وتين الجزء الثاني _نبضات تائهه _ ياسمين الهجرسي
المحتويات
والسعاده ترتسم على وجهها
انا ياابيه دكتورة أطفال وفعلا لسه متخرجه جديد ... على عكس زمايلى..
لان انا كنت سابقه سنى وبلا فخر منسوب ذكائى اعلى من سنى...
دخلت المدرسه صغيره عن السن القانوني..
وكمان كنت
باخد السنه فى سنتها... فخلصت جامعتى فى سن صغير ..
_ كان يستمع لها وهو يطير فرحا .. كان يستلذ بسماع كلماتها..
_ تنهد بسعاده يمنى نفسه بأنه سوف يعوض نفسه ويعوضهم عن كل ما عاشوه من بعد و فقد و حرمان
_ تطلع للمرآه يحدق فى حركتها الطفوليه .. بعينان متفحصه هتف بداخله
_ طفله مهلكه للاعصاب وانثى مهلكه للرجوله..
_ رمقها بخبث يغمز لها بطرف عينيه فهو فهم سر ابتسامتها
_ ليهمهم بداخله
_ ليهتف محدثا صبا بفخر
ياقلب ابيه انتى .. انا فخور بيكى .. حبيتى ربنا يسعدك وديما فى اعلى المراكز يارب..
_ ايها الاحمق ضغطت لها على عرق الغيره الخاص بها .. هى تجن عليك.. هى غيوره بدرجه مهلكه..
انت خط أحمر .. انت ملكيه خاصه .
_ هتفت محدثه نفسها
هل تنعتها بحبيبتي وقلبى وانا موجوده ..
معاك حق يا ابيييه راكان تمهلت وتأنت فى نطق حروف ابيه كى تشعل ناره اكثر..
صبا من ساعة غيياك وكانت نعمه الأخت .. و طنط شغف مبسوطه من شغلها معها فى المستشفى رغم صغر سنها بس هى برفكت..
هذا الشبل من ذاك الاسد يا ابييييه نطقتها وهى تتمعن بها كأنها لحن تستمتع فى ترديده .
_ لينتبه لمكرها ولمعة عينيها وهى تتطلع له فى المرأه .. ترفرف باهدابها ببرأه ليس لها مثيل ...
_ هى ترد على ما قاله..
تمام معك للآخر أيتها الغيوره سأخرج من داخلك كل ما تكتميه عنى وتينى..
_ سأجعلك تعترفين بحبى امام الجميع بدون خجل..
_ هتف مازحا يرقص حاجبه لها دليل على كشف لعبتها
عينيه ..
_ لتجحظ بعينيها وتحمر خجلا .. تود ان تنشق الأرض وتبتلعها ...
احرجها امام الفتيات و اخيها ..
_ لتهرب من عينيهم وتطلع الى الشباك المجاور لها تفاديا لنظراتهم .. بعد ان اخذت ضحكاتهم تتعالى على كلمات راكان التى احرجتها ...
حرام عليك يا ابيه راكان كسفتها ووشها جاب الوان ... خراشي عالحلوين اللى بيتكسفو ...
_ لتلكزها صبا فى ذراعها مازحه تغمز بعينيها لتجاريها فى الكلام هاتفه
ايه اللى بتقوليه ده... البونيه فضلها تكه وهتختفى من العربيه..
_ ليشارك يونس صفا الحوار محاولا مصالحتها مردفا
انتم كلكم على تونه ولا ايه .. مالك ياقلب اخوكى .. قلبتى طماطم ليه .
الصغنن كبر ياناس وبيحمر ويكسف..
_ لتخرج عن كسوفها وترتدى عباءة سلاطة اللسان وتهور الكلام هاتفه
مالك يا امور هو انا هكون تسلية الطريق يا دنجوان .. لم تعابينك دخلهم الجحر .. احنا دفنينه سوا .. بلاش تيجى على سكتى ..
_ لتتطلع له صفا بحزن بعد ان فهمت مغزى حديث وتين لتصك على اسنانها ويعود تجهم وجهها كما كان
_ ليجز على اسنانه بغيظ من اخته البلهاء ولسانها السليط ليهتف قائلا
عجبك كده ياعم راكان ماسوره بكابورت طفحت علينا
_ حول راكان نظره لها يقاطعها قبل ان تتفوه باى حماقه أخرى...
هو فرح اخيرا بمشاركة صفا لحديثهم ليلاحظ تجهم وجهها مره اخرى ..
_ ليهتف بحزم قائلا
خلاص يا وتين الحوار مكنش مستاهل ياحبيبتى تقلبى بالشكل ده هزار بريئ ياروحي..
