امراءه العقاپ ندي محمود
المحتويات
! دايما كدا هادم للحظات السعيدة
مد يده والتقط الهاتف ثم
هتف يوجه حديثه لنادين
لحظات وراجعلك ياحبيبتي هشوف البيه عايز إيه
غادر الغرفة وأجاب على الهاتف بخنق
خير ياعدنان !
عدنان بتعجب ولهجة ساخرة
وهيجي منين الخير وأنت بترد عليا من تحت الضرس كدا
طيب ياعم أنا آسف اخلص بقى
عدنان بنفاذ صبر وغيظ
حاتم بقرف وخنق
ده على أساس أن أنا اللي مبسوط بيها يعني ما أنا زيك مجبور للأسف اخلص بقى ياعدنان بالله عليك أنا مبسوط ورايق فمتخربش المود عليا
عدنان بجدية تامة وحزم
طيب متنساش تخلص اللي اتفقنا عليه امبارح قبل ما تيجي الشركة
اوووه تصدق نسيت كويس إنك فكرتني تمام متقلقش ان شاء الله هظبط كل حاجة
هز عدنان رأسه بعد حيلة منه ولم يجيبه بل انهى الاتصال دون أي كلمة ووضع الهاتف في جيبه يهتف مغلوبا
أووووووف ربنا يصبرني
في تمام الساعة التاسعة مساءا داخل منزل نشأت الرازي
اتفضل ياعدنان بيه
عدنان بابتسامة عذبة
عاملة إيه يابدرية
بدرية بصفاء تام
في نعمة الحمدلله
الحمدلله
رفع نظرها للطابق العلوي وقال بخفوت
جلنار وهنا فوق
ردت بدرية بابتسامة وصوت منخفض
عدنان باستغراب وضيق لاح على وجهه
بتعمل إيه في المطبخ !
زمت بدرية شفتيها بعدم حيلة وتمتمت
لقيتها
داخلة المطبخ وبتعمل عصير ولما طلبت منها تطلع ترتاح وأنا هعمله صممت أنها هي اللي تعمله مع
إن نشأت بيه وحضرتك منبهين عليا مخلهاش تعمل حاجة بس حاولت معاها والله لكن هي عنيدة أوي أنت عارفها
طيب
يابدرية خلاص روحي إنتي ريحي ونامي وأنا هروح أشوفها
أماءت له بالإيجاب واستدارت وابتعدت متجهة إلى غرفتها بينما هو فقاد خطواته الهادئة إلي المطبخ ووقف عند الباب يتابعها مبتسما بعينان تفيض عشقا واعجابا بذلك الثوب الاسود الذي ترتديه تاركة العنان لشعرها ينسدل بحرية فوق ظهرها وتدندن برقة وصوت جميل
ليل ورا ليل ولا دوقت النوم شوق وغرام لا عتاب ولا لوم داري أنا داري حيرتي ومراري وأنت ولا داري ياليل ياعين
ابتسمت بعشق ودهشة أنها المرة الأولى لها التي تسمع فيها صوته وهو يغني لم تكن تتخيل أن يملك صوتا ساحريا بهذا الشكل !
التفتت له وهي تتأملها بثبات وغرام وتسمعه وهو يكمل بكل حنو وعينان عاشقة
أنت اللي حبيته وأنت اللي ناديته من بين الناس وأنا قولت خلاص وأنت بتهواني وفي يوم تنساني وأنا دوقت معاك طعم الاحساس قادر تنساني طيب انساني صعب أنا هنساك وأنا روحي معاك مغرم مغرم أنا بيك وأنا صابر وصبري في هوايا دليل
اتسعت ابتسامتها أكثر لوهلة شعرت نفسها تحلق بالسماء من فرط سعادتها ومشاعرها الجياشة
ثم انتقلت للوجنة الأخرى وتابعت بنفس الدلال
ياعدونتي !!
تمتم بنبرة ذائبة من فرط المشاعر
وأنا بعشقك يارمانة قلبي
ابتسمت له لكن سرعان ما عبست وقالت بضيق
هو أنا مش عرفت المفأجاة بقى خلاص مش ناوية تاخدني أنا وهنا ونرجع البيت بقى ولا إيه !!!
عدنان بخفوت
لسا شوية ياحبيبتي بعدين أنا مش قولتلك في مفاجأة تاني
جلنار بحيرة
طيب وإيه دخل المفاجأة بأننا نرجع البيت أنت بتعمل حاجة في البيت طيب وعايز تخليها مفاجأة ليا !
عدنان غامزا بخبث
ليها دخل ونص كمان هو أنا صحيح بعمل شوية تعديلات حلوة في البيت ومتأكد أنها هتعجبك جدا وعلى ذوقك كمان بس مش دي المفاجأة الأساسية أكيد في حاجة أجمل وأروع من كدا ثقي فيها ومتقلقيش إنتي شوفتي مفاجأة النهارده كانت إزاي !
