وتين الجزء الثاني _نبضات تائهه _ ياسمين الهجرسي
المحتويات
هاتفه
انا مش عايزاك فى يوم ثقتك تتهز فى ابوك احمد....
هو اللي رباك وتعب عليك هو اكتر حد مهما قسي عليك بيحبك وعاوز مصلحتك ...
فرت دموعه قائلا بۏجع
ما انا يا جدتي كنت حاطط ثقتي كلها فيه وكنت راجع وانا واثق انه الوحيد اللي هيحتوتي طلعت غلطان...
ابتسمت بۏجع على حاله اسمع يا حبيب قلب جدتك واحفظ كلامي كويس حب مراتك واخواتك واصدقائك وبر امك وابوك طيع جدك وجدتك حط ثقتك فيهم لان هم دول اكتر ناس في الكون هتخاف عليك هما جذورك هما عونك بعد ربنا وقبل كل ده تثق في ربنا ساعتها اعرف انه هيقدر لك الخير حيث كان...
واعطاه ظهره واطبق علي كفها لكي يغادر اوقفته مره اخرى اعتراض والدته كريمه له ...
حط ثقتك فيا انا منتظراك من كااام سنه بمۏت في اليوم كااام مره عشان انت بعيد عني كنت محرمه الفرح علي نفسي كنت محرمه اي اكله بحبها اي مكان برتاح فيه عشان معرفش انت عايش محروم من ايه
يا ابني انا طول عمري بتمناك ونفسي الاقيك خدني معاك يا راكان مش هقدر اعيش من غيرك تاني خدني معاك يا راكان مش هقدر اطفي الڼار اللي في قلبي طول ما انت بعيد ...
اسف يا امي علي عذابك اللي كنتي عيشه فيه بسببي من غير قصدي..
جلست ابرار بغير حياه وجدت صوره عائليه يكسوها الحب ليس لها
ظلت تنظر لهم بعيون يكسوها الدموع وليس لها حياه سوي الخضوع لرأيه بعد أن رأت الرجاء في عيون ابنها راكان .
امسك راكان يدي وتين التائهة التي تلتزم الصمت لقد تحولت من غاضبه تطالب بالانفصال الى هادئه مطيعه لا تعرف سوي البقاء بجواره .
أوقفها صوت والدها الذي كان ينهرها پغضب قائلا
انتي رايحه فين من سمحلك تمشي معاه .
فاقت علي صوت راكان قائلا
إنتي هتجي معايا ولا هتفضلي هنا..
رد عليه احمد بعصبيه هتفضل طبعا في بيت ابوها مستحيل تسمع كلامك ...
ودالوقت اختارى بينى وبين بيت الشاذلى..
نظرت وتين الى احمد برجاء انا هروح معاه لان ببساطه مستحيل اقدر ارفض طلبه حتي لو كان هيتعصب عليا أو هيغضب من تصرفاتي انا هتحمل منه أي حاجه غير أنه يبعد عني تاني..
حولت نظرها الي الحاج محمد هاتفه عارف يا جدي اهم حاجه في الحياه هي ايه
الحزن....
تعرف انا اتعذبت قد ايه وحزنت علي بعده كانت اول مرحلة فيه الإنكار.... أنكرت كتير اني بحبه لحد ما قلبي وجعني .
وبعدها جات مرحلة المساومة.... وان عقلي يساومني علي مكانة راكان عندي .
واخر مرحلة الڠضب ڠضبت كتير منه ومن نفسي من تعلقي بيه وخذلانه ليا من حبي له ومن كرهه ليا..
انا مش هقدر اعيش من غيره آسفه يا بابا وتقدمت وسحبت راكان وغادرت تحت صډمه الجميع من تناقض مشاعرها ...
ابتسمت بهذيان وهي تفكر وتهز رأسها لقد تحولت في نفس اللحظة.
ظلت نظراتهم عليهم حتي اختفو من امامهم ...
