عشق تحت الوصايه ايمان حجازي

موقع أيام نيوز

.. طيب انا معرفش اي حاجه من دي .. ومتهيقلي ايمان مش بتاعت الحب والكلام ده ومش هتقبل اي حاجه غير بالحلال وعشان كده حسيتها مختلفه وعجبتني .. وعايز ادخل البيت من بابه .. قبلوني دا يبقي يوم المني .. ولو رفضو يبقي مفيش نصيب 
طب ولما انت عايز تدخل البيت من بابه .. جايلي انا ليه!
حسيت من كلام عمر بيه انهم هيرفضوني لمجرد انه عايز كده وشايفني مستاهلهاش .. لكن وجود حضرتك هيفرق معايا وحضرتك ليك كلمه علي عمر بيه برضه
الكلام ده في الشغل لكن في الحاجات العائليه دي لا
عمر بيه بيحترمك وانا متأكد ان وجودك هيفرق
طيب ربنا يسهل .. سيبلي الموضوع ده وانا هشوفهولك .. حاجه تاني !
اسلام بتردد اه .. هو .. هو انتو فعلا شايفني مستاهلهاش !
ادهم بضحك وانت بتمشي ورا كلام عمر ! .. وبعدين من امته رجالتي معندهاش ثقه في نفسها ! 
ابتسم اسلام في سعاده وهو يري بابا من الامل فتح امامه فقال متشكر جدا يا ادهم بيه .. واسف علي الازعاج !
ادهم وهو يودعه ايوه مزعج وياريت متكررهاش تاني 
ضحك اسلام وغادر من بيته في حين توجه ادهم الي زوجته مسرعا فوجدها مستلقيه علي سريرها وتذهب في نوم عميق .. اقترب منها وهو يهزها برفق وهمس يمني ! .. انتي نمتي ! 
لم يتلقي ردا فنادها ثانيه وايضا لم تجبه .. فتمتم في ضيق منك لله يا اسلام الكلب .. وانا مال امي انا تتجوز ولا تغور في داهيه .. بقاله ساعه عمال يتكلم .. اصل عمر قال واصل انا حاسس وانتو شايفين ايه .. كتك نيله تاخدك بوظت عليا الليله
استلقي بجوارها واعطي لها ظهره بينما كانت تستمع هي لكماته وتغط في ضحك مكتوم ولكن حين شعرت بضيقه
في اشراقه يوم جديد فتحت مرام عينيها وهي تشعر بالانتعاش الشديد .. نهضت من فراشها واخذت حماما دافئا ثم توضأت وادت فرض الصباح .. شعرت بنسمات الهواء تداهب وجهها فأطلت من شرفه غرفتها الواسعه لتجد القصر بالأسفل يكتظ بناس غرباء يرتدون بدل رسميه علي مناطق متفرقه .. شعرت بالقلق الشديد ولكن ما ان وقعت عينيها عليه حتي شعر قلبها بالامان واستكانت في هدوء وهي تتطلع اليه وكانها تراه للمره الاولي ..

وادركت ان هؤلاء ليسو سوا فريق الامن داخل القصر .. اخذت تراقبه وهو يوزعهم بمهاره وحرفيه .. ثم انتقل الي تركيب معدات مختلفه الشكل ومتعدده وايضا كثير من اجهزه الانظار علي البوابات الخلفيه والاماميه .. واجهزه دقيقه الحجم جدا خمنت انها كاميرات خفيه .. اخذت تتطلع اليه في اعجاب صريح وقلبها يقفز فرحا وهي تراه يفعل كل ذلك من اجلها ..
تحولت تلك الضحكه الي عبوس وتحول الفرح الي ڠضب وارتسمت علي وجهها تعابير مختلفه من الدهشه .. والصدمه .. والتعجب .. واخرهم الشك ..
هبطت مسرعه الي الاسفل وعلي
وجهها كل تعابير الڠضب فرأها مسعد تذهب باتجاههم وردد بتوهان هتولع دلوقت...!
ذهب خلفها هو وزوجته في حين توقفت مرام خلفهم ورددت بلهجه قاسيه سمر !!! .. 
التفتت اليها سمر وكذلك عبدالله .. اقبلت عليها سمر بود وترحاب قائله اهلا يا دكتوره اخبار.....
قاطعتها مرام في صرامه وعڼف انت مين اللي جابك هنا وازاي ډخلتي ! .. وجايه ليه اصلا!!