_ تكلم وهو يتمعن النظر لها بالمرآه نظراته تفضح عن مكنون ما يشعر به ..
حبك ليس له مثيل وليس له بديل ولا يقارن بأحد
_ لتتعالى القهقهات فى السياره ويسود جو من المرح وتبادل الحوار بين وتين و صبا ..
_ يتطلع لهم راكان والسعاده تملئ
_ بينما يونس جلس يسترق السمع و النظر لها ولكنها كانت انزوت على حالها كما السابق تلتزم الصمت
_ تنهد بيأس من صاحبة الرأس الحجريه ..
ماذا يفعل لكى تسامحه .. التزم الصمت ويداخله ېحترق..
_ واخيرا وصلوا عند استراحه وبنزينه لتمويل السيارات..
_ أوقف راكان السياره لكي يستريح الجميع.....
اردف هاتفا
تعالو ننزل هفول العربيه عشان مكنتش عامل حسابى على سفر طويل بدل متعطل بينا فى الطريق ..
_ هبط راكان من السياره فتح الباب من جهة اخوته صفا وصبا
_ كانت النظرات هي اللغه السائده بينهم قائلا
انا مرضيتش اسلم عليكم اول ما جيت عشان اكيد مش واخدين عليا فقولت اسبكم براحتكم..
بس بصراحه مش قادر استحمل غيابكم اكثر من كده كفايه العمر اللي انحرمنا فيه من بعض..
انا مش قادر انحرم منكم اكتر من كده و دي فرصه كويسه اننا نتكلم مع بعض..
لفت انتباه راكان نظرات يونس الغاضبه الذي يجز على اسنانه پغضب حارق ..
_ حدث صفا بصوت منخفض لايسمعه غيرها مردفا
هو المچنون يونس بيحبك صح
_ ابتسم لها بحب ومنغاشة ليخرجها من مود الحزن المسيطر والذى تأكد ان يونس سببه
الله يكون في عونك ما لقيتيش الا المچنون ده.
_ اقتربت صبا وعلي
وجهها ابتسامة وهى تفتح زراعيها له هاتفه
ربنا يحفظكم ويقدرني اعوضكم عن كل لحظه غياب ...
_ لم تتحمل وتين هذا المشهد الغيرة تأكل قلبها عليه ..
اقتربت تضم الفتيات من ظهرهم وتنظر له بعشق واشتياق خلقوا ل راكان وحده معشوقها...
اينعم اعترفت وأقرت هو
حبيبها وعشقها ..
ملكها ومالكها ..
مملكتها و ممتلكاتها..
يمتلكنى كما امتلكه..
ليحدث نفسه اريحى نفسك حبيبتى حبهم لا يقارن بحبك.. ولكن هما من دمى .. حبهم اخوى ..
حنينى لهم ليس مثل حنينى لكى..
اعلم أنك ستجنينى معك بغيرتك التى اعلمها علم اليقين .. فغيرتك ټحرق الأخضر واليابس ..
..
_ وقفت سياره احمد لكي يطمئن عليهم و هبط يعقوب ايضا وتبعته ابرار و ورائها كريمه وظلت فهيمه على وضعها فى كبسولة اللاوعى التى تسكن بداخلها ..
_ اقترب احمد منهم بخطوات متلهفة قائلا
في حاجه يا راكان انتم كويسين
كان يتحدث والقلق يغلف ملامحه .
_ ابتسمت له ابرار هاتفه تطمئنه
_ لتسترسل هاتفه والابتسامه تعلو وجهها
بس تعالوا يلا علشان نشرب حاجه تدفينا في الاستراحه دي..
واشارت الى الاستراحه بيدها..
وهي تبتسم الى كريمه..
كانت كريمه تشاهد منظرهم ونبضات قلبها تتقافز داخل اضلعها.. مقلتيها تغيم بدموع الفرح ..
تحاول لملمة السيطره على نفسها تكاد تبكي من منظر ابنائها التي انتظرته كثيرا وكم تمنت ان يجتمعوا ولا يفرقهم سوى المۏت...
شكلهم لوحه سبحان من ابدع... صوره حفرتها فى قلبها قبل عقلها ..
_ امسكت ابرار يدها تربت على كتفها هاتفه
الحمد لله انهم اجمتعوا من جديد علي خير لازم تطلعي صدقه لله
_ هزت كريمه راسها وهي تبتسم ابتسامه رضا وتنظر الى
السماء وتحمد ربها ودموعها تنهمر قائله
صدقه بس ده انا هدبح وهطلع صدقه وهعمل حاجات كثير ان شاء الله ...
الحمد لله ربنا كريم قوي ......