استقامت ابرار وهي تترنح في وقفتها هرول إليها ابنائها وساندوها نظرت إلي احمد ودموعها تنهمر كشلال تهمس له بقلب ام ملتاع على فرقة اولادها
عمري ما هسامحك علي اللي عملته مع ولادي ونظرت الي ابنائها طلعوني اوضتي وتطلعت الي الجميع هاتفه بعد اذنكم وصعدت مع أبنائها تجر اقدامها پقهر بعد أن تصدع كيان عائلتها شرخ عميق ضړب اساسات ظلت طوال عمرها تبنى وتقوى الروابط بين ابنائها ليأتى اليوم التى تشهد فيه على فرقتهم...
هتفت شغف انا جايه معاكي اطمن علي صحتك وهرولت وراءها ..
نظر الحاج محمد إلي احمد بثقه في تصرفه كأب أنا مش هحسبك في اللي انت عملته مع حفيدي بس انا ليا قاعده معاك على تصرفك ده ...
يالا يا حجه وانتم يا بنات سحب جلال كريمه وغادروا..
كل هذا يحدث أمام هذا الجالس يقيم ما يفعله الجميع پغضب من صديق عمره الذي فقد صوابه..
انصرف زياد و ورد بهدوء وظل احمد واقف بمفرده اقترب منه قاسم قائلا
اول مره احس انك مش في وعيك وأنك بتخسر إبنك وسندك ايه اللي جرالك يا احمد ليه كدا عمر ما راكان ما قصر معاك ولا مع ولادك شالك وشال ولادك العمر كله.
جلس احمد و وضع راسة بين كفيه كالجبل الذي انهار فوق رؤوس
الجميع ...
هو يعلم أن ثورته كانت عقاپ ل راكان علي هروبه..
هبطت شغف هاتفه يالا يا قاسم ابرار نامت انا ادتلها حقنه مهدئه وهي نايمه والشباب في غرفهم..
استرسلت بأسى والشجن يكسو صوتها خاللى بالك ياأحمد وتين ډخله على مرحلة اضطراب نفسى وانا هحاول اتواصل مع راكان ويطمنك عليها لان وضعها مش مريحنى ربنا يستر من اللى جاى و راكان يعرف يحتويها....
اقترب قاسم وهو يربت على كتفة قوم اطلع ليها عشان لما تفوق تلاقيك جمبها وامسك ايد شغف وانصرفوا وهو ظل جالس شارد تائه حزين ...
ليس المأساة فى
رحيل من تحب ولكن المأساة الحقيقيه هى
رحيل قلبك مع من تحب ...
للحديث باقيه كلمه قالوها اهل زمان العتاب على قد المحبه من نعاتبهم من نريد الاحتفاظ بهم ...
لكل شغوفاتي
اللى رايحين المعرض مينساش رواية رصيد_الستر هتكون متوفره فى جناح دار
ابداع_للترجمه_والنشر_والتوزيع
صاله جناح B15
ولكل اللى سأل على سعر الروايه سعرها 75جنيه
ورواية تمرد_عاشقه
فى دار الراوى للنشر والتوزيع
صاله٢ جناح
انا هتستناكم عايزه اشوفكم واتعرف عليكم عن قرب يوم الجمعه 27يناير ..
اللي حابب انى أوقع له فى اليوم ده على رواية رصيد_الستر تمرد_عاشقه ينورى بحضوره
جمال اليوم و بريقه مش هيكمل الا بوجودكم... اتمنى تحفيزكم ودعمكم ...
ياسمين_الهجرسي
نبضات_تائهة
نبضات تائهة ج من سلسلة الوتين
الحلقة الثالثة
نبضات_تائهة ج
وتين ج
سبحان الله وبحمده
تنظر له بعتاب لا تتفوه بكلمه واحده داخلها يثور من قربه المهلك لروحها ..
دفعاتها تحطمت بمجرد ان اجتمعت به فى مكان يضم انفاسمهم .. الكلمات عالقه فى حلقها ..
أين ذهب لسانها ..
أين ذهبت الكلمات التى ظلت تستجمعها لكى تلقيها فى وجهه لتعذبه كما عذبها ببعده عنها..
أين ذهبت تلك العنيده المندفعه ..
ياالله ارحمني واعنى فأنا
ينظر لها من الحين للآخر..
يتابعها فى صمت هو يعلم علم اليقين مدى تشتتها وتذبذب مشاعرها ..
ليحدث نفسه اهدئى صغيرتي..
فآن الأوان ان تتعلمى على يدى فنون عشقى المدفون ..