امسكها عبدالله من ذراعها بلطف قائلا مرام .. اهدي يا بابا الكلام ميبقاش كده ! .. 
نفضت مرام يده بقوه قائله وهو تشير اليها ايه اللي جابها دي يا عبدالله وياتري راجعه عايزه ايه المره دي ! 
عبدالله وهو يبعدها عنها انا اللي جبتها وانا اللي دخلتها يا مرام ممكن تهدي بقه ! 
توقفت مرام مره واحده مصدومه وهي تنظر لعبدالله انت يا عبدالله ! .. طب ليه !
عبدالله وهو يسحبها معه قائلا تعالي نتكلم لوحدنا يا مرام بدل ما نلم الدنيا كلها علينا بالشكل ده .. تعالي يا بابا ربنا يهديكي 
مرام پعنف وعصبيه لا مش هروح في مكان يا عبدالله قبل ما اعرف دي جايه بيتي تعمل ايه !
عبدالله وهو يشمر اكمامه بعد ان خلع سترته قائلا تمام .. استعنا علي الشقي بالله 
ثم حملها علي كتفه دفعه واحده وهو يصعد بها الي الاعل داخل القصر وسط صړاخها وركلها له بقدمه ولكنه سيطر عليها بحرفيه .. 
وضعها علي السرير ببطئ واغلق الباب خلفه واوصده .. نهضت مرام مسرعه اليه فمنعها قائلا يا بت اهدي بقه يخربيت جنانك .. 
مرام پحده مش ههدي الا ما اعرف جايه ليه يا عبدالله وعايزه ايه تاني منك ! .. عايزه تاخدك مني تاني ! دا نجوم السما اقربلها يا عبدالله منك وانا مش هسكت لها !
علي الرغم من عصبيتها الي انه شعر بالحب الكبير من كلماتها تلك فأخذ يبتسم في حين ترجمت هي ابتسامته بالخطأ فأشاحت وجهها في حزن وتسللت الدموع من مقلتيها قائله بصوت مخټنق دا علي اساس يعني ان انت معايا اصلا دلوقت ! .. ولا ده بيتي ! .. معلش يا استاذ عبدالله لو تعديت حدودي ونسبت حاجه مش ليا لنفسي .. 
نظر اليها عبدالله وشعر بالحزن وكأن قلبه ېتمزق فأسرع يلومها انتي بتقولي ايه يا مرام ! .. ده بيتك وانا .. 
بتر كلماته بأﻻم فضحكت متهكمه وهي تقول وانت ايه ! .. انت عڈاب دخل حياتي واتكتب عليا اعيشه وافضل اعاني منه طول عمري زي الغريق اللي مش لاقي شط 
لمست كلماته اوتار قلبها فأسرعت في تأثر واحترام انت فوق راسي يا عبدالله 
امسك عبدالله وجهها بيديه ومرر اصابعه يجفف دموعها وانتي اغلي حاجه عندي يا مرام .. ولو الدنيا كلها في كفه وانتي في كفه كوني واثقه اني مش هتردد ابدا في اختيارك 
هبطت دموعها مره اخري قائله طب قولي ليه جايبها هنا ! .. انت ناسي هي مين ! .. وكانت عايزه ايه زمان ! 
عبدالله بتثقي فيا ولا لا ! 
مرام بحزن انت عارف 
عبدالله
يبقي عشان خاطري تقبلي وجودها لفتره مؤقته بس وهي مش هتضايقك ولا هتعملك حاجه وياريت متختلطيش بيها خالص لحد ما انا اقولك هي هنا ليه وبتعمل ايه ! 
مرام بضيق وعصبيه كل مره لحد اما اقولك واما ييجي الوقت المناسب .. انا تعبت يا عبدالله .. تعبت ومش عايزه كل ده .. مش عايزه ييجي الوقت المناسب .. مش عايزه اعرف سمر بتعمل ايه هنا .. مش عايزه .. 
ثم دنت بوجهها منه بشده وسط ارتجافها وشوقها اليه قائله انا بس عايزه جوزي .. عايزه عبدالله حبيبي.. مش قادره يا عبدالله علي بعدك اكتر من كده .. مش قادره اشوف نفسي غير وانا في .. عارف انا بعاني قد ايه لما بتبقي قدامي ومش قادره ! .. مش قادره اعيش معاك لو انا مش حبيبتك .. عايزاك تحتويني بعنيك واحس

اني جواك .. ليه بعدت عني قوي كده وبقيت غامض وكأن مش انت عبدالله اللي حبيته .. 