أماءت له بالإيجاب وتمتمت بفرحة أشبه بفرحة الأطفال
أجمل مفاجأة في حياتي أنا من وقت ما رجعت البيت وأنا بفكر هعمل إيه وهظبط ده كدا وهعمل كدا
قهقه بخفة ثم مسك كفها ورفعه لشفتيه يلثمه بحنان متمتما
ربنا يقدرني واسعدك دايما ياجلنار أنا مش عايز حاجة غير وجودك جمبي إنتي وولادي وإني اشوفكم مبسوطين
جلنار بغرام ونعومة
واحنا كفاية علينا وجودك معانا ياحبيبي
ابتسم وانحنى عليها ينوي سرق بعض اللحظات من الزمن ليصنعوا لحظاتهم الخاصة لكنه سرعان ما انتصب في وقفته بفزع على صوت ابنته التي كانت تقف عند باب المطبخ وتقول باستغراب
بابي !
اغلق عيناه بقوة في غيظ
منها لكنه ابتسم لها بعشق وقال بشوق
ياروح بابي تعالي ياهنايا ده أنت وحشتيني أوي ياحياتي
تقدمت نحوه بخطوات بطيئة حتى وصلت إليه فانحني هو عليها وحملها فوق ذراعيه يلثم وجنتها ويهمس بنفاذ صبر
إنتي مش كنتي نائمة يابابا إيه اللي صحاكي دلوقتي
هنا بصوت طفولي رقيق
صحيت عشان اشرب مايه
عدنان بغيظ
امممم مايه هاتي يامامي مايه عشان حبيبة بابي تشرب لما نشوف اخرتها مع المايه اللي بتيجي في الأوقات الغلط دي دايما كدا
كتمت جلنار ضحكتها بصعوبة والتفتت لكي تلتقط كأس الماء وتعطيه لابنتها هاتفة
خدي ياحبيبتي اشربي
تناولت الكأس من أمها وشربته كله من فرط العطش ليبتسم هو لها بحنو ويعود مجددا لكنه تجمد بأرضه وكذلك ملامح وجهه عندما سمع سؤالها البريء وهي تقول
بابي هو إنت كنت بتعمل إيه !
نقل نظره بين جلنار وبين الصغيرة پصدمة ورد ببلاهة
هاااا بعمل إيه في إيه !!
ازدرد ريقه باضطراب واجابها مبتسما بتصنع يحاول تغير مجرى الحديث
كنت بقول لماما سر تحبي تعرفي إيه هو
أيوة
عدنان بحنان أبوي جميل
كنت بقولها إن هنا هتفرح أوي ياماما لما النونو الصغير يجي وإنها بتحبه جدا صح ولا لا
عبست بحزن طفولي لكنها أماءت له بالموافقة شبه مجبرة وردت بتذمر
أنت ومامي هتحبوا النونو اكتر مني !
أجابها مدهوشا وبنفي تام
وهو بابي يقدر برضوا ده إنتي هنايا وأول فرحتي طيب إنتي عارفة بابي بيحبك قد إيه
ابتسمت بطفولية رائعة
حين طرح ذلك السؤال الذي دوما يطرحه
وهي تجيب بنفس
الإجابة بكل مرة وبكل سعادة
قد البحر وسمكاته
إنتي حبيبة مامي وصديقتي ياهنا النونو حتى لو جه هيكون لسا صغير ومش بيتكلم لكن
بمساء اليوم التالي
كان آدم يقف أسفل منزل مهرة ينتظرها أمام سيارته يرتدي حلته السوداء وعيناه عالقة على زجاج نافذة غرفتها لم ينزل نظره إلا حين سمع صوت باب المنزل بالطابق الثاني يغلق فانتصب في وقفته وعدل من ياقة قميصه واتسعت ابتسامته قبل حتى أن يراها
نزلت مهرة الدرجات الأخيرة من الدرج وهي تبتسم بخجل ورقة كانت ترتدي حذاء عالي وفستان طويل من اللون الأحمر وتترك العنان لشعرها البني وتضع القليل من مساحيق الجمال ! فور خروجها من البناية ووقعت عيناه عليها اختفت تلك الابتسامة فورا وفغر عيناه وشفتيه بذهول وعدم استيعاب أن ما يراها أمامه هذه هي حبيبته حقا !!
منذ بداية تعارفهم وهو لم يراها أبدا تترك العنان لشعرها هكذا أو حتى ترتدي فستان كانت دوما ترتدي البناطيل وترفع شعرها لأعلى كذيل حصان لكن الآن هو يرى أمامه امرأة صاړخة الجمال
إنتي مهرة بجد !!!
اختفت ابتسامتها فور سؤاله السخيف ورفعت نظرها لها تتطلعه بقرف وتهتف ساخرة
لا جدتها !
