وتين الجزء الثاني _نبضات تائهه _ ياسمين الهجرسي
المحتويات
ووضعت حمامة في فمه
تطعمه..
ظلت البنات تسقف وتصفر على هذا المشهد الذي لم يشاهدوه منذ زمن .
هتفت كريمه الله على حب الاخوات اتعلموا كلكم منهم
ونظرت لهم بحب هاتفة
ربنا
يخليكم لبعض وتفضل سندها العمر كله يا جلال بعد بابا الحج أمن الجميع على كلامها
ظل الجميع ياكل بشهيه مفتوحه وطمأنينة تغمر الجميع...
الحمد لله بعد اذنكم هطلع ارتاح شويه...
نظرت لها الحاجه فردوس ثم الى الحج محمد الذي هز راسه لها ان يحثها على الحديث تكلمت وهي تنظر الى ورد
ابوكي عاوز يشوفك عشان تعبان وجهزي نفسك لو كده تعالوا معانا وقولي ل زياد ونسافر مع بعض .
اكفهر وجه فهيمه والقت المعلقه في انائها بعصبيه مما اصدر صوت مزعج اثار ڠضب والدها واستقامت هاتفه
سحبت ورد يدها منها بعصبيه هاتفه والدموع تنهمر من عينيها كانت تبكي وكأنها لم تبكى طوال عمرها
مش كفايةانحرمت منه العمر كله انا طول عمري بمثل اني سعيده عشان ابقي زي بنات خالي اللي عندهم اب بيحبهم ويسعدهم..
محتاجه ابويا اتكلم معاه ...اخاڤ منه...احس بحنيته ...اللي هي لما اكون زعلانه يصالحني...
انا عارفه انك حاولتي تعوضيني بس انا فعلا عشت عمري كله ادور عليه...
انا ببقي نفسي اهرب من اي مكان بيجمع اي بنت بابوها..
انا فعلا تعبت يا ماما....
كان يسمعها الجميع وهم يبكون كانت كلماتها تقطع قلوبهم جميعا علي
هذه المسكينه التي حاولوا أن يعوضها عن غيابه..
بكت كريمه والدموع تنهمر من عينيها بشده وهي تستند بذراعيها على المنضده وتضع راسها بين كفيها تبكي بحسره..
وقفت فهيمه مقيده ومغيبه تشعر ان قلبها يعتصر من القهر هي تعتقد انها كانت تعوضها...
تحملت لقب مطلقه وهي تعلم نظره المجتمع للسيده المطلقه..
هي لو كانت امراه من عائله غير عائله السيوفي لكانت واجهت مشاكل لا يعلمها الا الله ...
هي الي الان لم تنسى عندما تطلقت من زوجها دلفت اليها والدتها قالت لها
يعني بقيتي مسؤوله عن تصرفاتك وعن بنتك...
وكل نفس محسوب عليكي.
ظلت تهذى وهى تردد
دفنت نفسي عشانها... وفي الاخر تدوس على كل ده وتقول اني حرمتها من ابوها...
هتفت بصوت عالي وعصبيه
لا يا بنت بطني انا محرمتكيش من ابوكي...وهو اللي كان راجل مريض...
طول الوقت حاسس بنقص وحاسس اني انا اعلى منه...
عشان كده رماكي وراح اتجوز واحده من توبه تليق به ...
لان بنت الاصول مقدرش يعشرها..
اخذت تدور حولها وحاله من الهياج تسيطر عليها هتفت باستهجان
قدامك الباب اهو روحي زوري ابوكي...
وخدي جوزك مش انكتب كتابك ڠصب عني بردو و بقيتي على ذمه راجل مسؤول عنك..
انسى امك بقى اللي تعبت عشانك واكملت وهي تضحك بسخرية ټضرب كف بالآخر
لا تعبت ايه هي متعبتش عشانك في حاجه طلعت في الاخر ظلمه حرمتك من ابوكي العمر ده كله...
هرولت صاعده غرفتها و تركت الجميع في حاله ذهول من اڼهيارها الذي يروه لاول مره..
دخلت غرفتها اوصدتها پعنف واحساس القهر يسيطر عليها....
هي لا تعرف ماذا حدث الوضع انقلب
فى غمضة عين كانت سعيده فرحه
هروح اشوف ابويا ...
هو مش ليه حقوق عليا.. ذى ما انا كان ليا حقوق عليه وماما هي اللي ظلمته..
وانا عمري ما قلت لها الكلام ده..
هي كانت السبب في اني اتحرم منه وكلكم عارفين ده...