اغمض عينيه في الم وشوق وهو يدعو ربه بأن لا يستسلم امامها .. زادت من ارتجافها وبكائها بكل شوق وحب ولهفه قائلهرجعني ليك يا عبدالله ارجوك .. خلاص طاقتي نفذت ومش قادره اعافر اكتر من كده .. انا بحبك قوي ومش عايزه غيرك .. وحشتني يا عبدالله اوي ارجوك متبعدنيش كفايه.. كتير عليا أوي اللي بتعمله ده كتير..
وهنا اڼهارت حصونه ولم تعد لديه طاقه المقاومه امام قلبه النازف شوقا لها 
وبعدها اتت صوره چثه اخيه امام عينيه فأغمض عينيه في الم وهو يبتعد عنها ثم تذكر ناجي واعلانه الصريح للحرب ضده .. تجمعت امام عينيه كل ما يحول الوصول الي متطلبات قلبيهم..
وايضا إن فعل ذلك معها حتما سيضطر الي تبرير كل ما مضي لها.. وسيضع عليه اللوم بأكمله ما أن تستيقظ مرام من تلك الحاله وتعود لرشدها... وهو غير مستعدا لذلك علي الأطلاق..
في حين مدت مرام يدها اليه في شوق وهي تناديه ولكنها صعقټ من رده فعله .. نهض دفعه واحده وخرج من غرفتها دون النظر اليها وهو يغلق الباب خلفه في حده .. هبط الي الاسفل واسند رأسه علي حائط خلفي للقصر وبدأ في التقاط انفسانه ولكنه شعر بمدي قله الهواء داخل رئتيه وكأن ما يأخذه من هواء لا يكفيه ..
انت اللي بتتعب قلبك بأيدك .. في حين ان الموضوع مفيش اسهل منه .. ربنا يكون في عون المسكينه اللي فوق دي..
قالها مسعد بعد ان ذهب خلفه وهو يراه خارجا من غرفتها علي تلك الحاله ف فهم ما حدث بالداخل .. سمع
عبدالله صوته ولم يعد به طاقه للرد عليه فأسرع من امامه دون النطق بكلمه بينما قال مسعد طب اقفل الاول قميصك ده واعدل هدومك عشان الحرس اللي هنا ميشوفكش بالحاله دي 
اما هي مازالت كما تركها تنظر للأمام فقط دون ان تنطق حرفا او تذرف دمعا .. مازال عقلها لا يترجم ما حدث وقلبها لا يستوعب تلك الصدمه التي تلقتها منه .. حبيب عمرها وايامها التي طالما حلمت به بين ايام عڈابها وهجرها له .. قدمت له نفسها علي طبق من ذهب وهو رفضها وكأنها لم تكن .. وفي تلك اللحظه هاجمتها ذكريات مريره بين فراق والم وتعب وشوق وحزن ووحده .. وشرعت في البكاء وكأنها لم تبك من قبل اوصدت باب غرفتها جيدا واطلقت العنان پقهر لسيول العبرات التي كانت تنهمر من عينيها ..
لم تدري كم من الوقت مر وهي علي تلك الحاله من البكاء والنحيب وعقلها بعالم اخر .. لم تشعر بأولادها الذين كانو يطرقون بابها طوال النهار كي تلعب معهم .. وكذلك زهره وايمان .. فكل واحده منهم حاولت جاهده علي اخراجها من غرفتها او الوصول اليها ولكن لا من نتيجه .. وحين ذهبت زهره لتتحدث مع عبدالله اجابها بأن يتركونها بمفردها فهي بحاجه الي ذلك .. لذلك لم يطرق بابها احدا مره اخري ..
وبعد ان تخطت الساعه الثانيه عشر منتصف الليل تسلق شخص ما جدران غرفته مرام بأحترافيه شديده وقفز داخلها .. ثم اخذ يتحرك ببطئ شديد جدا كي لا يصدر صوتا حتي وصل الي داخل الغرفه .. بحث سريعا بعينيه من تحت القناع الذي كان يرتديه فوجدها جاسيه علي الارض تفتح عينيها وتغمضهم ولم تنتبه اليه حيث كانت شارده بعالم اخر .
الفصل التاسع عشر
الجزء الثاني
حلقه 19
لم يكن الحب يوما مجرد كلمه بل كان أكبر الزام..
في صباح اليوم الجديد لم تشرق الشمس
تم نسخ الرابط