_
_ أمسك كفيهم وو ضعهم على بعضهم بين كفيه قائلا
انتم سندي وقوتي وسر وجودي في الحياه... انا مستحيل ابعد عنكم تاني وربنا يقدرني وأرد جمايلكم عليا.
_ ضړبته ابرار على كتفه ضربات خفيفه هاتفه
جمايل ايه يا راكان انت حته من قلبي وجمايلك علينا كلنا من اول انا وابوك لحد يونس ويعقوب... انت ونعم الابن والأخ...
_ بينما كريمه التي كانت تبكي في صمت وتفكر في كل كلمه يقولها كل منهما هاتفه
يمكن يا حبيبي احنا ما فيش بينا وبين بعض اي ذكريات بس ان شاء الله هيكون في بينا الهنا والسعد وهعوضك عن كل اللى فاتك وانت بعيد عننا .
ان شاء الله يا امي هيبقى في كل خير بيننا وبين بعض ..
_ قطع حديثهم صوت احمد بحزم قائلا
ربنا
يخليكم لبعض.. بس يلا وقفتنا كده مش حلوه والجو مش مستقر..
يالا ندخل نأكل البنات اى حاجه الطريق طويل زمانهم جاعوا ..
وعشان ماما ابرار وماما كريمه يشربو حاجه تدفيهم من السقعه ...
_ اومأوا له وذهبوا جميعهم لداخل الاستراحه ..
تحرك راكان يسير بمحازاتهم ولكن اخذ صفا تحت زراعه قائلا بمكر وهو ينظر الى يونس هو الواد ده اللي مزعلك كده
_ تفهم راكان موقفها ثم حول نظره الى صبا بمرح يشاور لها
لتهرول له هاتفه
نعم يا ابييه
انت بقي يا عاقلة العاقلين اكيد الواد يعقوب السهون ده هو اللي قدر عليكي صح .
_ ابتسمت له وهي تنظر الى يعقوب وتتهرب من نظراته التي تفضحهم .
_ اقترب من يونس يشده عليه بخبطات خفيفه على زراعه هاتفا بسخريه
مالك يا وحش مش على بعضك ليه... وايه اللي مخليك مزعلها كده .. يعني اغيب عنكم شوية ارجع الاقيك حبتها وزعلتها...
هي دي الامانه اللي انا أمنتك عليها يا يونس
_ نظر له يونس بعصبيه وڠضب وتصريح واضح قائلا
اه حبيتها وهفضل ازعلها طول ما هي دماغها ناشفه...
بقول لك ايه انا كنت مستنى رجعتك ... من الاخر كده انا عايز اكتب كتابي على اختك .. واه أمنتك محفوظه متخافش .. انا افديها بعمرى..
كتب كتاب كده على طول يا دنجوان .. هو رمى كلمته بمقصد لحين ان يختلى بيه ويعرف حقيقة شعوره ..
وانت فاكر ان انا ممكن اديها لك يا ابني .. انا مستحيل أأمنك عليها اصلا.
_ نظر له يونس پغضب من كلمته وهتف بعصبيه
توبنا الى الله يا كبير .. لم يخجل واكمل صفا هى نسمة الصيف الصافيه اللى هبت غيرت مجرى حياتى ..
هى النسمه الصافيه اللى كنت مستنيها ..
وعموما خلاص مفيش مشكله براحتك اللي انت عايزه اعمله .
انا كده كده هتجوزها بمزاجك او ڠصب عنك.. انت عارفنى كويس هبه منى وهنفذ اللى انا عايزه ...
واقولك مش عايز اكل انا هستناكم في العربيه ..
_ تركه يفعل ما يشاء حتي يهدأ...
_كان حوارهم بعيد عن مسمع الكبار .. فلم ينتبه لشجارهم احد..
_ بينما وتين كانت تسير بالقرب من والدتها تسحبت من جوارها و اقتربت من حبيب روحها وامسكت كف يدي راكان وخطت بجواره ..
_ ان تسير معه انتبهت لها ابرار و امسكت بذراعها قائله
راحه فين يا حلوه واياك الاقيكي ماسكه ايده مره ثانيه ..
حبيبتي انت لازم تتعاقبي انتي وهو وانا حلفت وخلصت
_ نظر لها راكان باندهاش قائلا
امي حضرتك بتتكلمي بجد
نظرت الى كريمه لتأيدها و هتفت
ردي انت بقى يا كركر بذمتك بتكلم بجد ولا بهزر وغمزت الى احمد بعينيها لكي يجاريها في الحديث إذا طلبت
مشورته ..
_ هزت كريمه راسها بموافقه هاتفه
انت بتتكلمي بجد وحقك بصراحه محدش يقدر ينكره ولا يتكلم فيه .
لتسترسل كفايه قوي
متابعة القراءة