لا تحاولي التكلم فكل خليه بجسدى تطالب بضمك حتى تهلك أرواحنا سويا ..
ادار محرك سيارته وهي تستند برأسها على زجاج السياره تبكي في صمت ..
كان يقود السياره وهو شارد الذهن تمر من امامه الاحداث الماضيه ولا يستوعب ماذا حدث له هل تحقق حلمه بعد كل هذه المعاناه التي لم تثمر الا بجراح قلبه التي لا تشفى سوا على يدي محبوبته ..
كانت السماء تنافسه في غضبه الداخلى في رعدها وبرقها ومطرها..
ظل يراقبها عبر المرآه ينظر لها تاره والى الطريق تاره اخرى كان الصمت سيد الموقف ..
وقفت السياره امام مزرعه صغيره في احدى القرى الريفيه..
تطلع لها يتنهد بقلة حيله يقلب عينيه على شكلها الطفولى كانت قد غفوت من طول الطريق..
نظر لها بحنان يمسد على شعرها براحه لقربها منه..
تركها وترجل من السياره وطرق باب الفيلا بهدوء حتى لا يوقظها
خرج له الحارس قائلا
اهلا يا راكان بيه الفيلا بقت زي الفل و روحية نفذت كل اللي طلبته منها..
هتف بصوت الرخيم تسلم ايدك خذ مراتك معاك وروحوا انا مش محتاج حد معايا ...
عاد الى السياره فتح الباب ليهمس باسمها..يحملها بحنان...
وكل حاجه فى الفيلا جهزت زي ما حضرتك أمرت ولو احتجت حاجه كلمني وانا هاكون عند حضرتك على طول عايز حاجه تانى
هتف قائلا
شكرا اتفضلي انتي ياروحيه
انطلقت تغادر الفيلا ..
تملمت فى جلستها تحاول ان تستفيق تفتح عينيها وتغمضها من الصداع الذى يسيطر عليها .
اقترب يتقدم منها وجلس بجوارها يربت على وجهها بحنان بدأت في تحريك اهدابها ..
هتفت بصوت خرج مبحوح من حزنها لو سمحت يا ابيه محتاجه انام..
تنهد يستجمع قوته يمرر يده علي زراعها يهمس لها بصوته الرجولى كلى الأول وبعدين اطلعى نامى يا قلب اخو.....
قطع الكلمه ولم يكمل جملته نظر لها والدموع تلمع بعينيه..
خرجت الكلمات منها هادئه ناعمه
أنا لا بقيت عارفه اقول لك يا ابيه ولا اقدر اقول لك غير كدا..
انا عايزه
اقول لك اللي في
وتفيض العين دموعا صامته
فلغة العين دموع
ويفيض الجسد نوما طويلا
تترجم في حړقة الفؤاد..
فرت دمعه شاردة تحكى معاناة فراقه عنها..
عرفت يعني ايه مش كل ما يفيض به القلب يقال ...
انا عشت دا كله لوحدي بعد ما كنت بتشاركني فيه .
كان يسمعها والالم يعتصر خافقه ابتلع ريقه ليهمس لها
يااااه يابنت قلبى كل ده يا وتين جرالك فى بعدى ده انا كنت اقرب ليكى من رمش عينك انا رجعت ومش هيفرقنى عنك غير المۏت...
انتفضت فزعه لما تفوه به وضعت يدها على فمه لتحثه على عدم استكمال
كلامه هاتفه
بعد الشړ عليك ...
تنهدت تنهيده طويله لتزيد عليه اوجاعه
لي عملت فيا كده هنت عليك ازاي يا ابيه اغمض عينيه لۏجعها من كلماتها...
سقطت دمعه حزينه على كف يدها..
انقبض قلبها بشده لېمزق فؤادها اعتدلت في جلستها واقتربت وضمت وجهه بين كفيها ...
كاد يسحقها بين ذراعيه من ترديدها المستمر للقب اختك..
لتزيد
بعد قليل تنهد يزفر نفسه بارتياح ابتعد عنها يرفع بيده ذقنها لينظر الى عينيها قائلا
عاوزك تهدي وكل حاجه هتعدي يلا نتعشى وبكره نتكلم
متابعة القراءة