وتين الجزء الاول (نبضات هادئه) ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز

يريحه ويفهم ما يقلقه 
حضرتك عارف الاجابه ومع ذلك بتتاكد اكيد في حاجه كبيره حصلت منها اثناء مرضى وشكلها هي السبب في مرض ماما.
نظرا له احمد بأطمئنان وأخذ نفس عميق وأخرجه براحه 
انا كده لازم اتكلم و هقدر اقولك اللي انا عايزه .. انا عارف ان أختك غلطت في مراتك كثير ... بس كان أكبر رد إعتبار لها ان والدتك تجيبها تعيش وسطينا صح... وكلنا عملناها بأحترام لأن احترامها من أحترامك يا ابني.
كان يسمعه راكان وهو ولا يتحمل المزيد وهتف بعصبيه وصوت عالى 
ايه اللى حصل من سالى و وتين من لحظه مرضى وهى معايا نايمه مريضه مخرجتش من جناحى.. وربنا نجها بمعجزه وانا السبب
يعنى محتكتش بسالى وان كان علي اللى وتين عملته
انا بنفسي أول ما حرارتى نزلت اتصلت عليها... ومع ذلك مردتش عليا رغم مرضى .. بس التمست ليها العذر وبعتلها رساله اعتذر فيها عن اللى وتين عملته ايه اللى حصل.....
رد عليه احمد هاتفا بقلق من رد فعل ابنه قائلا مراتك جايه تعيش وسطينا عشان تجيب مناخير اختك الأرض ...
ودا اللى تعب والدتك لما قالتلها وانا مش هقدر اضحى بأختك ولا والدتك ولا قادر ازعل مراتك بس ياريت تتكلم معها.
استقام واقفا بعصبيه وقاطع والده قبل ان يكمل حديثه 
لو سمحت يا بابا عن اذنك طالع اشوف إيه هى الحكايه ..
صعد الدرج في لمح البصر الى غرفتها... كان دخوله الغرفه تزامنا مع خروجها من غرفه الحمام .. اقترب منها وامسكها من ذراعها وهتف بعصبيه وصوت يهز ارجاء الغرفه 
مين سماحلك أنك تتجوزي حدودك مع أمي و تتكلمي عن وتين
انتى اللى هتقدرى تجيبى مناخير اختى الأرض وامسكها من زراعها غرز أظافره في لحمها وهو يهزها پعنف دانا اډفنك حيه ولا حد يعرف لك طريقك .
انا اللي عملت منك بني ادمه و عاملتك بما يرضي الله ... بس كان جزائي انك تعلى صوتك على امي 
رفعت لها حاجبها الايمن انت اللي شكلك نسيت انت اتجوزتني عشان ايه ان كنت انت غني فانا حلوه ولو انوثتي مش عجبتك مكنتش هتتجوزنى .
وأكملت بستهزاء كانت تريد استفزازه وتثأر لكرمتها منه علي أفعال أخته العنيده هتفت قائله 
واه بالحق حمد لله على سلامتك اطمنت على صحتك... عشان بيقوله كورونا بتقضى علي نص رجوله الرجاله... وانت بصراحه معودنى انك اربعه وعشرين حصان الخۏف تبقى نص حصان .
اندهش من حديثها الى هذا لحد وقحه وهو لا يعلم هذا الجانب الحقېر فيها...
اقترب منها وامسكها من شعرها وسحبها حتى سقطت على الفراش وهى تصرخ من الألم وجثى فوقها وضر...بها بالقلم علي وجنتيها عدت ضر...بات حتى تحول وجهها الى الاحمر القانى .....
وكانت يده تعبث على جسدها پعنف وتعتصره... يريد أن يصلها اى أقصى مرحل الالم... وهتف انا هوريكى الكلام الزباله اللى قولتيه دا ثمنه ايه .. وأستمرت يده تعتصر كل ما تطوله فى جسدها واسنانه كانت تدمى بشرتها.. 
كان مغيب عن ما يفعل هى ايقظت شيطان راكان الشاذلى
انتزع ملابسه
وهى تصرخ من هجومه عليها وهتفت 
خلاص يا راكان انا اسفه وحياتى عندك خلاص .....
رد عليها بستهزاء لا ما هو عشان خاطرك عندى ... انا لازم اطمنك ان لسه راجل يعرف يبسط مراته و يظبطها بردو وانحى عليها يكتسح جسدها بلا رحمه 
وبعد وقت كانت قد فقدت الوعى من قدرته الهائله عليها فكانت طاقته اكبر من تحملها ...
قام من عليها يرتدى ملابسه .. وينظر لها باشمئزاز وابتعد عنها وامسك كوب الماء الموضوع علي المنضده بجوار الفراش والقاه عليها دفعه واحده فوق وجهها..
