وتين الجزء الثاني _نبضات تائهه _ ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز

اللي عملوه وانهم باعوا الدنيا واشتروا بعض كأن ملناش حق فيهم.
لازم يتحاسبوا عن الموضوع ده بحرمانهم من بعضهم...
_ حدق راكان بهم مزهول مما يتفوهه به ليضيق بين حاجبيه يزفر انفاسه بحرقه على حالهم يهز راسه بنفى قائلا 
انتوا بتهزروا صح ...
محدش يقدر ياخدها مني ..
خذي روحي ...
ومتاخدوهاش مني.. 
_ هتفت ابرار وكريمه في آن واحد .
بعيد الشړ عليكي يا قلب اامك ..
طيب انا ممكن أحتاج ايه تاني من الدنيا امهاتي واخواتي القمرات وبنتي وحبيبتي معايا .
_ كانت صفا تنظر الى يونس الجالس في السياره مسلط عينيه عليها بنظرات لوم وعتاب..
_ اما يعقوب وصبا ينظرون الى بعضهم نظرات حب كانت النظرات بينهما تحمل رسائل من الحب والشغف .
_ هتف احمد مقاطعا كعادته فهو محب لثرثرتهم هو اشتاق لحوارتهم ومشاغبتهم ولكن الوقت ليس فى صالحهم هتف قائلا 
يلا بقى خلصونى وابقوا كملوا وصلة العشق الممنوع دى وقت تانى علشان نلحق نمسك الطريق ونوصل بدرى ..
_ ليكمل ينظر ل راكان ويتوعد له خلص ياكبير شيلتك كبيره .. الله يعينك عليها.. و تلاحق تسد ..
_ اومأ له راكان مازحا 
مالك ياسيادة المستشار انا ليا قعده معاك .. وحياة غلاوتك عندى انا ميهنش عليا زعلك ..
اهدى و اظبط نفسك.. واستعيد زمام امورك .. احنا داخلين على أهلك وناسك .. عيزك الاسد اللى انا ربيته.. ثقتك فى نفسك متتهزش سنتى .. ولينا قاعده ياصاحبي ...
ليكور وجهه بين يديه هاتفا 
حمد لله على سلامتك وحشتنى ياحبيبى
_ ليتفرق الجميع كلا لوجهه مختلفه 
ذهبت السيدات والفتيات الى الحمامات اغتسلوا وتوضوا وقضوا وفرضهم... وجلسوا فى الاستراحه فى انتظار الرجال.
_ بعد قليل انضموا اليهم الرجال ياكلون ويشربون .. ولا تخلى القاعده من المرح والضحكات وتبادل النظرات ببن الاحباب تحت نظرات الامهات متمنيين لهم السعاده... حتى انتهوا وعادوا الى السياره ..
_ عندما استقاموا مغادرين هتفت صفا فين اكل وقهوه يونس قالتها بعفوية ازهلت الجميع...
_ نظر الجميع الى بعضهم ثم غمز لها راكان ما تقلقيش يا قلب اخوكي بيحضروا اكل يونس وطنط فهيمه وقهوتهم كمان متقلقيش...
_ زاغت نظراتها وارتبكت وتركتهم وهرولت الى السياره تود لو تنشق الأرض وتبتلعها...
_ جلست علي مقعدها خلفه تلتقط انفاسها المتهدجه ..
_ لف لها ونظر اليها وامسك كف يدها برجاء قائلا 
سامحيني .. انا اسف .. متزعليش مني .. والله العظيم ما اقدر على زعلك .. انا حاسس لو فضلتي زعلانه منى .. ممكن أولع في الكون كله عشانك ..
_ نظرت له بحب ولكن بعيون ماكره... انا أقر انى احببتك ولكن فعلتك لن تمر بدون رد اعتبار ...
_ بنبره لعوبه يكسوها حزن متقن برعة فى تمثيله هى طوال الطريق تعمدت ان تحرقه بصمتها هتفت قائله 
لو بتحبيني صحيح مكنتش اتعصبت عليا بالشكل ده.. موقف المطعم كان رد على قلة ثقتك فيا مع العميل.. وانى اقدر أوقف اى راجل عند حده..
وانت عملت ايه رديت اعتبارك و بعتلى فويس وجرحت فيا وهنتنى فى انوثتى واتريقت على انى جايه من الصعيد ملقيش ب يونس باشا..
انا عيشت عمرى كله أنثى بمية راجل .. كنت عايزة زى ما انت عيزنى
اديك ثقتى. انت كمان تبادلتى ثقه بثقه...
_ اخذت مقلتيها تمتلئ بالدموع وهى تحاول كتم شهقاتها التى برعت فى تمثيلها فأخذ الحق حرفه.. صبرا يونس
_ بينما يونس يتطلع لها بعيون تفيض اسف.. ليبسط يده يتلمس وجنتيها.. ليزيل الدموع المنهمره من عينيها ..
