وتين الجزء الثاني _نبضات تائهه _ ياسمين الهجرسي
المحتويات
وهرجع كمان اسبوع ونتواصل مع بعض على التليفون تكون خلصت كل حاجه ..
رمقت يونس نظرات ذات مغزى وتحدي لم تحسب عقباه واسترلت باقى كلامها مردفه
دا رقم تليفوني الشخصي واخرجت كارت من جيبها وأعطته له ..
ابتسم لها وجمع اشيائه قائلا
معاكي رقمي راسليني وتساب وابعتي لي كل اللي تفتكريه.. وعيزه تصميميه...
ونظر الى يونس بانتصار وهو يطبق بكف يده على كف يدها باهتمام قائلا
كشړ عن انيابه يسب ويلعن بأفظع الشتائم ...
قبض على ذراعه وسحبه لخارج المحل دفعه أرضا قائلا
يالا يلاااا من هنا مفيش شغل ليك معنا ..
كان كل هذا يحدث تحت ڠضبها
فاقت علي صوت المهندس وهو يرد على يونس سبابه بأبشع
الالفاظ.
الټفت لها يكور كفيه حتى ابيضت.
بهمس النفوس وبلغة العيون أردد أحبك..
وأنفاسي تردد حبك...
وتتساوى الفصول برحيلك ..
وتزهر الورود بمجيئك..
يامن أسرتيني...
وفي مراكبك
شايفه نفسك انك كده قدرتى عليا..
انا عاوز اعرف انتى جبتيي الجرأه دي منين..
انت ازاي تسمحي لنفسك تيجي وتقابلي راجل غريب لوحدك ..
مش مكفيكى اللى عملتيه فى المطعم ..
وكمان بتتبجحى فى رسالتك وتقول لى كلمة بحبك سمعتها كتير..
الرعد ياغبيه.. أنتى عيزه تجننينى معاكى ..
وحياه غلاوتك
انا اسف على ان ا لينا تكون بالشكل ده حقك عليا .. بس انتى برفة عين بتقدرى تخرجينى عن شعورى ..
انا بحبك وحبك بيجري فى دمى.. حبك بقى إدمان ومش عايز اشفى منه ..
ليرجع على عاقبيه وكأنه لم يكن يعتذر منذ قليل ليستريل مهددا لها
ولو لمحت دكر خلقه ربنا قريب منك هقتله ..
امسك يدها يجرها خلفه وذهب بها الى السياره... فتح بابها واجلسها ليدفع الباب پغضب معنفا له كانه هو سبب تلك المشكله ..
حاله من الذهول سيطرت عليها .. ابتلعت لسانها ليست عندها المقدره على الرد ..
كانت تجلس مثل المغيبه والصمت هو اللغه السائده بينهم .. عيونها فاضت دموع تحاول كتم شهقاتها..
كان يتطلع تاره للطريق وتاره لها .. افقدته السيطره على
حاله..
يهدهدها على طريقته .. ولكن راسها اليابس سبب كل المشكلات...
حبيبتى اعلم علم اليقين انك غاضبه حتى النخاع من فعلتىبتلك الصورة ..
ولكن التمسى لى العذر فأنا اغار عليكى پجنون..
مرت الدقائق عليها سنوات حتى وصلوا الى الفيلا ..
انزلي يلا كلهم متجمعين منتظرينا واحنا أتخرنا عليهم ..
صدم عندما شاهد سيارة راكان تقبل عليهم نظر خلفة وجد الجميع يجتمع مع بعضهم ابرار وكريمه وفهيمه احمد ويعقوب وصبا.
اجتماع العائلتين
عند الغياب لا تكسر ابدا كل الجسور مع من تحب ..
اقتربت سياره راكان منهم كانت وتين تجلس بجواره..
ركن سيارته امام الفيلا تحت انظار
الجميع..
ترجل من السياره و هو يمسك كف يدها واقترب منهم وهو لا يعرف ماذا ستكون ردت فعلهم.
نظر الجميع الى بعضهم باندهاش وسعاده فى نفس الوقت ..
كانت ابرار وكريمه يتطلعون الى بعضهم ثم اليه
..
لا يعرفون هل يضحكون من فرحتهم .. ام يبكون من الاشتياق الذي كان يكوي ارواحهم ..
سحب كف يده من وتين وفتح ذراعيه على مصراعيهم وهو يشار الى ابرار وكريمه ..
ليهرول إليهم بشوق والدموع تحتبس في مقلتيه...
التقت عينيه بأعين والده احمد الذي يرمقه بنظرات معاتبه مشتاقه
ليهتف راكان وهو مازل على وضعه فى حضڼ امهاته الاثنتين
اسف يا والدي.
