تعويذه عشق رحمه السيد
المحتويات
پغضب اعمى
امل امل امل.. امل أية وهي هربت مش عارفين نوصلها اصلا مفيش امل.. في سواد بس !!
وكأنه إنتبه لها لتوه فركض لها
أنا أسف.. مش قصدي قولتلك ملكيش دعوة بيا أنا مش هادرك تصرفاتي يا حنين.. قولتلك مش عايز أأذيكي !!
رفعت عيناها له.. تحملق في عينيه السوداء ثم همست بهدوء صلب
لو دا هيخليك تخف الضغط عن نفسك شوية يبقى أذيني.. أضربني زقني طلع غلبك فيا !!!!
ربما نحاول أن نتناسى.. او نفشي حرقتنا في زفير الهواء.. ولكنه سيعاد لأجوافنا رغما عنا !!!!
......................
بينما على الجانب الأخر وفي منطقة مختلفة تماما..
كانت شذى تضحك بسعادة وهي تقف في وسط الصالة في ذاك المنزل.. تصفق بفرحة حقيقية قبل أن تنظر ل شريف الذي كان يبدو عليه عدم الرضا
مط شريف شفتاه مرددا بسخرية
الله عليك أية دا إبليس ضړب ابنه بالقلم وقاله اتعلم يابن الكلب !!!
بس أية رأيك مش حققنا اللي احنا عاوزينه !
اومأ مؤكدا بشبح ابتسامة لتتابع مدندنة وكأنها اغنية
كدة حنين ليك.. وحمزة ليا.. ويا دار ما دخلك شړ !!!
هي البت شروق دي أنت متأكدة إنها مش
ممكن تقوله حاجة
اشارت بيدها بلامبالاة واثقة
تقوله أية ياعم أنت عبيط شروق دي أجبن من كدة
عاد يسألها مرة اخرى بخبث
وحصل مابينهم حاجة بجد يعني اهو.. عيشناها الف ليلة وليلة مع صديق الطفولة وحققنا اللي احنا عاوزينه
ضړبته على رأسه بقوة وهي تزمجر فيه پغضب
حمزة دا بتاعي.. بتاعي انا بس مش كفاية إني مستحملة إنه ممكن يكون بيقرب من الزفتة اللي اسمها حنين دي !!!!!!!
الفصل الثاني والعشرون بداية ملطخة
نهضت حنين من الفراش ببطئ إكتسى ملامحها نوعا من الألم الذي سببته قدمها فكانت تتأوه بصوت مكتوم...
أمسك حمزة بذراعها قبل أن تنهض ليسألها متوجسا
هزت رأسها نافية وزينت ثغرها ابتسامة تخفي الكثير خلفها
لا.. متقلقش
بحبك أووي يا حنين أوعي تبعدي عني !
وأنا بعشقك والله ومستحيل أبعد عنك
حمزة كفاية.. خلينا نقوم نخرج في أي حته عشان لو هنرجع القاهرة !
هز رأسه نفيا ولم يبتعد عنها بل أزاح يداها برفق متابعا
لأ مش عايز أخرج
لم تدري لم شعرت بشيئ من الرفض ربما لأن اثار صڤعته لم تمحى بعد... !!
او ربما لأن حاجز كرامة الأنثى داخلها يعيق مشاعرها نحوه !
لا تدري.. ولكنها لم تكن بطبيعتها اطلاقا !
ابتعدت عنه ببطئ لتهتف بهدوء جاد بعض الشيئ
حمزة لو سمحت.. أنا تعبانة
ابتعد عنها قليلا ليسألها بنبرة قلقة نوعا ما
مالك يا حبيبتي
هزت رأسها نافية وحاولت إصطناع الأبتسامة وهي تخبره
مفيش حاجة تعبانة عادي وعايزة أخرج لو سمحت يا حمزة
تسطح على الفراش بهمدان.. كان صدره يعلو ويهبط بزفير عالي ثم قال بصوت أجش
مش عايز أخرج في حته يا حنين مش عارف أتعامل عادي وكل الوساويس دي في دماغي !!
ولو عشان خاطري
عشان خاطري يا حمزة أنا إتخنقت من القعدة دي بجد.. عشان خاطري يا حبيبي !
عشان خاطري.. وحياتي
ماشي موافق بس هانرجع القاهرة على طول !
اومأت مؤكدة وقد شقت الابتسامة عبوسها بحماس
أيوة أكيد
أنت رايحة فين.. خليك هنا أحنا مش هنقوم النهاردة
.
أصلي مش هكون فاضي في القاهرة ورايا شغل.. ومهاب.. واسر..
!
..........................
نهضا اخيرا بعد فترة.. دلف حمزة إلي المرحاض ليغتسل بينما كانت حنين تجلس على الفراش متنهدة..
تراودها أكثر من فكرة والاف الوساوس في آن واحد !!
أصبحت وكأنها تنتظر حلول الکاړثة القادمة باستعداد للجذر القادم بين ثنايا روحها...
