحدثان قليلا عن بعضهم البعض تكلمت سمر عن حياتها وابيها وامها بينما كان هو قليلا الكلام ولم يتحدث سوي عن غادة و ابيه ....فسألت بفضول ...
ومامتك الله يرحمها كانت ازاي
صمت ولم يجب ليرد عليها بجمود ....
انا لازم اقفل دلوقتي.... مع السلامه !!
تعجبت من هذا التحول في الاحداث تري هلي اغضبته بسؤالها ...اخذت تدور بافكارها عن سبب يغضبها منها ولم تجد ..تنهدت بحيرة وقررت الاتصال بمراد الذي رد سريعا....
الو مراد ...ازيك...
الحمدلله يا سمر وانتي
تمام كويسه .معلش كنت عايزة اطلب منك طلب !
رد باهتمام ...
خير حصل حاجه !
لا لا خير متقلقش ...بس فاكر لما كنت بتذاكر معايا الرياضيات زمان وكنت شاطر اوي
ههههههههه اه فاكر وكنتي صغيرة خالص انتي لسه فاكره انا لما حصلت مشكله بباكي حسيتك مش عرفاني اساسا...
لا فكراك بس كنت مش علي بعضي معلش بقي...
يابنتي عادي طبعا المهم كنتي عايزة ايه
ردت بتوتر وقلق...
امممم عارف غاده اخت مصطفي
توقفت انفاس مراد للحظه وهو يتذكر تلك الصغيرة الرقيقه ليردف بهدوء...
احم اه مالها
عندها مشكله في المادة دي وطلبت مني اذاكرلها عشان تجارة بس للاسف انا مش متمكنه اوي ف انا قلت أسالك انت الخبرة والاستاذ لو فاضي او عندك وقت مع اني اشك ان.......
قاطعها بسرعه رهيبه ليردف پخوف...
لالالا فاضي ...احم اقصد يعني دي اخت مصطفي مينفعش نرفض ليها طلب ده جوزك يعني و محترم ولا انتي شايفه ايه...
لم يري حاجبي سمر اللذان وصلا الي السقف من الذهول لتقول بابتسامه خفيفه وهي تستشعر سهوله نجاح خطتهم...
تمام هستناك انهارده لو نافع ...
اه انا فاضي كمان ساعتين ...هاجي علي طول.....
تمام ...مع السلامه...
مع السلامه ...
...
٢٩١٢ ١٠٢٥ م نودي الفصل الثاني والعشرون......
اغلق مراد الهاتف وهو يرغب في القفز من الفرحه اخيرا سيحظي بفرصه لمقابله تلك الصغيرة التي اقلقت منامه وتفاجأه في كل احلامه ټخطف قلبه وتهرب بضحكاتها الموسومة في روحه....
عاد الي والدته سريعا ليتأكد انها اخذت علاجها وتناولت طعامها ....
ايه يا ست الكل اكلتي ولا لسه بتدلعي ...
ضحكت والدته ما ان وقعت عيناها عليه وهو نور عينيها وابنها الوحيد ....
ماجده بحب انا فطرت متأخر معلش يابني مش هقدر اكل ...انا هغرفلك بسرعه...
امسكها مراد بسرعه ...
لا يا امي خليكي انا مش جعان ومستعجل وشكلي هتغدي عند ام سمر...
اعتدلت علي سريرها لتتساءل بأسي...
وهما عملين ايه دلوقتي يا ابني ..ياحول ولاقوة الا بالله يارب مش عارفه الزمن بقي وحش كده ازاي وكله بياكل كله ....
ربت مراد علي كفها ليردف بإطمئنان...
متقلقيش يا ماما انا حاسس ان احنا قربنا نلاقي حل نرجع الحج عصام بيه ...دعواتك بس...
ربنا يوفقكم يابني همشي انا بقي لو عايزة اي حاجه اتصلي بيا تمام...
ماشي ياحبيبي وانا هنام شويه لحد ما ترجع ...
قبل رأسها بحب وربت علي يداها قبل ان يدثرها في فراشها ويذهب الي ملاكه المنتظر......
.............
في
متابعة القراءة