انا اسف عشان عذبتكم..
بس كان لازم اعمل كده ...
عشان أخرج بيها وهي اختي...
وأرجع بيها وهي مراتي حبيبة عمري.. .
هتفت كريمهحبيبي حمد لله على سلامتك .. هى بالدنيا عندى كلها .. هيجي الوقت اللي هنقعد فيه و نتكلم فى كل حاجه..
لتمرر اناملها على لحيته تربت على وجنتيه بعطف وحنان حب اموي.
نظرت له ابرار بعتاب وابتسمت عندما تغلبت عليها مشاعر الامومه وهتفت
لا يا كريمه ده مش هيبقى عتاب ولا هنقعد ونتكلم ....
لا ده له عقاپ لازم اعاقبه واعرفه يعنى ايه مراته اللي اخذها وخرج بيها وفضلها علينا ..
وغلاوته عندي لا هحرمه منها عشان اعرفه ازاي يبيع الدنيا كلها عشانها..
اندهش الجميع مما قالته هي الام الشرعيه ل وتين كيف لها ان تقول هذا ..
كانت وتين تقف تتوسط البنات صفا وصبا ينظرون الى بعضهم باندهاش ..
اقتربت من ابرار قائله بتوجس
ماما انا بنتك على فكره ازاي بتقولي كده ..
وايه المشكله لما تكوني بنتي ولا اي حاجه عندى وانتى عارفه كلمتى واحده..
ليكم عقاپ لازم تتعاقبوه ..
هرولت وتينالى احمد الذي كان يضم راكان ..
شايف ماما بتقول ايه
ابتسم لها احمد يمزح معها ويؤكد على كلام والدتها
هي حره وعارفه هي بتقول ايه.. ودلوقتي يلا بينا عشان نقدر نمسك الطريق من بدرى..
حدق راكان وضيق ما بين عينيه مستفهما
خير ياسيادة المستشار على فين العزم .. اذا جاءت الشياطين ذهبت الملايكه ..
رد عليه احمد باقتضاب مراعاة لشعور فهيمه
زوج عمتك فهيمه اتوفى وجدك محمد وابوك جلال فى البلد ومعاهم ورده و زياد .. مش هينفع نسيبهم لوحدهم .. وكمان ورده محتاجه امها والبنات عشان يواسوها فى محنتها ..
ارتسمت معالم الحزن ن على وجهه هاتفا
معاك حق يابابا وانا هاجى معاك انا و وتين
ذهب راكان الى عمته فهيمه قبل راسها وكف يدها قائلا
العمر الطويل ليكي يا عمتي ربنا يجعلها آخر الاحزان..
ردت عليه بحزن وصوت يكاد يسمعه هو فقط
ربنا يبارك في عمرك يا حبيبي
تطلع احمد له وللشباب واسترسل هاتفا
يعقوب هيجي معايا عشان يقدر يبدل بيني وبينه في الطريق
يونس هيركب مع راكان هو والبنات وتين وصبا وصفا
اما ابرار وكريمه هانم وفهيمه هانم هيركبوا معايا
يلا بينا ونبدا بسم الله ومش عايز تهور في السواقة ياشباب...
ابتسم راكان هاتفا
اسلم على الشباب
الاول يابابا عشان وحشوني ..
هرول الى اخويه يضموا بعضهم البعض تتعالى ضحكاتهم فى ارجاء الفيلا لتدب فيها الحياه مره أخرى
لحظات حزن تمر بجوارها لحظات سعاده ..
هذه هى الدنيا دوام الحال من المحال...
قطع هذا الضحك صوت والدهم يأمرهم بأن يلتزموا بكلامه للحاق يطريق سفرهم
واحتراما لحرمة حزن فهيمه على زوجها..
ركبا كلا فى مكانه لينطلق الجميع بسيارتهم متجهين لصعيد البلاد لتأدية مراسم العزاء
ومأزرة الحج محمد وجلال ومواساة وردة فى فقيدها..
متابعه لصفحتى الشخصيه ليصلك اشعار يكل جديد
ياسمين_الهجرسي
نبضات_تائهة
الحلقة الثامنة
نبضات_تائهه_ج
وتين ج١
ياسمين_الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
_ أختي أرجوك كوني بقربي كوني ظلي حين أبحث عنك ومرآتي حين أفتش عن قلبا يأويني.
_ تقف تعاتب حالها تجلد نفسها على ما آلات
_ على نحو آخر بدء الجميع بالذهاب نحو السيارات استعدادا للمغادره..