فتحت عينيها وهى تشهق من هيئته المكفهره وشعره المشعث وقطرات العرق التى تتساقطت منه رغم بروده الجو.
اقترب وامسكها من شعرها قربها منه أكثر وهتف بتشفى
اديكى يا حلوه شوفتى انى كنت حتى في السرير براعى ربنا فيكى عشان انتى مراتى مش واحده من الشارع ...
بس اتضح انك كنت خاېفه علي متعتك معايا .. وحبه تطمنى عليه اظن فوقت توقعاتك مش كده
هيتف يقول خمس دقايق الاقيكى لبسه ونزله تعتذرى من امى ... وبعدها تغورى علي شقتك... وورقه طلاقك هتوصلك زى الكلبه سمعتى..
القى عليها كلماته مثل الخناجر المسمومه دفعه واحده وهو يغادر الجناح ...
تنظر لاثره وهى ترتعش لا تصدق انه بهذه القوه علمت أنها خسرته..
استقامت ووقفت وارتدت ملابسها وجمعت اشيائها واخفت أثر عنفوانه عليها وهبطت الى الاسفل وغادرت الفيلا دون ان تعتذر من احد .
وتين
ياسمين_الهجرسى
_________________يتبع______________
الحلقة العاشرة 
الحلقة العاشرة
وتين
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
لكل منا شمسان شمس تشرق كل صباح وشمس تشرق في قلبه ولكن مهما أضاءت شمس الصباح وأشرقت فإننا لا نراها إن كانت شمس قلوبنا مطفأة
ولاكن اي منهم شمس هذه العائلة 
قصر احمد الشاذلي
فى غرفه وتين
كانت تنام على فراشها مجهده مرهقه... قامت بتعب ومازالت اثار المړض تظهر عليها....
ارتدت مأزارها وخرجت تطمئن عليه... 
دخلت غرفته وجدت الفراش مرتب ... 
نظرت حولها لم تجد له اثر..طرقت على باب غرفه الحمام ولم يجيب عليها ...اشتغل الغيظ بعقلها.
وخرجت مندفعه الى غرفه سالي طرقت الباب پعنف... لم يجيب احد فتحت الباب ودفعته بقوه.. ظننا منها انهم نائمون... وتريد افاقتهم بفزع ..
احتلت الصدمه ملامح وجهها وهى ترى الفراش مهمل وشرشف السريرملقي على الارض باهمال ...
لفت انتباها قطعه قماش حريريه ملقاه بجوار الفراش ...
انحنت امسكتها وجدتها عباره عن لانجيري اسود ممزق... نظرت له باشمئزاز والقته في اخر الغرفه پعنف ...
خرجت من الغرفه وذهبت الى غرفة والدتها وطرقت الباب پعنف وهتفت ماما لو سمحتى عايزاكى.
كانت ابرار تقراء في المصحف وتقيم الليل كعادتها وزوجها احمد ينام في سكون عندما علمت ابرار هويه الطارق اغلقت المصحف وقبلته ووضعته بجوارها علي الكومود واستقامت وخرجت الى ابنتها واغلقت الباب خلفها حتى لا تيقظ زوجها وهتفت انت تعبانه مالك في ايه.
هتفت وتين قائله انا كويسه تعالى عيزاكى تشوفى ابنك عامل ايه وازاي دخل عند سالى ونسي اللى هي عملته فينا
وامسكت يدها ومشت بها الى غرفته وقفت على باب الغرفه اشارت الي ما حدث داخلها..
ابتسمت بسخريه وهى تدور فيها وتشير الى الفراش باشمئزاز... واشارت الى لانجيري سالى الملقى على ارض الغرفه وهتفت 
شوفي ابنك طلع دونجوان ازاي بيكافاء المدام على اهانتها لينا...
تفتكري انا المفروض اعمل ايه بعد اللي شوفته ده .. للدرجه دى ابنك بقى ما عندوش كرامه خالص وبتاع مراته ... على رأى عبله كامل في مشهد لما قالت اللى تحت منى أحسن من أمي واختى مش بيقوله كده بردوا.
رفعت ابرار يدها لكى ټصفعها على وجهها بسبب كلامها المسمۏم عن اخيها الكبير...
على اخر لاحظه سيطرت على ڠضبها وأشارت لها باصبعها ولا كلمه عن اخوكى انتى هتعيش وتموتى غبيه ...
نفسي تفوقي لنفسك هتفضلي لامتى غبائك بيخليكى تلغي عقلك... وتشوفى الامور عكس بعضها... واشارات الى باب الغرفه و هتفت على اوضتك واحمدي ربنا ان اخوكى ما سمعكيش.
ضيقت وتين ما بين عينيها وهتفت بعصبية وأنفعال تقول طول ما انت بتحبي ركان اكثر مننا عمرك ما هتشوفي عيوبه انتى حره...