ضحك بقوة ورد بتأكيد
لا كدا انا اتأكدت إنك مهرة فعلا
عادت البسمة المغلوبة لشفتيها من جديد بينما هو فتلفت حوله بترقب ثم هتف محدثا إياها
طيب اركبي العربية ونبقى نكمل كلامنا جوا عشان أنا مش بثق في منطقتكم دي
تحركت والتفتت لتستقل بالمقعد المجاور له وهي تبتسم بنفس الخجل والذي زاد الضعف حين رأته يتأملها بعينان ونظرات أثرت رعشة عڼيفة في جسدها تنحنحت بخجل وردت بصوت خاڤت يكاد يسمع بصعوبة
آدم كفاية ممكن متبصليش كدا عشان بتوتر بجد !
آدم بهيام وعشق جارف
ڠصب عني مش قادر اشيل عيني عنك يامهرة والله أنتي جميلة أوي النهارده ياحبيبتي والصراحة غرت ومش عايز صنف مخلوق يشوفك بالمنظر ده
لم تتحدث والتزمت الصمت وسط ابتسامتها الخجلة وهي تطرق رأسها أرضا بينما هو فغازلها بخبث باسما
احنا طلعنا أنثى ومش أي أنثى لا صاروخ كمان !
رمقته بنظرة ڼارية قرأ من خلالها أفكارها وما تود قوله فرد بسرعة متراجعا بأسف وهو يضحك
خلاص أنا آسف هحترم نفسي !
كتمت ضحكتها بصعوبة وردت عليه بثقة وغرور
بعدين أنا طول عمري أنثى ياحبيبي
آدم بإيجاب وقرف ضاحكا
فعلا بإمارة الكرشة !
تنحنحنت بإحراج وردت محاولة الدفاع عن نفسها
ده كان على فكرة عشان اطفشك مش اكتر لكن أنا في الحقيقة مش كدا خالص وأنت شوفت
آدم بلهجة كوميدية يقلد فؤاد المهندس
على يدي !!
مهرة بغيظ
آدم لو مبطلتش هنزل ومش هروح معاك والله لأني أساسا أنت اللي أجبرتني وأنا مكنتش عايزة اروح فرح زينة
آدم بغمزة ماكرة وتذيب القلب
تنزلي ويهون عليكي ادخل الفرح وحدي كل واحد معاه مراته وأنا داخل بطولي ده حتى البنات تخطفني خطڤ وأنا عيوني خضرا وحلوة كدا يرضيكي !!
مهرة بغيرة ڼارية ونظرات ملتهبة
عشان أكلك بسناني أنت والبنات الملزقة دي
آدم
بمغازلة وهو يبتسم
حلاوتك ياشرس وأنت غيران كدا
عبست وردت بضيق وخنق
وبعدين أنت قولت كل واحد معاه مراته أنا هروح معاك ليه !!
آدم بجدية ونظرة ثاقبة كلها وعود وعشق
وأنتي مرات آدم الشافعي المستقبلية
ابتلعت أي كلمات أخرى بفمها ولسانها قيد بعد تلك الجملة التي اسعدتها بقدر ما اخجلتها واربكتها ثم اشاحت بوجهها عنه وهي تبتسم بحب أما هو فحرك محرك السيارة وانطلق بها يشق طريقه إلى قاعة الزفاف
داخل قاعة الزفاف
كان عدنان يقف مع أحد رجال الأعمال ويتحدث معه بتركيز وجدية تامة يغلفها اللطف واللين في الأسلوب والحديث لكن توقف عن الكلام حين سقطت عيناه على جلنار التي تقف بمفردها بأحدي الزوايا تتابع ابنتهم وهي تلعب وعلى الجانب الآخر يقف شاب يبدو أنه يصغره سنا بكثير وكانت عيناه ثابتة على زوجته يتفحصها بوقاحة وبنظرات لا يفهمها سوى الرجال بعضهم البعض مما جعله يلتهب كجمرة النيران وعيناه تحولت للون الأحمر والۏحش النائم بأعماقه استيقظ حين راي
ذلك الوغد يتحرك ويتقدم في طريقه لزوجته !!!!
الفصل الثاني والسبعون
توقف
عن الكلام حين سقطت عيناه على جلنار التي تقف بمفردها بإحدى الزوايا تتابع ابنتهم وهي تلعب وعلى الجانب الآخر يقف شاب يبدو أنه يصغره سنا بكثير وعيناه ثابتة على زوجته يتفحصها
بوقاحة وبنظرات لا يفهمها سوى الرجال بعضهم البعض مما جعله يلتهب كجمرة النيران وعيناه تحولت للون الأحمر القاتم والۏحش النائم بأعماقه استيقظ حين راي ذلك الوغد يتحرك ويتقدم في طريقه لزوجته !!!
تلفت برأسه تجاه الرجل الذي كان يشاركه أطراف الحديث وغمعم بصوت غليظ وعيناه لا تحيد عن زوجته
لحظة وراجعلك يامعتز بيه
رد عليه الآخر بخفوت وابتسامة عذبة
اتفضل
اندفع يقود خطواته الأشبه بخطا أسد جائع يستعد للانقضاض على فريسته لكن قبل أن يصل إليها رأى
متابعة القراءة