_ ليردف قائلا 
وحياة غلاوتك انا كلى ثقه فيكى... وان مكنتيش انتى اللى تليقيى بيا .. كان قلبى وقع صريع عيونك اللى زى عيون القطط على كل حاله بللون..
_ لتنهره مقاطعه كلامه 
ثقه .. أى ثقه دى انت بتتكلم عليها .. ده انت جيت برتيشين الورد كسرت الدنيا فوق رأس المهندس وخليت شكلى زباله .. ورغم مكنش فى اى تجاوزات... واقفه بعمل شغلى بكامل احترامى..
_ ليهب فيها يونس كالمدفع وبلغة ركيكه اكتسابها من أصحاب السوء اردف قائلا 
نعم ياروح امك انتى هتخرفى ولا ايه .. ده على اساس انا مش شايف الضحك والهزار وفى الآخر الهانم بتديله الكارت بتاعها عشان يتصل بيكى والتانى يقولك ابعتيلى عالواتس...
ايه يابت اتظبطى انتى فكراني أورنيى ومركب الاريل..
_ لتتمرد على حالة الاستكانه التى كانت تمثلها منذ قليل و يقع قناع المكر لترتدى عباءة التهور والاندفاع وتهتف باستهحان قائله 
دى مين دى اللى تظبط يا دنجوان .. انت هتنسفى نفسك .. انا مظبوطه ڠصب عن التخين .. وأنت عارف وواثق فى انك اول راجل
فى حياتى .. متهلفطش بكلام هتندم عليه وحسابه هيبقى عسير..

وقبل ما انا اتظبط اظبط نفسك معايا واللى انت عملته مش هيعدي بالساهل ..
_ برهه صمتت تسترد أنفاسها المهدوره لتزيد اشتعاله اكثر واكثر قائله 
وياريت
_ ألقت ما فى جعبتها من كلمات لتتطلع له بنظره لعوب ماكره وهى تراه يتلظى على ڼار هادئه .. وجهه لا يفسر من علامات الڠضب المرسومه عليه ..
منكملش مين ياعين النونه .. انتى عبيطه ..
الحلقة التاسعة
نبضات_تائهه_ج
وتين ج١ 
ياسمين_الهجرسي
سبحان الله وبحمنه سبحان الله العظيم
اسدل الليل ستائره لكي يستر عيوب البشر ويداوي قلوب اهلكها الفراق ومزق روحها الحزن
فى سرايا السيوفي 
كان الجميع يجتمعون في غرفه الاستقبال بعد عوده الغائب 
الحفيد الأكبر والوريث الشرعي للعائله ..
كان يترأس الجلسه الحاج محمد الذي كانت تغمره السعاده مرحبا بهم جميعا بعد ما انصرف جميع ضيوفه المعزيين قائلا 
نورت بيتك يا غالي يا ابن الغالي طبعا كان نفسي أول زياره لك وسط اهلك وناسك متكونش في الظروف دي بس تتعوض ان شاء الله بعد الأربعين بتاع جوز عمتك...
هيبقى فرحك ودخلتك علي وتين ست البنات... الغاليه بنت الأصول والحسب والنسب ...
دا طبعا بعد موافقة معالي المستشار و اخواتها الرجاله يونس و يعقوب..
ابتسم له احمد باحترام قائلا 
طبعا يا حاج محمد احنا نجهز وتين ونجيبها لحد عندكم ده شرف لينا طبعا...
هتف جلال والسعاده تغزو وجهه قائلا 
الشرف لينا.. الاثنين ولادك ياباشا
ليكمل بمرح 
وانت اللي هتجهزهم شيل بقى يا ريس..
تعالت ضحكات الجميع 
ليقهقه احمد بصوت عالي ردا على مزحة جلال قائلا 
ده انت كده اللي داخل على طمع يا معالي اللواء ..
ليتحدث بتريث حتى لا يفهم خطأ... فالمعروف فى مثل هذه الاتفاقات من الممكن ان تحدث خلافات .. 
يعلم الله ان هما الاثنان اعز على قلبه من كنوز الدنيا ...
ولكن انا اب اريد ان احفظ لابنتى بريق تتويجها بين جنبات هذه العائله فهم ذات سيط واسع وهى ليست بأقل من مثيلاتها من عائلتهم...
مهما كان هو من قام بتربية راكان ويعتبره بمثابة ابن حقيقى... ولكن الوضع تغير ووتين سوف تدخل عائلتهم على انها زوجته ..
فحقها على ان ارسم لها عيشه كريمه مهما كانت محبتى ل راكان وعائلته ... 
ولكن تظل هى قطعه من روحى راحتها وسعادتها واجب على قبل اى عواطف لأى أحد.
بنبره يكسوها الهدوء تحدث 
احنا نمشي بالاصول شوف انتم عليكم ايه واحنا علينا ايه واللي عليه حاجه يجيبها..