يخربيت السرحان اللي واخدك مني
نهضت بهدوء تكاد تغادر نحو المرحاض دون أن تنطق.. لتجده يسحبها من يدها متساءلا بجدية
مالك
هزت رأسها نفيا لتجده يشدد من قبضته على يدها مكررا سؤاله
قولت مالك
هزت رأسها نافية بجدية خرجت حادة رغما عنها
مفيش يا حمزة مفيش سيبني بقا أخش استحمى ولا لسة التحقيق مخلصش !
لا يدري هو الاخر لم سألها ذلك السؤال الغريب في ذاك الوقت
حنين أنت مبسوطة معايا
صمتت برهه وكأنها تبحث عن تلك الأجابة التي يغيم عليها الشفق الحالي...
ولكنها قالت مؤكدة بابتسامة مضطربة بعض الشيئ
أنا لو مش مرتاحة معاك ومش بحبك مفيش حاجة هتجبرني أقعد معاك لحظة لكن المشكلة إني بحبك !
رفع حاجبه الأيسر مرددا بنبرة مصطنعة الصدمة
مشكلة !!!! ااه يا مچرمة طلعتي مش طايقاني وحبي بقا مشكلة
حمزة تعاالى
ذهب خلفها وهو يسألها متعجبا
في أية يا حنين !!!
دلفت الي نفس الغرفة التي هدمت مقابلها أميالا مزروعة بعشقا غائر لتتنفس بعمق قبل أن تسأله مشيرة نحو الفراش الذي لم يمسه شخصا منذ ذاك الوقت
مش ملاحظ حاجة
هز رأسه نفيا وقد إنعقد ما بين حاجبيه لتقترب هي من الفراش أكثر ثم وبنبرة ذات مغزى محرجة نوعا ما تردف
أنت مش ملاحظ إن آآ.. مفيش أي حاجة على الملايه..!
لم يفهمها في بادئ الأمر ف راحت تشرح له بحرج خفي
يعني لو.. آآ لو كان حصل بينكم حاجة وهي المفروض أنسة كان هيبقى في على الملايه...
قاطعها مستطردا بسخرية خشنة
مهو أكيد اللي كان معاها دا وبيضربها مش خرونج أكيد جوزها !!! ف حتى لو حصل حاجة او محصلش مش هنعرف الا منها يا حنين ريحي نفسك
طيب بما انك مش ناوي تخرجني الليلة ممكن تجيبلي شيكولاته
احنا كدة كدة راجعين القاهرة هبقى اجيبلك في الطريق
إتسعت حدقتاها صدمة.. ثم صړخت بوجهه مزمئرة
نعمم !!!! وهو حد قالك إني كنت محتاجة مصيف ينكد عليا أنا كنت عايزه انبسط والحمدلله اتكيفت اووي !
قالت كلمتها الأخيرة ببوادر سخرية ترفع شعار الألم الفطري...
حبيبي.. أنا عارف انك تعبانة معايا خصوصا الأيام دي لكن أوعدك بس نفوق من الهم اللي احنا فيه وساعتها يعتبر حياتنا سوا هتبتدي !
ابتسمت بهدوء لتبتعد ببطئ..
بينما أنهى هو ارتداء قميصه ليشير نحو الخارج وهو يردد بجدية
أنا خارج يا حنيني هاخد جولة اخيرة يمكن الاقي البت دي وهارجع بسرعة مش
هتأخر عليك
اومأت موافقة بصمت... وبالفعل غادر هو لتتنهد هي ثم تدلف إلي المرحاض لتغتسل..
........................
بعد ساعات...
دلف حمزة الي ذاك الشاليه وهو ينادي بصوت هادئ
حنين.. حنين
دلف إلي الغرفة ليجدها تجلس أمام المرآة وتمشط خصلاتها برقة اقترب ثم اخرج شيكولاته من جيبه مشيرا لها بصوت حاني
الشيكولاه يا روحي
انتصبت مسرعة وهي تلتقطها منه مهللة كالأطفال
ميرسي اوووي يا احلى ميزو !
حمزة.. حمزة اوعي بقا هاكل الشيكولاته
هز رأسه نفيا وحاول أن يمزح متشبثا بأنفاسه التي كادت تزهق
تؤتؤ عاوزة تاكليها لوحدك يا طفسة دي اخرتها !!
مدتها له ببراءة مرددة
طب خد.. اما نشوف مين اللي طفس !
لا مش هاكلها كدة
يخربيتك يا حمزة.. سيبني في حالي بقا أنت مابتشبعش ولا بتزهق !!
ضحك بخشونة على توترها الواضح ليهز رأسه نفيا
تؤ تؤ.. وهو حد بيشبع من الحلويات اللي معاه
لو معاك علبة شيكولاته.. وادامك 24 ساعة مش هتاكليها كلها !
اومأت مؤكدة بحماس
هاكلها طبعا !
وانا عايز اكلها اهو يا حبيبتي وإنت اللي منعاني !
كان شعور مهاب في تلك اللحظات أشبه لشعور مريض حمى سكبوا عليه الثلج المتتالي فجأة !!!!
ولكن تلك الثلوج تحولت مع مرور الثواني لنيران مشټعلة أحړقته داخليا..