وعمري ما رضيت ازعلها ومش عايزها تزعل مني...
و لحد الان مش ناسيه انها سابتني في أهم يوم اي بنت في الدنيا بتتمناه...
ليه بتعمل فيا كده يا تيته ليه ..
ظلت تبكي بحړقة وقهر..
صعدت الى غرفتها تبكي على حالها تحدث نفسها هل يجب ان تقص ل زياد ما حدث بينها وبين والدتها لكي يطيب چروحها ...
ام تظل تبكي على حالها وحيده من غير انيس ولا جليس ولا حبيب...
ظلت علي حالتها تتقافز نبضاتها بين اضلعها تائه فى بحور الذكريات حتي ذهبت في ثبات عميق..
دلفت لها صفا وصبا وجدوها نائمه تسطحا بجوارها من على اليمين وعلى اليسار يضموها بحب حتي تستيقظ وتجدهم ليطمئن قلبها ولو قليلا...
معقول ياحاج لحد دلوقتي هى مش قادره تستوعب بعد السنين دي كلها اللي حصل لها...
استقام الحاج محمد وهو ينظر لهم بنظرات ذات مغزى علمها هو وكريمه والحاجه فردوس
زي ما غيرها لسه مقدرتش النعمه اللي هي فيها...
دي حاجه في ايد ربنا..
وانا تعبت وربتكم بما يرضي الله..
وربنا فضل يبعت لكم فى رسائل عشان تتعلموا منها... بس انتم ماستوعبتوهاش....
فحب يلفت نظركم ببلاء خفيف... انتم مش مستحملينه...
يمكن عندكم ده كبير وفي نظركم ده مصېبه كبيره .. بس هي بلاء صغير من بلائات كبيره ..
ربنا العظيم بيقول لك انا موجود فوق لنفسك يا عبدي...
انت فوقت ولحقت ركعتين لله ربنا يهدى قلوبهم وينور بصيرتهم..
استقامت بصمت اخدها بخطوات متهدله يستند على كتفيها يضمها براحة يديه يطمئنها ويطمئن نفسه فوليفته انهكتها الأحزان ليغرق قلبها فى نبضات تائهه من الاسى والهوان...
فيلا الشاذلي
كان يونس ياخذ الممر ذهابا وايابا پجنون... لا يعرف ماذا يفعل في هذه المشاكسة الذي عشقها حد الجنون...
هل هذا عقابه علي غيرته عليها...
هو من يجعل الفتايات تنصهر من عشقهم له وتأتي هذه الفتاه الوحيدة التي تجعله أضحوكة أمام الجميع...
كان يعقوب يجلس ويشاهده وهو لا يصدق..
أيعقل أن هذا أخوه الذي يجعل من يقف امامه أو يتحداه يدور حول نفسه....
وهو من اطلق عليه عقرب التلاعب بالقانون يراه سيجن هكذا..
استقام واقترب منه اهدي يا يونس هي اكيد
مش قصده.. هي اينعم اتصرفت بتهور...
بس انت لازم تتريث ومتتهورش زيها.. واهدي شويه حصل خير..
دي عاوزه انك تتعامل معاها بهدوء وعقل..
بالجنان
والعصبيه هتوصلو لطريق مقفول والرجوع فيه هيبقى صعب..
اهتاج اكثر من كلام اخيه ليقوم بضړب المقعد بقدمه اسقطه ارضا هاتفها
وهي خلت فيها عقل انا خلاص حاسس اني هتجنن ده انا هبقي ترند الميديا بعد قلة القيمة اللى اتحطيت فيها وهى السبب..
و دينى بس أطولها هكولها بسناني بنت السيوفى..
استقام يعقوب يشده عليه بالقوه فى محاوله لتهدئته فأخاه سيجن لا محاله يكاد قلبه يقفز من بين اضلعه من حالة الهياج التى وصل لها..
استرجل يالا واهدى خلصنا خلاص كل مشكله وليها حل...عصبيتك دى مش هتحل حاجه..
يااما لو مش عجباك نفضها سيره من اولها وهى من طريق وانت من طريق...
انتبه يونس لكلام اخيه حاول أن يرد عليه قاطعه يعقوب پحده
اخرس بقى ايه عامل زى الطور الهايج اللى محدش عارف يسيطر عليه ..
انت مش ملاحظ ان بقى فيه بينا نسب مش هينفع نخسر راكان اكتر من كده..
متنساش لو الاول كان اخوك دالوقت بقى جوز
اختك..