ليقلب دفة الكلام ويرتسم على وجهه ابتسامه بشوشه مكملا 
وياعم زى ما بيقولوا فى المواقف اللى زى دى .. الثقيله علينا والخفيفه عليكم... احنا بنشترى راجل .. ولا كنوز الأرض تقدر توزنه يامعالى اللواء ..
ضحك الجميع على ما تفوه به احمد ...
لترد كريمه قائله 
زنقك يا جلال جيت تصيده صادك
لتحول نظرها الى احمد هاتفه 
يليق لك وكالة النيابه والقضاء بجداره .. محاور من الدرجه الاولى يامعالى المستشار ..
ليقطع جدل الحوار الحج محمد
ويرد عليه بفخر واعتزاز ليعلى من شأن حفيده ولكن!!! لكل حصان كبوه ليقع المحظور ليهتف قائلا 
انتم بتتكلموا على كبير عيله السيوفي اللي يقدر بعون الله يجهز اربع عرايس في ليله واحده بس هو يشاور بصباعه الصغير ..
ليتطلع له احمد والدهشه ترتسم على محياه من كلام الحج محمد
ليلتقط الحج محمد نظرته ويفهم مغزاها ليهتف سريعا حتى لا يفهم خطأ ..
المقصد ليك أنت ياجلال وانت ياأحمد...
راكان وعروسته جهازهم من الألف للياء مسؤليتى انا الخفيفه والتقيله عندى يامعالى المستشار..
ليحاول احمد ضبط نفسه ويهتف بتعقل 
والاربعه ياحج محمد هيشاور وتجيبهمله ..
ليهتف الحج محمد يحاول تبرير الكلمه فهو اراد تفخيم حفيده ولكن لم يكن المقصد التقليل من شأن وتين أو أنه من الممكن أن يجور علي حقوقها كزوجة فى يوما ما ..
تنهد بارتياح يومئ براسه بالايجاب انه تفهم مقصده. ..
كلماته البسيطه اراحت قلبه على مستقبل ابنته .. على الرغم انه على يقين بمحبة راكان لابنته ولكن يود ان يطمئن عليها داخل عائله تحبها وتحميها تحت اى ظروف ...
كل هذا يحدث تحت سمع ومرأى من تكاد عينيها تخرج من محجرهما من كبت غيظها لما تفوه به جدها الحج محمد ..
نظرت وتين بعبث ل ركان وهدءت من ثورة ما يجول بخاطرها لولا تخشى العواقب لأعلنت الحړب عليهم الآن... 
هتفت من بين اسنانها بسخريه 
تقدر تشاور علي غيري ..
لتسكن دمعه بين اهدابها
.. لتفر شارده على وجنتها .. رفرفت تزيحها بأناملها .. ثم حولت نظرها الي الحاج محمد قائله 
كده يا جدو عاوزه يتجوز أربعه ماشي وخطت بخطوات سريعة اتجاه الخارج
رايحه فين يا مجنونه انا اقدر اشاور على غيرك ... انت كل النساء فى عيونى ...
تحرم عليا نساء الكون من بعدك يا وتين
وسار بها وهي تحت إبطه يربت على ظهرها بحنان يطمئن قلبها من غيرتها المتوهجه باستمرار فحبيبته قابله للاشتعال فى اى وقت ..
اردف الحج محمد يمزح معها
هو انا اقدر ياست البنات .. انا بنكشه عشان اعرف غلاوتك عنده .. ده لو فكر يعملها محدش هيقفله غيرى انا .. غلاوتك يا وتين من غلاوة احفادى واللى مقبلوش عليهم مش هقبلوه عليكى ..طمنى قلبك راكان ليكى انتى وبس ..
ارتسمت السعاده على وجهها وهتفت بمرح 
جدو حبيبى .. ايوه كده خليك معايا عالخط .. لحسن انا معايا شهادة معاملة اطفال لحد راكان و ممكن اقلب زومبى ...
ليقهقه الجميع على غيرتها التى باتت لا تخفيها وتعلنها بكل سعاده ..
ربنا يخليك يا جدي ما انحرمش منكم يارب ويقدرني واعوضكم غيابي ...
ربت الحاج محمد على كتفه هاتفا 
ربنا يجعلك خلف لينا وامتداد صالح من بعدنا يا حبيبي...
بسط كف يده ثم خلع من أصبعه خاتما يحمل رمز ولقب عائله السيوفي قائلا 
ده انا كنت شايله لك لحد ما ترجع بالسلامة يا كبير نجع السيوفي وأن شاء الله هتورثه لولدك يا راكان
امسك كفه يلبسه خاتم العائله هو ميراث يتوارثه الأبناء ولكن معزة راكان تفوقت على معزة جلال ليصدق المثل القائل اعز الولد ولد الولد ..
ومقلتيه تغمرها الدموع ليهتف 
ده كده كتير عليا ياجدى .. والدى أحق بيه منى .. طولة العمر ليك ومن
تم نسخ الرابط