فركض كالثور نحوهم ليجذب سيلين من خصلاتها بقوة حتى صړخت متأوهه پألم وكاد ذاك الرجل يركض الا انه جذبه من ملابسه ليضربه پعنف صارخا
انت مين يابن ال !
كان يكيل له اللكمات بكل الغل الذي تكور داخله كوحش يكشر عن انيابه الان.. !!!
دفعه الرجل فترنج وكاد يسقط فركض الرحل بأسرع ما يمتلك من قوى...
ركض خلفه مهاب الذي جن جنونه تقريبا فركض عائدا ل سيلين التي كانت تقف في الغرفة متجمدة..
صفعها مهاب بقوة مزمجرا بصوت عالي
بټخونيني يا سيلين بټخونيني انا يابنت الكلب
كان صوته عاليا جدا فاجتمع على اثره الخدم بالمنزل وبمقدمتهم المسؤلة التي تدخلت بتوتر تسأله
في حاجة ولا أية يا مهاب بيه
صړخ بها وهو ممسكا بشعر سيلين التي كانت تبكي صاړخة من الألم
غوري في داهية ملكيش فيييييه
انتفضت تحدق به بړعب.. لاول مرة تراه على تلك الحالة اشارت للبقية ثم استداروا وغادروا بالفعل !!!!!
بينما كان مهاب يسدد لها الصڤعات المتتالية حتى سقطت ارضا وهي تهتف بوهن
كفاية حرام عليك سبني بقا
ضربها بقدمه في بطنها حتى صړخت من الألم فظل ېصرخ بهيسترية
بټخونيني في بيتي !! يابجاحتك يابنت الكلب يا يا زباااااااالة !
كانت تهز رأسها نافية.. لا تستوعب شيئ من حولها !
تشعر انها في دنيا غير الدنيا...
تسطحت على الأرض من كثرة ضرباته فهمست
كفاية .. مش قادرة !
جذبها من شعرها فجأة ليجعلها تنهض پعنف ثم سار نحو الخارج مسرعا.. هبط بها متجها نحو باب المنزل حتى فتحه وهي لا تتوقف عن نحيبها...
رماها في الخارج مغمغما بازدراد
بره يا قڈرة مشوفش وشك هنا تاني.. وبكرة هكون مطلقك !
ثم صفع الباب بقوة ليستند بظهره عليه وهو يشعر بتنفسه يضيق وبشدة....
بينما في الخارج احتضنت هي نفسها بذراعيها وهي تهز رأسها باكية پجنون
عملت اية.. عملت اية !!!!!
بعد حوالي خمس أيام...
وفي منزل أسر كان يتحدث في الهاتف مع حمزة الذي لم يستعب شيئ من حديثه
مش فاهم بردو يا أسر يعني مراتك مالها ومال حنين !!!
صړخ فيه أسر بعصبية
مش وقته يا حمزة هات حنين وتعالى مطرح ما قولتلك وهتفهم بعدين بطل رغي بقا !
تنهد حمزة موافقا على مضض
حاضر يا أسر حاضر.. مسافة السكة
سلام
مع السلامة
أغلق أسر الهاتف ليضعه في جيبه ثم دلف الي الغرفة التي تقطن فيها لارا
لارا التي رفضت وجود أي ممرضة تعتني بها فكانت توبخها حتى تعتذر عن العمل وتغادر.. !!!
وما يكبت غضبه أنها تقريبا ليست بوعيها الكامل.. تستيقظ لتصرخ فيه أن يبتعد عنها وتهذي بالكلام.. ثم تسرقها غيبوبة النوم السريعة التي تنقذه من ۏجعها النفسي معها...
وجدها كالعادة تنام على الفراش منكمشة في نفسها تحتضن بطنها وكأنها تخشى فقدان ما فقد وانتهي الامر!!!!
جلس لجوارها.. مد يده يربت على شعرها بحنان.. رغم ذبولة وجهها الا انها مازالت تحتفظ بلمسة سحر عميقة ترتكز داخل روحها...
ابعد عني أنت عايز مني أية تاني !!!!
هز رأسه نفيا بسرعة وراح يبرر متوجسا
اهدي بس يا حبيبتي اهدي يا لارا انا مش هقربلك انا كنت.. آآ أنا
ضمت ركبتيها لصدرها وصارت تبكي مغمغمة بصوت مبحوح
سيبني في حالي بقا أنا مش عايزاك تاني قولتلك أنا بكرهك
حاول الامساك بيدها وهو يهمس لها بحزن مټألم
بس أنا عايزك !
نفضت يده عنها واصبحت الشهقات يهتز لها جسدها كله پعنف.. وصوته يكاد يسمع رغم أنه من المفترض صړاخ
أنت مش عايزني أنت عايز مجرد متعتك زي ما قولت قبل كدة.. حتى أبنك ماعتقتهوش !!
ثم صارت تبتسم بسخرية مشققة وهي تهز رأسها
بس تصدق عندك حق لما فكرت فيها أكتشفت إن معاك حق أزاي كنت عايزة
متابعة القراءة