يعنى لازم تدير امورك بعقل اكتر..
هى متهوره تكون انت عاقل وتحتويها..
العلاقه المتوتره كده من اولها مش فى مصلحتك والعواقب هتكون سيئه عالجميع..
الامور محتاجه حكمه عشان تنحل مش جنان تتعقد اكتر..
فى نفس الاثناء كانت ابرار تجلس تنتظر احمد يخرج من غرفه الحمام لكي يهبطوا ليتناولوا وجبه الغداء مع ابنائهم ...
اسف اني تعبتك امبارح وسهرتك طول الليل..
فرت دمعه حزينه وهتفت بصوت معاتب ليه
ايه اللي بتقوله دا يا احمد دا انت سندي وضهري وصاحب عمري كله..
انا مليش فى الدنيا غيرك يا احمد
مهما كبر سني انت أمانى ومأمنى هفضل عايشه في ضلك ..
اخذ يربت علي ظهرها بحنان هاتفا
وانتي بنتي قبل ما تكوني مراتي انتى الخليله والصاحبه انتى عشق العمر كله وامسك كف يدها يتلمسه بحنان وهبطوا الدرج ..
تطلعوا للمكان وجدوا يونس مستشاط لا يعرف ماذا يفعل..
اقتربت منه والدته بعد أن القوا عليه التحيه هاتفه
ممكن تهدي وتقولي ايه اللي حصل لدا كله..
البنت اتصرفت اه بتهور بس معملتش حاجه كبيره يعني...
اهدي وانت لازم تعرف تتعامل معها وتنزل لدمغها ..
البنت بتحبك وانت اكيد ضغطت عليها وبزيادة كمان ما انا عرفاك مش ملاك بجناحين..
اهدي واعقل يا يونس لحد ما تعرف تروضها يا حبيبي .
ابتسم له والده بسعاده قائلا
انا مبسوط اوي اني لقيت اللي هتربيك من جديد هتعرف تعمل اللي انا وامك فشلنا فيه...
وأشار علي المائده يالا عشان ناكل الحمام ورز معمر والله الحجه فردوس حسه بينا بجد..
ضحك يونس بسخرية وهو يصفق بيديه انا بمۏت من الغيظ والحاج بيفكر بالحمام..
انا طالع اتخمد ومش هاكل...
نظرت ابرار له ربنا يهديك يابنى انت غاوى تتعب نفسك..
هقولك كلمتين حطهم فى راسك
لحظة صبر فى لحظة ڠضب تمنع الف لحظة
ندم... اللهم بلغت اللهم فاشهد..
صمت يحاول عدم التهور فى حضور والديه تركهم وصعد پغضب تحت انظارهم المندهشه من أفعاله..
هتفت ابرار يالا احنا ناكل سيبوه ذنبه على جنبه وجلس الجميع يتناولون الطعام.
اما عند الأسد الجريح فى كرامته فالنيران التى اضرمتها صفا لم تهدء فى قلبه بل زادت من نبضاته التائهه..
استقام يعقوب وصعد الى غرفته بعد ان استاذن من والديه..
دلف الى غرفه اخيه وجده يلعب رياضه پغضب وقطرات العرق تنقط منه كمن يقف تحت صنبور من الماء...
علم ان الحديث معه لن يكن وقته مناسب تركه وغادر الى غرفته..
اخرج هاتفه من جيبه بعث به بعد ثواني اتاه الرد من محبوبه قلبه صبا قائلا
وحشتيني يا دكتوره فينك طول اليوم ما سالتيش عليا .
ارتبكت من سؤاله وحديثه لتهتف معتذره
اسفه بس اللي عملته صفابصراحه مزعلني جدا..
بس هي محكتش اي حاجه غير انها قالت هو يستاهل عشان تجاوز حدوده معها ...
رد عليها يعقوب بهدوء يوازي هدوءها..
ماما قالت نفس الكلام قالت له انت اكيد عملت حاجه زعلتها..
بس المقلب كان كبير قوي انتى مش عارفه يونس عند البنات ايه وعند نفسه ايه..
هو غالي قوي عند نفسه وشايف ان اللي هي عملته ده اهانه كبيره واكيد لازم هيردهالها..
قطعته صبا واحتدت نبرة صوتها وهي تهتف
مستحيل حد يقدر يهين اختي طول ما أن عايشة واكملت لو سمحت يا يعقوب بلاش ندخل في اللي بينهم لحد ما يفهموا بعض...
رد
عليها پغضب زي ما
متابعة القراءة