دخل عليهم ركان وهو مجهد والحزن يكسو ملامحه... 
هتف بصوته الاجش وهيا اي عيوبي يا وتين هانم عشان اكون عارفها واصلحها...
وجلس على الكرسي باهمال ووضع متعلقاته علي المنضده وهو ينظر لها بعتاب.
ابتسمت
ابتسامه سخريه انا مش هانم.. سالى هى اللى هانم .. دي اللي داست على كرامتنا وانت حبيت تبسطها وتكفئها على اللي عملته معانا....
ونظرت له نظره مهزوزه.. بعد أن رأت البراكين ټنفجر في عيونه.. لتكمل تهور وتندفع ترمى بكلماتها تهتف بغباء معقول بتريل عليها قوي كده امال لو.....
وقبل ان تكمل حديثها كانت يدى راكان ټضرب المنضده الزجاجية... وانجرحت يده وسالت الډماء منها
كانت ابرار ستجن على ابنها الذي بدأ يكسر غرفته باكملها.
وضعت وتين يدها على اذنها من صوت تهشم الغرفه... اقتربت ابرار منه وامسكت يده التي ټنزف..
وهتفت بصوت غاضب وعالى وهي تنظر الى وتين... اطلعي بره مش عايز اشوف وشك لحد ما اعرف اربيكى من الأول.
انهمرت دموع وتين على وجنتيها وامسكت منشفه واعطتها لي ابرار لكي تلف يده بها .. نظرت لها ابرار باشمئزاز واختطفتها منها پعنف وهتفت تقول اتفضلي اطلعى بره
تركتهم وغادرت الغرفه وهى ټموت عليه من القلق .
تنهدت بالم على حال ابنها وامسكت يده وسحبته وأجلسته على الفراش وهى تهتف 
اسفه حبيبي انت عارف انها غبيه متهوره بس قلبها طيب وبتحبك سامحها عشان خاطري ..
نظر لها راكان بۏجع انتى عارفه انا عمري ما اقدر ازعل منها... هي متعرفش انا اتصرفت مع سالي ازاي عشنها.. 
انا كنت بلا أخلاق لدرجه متتخيلهاش ... انا همشي في اجراءات الطلاق من بكره لان معدش ينفع اكمل معاها..
امي انا تعبت وفوق ما تتخيلى.. وفرت دمعه شارده من عينيه وأشار إلى قلبه.. ده پينزف مش لاقيله حل ... تعبت وانا بنتظر القدر يغير حياتى ..
كانت ابرار تسمعه وقلبها ينفطر عليه من الألم... كانت تبكى وهى تمرر يدها على وجهه لتهتف قائله 
صدقني و خلي املك في ربنا كبير انه هيعوضك وعوضه كبير قوي و هيرضيك يا حبيبي..
ظلت ابرار تمسد على راسه وتبكي وهي تدعوا الله له براحه البال..
فاقت على صوت يونس وهو يدلف إلى الغرفه...
اسف يا ابيه اخر مره هتاخر تانى.... تجمد مكانه عندما رأى والدته.. وركان علي قدمها .. هتف قائلا في ايه المشهد الدرامي دا ونظر الى الغرفه باندهاش من منظرها..
وتحدث بثقه اكيد ده بسبب وتين مش ناويه تعقل وتريحنا ... ليه بتعمل كده في ركان وهو اللى عمره ما تخلى عن حد فينا...
نظرت له امه بعتاب وتكلمت بعصبية تقول له انت كنت
فين لدلوقت ومش ناوي تبطل تغضب ربنا ... انا لو ڠضبت عليك هتتعب في حياتك .. ليه بتعمل كده ما اخواتك الرجاله ما شاء الله عليهم ما فيهومش حد بيغضب ربنا وبيعمل زيك .
هتف يونس قائلا ادعيلي انتى بس يا ست الكل ربنا يهديني...
وبعدين يا امي هم بيوافقوا و بيجوا معايا بمزاجهم.... يعني مش بڠصب واحده فيهم انها تبقى معايا
و قبل ان يكمل كلامه هتفت قائله اخرص متكملش واكملت بعصبيه هي لو كانت البنات دي لقيت فرصه تعيش محترمه وتتجوز وتبنى اسره ....
مكنتش هتلاقي في بنات ليل ويخلو اللي زيك انت وامثالك يغضبوا ربنا . . .
بدل ما تساعدها انها تعيش منحرفه ساعدها انها تبقى كويسه.... 
دور لها على شغل .. انا عارفه مش هتقدر تساعدهم كلهم ... شوف واحده تكون ظروفها زي الزفت وشغلها شغلانه محترمه بس تكون عايزه توب...
نظر لها يونس وضحك انتى طيبه قوي يا ست الكل .. 
وامسك الغطاء
تم نسخ الرابط