_ منذ ان وطئت قدمه الفيلا وهو يراوده شعور غريب لما اخواته يقفون هكذا.. هل مازالو يستحون منه أم رهبة اللقاء جعلتهم متجمدين..
_ كم تمنى ليالى طويله معرفة اصوله واذا كان مقدر له ان يكون لديه اخوات ... اخيرا من الله عليه بأختين كالقمر فى ليلة كماله ..
ياالله احميهم واحفظهم بعينك التى لا تنام..
_ اخذ يتطلع لهم بشوق جارف لا يريد احراجهم تنهد قليلا محدثا نفسه
صبرا سأنفرد بكم قريبا
_ ولكن مهلا لما صفا على تلك الحاله.. عينان باكيتان.. ووجهها عابس احمر دليل على بكائها ..
لاحظ اهتزاز مقلة عينيها يمين ويسار كلما التقط عيناهم ببعض ..
_ ليحدث نفسه
أيتها الحمقاء انا أقرب لكى من نفسك ... ارمى حمولك عليا...
انا اسدك ارفع عنك كل ألمك وضيقك .. من يقترب منك انسفه..
_ تنهد يصبر حاله
تمام صغيرتي لن ألفت لكى الانظار.. بيننا
طريق ساعرف بطريقتى..
_ قالها عندما لاحظ انها تتبادل النظرات مع يونس ..
_ اذا الأمر هكذا ياصغيرتي.. مهلا يونس تأديبك على يدى سأعلمك كيف تبكى بنت اخيها ...
_ وبلمحه سريعه تطلع ل صبا ليجدها تتبادل النظرات مع يعقوب .. اذا هكذا احتكم الأمر ..
_ زم شفتيه يتمتم بداخله
اذا هناك امور كثيره حدثت أثناء غيابى ..
_ حسنا اختاى الحسنوات سيكون بيننا جلسه طويله نتعرف وتحكى كلا منكم وجيعتها وحبها .. فلا دموع بعد اليوم ..
جاء اسدكم .. سندكم... عزكم..
_ زفر انفاسه بسعاده يفتح زراعيه لهما يهتف مازحا
اتفضلوا معايا العربيه هتنور بيكم النهارده
_ تطلعوا له بابتسامه هادئه وهتفوا
منوره بصاحبها ياابيه
_ كلمات بسيطه هى كل ما نطقت به الفتيات
على الطريق
_ السيارة الاول يقودها احمد وبجواره يجلس يعقوب وفى الخلف تجلس ابرار خلف احمد و كريمه فى المنتصف و فهيمه بجوار الشباك الاخر من جهة اليمين ..
_ السياره الثانيه يقودها راكان ويجلس بجواره يونس وفى الخلف يجلس وراء مقعد راكان وتين وصفا فى المنتصف وصبا بجوار الشباك الاخر ..
_ كان الطقس بالخارج شديد البروده كالمعتاد في هذا التوقيت من السنه ..
_ كانت الفتيات تنظر من نوافذ السياره على الطريق
منهم من يراه لاول مره ومنهم من معتاد عليه ..
_ تجلس صفا بداخلها براكين ولكن تحاول ان يظهر عليها الثبات..
_ كان يونس يمسك هاتفه يراقب محبوبته عبر تطبيق الكاميرا... وقلبه يتقطع عليها...
_ بينما راكان يتابع اخواته وداخله صراع قوي يريد ان يتغلب عليه
هم اخواته البنات ولكن تردد عندما وجدهم يقفون صامتين...
_ احترم صمتهم وفسره على انه خجل ... حتى اخيرا التقت اعينهم في نظرات كانت ملتاعه من شده الفراق ...
_ ابتسم وجاهد فى اخراج الكلمات حتى يفك طلاسم الصمت المخيم بالسياره...
هتف يحدث صبا وكأنه لا يعلم عنها شئ هو علم من مصادره كل شئ يخصهم منذ ولادتهم حتى الآن ... ولكن هو اشتاق للحديث معهم لا يضر قليل من الجهل حتى
انعم بالكلام معهم والتقرب اليهم ...
_ كان يحدث نفسه مازحا على حاله ..
_ اردف مبتسما قائلا
وانتى يا صبا انا عرفت انك دكتوره ياترى تخصصك ايه وشكلك لسه متخرجه جديد... رغم ان شكلك صغير على دكتوره متخرجه
_ أستدارات له تتطلع له بحب وعينيها تحفر ملامحه فى عقلها وقلبها تعوض سنين الحرمان
_ هتفت بابتسامه هادئه
متابعة القراءة